رغم عدم تدخلّه في الاقتتال الفلسطيني الداخلي الذي وصل ذروته عام 2006 ، ورغم رفضه المشاركة في السلطة او اجهزتها او حتى برلمانها ومجالسها البلدية ، تبوأ تنظيم الجهاد الاسلامي في فلسطين المرتبة الثانية عسكريا في فلسطين بعد حماس ، لا سيما بعد ان وضعت حركة فتح كبرى التنظيمات الفلسطينية معظم قوتها واسلحتها وعشرات الالاف من مقاتليها في صفوف اجهزة امن السلطة .
تنظيم الجهاد الاسلامي يبدو اكبر واقوى مما اعتقدت اسرائيل ، ورغم اعلان وزير جيش الاحتلال ايهود باراك اكثر من مرة ان جيشه يهدف الى القضاء على الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية وابادة هذين التنظيمين المتشددين ، ورغم تنفيذ الاحتلال عمليات اغتيال قاسية وحملات اعتقال واسعة طالت معظم كوادر وقادة وانصار هذين التنظيمين الا ان الامور لم تجر مثلما اراد باراك .
سياسيا يعتبر تنظيم الجهاد الاسلامي الاقرب الى قلب الجمهورية الاسلامية في ايران ، وينسجم معها سياسيا اكثر مما تنسجم حركة حماس الاسلامية ، كما ان علاقة الجهاد الاسلامي بسوريا اعمق تاريخيا واشد ميدانيا من التنظيمات الاخرى ويحتل امينها العام رمضان شلّح مكانة مرموقة في دمشق وهو صاحب جاه ونفوذ . كما ان الجهاد الاسلامي الذي لم يتورط في الاقتتال الداخلي ظل التنظيم الاقرب الى حزب الله ، وان كان حزب الله لا يقول ذلك علانية الا ان اعجابه بطريقة عمل الجهاد الاسلامي لا تحتاج الى دليل .
حضور الجهاد الاسلامي الكبير في الساحات العربية والاسلامية ( هذه الايام الذكرى 16 لاغتيال الموساد لمؤسسه فتحي الشقاقي ) بدأ ينعكس في السنوات الاخيرة من خلال وجود هذا التنظيم في قطاع غزة وامتلاكه لاحدث انواع الاسلحة وتكنولوجيا منظومة صواريخ ارض ارض ووجود كادر مدرّب وعمليات نوعية .
كما ان " تراجع " عمليات الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية وداخل اسرائيل قد خدع المخابرات الاسرائيلية ، ويبدو ان الجهاد الاسلامي اراد تحقيق انجاز أشمل واقوى من خلال تكنولوجيا الصواريخ على حساب العمليات الفردية والمواجهات اليومية .
المحللون العسكريون الاسرائيليون ، ومعهم الصحافة الاسرائيلية لا يزالون رهينة المعلومات القديمة عن هذا التنظيم ، ولغاية الان لا يريدون الاعتراف ان اسرائيل قد تورّطت في عملية الاغتيال الاخيرة ، لكنهم من جهة ثانية يعترفون بحقائق جديدة لم تكن تخطر لهم ببال ، وقد خرجت صحيفة يديعوت احرونوت باللون الاحمر تتحدث عن " هجوم " من الجهاد الاسلامي ضد اسرائيل ، فيما كتب بن كسبيت على الصفحة الاولى من معاريف ان مليون اسرائيل يختبئون من صواريخ الجهاد الاسلامي ، اما صحيفة هارتس فقالت ان حماس لا تريد التصعيد واسرائيل لا تريد التصعيد ، واستغربت ان مصر لم تتمكن من فرض التهدئة الليلة الماضية وان منظمة الجهاد الاسلامي لا تريد التهدئة !!!
المحلل العسكري الاسرائيلي المعروف رون بن يشاي تساءل عن القبة الحديدية ولماذا لم تسقط صواريخ الجراد فيما وصفت الصحف القبة الحديدية بالقبة النائمة ، كما تساءل بخجل عن المعلومات الاستخبارية وكيف جرى اتخاذ قرار الاغتيال ، وفي مقالة مطوّلة نشرتها يديعوت احرونوت قال ان عنصر المباغتة ارتد على اسرائيل وان وزير الجيش كان رفض قبل صفقة تبادل شاليط المصادقة على عملية الاغتيال ، وان جهاز الشاباك التجسسي احضر معلومة عن وجود نفس خلية الجهاد الاسلامي في غزة الاسبوع الماضي لكن باراك رفض المصاقة على الاغتيال خشية ان تتوتر الامور مع مصر ثانية .
