عار فى باريس
(ليفى) الصهيونى يقود المعارضة السورية فى فرنسا !!
بقلم : رفعت سيد أحمد
* ترى هل هذه هى المعارضة الثورية التى يقولون لنا أنها سورية – عربية ؟ تعالوا إذن لنرى عارها فى باريس لتصدقوا معنا أن ليس كل ما يلمع ذهباً وأن كل ما يجرى في بلادنا العربية ليس كله ثورات ، وأن الثورة الحقيقية الطاهرة من دنس الأجنبى هى الثورة المصرية والتونسية ، وما عداها فيه شك كبير ؛ لقد إنتظرنا لأكثر من أسبوع ، أن تعلن المعارضة السورية فى الخارج ، وبخاصة تلك التى تتخذ من فرنسا ، مقراً لها ، إدانتها للمؤتمر المشبوه الذى عقد تحت زعم (دعم الثورة فى سوريا) يوم 3/ 7/ 2011 فى قاعة سينما (السان جرمان) وأقامه منتدى (قواعد اللعبة) الذى يرأسه الصهيونى الفرنسى / برنار ليفى ، ولكن لم تصدر بيانات إدانة ، ولم نسمع صوتاً لمن يدعون أنهم فى معارضتهم مستقلين تماماً عن أمريكا وإسرائيل ، وينفون أية علاقة لجماعاتهم المعارضة بالصهيونية العالمية ، لم نسمع منهم خاصة أولئك الذين يعيشون فى باريس ولندن وواشنطن ، طبعاً نحن لا نساوى أبداً بين المعارضة السورية الوطنية الشريفة والتى تبغى الإصلاح والحرية فى بلادها ، وبين المعارضة العميلة التى تأتمر بأمر أمثال (برنار ليفى) الصهيونى العتيد الذى خرب ليبيا وخلق بها مرتزقة يعملون مع الغرب لصالح تقسيم بلادهم ونهب نفطها ، ولكن الواجب الوطنى والقومى ينبغى أن يدفع (المعارضة الشريفة) التى تريد الإصلاح والحرية بعيداً عن الأجندات الغربية أن تبادر بإصدار بياناتها الصريحة ضد (العار) الذى جرت وقائعه فى باريس ، وهو عار نخشى إن لم تتبرأ منه فوراً المعارضة الشريفة ، فى سوريا ومصر وباقى الدول العربية ، أن نجده قد تكرر مستقبلاً بكل برود أعصاب لا يتمتع به عادة سوى (الخونة) و(المرتزقة) وحتى لا نتهم بالمبالغة أو التشويه تعالوا معنا نقرأ بعض وقائع العار الذى جرى فى باريس بقيادة (برنار ليفى) و(لما الأتاسى) ونخبة من أصدقاء إسرائيل ممن ينسبون أنفسهم زوراً للمعارضة السورية الشريفة ، ننقله دون تدخل نقلاً عما كتبته الصحافة الفرنسية واللبنانية (وخاصة السفير) عل فى نشره ما يفيد .
* لقد عقد لقاء باريس تحت مسمى (الحراك الشعبى فى سوريا) وجاء بدعوة من منتدى (قواعد اللعبة) الذى يقوده الكاتب الفرنسى برنار هنرى ليفى المدافع الشرس عن إسرائيل وجمعية (نجدة سورية) التى أسسها هنرى ليفى وتترأسها (لما الأتاسى) التى تدعى أنها معارضة سورية إلى جانب شخصيات فرنسية أقل ما يقال إنها صديقة لإسرائيل والمدافع الأول عن مصالحها فى فرنسا .
فمن وزير الخارجية الفرنسى الأسبق برنار كوشنير الوزير الأكثر انحيازاً لإسرائيل فى وزارة الخارجية الفرنسية إلى أندريه جلوكسمان وهو فيلسوف اليسار الماوى الفرنسى فى السبعينيات قبل أن ينقلب مؤيداً متحمساً للمحافظين الجدد ومدافعاً عن إسرائيل إضافة إلى فريدريك انسيل الذى بدأ حياته فى شبيبة حركة شباب الليكود فى فرنسا وهو صهيونى متطرف ويطرح مواقف عنصرية ضد العرب ويقدم نفسه كخبير فى القضايا الاستراتيجية وفرانسوا بايرو المعتدل الوسطى فى الداخل والمؤيد كلياً لإسرائيل فى السياسة الخارجية ودومنيك سوبو الأمين العام لحركة مناهضة العنصرية الفرنسية ونواتها اتحاد الطلاب اليهودى فى فرنسا .
