مَلَكْنَا هذه الدنيا قرونَا وأخضعها جدودٌ خالدونَا
وَسَطَّرْنَا صحائفَ من ضياءٍ فما نَسِيَ الزمانُ ولا نَسِينَا
حملْنَاها سيوفًا لامعاتٍ غداةَ الرَّوْع تأبى أنْ تَلِينَا
إذا خَرَجَتْ من الأغماد يومًا رأيتَ الهول والفتحَ المبينَا
لا أدري بأي الكلمات أبدأ لكي أتحدث عن الرجال الذي سطروا أروع معاني البطولة والفداء ، فالكلمات أمام تضحياتهم لا تساوي شـيء ، لكن لا بد من كلمة تقال عندما نتحدث عن مجاهدي سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، عندما باغتت الطائرات الحاقدة مجموعة من مجاهدي سرايا القدس ، فالكل بدأ يتساءل هل سيكون هناك رد من قبل السرايا !!؟؟ فالعدو أقدم على هذه الجريمة ولم يكن يتوقع النتائج .. فالجميع ظن أن سرايا القدس ستقوم برد عابر على هذه الجريمة .. لكن سرايا القدس فاجأت الجميع وأدخلت منظومة جديدة في الصراع مع العدو فكانت راجمة الصواريخ التي استخدمت لأول مرة بهذا الشكل والتأثير .. فتفاجئ الجميع بالذي حدث فالبعض أصبح يشكك في صدق الفيديو زاعما أن ذلك في صحراء ليبيا ومن الجانب الصهيوني تفاجئ أيضا بالذي حدث ، قائلا : فالجهاد الإسلامي أصبحت قدراته التكنولوجية كبيرة وأصبحت صواريخه أكثر دقة ... والحق ما شهدت به الأعداء
لكن هذا ديدن المنافقين دائما عندما تحتدم المعركة يبدءوا بإثارة الشائعات وزعزعة الصفوف الداخلية والتشكيك بالمجاهدين ، لكن بفضل الله في كل مرة تخرج سرايا القدس رافعا رأسها ، وما ارتقاء الشهداء إلى أكبر دليل على صدق أقوالهم وأفعالهم ، فالرجال اليوم لا يلتفتون وجههم إلى مثل هذه الكلمات التي ليست بعيدة عنهم فالمنافقون في زماننا وفي زمن الصحابة رضوان الله عليهم يلتجئون إلى نفس السياسة عندما تقوى شوكة الموحدين ...
يا رافـعي علم الجهـاد تقدمـوا *** ودعوا صفوف المحجمين وراء
خوضوا الكريهة حاسرين فإن طغت *** لجج الملاحم فاركبوا الأشلاء
فنقول للأبطال تقدموا وسيروا على بركة الله فالمعركة طويلة والصراع أشتد ولا بد من الثبات على هذا النهج الطاهر فمهما نتحدث عنكم أيها الرجال لا نستطيع أن نوفيكم حقكم ، فوا لله أنكم رفعتم رأسنا عاليه ونحن ننظر إلى هذا الثبات الذي رأيناه في أرض المعركة رغم التحليق المكثف للطائرات الصهيونية ورغم المندسين والعملاء إلا أن الله خير حافظا ومعينا لكم وهذا ما رأيناه جليا وأنتم تطلقون الصواريخ فكان الحافظ لكم هو الله ... فالصبر الصبر والثبات الثبات والعاقبة لكم أيها الرجال ...
أما رفاق الدرب الذين قضوا نحبهم فإنا نحسبهم شهداء ولا نزكي على الله أحد ، فو الله أنا نقف عاجزين أمام تضحياتكم ، كنتم فرسانا بحق ، زرعتم الرعب في قلوب اليهود ، أشهد أن عزيمتكم لا تعرف الوهن ، ثباتكم لا يعرف الركون ، وصبركم لا يعرف اليأس .. عزائنا أنكم عند ربكم أحياء ترزقون ..
خنساء فلسطين قالت " سلام عليكم يا أبنائي الخمسة.. إلى جنات الخلد يا أمي.. إلى الفردوس الأعلى.. وإن شاء الله يجمعني فيكم في الجنة " فماذا نقول نحن !!؟؟
أخوكم : صدق الدم
تعليق