![](http://www.safa.ps/ara/images/detail/big/5EFFD0883.jpg)
التركيب العمري لسكان الأراضي الفلسطينية يشير إلى أنه مجتمع فتي
رام الله- صفا
قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن عدد السكان المقيمين في الأراضي الفلسطينية المحتلة يبلغ نحو 4.2 مليون نسمة من أصل حوالي 11 مليون فلسطيني في العالم.
وأوضحت رئيس الإحصاء علا عوض في بيان تلقت "صفا" نسخة عنه الأربعاء أن النمو السكاني في الأراضي الفلسطينية خلال العقود الأربع الماضية رفع عدد السكان من نحو مليون نسمة بُعيد الاحتلال عام 1967 إلى نحو 2.9 مليون فلسطيني وفق نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشات عام 1997.
وأشارت إلى أنه ارتفع إلى نحو 3.8 مليون فلسطيني منهم 45% ما زالوا يعانون من حالة اللجوء داخل الأراضي الفلسطينية، وفق نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشات 2007 بمعدل نمو مقداره 2.8% سنويا خلال الفترة 1997-2007.
واستعرضت عوض الواقع الديمغرافي والاجتماعي للسكان الفلسطينيين والتقديرات المتوقعة لأعدادهم، وذلك ضمن احتفالات العالم ببلوغه المليار السابع والذي صادف نهاية أكتوبر من عام 2011.
وبناء على التقديرات السكانية التي أعدها الجهاز وبنيت بالاعتماد على نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2007، من المتوقع أن يرتفع العدد الإجمالي للسكان في الأراضي الفلسطينية من 4.2 مليون منتصف 2011 إلى 5.4 مليون في منتصف 2020، ليبلغ عددهم منتصف 2025 حوالي 6.1 مليون.
وقالت عوض إن الكثافة السكانية المرتفعة خاصة في قطاع غزة تشكل عائقًا أمام التنمية، ويعود ذلك لتركز حوالي 1.6 مليون شخص في مساحة لا تتجاوز 365 كم2 معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجِروا من قراهم وبلداتهم التي احتلت عام 1948.
بالإضافة إلى الزيادة الطبيعية المرتفعة التي يتسم بها المجتمع الفلسطيني المقيم في الأراضي الفلسطينية نتيجة لارتفاع معدلات الخصوبة لدى المرأة الفلسطينية.
وبينت أن الكثافة السكانية المقدرة لعام 2011 بلغت نحو 693 فرداً /كم2 في الأراضي الفلسطينية، بواقع 456 فرداً /كم2 في الضفة الغربية مقابل 4,353 فرداً /كم2 في قطاع غزة.
وذكرت أن 45.5% من مساحة الضفة و24.0% من مساحة غزة يمنع على الفلسطينيين الوصول إليها، نظرًا لبناء المستوطنات وإقامة القواعد العسكرية عليها أو حصرها وعزلها نتيجة لبناء جدار الضم والتوسع أو مناطق أمنية إسرائيلية.
ارتفاع نسبة الشباب
وأفادت بأن التركيب العمري لسكان الأراضي الفلسطينية يشير إلى أنه مجتمع فتي، وسيبقى كذلك خلال العقدين القادمين، إذ بلغت نسبة الأفراد أقل من 15 سنة نحو 41% من إجمالي السكان في الأراضي الفلسطينية، ويتوقع أن تبلغ عام 2015 نحو 39% في حين ستصل هذه النسبة إلى نحو 35% عام 2025.
وأشارت إلى ارتفاع نسبة الشباب في الأراضي الفلسطينية، إذ يشكل الشباب في الفئة العمرية 15-29 ما نسبته 30% من إجمالي السكان (1.2 مليون شاب) .
وتوقعت أن تبقى هذه النسبة ثابتة خلال العقد القادم مع ازدياد الأعداد المطلقة لهم، ولكنها توقعت أن يصل عدد الشباب إلى نحو 1.4 مليون شاب عام 2015 والى نحو 1.7 مليون شاب عام 2025.
وأضافت أن الشباب هم الفئة الأكثر تعليمًا ولكن ما زالوا يعانون من عدة تحديات أبرزها ارتفاع معدلات البطالة والفقر، حيث بلغت معدلات البطالة بينهم أكثر من 30% وهذا المعدل يفوق المعدل العام للبطالة في الأراضي الفلسطينية البالغ 24%، فيمتا بلغت نسبة الفقر بين صفوفهم حوالي 26%.
وأوضحت أن نسبة مشاركة النساء الفلسطينيات في سوق العمل لعام 2010 بلغت نحو 15% فقط من إجمالي النساء 15 سنة فأكثر مقابل نحو 67% للرجال.
وعلى مستوى اتخاذ القرار فقد شكلت نسبة النساء العاملات في مهنة المشرعين والإدارة العليا حوالي 12% فقط، كما أنها ما زالت تواجه العديد من أنواع العنف الممارس ضدها فالمؤشرات الإحصائية تشير إلى أنه ما لا يقل عن ثلث النساء مازلن يتعرضن على الأقل لنوع واحد من أنواع العنف.
وقالت إن"حقوق الطفل الفلسطيني ما زالت منقوصة في بعض المجالات كالحماية والفقر والصحة، فهناك ما لا يقل عن 65 ألف طفل في سوق العمل (يشكلون ما نسبته 6% من إجمالي الأطفال في الفئة العمرية 5-14 سنة)، وحوالي 27% من الأطفال يعانون الفقر (19% في الضفة الغربية و38% في قطاع غزة).
وفيما يخص الواقع الصحي للطفل ، فهناك ما لا يقل عن خمس الأطفال (19%) في الفئة العمرية 6-59 شهرا مصابون بفقر الدم (13% في الضفة و26% في قطاع غزة).
وأكدت عوض أنه رغم هذه التحديات إلا أن المجتمع الفلسطيني استطاع إحراز العديد من الإنجازات على مختلف الصعد، حيث تعد نسبة الحاصلين على شهادات عليا من النسب المرتفعة عالميًا، وأن ما لا يقل عن 10% من إجمالي الأفراد 15 سنة فأكثر حاصلين على شهادة بكالوريوس فأعلى).