وأشارت الصحف إلى أن من ضمن المدعوين كان ألكسندر جولد فارب النائب السابق فى الكنيست الإسرائيلى عن حركة تسوميت العنصرية ومساعد وزير الحرب الإسرائيلى ايهود باراك ومستشاره لشئون الصناعات الأمنية والعسكرية ولقد كانت كلمات وخطابات الأسماء الفرنسية المتحدثة مؤيدة لإسرائيل ومهاجمة للنظام السورى مثل كلمات لوران فابيوس إلى سيسيل دوفلو الناطقة باسم الخضر وعمدة باريس برتراند دولانويه .
وأشارت الصحف إلى أن الحضور من الجانب السورى كان من أعضاء فى المكتب التنفيذى لـ (مؤتمر أنطاليا) الذى يتفاخر به بعض المعارضين السوريين ويؤكدون أنه أقر بعدم الاستعانة بالأجنبى ، وأن ثورة سورية ثورة عربية 100% فقط ، ترى ما هو رأيه في حضور كل من عمر العظم وسندس سليمان وأديب الشيشكلى ولما الأتاسى وهم من أعضاء مؤتمر أنطاليا !! ، وفى حضور ملهم الدروبى المكلف بالعلاقات الدولية فى جماعة (الإخوان المسلمين) فى سوريا قوله : إنه يحضر ممثلاً للإخوان المسلمين .
ورداً على سؤال لصحيفة (السفير) عما إذا كان لا يزعجه أن يحضر احتفالاً يدعمه الصهاينة وأصدقاء لإسرائيل قال الدروبى : إن (قواعد اللعبة) ليس الجهة الوحيدة الداعية إلى الاحتفال وإن ما يهمنا أن هناك منبراً نتحدث من خلاله " ترى هل هناك (عار) وفضيحة أخلاقية وسياسية أشد من هذا ؟! .
****
* إن الثورة ضد الفساد والاستبداد ، هى أشرف عمل تقم به الشعوب الحرة ، إلا أن هذه (الثورة) تصبح بلا معنى أو قيمة عندما يتولى الأجنبى / العدو ، زمامها أو يقدم الدعم لها حتى ولو " بكلمة أو مؤتمر " فهو حتماً لا يعمل إلا لمصلحته ، وأمام أعيننا نموذج العراق ، فهو درس لمن يريد أن يتعلم .
نقول هذا ، بمناسبة ، المؤتمر المشبوه الذى رعاه وموله الصهيونى برنار ليفى فى باريس يوم 3/ 7/ 2011 تحت عنوان (الحراك الشعبى فى سوريا) وشارك فيه صهاينة عتاة سواء حملوا الجنسية الفرنسية أو الإسرائيلية أو أية جنسية أخرى ، والغريب والمحزن أن بعضاً ممن ينتسبون إلى المعارضة السورية فى باريس شاركوا فى المؤتمر ومنهم من شارك سابقاً فى مؤتمرات أنطاليا وبروكسل غيرها مثل (لما الأتاسى) وعمر العظم وعهد الهندى وعبد الإله ملحم وسندس سليمان وأديب الشيشكلى وعمار القربى (الذى ينتسب للأسف إلى جماعة الإخوان المسلمين) ؛ إن هذا الذى جرى في باريس هو العار بعينه ولنتابع نماذج من كلمات ، رعاة وحماة هذا (العار) ، لعل المعارضين الشرفاء يتعظوا ويتبروا منه .
* من مفاجآت المؤتمر - وفقاً لما ذكرته الصحافة الفرنسية واللبنانية - ما صرحت به فتاة سورية حرة حضرت المؤتمر " في هذه القاعة لا يوجد سورى واحد ، في هذه القاعة لا أرى سوى صهاينة " ، لم تكن " ثريا " قد أنهت بعد مداخلتها حتى انقضت على الصبية العشرينية العربية والنحيلة سواعد الأمن في سينما السان جرمان ، لتجرها بالقوة خارجاً ، تحت أنظار الشرطة .