ويدعو بن يشاي الجيش الاسرائيلي والحكومة الاسرائيلية الى البدء بوضع خطة لاجتياح قطاع غزة لان هذا هو الحل الوحيد .... وفي الحقيقة يبدو ان هذا هو الحل الوحيد ليصل الكاتب الى نتيجة ، وهي مشكلته الشخصية فقط لان نتانياهو وقادة اسرائيل لا يريدون العودة الى قطاع غزة ابدا ، بل يتمنون مثل غيرهم من القادة ان تخرج غزة منهم .
تنظيم الجهاد الاسلامي يبدو اكبر واقوى مما اعتقدت اسرائيل ، ورغم اعلان وزير جيش الاحتلال ايهود باراك اكثر من مرة ان جيشه يهدف الى القضاء على الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية وابادة هذين التنظيمين المتشددين ، ورغم تنفيذ الاحتلال عمليات اغتيال قاسية وحملات اعتقال واسعة طالت معظم كوادر وقادة وانصار هذين التنظيمين الا ان الامور لم تجر مثلما اراد باراك .
سياسيا يعتبر تنظيم الجهاد الاسلامي الاقرب الى قلب الجمهورية الاسلامية في ايران ، وينسجم معها سياسيا اكثر مما تنسجم حركة حماس الاسلامية ، كما ان علاقة الجهاد الاسلامي بسوريا اعمق تاريخيا واشد ميدانيا من التنظيمات الاخرى ويحتل امينها العام رمضان شلّح مكانة مرموقة في دمشق وهو صاحب جاه ونفوذ . كما ان الجهاد الاسلامي الذي لم يتورط في الاقتتال الداخلي ظل التنظيم الاقرب الى حزب الله ، وان كان حزب الله لا يقول ذلك علانية الا ان اعجابه بطريقة عمل الجهاد الاسلامي لا تحتاج الى دليل .
حضور الجهاد الاسلامي الكبير في الساحات العربية والاسلامية ( هذه الايام الذكرى 16 لاغتيال الموساد لمؤسسه فتحي الشقاقي ) بدأ ينعكس في السنوات الاخيرة من خلال وجود هذا التنظيم في قطاع غزة وامتلاكه لاحدث انواع الاسلحة وتكنولوجيا منظومة صواريخ ارض ارض ووجود كادر مدرّب وعمليات نوعية .
كما ان " تراجع " عمليات الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية وداخل اسرائيل قد خدع المخابرات الاسرائيلية ، ويبدو ان الجهاد الاسلامي اراد تحقيق انجاز أشمل واقوى من خلال تكنولوجيا الصواريخ على حساب العمليات الفردية والمواجهات اليومية .
المحللون العسكريون الاسرائيليون ، ومعهم الصحافة الاسرائيلية لا يزالون رهينة المعلومات القديمة عن هذا التنظيم ، ولغاية الان لا يريدون الاعتراف ان اسرائيل قد تورّطت في عملية الاغتيال الاخيرة ، لكنهم من جهة ثانية يعترفون بحقائق جديدة لم تكن تخطر لهم ببال ، وقد خرجت صحيفة يديعوت احرونوت باللون الاحمر تتحدث عن " هجوم " من الجهاد الاسلامي ضد اسرائيل ، فيما كتب بن كسبيت على الصفحة الاولى من معاريف ان مليون اسرائيل يختبئون من صواريخ الجهاد الاسلامي ، اما صحيفة هارتس فقالت ان حماس لا تريد التصعيد واسرائيل لا تريد التصعيد ، واستغربت ان مصر لم تتمكن من فرض التهدئة الليلة الماضية وان منظمة الجهاد الاسلامي لا تريد التهدئة !!!
المحلل العسكري الاسرائيلي المعروف رون بن يشاي تساءل عن القبة الحديدية ولماذا لم تسقط صواريخ الجراد فيما وصفت الصحف القبة الحديدية بالقبة النائمة ، كما تساءل بخجل عن المعلومات الاستخبارية وكيف جرى اتخاذ قرار الاغتيال ، وفي مقالة مطوّلة نشرتها يديعوت احرونوت قال ان عنصر المباغتة ارتد على اسرائيل وان وزير الجيش كان رفض قبل صفقة تبادل شاليط المصادقة على عملية الاغتيال ، وان جهاز الشاباك التجسسي احضر معلومة عن وجود نفس خلية الجهاد الاسلامي في غزة الاسبوع الماضي لكن باراك رفض المصاقة على الاغتيال خشية ان تتوتر الامور مع مصر ثانية .
ويدعو بن يشاي الجيش الاسرائيلي والحكومة الاسرائيلية الى البدء بوضع خطة لاجتياح قطاع غزة لان هذا هو الحل الوحيد .... وفي الحقيقة يبدو ان هذا هو الحل الوحيد ليصل الكاتب الى نتيجة ، وهي مشكلته الشخصية فقط لان نتانياهو وقادة اسرائيل لا يريدون العودة الى قطاع غزة ابدا ، بل يتمنون مثل غيرهم من القادة ان تخرج غزة منهم .
تعليق