الإعلام الحربي – خاص:
في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر لهذا العام، كان قطاع غزة وجنوبه الصامد على موعد مع فجر انتصار جديد، وتضحيات عظيمة، وبذلٍ للغالي والنفيس في سبيل الله عز وجل، ففي ظهر ذلك اليوم، اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني ثلة من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين،بحجة وقف إطلاق صواريخ "الجراد"، والقضاء على تعاظم قدرات سرايا القدس العسكرية.
ظن الاحتلال الصهيوني أن معركته سهلة مع سرايا القدس، وأنه ذاهب إلى نزهة وطريقه محفوفة بالورود، ولكنه حدث ما ليس في حسبان الصهاينة، فعندما اغتال العدو الصهيوني قادة سرايا القدس العظماء ظن أن رد السرايا سيكون بالوعيد والبكاء على رحيل القادة "كما تحدث قادته الصهاينة" ,ولكن هيهات هيهات فحدث ما لم يحدث بالحسبان.
عند هذا الحدث الجلل والخسارة الكبيرة لفقدان القادة العظام وعلى رأسهم الشهيد القائد "احمد الشيخ خليل"، قائد وحدة الهندسة والتصنيع في قطاع غزة ,قررت سرايا القدس فتح باب الحساب والانتقام من العدو الصهيوني ,فأظهرت القليل لما هو مخبأ في جعبتها العسكرية.
فخرج مجاهدو سرايا القدس مثل السيول من كل حدب وصوب، يطوون الأرض طيا، مسارعين إلى جنة عرضها السماوات والأرض، ليلاقوا أعداء الله ليعلموهم فنون القتال، وكان شعارهم:"لا نخافكم ولا نخاف طائراتكم ,سنأتيكم من كل مكان سنسقط عليكم من السماء أيها الصهاينة لكي تهزموا".
وبدأت المواجهة ومعركة الأبطال وبدأت صواريخ سرايا القدس المباركة تروي الحكاية، تروي حكاية الانتقام من أعداء الله ، حكاية انتصار الحق على الباطل ، حكاية التضحيات، حكاية الأشلاء المتناثرة في سبيل الله، والدماء التي أريقت رخيصة من أجل رضا الله، فبدأ المجاهدون بضرب البلدات والمدن والمغتصبات الصهيونية بالصواريخ المباركة وبكافة أنواعها من "جراد وقدس و107" رغم وجود الطيران الصهيوني على مدار الساعة الذين لم يغادر أجواء قطاع غزة ، " وجعلنا من بين أيديهم سدا، ومن خلفهم سدا"، فدبت سرايا القدس الرعب في قلوب الصهاينة الجبناء، ورحل عدد كبير عن المغتصبات الصهيونية الزائلة بإذن الله تعالى ,أختبئ أكثر من مليون صهيوني بالملاجئ "كالجرذان" عويلهم يسبق تحركهم، بعدما زغردت صواريخ سرايا القدس في سماء المغتصبات الصهيونية، وسقطت على أرضها لتجعل الأرض جحيما يحرق الصهاينة.
وبدأت قدرات سرايا القدس تظهر شيئأ فشيأ على الأرض ,عندما قامت السرايا في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المقاومة الفلسطينية، بإطلاق دفعة من صواريخ "الجراد" نحو الأهداف الصهيونية عن طريق راجمات محمولة على سيارات رباعية الدفع.
هنا فرضت سرايا القدس بصواريخها المتعددة التقليدية منها والحديثة ميزانا جديدا لقياس الربح والخسارة، وحيرة أركان العدو في التنبؤ بما يملكه من ترسانة صواريخ وأنواعها ومداها باتت بيضة القبان.
هذا المشهد أربك العدو الصهيوني ,وبدأ المحللون والقادة الصهاينة يخرجون عبر شاشات تلفزتهم ليحذروا من خطر سرايا القدس القادم, ليزداد الرعب رعبا في قلوب الصهاينة، وبدأ الصهاينة بالقلق والارتباك والخوف علي مستقبلهم من سرايا القدس.
والعديد من الصهاينة خرجوا يبكون ويشكون الجيش الصهيوني عن قدراته التي خسر عليها الملايين من أجل وقف اطلاق صواريخ سرايا القدس نحو مغتصباتهم .
في هذا المشهد انقلب السحر علي الساحر ,عندما بدأ ألاف الصهاينة بشن حملة مسعورة علي الجيش الصهيوني وقبته النائمة "القبة الحديدية" ,التي لم تغني ولم تسمن من جوع ,فلا الطائرات ولا القبة الحديدية قادرة على وقف الزحف الصاروخي لسرايا القدس.
سرايا القدس أفشلت مخطط العدو الصهيوني "الوهمي" بوقف إطلاق الصواريخ حيث بقي إطلاق الصواريخ متواصلا أثناء الحملة العدوانية علي قطاع غزة ,إضافة إلي تكبيد العدو الصهيوني خسائر فادحة.
وردت سرايا القدس علي حملة العدو الصهيوني باستهداف قادتها العظام وأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بحملة "وفاء الإبطال للقادة العظام" .
هاهي من جديد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكري سرايا القدس ترفع راية الانتصار، بعدما قدم مجاهدوه أرواحهم ودماءهم في سبيل الله والوطن.
وأخيرا .. العدو الصهيوني تحت الحصار، فقد أصبحت كل من مدينة اسدود وبئر السبع واوفاكيم وغان يفنا ولخيش وكريات جات ويبنا وسديروت وعسقلان والعديد من المدن والمغتصبات الصهيونية تحت حصار صواريخ سرايا القدس المباركة.. مرة أخرى أثبتت سرايا القدس حسن تصرفها وعملها العسكري المتقن وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن الكيان الصهيوني اوهن من بيت العنكبوت فعلا.
تعليق