جيل هرتزوج ، مدير الاحتفال ، رد عليها " إن الصهيونية ليست تهمة ، إنها مفخرة " ، (تأملوا يا شرفاء سوريا والأمة معانى هذه الكلمة !!) لم يتحرك أحد في القاعة ممن يسموا بالمعارضة ، فقط نهض شاب سورى واحد اسمه (محمد عليوى) ليحتج فقاموا بضربه وطرده ، ولكنه صرخ في أصدقاء إسرائيل الذين ملأوا القاعة (200 شخص) : «إن من أيد ودافع عن الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف إلى جانب الحرب على العراق، لا يمكن أن يكون صديقاً لشعب سوريا». وضاعت قامة محمد عليوي ، بين السواعد والأيدي التي تدافعت لإسكاته وطرده من قاعة الاحتفال، إلى الشارع ، ووفقاً لما نقلته مصادر إعلامية محايدة أن الكلمات الاستفزازية لأصدقاء إسرائيل لم تحرك أحداً من المعارضين السوريين ، بل لم يحركهم أن ألكس جولدفارب النائب السابق في الكنيست ومستشار وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قام بإنتحال صفة معارض سوري ونطقه باسم جمعية «التغيير الديموقراطي في سوريا " ودس اسمه بين أسماء المعارضين السوريين. وكان يقود المؤتمر - كما سبق وأشرنا - برنار هنري ليفي الذى يعيش في إسرائيل أكثر من فرنسا .
وكان غريباً – وفقاً لمحمد بلوط مراسل (السفير) – ألا يسأل الجيران في القاعة جيرانهم عن الجولان السورى المحتل وحماس أكثرهم لضمه إلى إسرائيل وبناء المزيد من المستوطنات ، ووصف ليفي «الجيش الإسرائيلي بالجيش الأكثر إنسانية في العالم». حتى داخل قاعة هذا المؤتمر المخصص للحراك السورى وليس للإشادة بالجيش الإسرائيلى ، وبدا أن غاية الوصول بأي ثمن إلى وسائل الإعلام الفرنسي، والإحباط من حبك خيوط مع سياسيين من الصف الأول الفرنسي، التي لم ينجح المعارضون في أنتاليا من الوصول إليها، يستحق مخاطرة الجلوس لساعتين أو أكثر، في ظلمة قاعة السان جرمان، بجوار أصدقاء إسرائيل.
وفي المؤتمر الذي حمل نظريا اسم دعم الحراك الشعبي في سورية وعمليا هدفه زعزعة الأمن في سورية خدمة لإسرائيل بدا هذا التوجه واضحا في تصريحات برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسية السابق المعروف بدعمه لإسرائيل وأمنها على حساب الأمن العربي بقوله إن هناك ضرورة لتحجيم إيران وسورية وحزب الله من أجل السلام حسب زعمه.
وعزف كوشنير على الوتر الطائفي والمذهبي في سورية متحدثا عن أقليات وأكثريات في سورية وضرورة حماية المسيحيين لأنهم الأكثر تعرضا للقتل حسب زعمه مشيرا إلى ما حصل في العراق في هذا الإطار دون التطرق إلى الإحتلال الأميركي للعراق وما سببه من فوضى وقتل وتدمير في هذا البلد العربي.
* واختتم المؤتمر جلساته بدعم (المعارضة السورية) بالمال والإعلام وبناء العلاقات الجديدة مع إسرائيل لدعم الحراك الشعبى كما يقولون !!
وبعد .. هذا جزء بسيط جداً من أخبار مؤتمر العار (قواعد اللعبة) الذى عقد في (سان جرمان) في باريس ، وأشرف عليه وأداره صهاينة عتاة بقيادة (برنارد ليفى) .. والسؤال الأهم والأبرز هنا : ما هو رأى شرفاء المعارضة السوريين والعرب الذين نكن لهم ولمطالبهم كل تقدير واحترام ، في هذه الفضيحة ؟ وكيف يردون عليها عملياً قبل أن يتكرر (العار) مستقبلاً ويصبح (عادة) يومية تهدد الوطن وتغتال الأحلام الشريفة للمعارضة الوطنية ؟ أسئلة تحتاج إلى إجابة ؟
(ليفى) الصهيونى يقود المعارضة السورية فى فرنسا !!
