حتى اّخر يوم يا تشرين تسلب أجمل ما لدينا
على موعد مع الدم على موعد مع فارس يترجل من قلب المخيم, لنبك من عمق المصاب
محمد عبد الله الغوراني ذلك الشاب الوسيم القويم, كنا نرى فيه براءة الطفولة وقيم الرجولة, كان زميلنا داخل أسوار المدرسة وصاحبنا في حارات المخيم الفقيرة, لم يكن متعصباَ لرأي ولا منغلقاَ داخل فكرة, كان صاحب أفق بعيد عن الحزبية الضيقة.
كان الأقرب إلى قلب أمه, التي ما زلت أذكر دعواتها لنا ونحن بجانب فلذة كبدها, كان مرافقاَ لها في حلها وترحالها, كان يشبهها بطيبة القلب وبساطة الروح وحسن السيرة في كل أموره, كان جميلاَ بتواضعه حيث عمل بائعاَ في السوق كوالده رغم أنه حاصل على شهادة جامعية, وحصل أخيرة على عمل داخل سلك التدريس, بحث عن شريكة لحياته, لكن كانت سهام الموت أقرب إليه!.
كان بالنسبة لي مصداقاَ للقول المأثور "رب أخ لك لم تلده أمك", واليوم كان موعد رحيله المبكر, فلم ينل من الدنيا سوى ذكراه العطرة التي ستبقى تنكأ في ذاكرة من عرفوه وأحبوه, مصابنا جلل بغياب قمر اّخر من جيل الـ87, جيل الإنتفاضة والشهادة, الذي قدم قافلة عظيمة من خيرة شباب فلسطين وخيرة شباب العلم والجهاد من أبناء الإسلام العظيم.
اليوم يا سيدي تغيب شمسك عن مخيم جباليا, ويفتقدك مسجد الخلفاء الراشدين, ويذكرك الأساتذة والمعلمون, اليوم يا حبيب القلب نبكيك ولا نرثيك, لعل الدمع يطيّب الوجع ونملك أنفسنا أمام عظمتك, اليوم يا شهيدنا تغادر رغماَ عنا مخضباَ بدمك الذي سفك في المكان المسكون بأجمل الذكريات.
سلام عليك وأنت تسافر نحو محراب الخلود
سلام عليك وأنت تلتقي بمن ودعناهم
سلام عليك وعلى أمك الصابرة المحتسبة
رحم الله أخينا وحبيبنا وصاحبنا وزميلنا ورفيقنا واليوم شهيدنا
على موعد مع الدم على موعد مع فارس يترجل من قلب المخيم, لنبك من عمق المصاب
محمد عبد الله الغوراني ذلك الشاب الوسيم القويم, كنا نرى فيه براءة الطفولة وقيم الرجولة, كان زميلنا داخل أسوار المدرسة وصاحبنا في حارات المخيم الفقيرة, لم يكن متعصباَ لرأي ولا منغلقاَ داخل فكرة, كان صاحب أفق بعيد عن الحزبية الضيقة.
كان الأقرب إلى قلب أمه, التي ما زلت أذكر دعواتها لنا ونحن بجانب فلذة كبدها, كان مرافقاَ لها في حلها وترحالها, كان يشبهها بطيبة القلب وبساطة الروح وحسن السيرة في كل أموره, كان جميلاَ بتواضعه حيث عمل بائعاَ في السوق كوالده رغم أنه حاصل على شهادة جامعية, وحصل أخيرة على عمل داخل سلك التدريس, بحث عن شريكة لحياته, لكن كانت سهام الموت أقرب إليه!.
كان بالنسبة لي مصداقاَ للقول المأثور "رب أخ لك لم تلده أمك", واليوم كان موعد رحيله المبكر, فلم ينل من الدنيا سوى ذكراه العطرة التي ستبقى تنكأ في ذاكرة من عرفوه وأحبوه, مصابنا جلل بغياب قمر اّخر من جيل الـ87, جيل الإنتفاضة والشهادة, الذي قدم قافلة عظيمة من خيرة شباب فلسطين وخيرة شباب العلم والجهاد من أبناء الإسلام العظيم.
اليوم يا سيدي تغيب شمسك عن مخيم جباليا, ويفتقدك مسجد الخلفاء الراشدين, ويذكرك الأساتذة والمعلمون, اليوم يا حبيب القلب نبكيك ولا نرثيك, لعل الدمع يطيّب الوجع ونملك أنفسنا أمام عظمتك, اليوم يا شهيدنا تغادر رغماَ عنا مخضباَ بدمك الذي سفك في المكان المسكون بأجمل الذكريات.
سلام عليك وأنت تسافر نحو محراب الخلود
سلام عليك وأنت تلتقي بمن ودعناهم
سلام عليك وعلى أمك الصابرة المحتسبة
رحم الله أخينا وحبيبنا وصاحبنا وزميلنا ورفيقنا واليوم شهيدنا
تعليق