حسن يوسف ، "ساعة سجن لا تكفيك"!
محمد السوافيري
ليس غريباً على العدو الإسرائيلي أن يُقدم ببشاعته المعروفة وإجرامه المعهود على اعتقال الشيخ النائب حسن يوسف من بيته في رام الله، ليس ليكتم فرحته بيوم زفاف ابنته، فحسب، بل أراد أن يعكر فرحة الشعب الفلسطيني بهذا الزفاف الوطني الإسلامي الكبير الذي عُقدت مراسيمه على الهواء مباشرة بين قطاع غزة والضفة المحتلة قبل يومين.
الشيخ حسن يوسف ذلك الرجل الذي قلما يعرف الناس عنه الكثير، فهو القائد الذي قدم في زفاف ابنته نموذجاً وطنياً وإسلامياً رائعاً للقائد الإسلامي الكبير الذي يقدم مصلحة شعبه ووطنه على مصلحته الخاصة ومصلحة أبناءه.
تقدم لخطبة ابنة الشيخ يوسف، القائد البطل المحرر والمبعد إلى غزة عامر أبو سرحان والذي خرج ضمن صفقة "وفاء الأحرار" مؤخراً، ضمن الأبطال الذين "روحوا غصب من عنهم"، فهذه الفرحة الفلسطينية والوطنية الكبيرة لم ترق لهذا الاحتلال الذي لازال مقهوراً وغاضباً، فظل حائراً متخبطاً لا يعرف أين يفرغ هذه الشحنة الكبيرة من الغضب والقهر، فتارةً يقتل هنا وتارةً أخرى يعتقل هناك وفي كل مرة يزداد غيظاً على غيظه.
وخلال مراسيم الزفاف التي عُقدت على الهواء مباشرة في منزل الشيخ حسن يوسف من رام الله، وفي منزل رئيس الوزراء إسماعيل هنية في غزة، كان موقفاً للشيخ يوسف أبكى الرجال الحاضرين من القادة والنواب والوزراء ومن الأعيان والأسرى المحررين الأبطال، وتجلى هذا الموقف عندما لم يطلب الشيخ يوسف مهراً لابنته العروس سوى "أجر ساعة سجن في سجون الاحتلال" من مدة اعتقال الأسير المحرر أبو سرحان التي زادت عن 21 عاماً.
وألح الشيخ يوسف على هنية والحاضرين في طلبه على ضرورة كتابة هذا المهر في عقد الزواج بلا مقدم أو مؤخر، وطلب منهم ألا يُكلف العريس نفسه شيئاً من البهرجة والفرح المُكلف وغيره، حيث أكد أن ذلك يأتي من أجل يكون درساً لكل أبناء الشعب الفلسطيني لييسروا المهور على الشباب الفلسطيني.
وفي مداخلة سريعة عقب الدكتور محمود الزهار الذي كان حاضراً في مراسيم العقد، وقال "اطلب يا شيخ حسن في المؤخر كثيراً من أيام سجن العريس عامر، فإن لديه من المخزون والذخيرة الكثير".
وظل هذا المشهد حاضراً في ذهن من حضروا وكبروا وهللوا له، ولجمال هذه المراسيم التي ما كانت إلا عبارة عن دروس في الدين أصرت فضائية الأقصى الراعية الإعلامية لهذا العقد أن تُعيد هذه الحلقة، وبالفعل كانت الإعادة ليلة أمس وقبل زفاف العروس على عريسها في غزة بليلة واحدة، وقبل إتمام الزفاف أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال النائب يوسف ونجله "أويس" الذي لم يمضي على زواجه أكثر من أسبوع.
وبهذه المناسبة فإني أبرق للشيخ حسن يوسف بألا تحزن، فإن أجر ساعة سجنٍ لا تكفيك، فالله أراد لك ما لا يريد لك الناس، وتريده لنفسك أنت، ولتفرح بأن الله سيُعطيك من الأجر ما تمنيت وستكون أهلاً للصبر وستبقى كلماتك راسخة في قلوب وعقول كل من حضروك في موقف خطبة ابنتك، ليس من أبناء الشعب الفلسطيني فحسب بل كل أبناء العالم العربي والإسلامي وكل أحرار العالم أيضاً.
حسن يوسف لا تحزن .. فهم أرادوا أن يقتلوا فرحتك في مهدها ولكن اطمئن إن الفرحة ستتم وسيفرح أبناء بهذا العرس الوطني الإسلامي الكبير، فاهنأ بأجرِ ساعات سجنك فقد وصلت رسالتك وأديت الأمانة على أكمل وجهه، ونسأل الله أن يكون فرجك قريباً وسريعاً أسرع من تعاقب الليل على النهار.