بقلم : رفعت سيد أحمد
* ترى هل هذه هى المعارضة الثورية التى يقولون لنا أنها سورية – عربية ؟ تعالوا إذن لنرى عارها فى باريس لتصدقوا معنا أن ليس كل ما يلمع ذهباً وأن كل ما يجرى في بلادنا العربية ليس كله ثورات ، وأن الثورة الحقيقية الطاهرة من دنس الأجنبى هى الثورة المصرية والتونسية ، وما عداها فيه شك كبير ؛ لقد إنتظرنا لأكثر من أسبوع ، أن تعلن المعارضة السورية فى الخارج ، وبخاصة تلك التى تتخذ من فرنسا ، مقراً لها ، إدانتها للمؤتمر المشبوه الذى عقد تحت زعم (دعم الثورة فى سوريا) يوم 3/ 7/ 2011 فى قاعة سينما (السان جرمان) وأقامه منتدى (قواعد اللعبة) الذى يرأسه الصهيونى الفرنسى / برنار ليفى ، ولكن لم تصدر بيانات إدانة ، ولم نسمع صوتاً لمن يدعون أنهم فى معارضتهم مستقلين تماماً عن أمريكا وإسرائيل ، وينفون أية علاقة لجماعاتهم المعارضة بالصهيونية العالمية ، لم نسمع منهم خاصة أولئك الذين يعيشون فى باريس ولندن وواشنطن ، طبعاً نحن لا نساوى أبداً بين المعارضة السورية الوطنية الشريفة والتى تبغى الإصلاح والحرية فى بلادها ، وبين المعارضة العميلة التى تأتمر بأمر أمثال (برنار ليفى) الصهيونى العتيد الذى خرب ليبيا وخلق بها مرتزقة يعملون مع الغرب لصالح تقسيم بلادهم ونهب نفطها ، ولكن الواجب الوطنى والقومى ينبغى أن يدفع (المعارضة الشريفة) التى تريد الإصلاح والحرية بعيداً عن الأجندات الغربية أن تبادر بإصدار بياناتها الصريحة ضد (العار) الذى جرت وقائعه فى باريس ، وهو عار نخشى إن لم تتبرأ منه فوراً المعارضة الشريفة ، فى سوريا ومصر وباقى الدول العربية ، أن نجده قد تكرر مستقبلاً بكل برود أعصاب لا يتمتع به عادة سوى (الخونة) و(المرتزقة) وحتى لا نتهم بالمبالغة أو التشويه تعالوا معنا نقرأ بعض وقائع العار الذى جرى فى باريس بقيادة (برنار ليفى) و(لما الأتاسى) ونخبة من أصدقاء إسرائيل ممن ينسبون أنفسهم زوراً للمعارضة السورية الشريفة ، ننقله دون تدخل نقلاً عما كتبته الصحافة الفرنسية واللبنانية (وخاصة السفير) عل فى نشره ما يفيد .
* لقد عقد لقاء باريس تحت مسمى (الحراك الشعبى فى سوريا) وجاء بدعوة من منتدى (قواعد اللعبة) الذى يقوده الكاتب الفرنسى برنار هنرى ليفى المدافع الشرس عن إسرائيل وجمعية (نجدة سورية) التى أسسها هنرى ليفى وتترأسها (لما الأتاسى) التى تدعى أنها معارضة سورية إلى جانب شخصيات فرنسية أقل ما يقال إنها صديقة لإسرائيل والمدافع الأول عن مصالحها فى فرنسا .
فمن وزير الخارجية الفرنسى الأسبق برنار كوشنير الوزير الأكثر انحيازاً لإسرائيل فى وزارة الخارجية الفرنسية إلى أندريه جلوكسمان وهو فيلسوف اليسار الماوى الفرنسى فى السبعينيات قبل أن ينقلب مؤيداً متحمساً للمحافظين الجدد ومدافعاً عن إسرائيل إضافة إلى فريدريك انسيل الذى بدأ حياته فى شبيبة حركة شباب الليكود فى فرنسا وهو صهيونى متطرف ويطرح مواقف عنصرية ضد العرب ويقدم نفسه كخبير فى القضايا الاستراتيجية وفرانسوا بايرو المعتدل الوسطى فى الداخل والمؤيد كلياً لإسرائيل فى السياسة الخارجية ودومنيك سوبو الأمين العام لحركة مناهضة العنصرية الفرنسية ونواتها اتحاد الطلاب اليهودى فى فرنسا .
وأشارت الصحف إلى أن من ضمن المدعوين كان ألكسندر جولد فارب النائب السابق فى الكنيست الإسرائيلى عن حركة تسوميت العنصرية ومساعد وزير الحرب الإسرائيلى ايهود باراك ومستشاره لشئون الصناعات الأمنية والعسكرية ولقد كانت كلمات وخطابات الأسماء الفرنسية المتحدثة مؤيدة لإسرائيل ومهاجمة للنظام السورى مثل كلمات لوران فابيوس إلى سيسيل دوفلو الناطقة باسم الخضر وعمدة باريس برتراند دولانويه .
وأشارت الصحف إلى أن الحضور من الجانب السورى كان من أعضاء فى المكتب التنفيذى لـ (مؤتمر أنطاليا) الذى يتفاخر به بعض المعارضين السوريين ويؤكدون أنه أقر بعدم الاستعانة بالأجنبى ، وأن ثورة سورية ثورة عربية 100% فقط ، ترى ما هو رأيه في حضور كل من عمر العظم وسندس سليمان وأديب الشيشكلى ولما الأتاسى وهم من أعضاء مؤتمر أنطاليا !! ، وفى حضور ملهم الدروبى المكلف بالعلاقات الدولية فى جماعة (الإخوان المسلمين) فى سوريا قوله : إنه يحضر ممثلاً للإخوان المسلمين .