محمد السوافيري
ليس غريباً على العدو الإسرائيلي أن يُقدم ببشاعته المعروفة وإجرامه المعهود على اعتقال الشيخ النائب حسن يوسف من بيته في رام الله، ليس ليكتم فرحته بيوم زفاف ابنته، فحسب، بل أراد أن يعكر فرحة الشعب الفلسطيني بهذا الزفاف الوطني الإسلامي الكبير الذي عُقدت مراسيمه على الهواء مباشرة بين قطاع غزة والضفة المحتلة قبل يومين.
الشيخ حسن يوسف ذلك الرجل الذي قلما يعرف الناس عنه الكثير، فهو القائد الذي قدم في زفاف ابنته نموذجاً وطنياً وإسلامياً رائعاً للقائد الإسلامي الكبير الذي يقدم مصلحة شعبه ووطنه على مصلحته الخاصة ومصلحة أبناءه.
تقدم لخطبة ابنة الشيخ يوسف، القائد البطل المحرر والمبعد إلى غزة عامر أبو سرحان والذي خرج ضمن صفقة "وفاء الأحرار" مؤخراً، ضمن الأبطال الذين "روحوا غصب من عنهم"، فهذه الفرحة الفلسطينية والوطنية الكبيرة لم ترق لهذا الاحتلال الذي لازال مقهوراً وغاضباً، فظل حائراً متخبطاً لا يعرف أين يفرغ هذه الشحنة الكبيرة من الغضب والقهر، فتارةً يقتل هنا وتارةً أخرى يعتقل هناك وفي كل مرة يزداد غيظاً على غيظه.
وخلال مراسيم الزفاف التي عُقدت على الهواء مباشرة في منزل الشيخ حسن يوسف من رام الله، وفي منزل رئيس الوزراء إسماعيل هنية في غزة، كان موقفاً للشيخ يوسف أبكى الرجال الحاضرين من القادة والنواب والوزراء ومن الأعيان والأسرى المحررين الأبطال، وتجلى هذا الموقف عندما لم يطلب الشيخ يوسف مهراً لابنته العروس سوى "أجر ساعة سجن في سجون الاحتلال" من مدة اعتقال الأسير المحرر أبو سرحان التي زادت عن 21 عاماً.
وألح الشيخ يوسف على هنية والحاضرين في طلبه على ضرورة كتابة هذا المهر في عقد الزواج بلا مقدم أو مؤخر، وطلب منهم ألا يُكلف العريس نفسه شيئاً من البهرجة والفرح المُكلف وغيره، حيث أكد أن ذلك يأتي من أجل يكون درساً لكل أبناء الشعب الفلسطيني لييسروا المهور على الشباب الفلسطيني.
وفي مداخلة سريعة عقب الدكتور محمود الزهار الذي كان حاضراً في مراسيم العقد، وقال "اطلب يا شيخ حسن في المؤخر كثيراً من أيام سجن العريس عامر، فإن لديه من المخزون والذخيرة الكثير".
وظل هذا المشهد حاضراً في ذهن من حضروا وكبروا وهللوا له، ولجمال هذه المراسيم التي ما كانت إلا عبارة عن دروس في الدين أصرت فضائية الأقصى الراعية الإعلامية لهذا العقد أن تُعيد هذه الحلقة، وبالفعل كانت الإعادة ليلة أمس وقبل زفاف العروس على عريسها في غزة بليلة واحدة، وقبل إتمام الزفاف أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال النائب يوسف ونجله "أويس" الذي لم يمضي على زواجه أكثر من أسبوع.
وبهذه المناسبة فإني أبرق للشيخ حسن يوسف بألا تحزن، فإن أجر ساعة سجنٍ لا تكفيك، فالله أراد لك ما لا يريد لك الناس، وتريده لنفسك أنت، ولتفرح بأن الله سيُعطيك من الأجر ما تمنيت وستكون أهلاً للصبر وستبقى كلماتك راسخة في قلوب وعقول كل من حضروك في موقف خطبة ابنتك، ليس من أبناء الشعب الفلسطيني فحسب بل كل أبناء العالم العربي والإسلامي وكل أحرار العالم أيضاً.
حسن يوسف لا تحزن .. فهم أرادوا أن يقتلوا فرحتك في مهدها ولكن اطمئن إن الفرحة ستتم وسيفرح أبناء بهذا العرس الوطني الإسلامي الكبير، فاهنأ بأجرِ ساعات سجنك فقد وصلت رسالتك وأديت الأمانة على أكمل وجهه، ونسأل الله أن يكون فرجك قريباً وسريعاً أسرع من تعاقب الليل على النهار.
تعليق