ورداً على سؤال لصحيفة (السفير) عما إذا كان لا يزعجه أن يحضر احتفالاً يدعمه الصهاينة وأصدقاء لإسرائيل قال الدروبى : إن (قواعد اللعبة) ليس الجهة الوحيدة الداعية إلى الاحتفال وإن ما يهمنا أن هناك منبراً نتحدث من خلاله " ترى هل هناك (عار) وفضيحة أخلاقية وسياسية أشد من هذا ؟! .
****
* إن الثورة ضد الفساد والاستبداد ، هى أشرف عمل تقم به الشعوب الحرة ، إلا أن هذه (الثورة) تصبح بلا معنى أو قيمة عندما يتولى الأجنبى / العدو ، زمامها أو يقدم الدعم لها حتى ولو " بكلمة أو مؤتمر " فهو حتماً لا يعمل إلا لمصلحته ، وأمام أعيننا نموذج العراق ، فهو درس لمن يريد أن يتعلم .
نقول هذا ، بمناسبة ، المؤتمر المشبوه الذى رعاه وموله الصهيونى برنار ليفى فى باريس يوم 3/ 7/ 2011 تحت عنوان (الحراك الشعبى فى سوريا) وشارك فيه صهاينة عتاة سواء حملوا الجنسية الفرنسية أو الإسرائيلية أو أية جنسية أخرى ، والغريب والمحزن أن بعضاً ممن ينتسبون إلى المعارضة السورية فى باريس شاركوا فى المؤتمر ومنهم من شارك سابقاً فى مؤتمرات أنطاليا وبروكسل غيرها مثل (لما الأتاسى) وعمر العظم وعهد الهندى وعبد الإله ملحم وسندس سليمان وأديب الشيشكلى وعمار القربى (الذى ينتسب للأسف إلى جماعة الإخوان المسلمين) ؛ إن هذا الذى جرى في باريس هو العار بعينه ولنتابع نماذج من كلمات ، رعاة وحماة هذا (العار) ، لعل المعارضين الشرفاء يتعظوا ويتبروا منه .
* من مفاجآت المؤتمر - وفقاً لما ذكرته الصحافة الفرنسية واللبنانية - ما صرحت به فتاة سورية حرة حضرت المؤتمر " في هذه القاعة لا يوجد سورى واحد ، في هذه القاعة لا أرى سوى صهاينة " ، لم تكن " ثريا " قد أنهت بعد مداخلتها حتى انقضت على الصبية العشرينية العربية والنحيلة سواعد الأمن في سينما السان جرمان ، لتجرها بالقوة خارجاً ، تحت أنظار الشرطة .
جيل هرتزوج ، مدير الاحتفال ، رد عليها " إن الصهيونية ليست تهمة ، إنها مفخرة " ، (تأملوا يا شرفاء سوريا والأمة معانى هذه الكلمة !!) لم يتحرك أحد في القاعة ممن يسموا بالمعارضة ، فقط نهض شاب سورى واحد اسمه (محمد عليوى) ليحتج فقاموا بضربه وطرده ، ولكنه صرخ في أصدقاء إسرائيل الذين ملأوا القاعة (200 شخص) : «إن من أيد ودافع عن الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف إلى جانب الحرب على العراق، لا يمكن أن يكون صديقاً لشعب سوريا». وضاعت قامة محمد عليوي ، بين السواعد والأيدي التي تدافعت لإسكاته وطرده من قاعة الاحتفال، إلى الشارع ، ووفقاً لما نقلته مصادر إعلامية محايدة أن الكلمات الاستفزازية لأصدقاء إسرائيل لم تحرك أحداً من المعارضين السوريين ، بل لم يحركهم أن ألكس جولدفارب النائب السابق في الكنيست ومستشار وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قام بإنتحال صفة معارض سوري ونطقه باسم جمعية «التغيير الديموقراطي في سوريا " ودس اسمه بين أسماء المعارضين السوريين. وكان يقود المؤتمر - كما سبق وأشرنا - برنار هنري ليفي الذى يعيش في إسرائيل أكثر من فرنسا .
وكان غريباً – وفقاً لمحمد بلوط مراسل (السفير) – ألا يسأل الجيران في القاعة جيرانهم عن الجولان السورى المحتل وحماس أكثرهم لضمه إلى إسرائيل وبناء المزيد من المستوطنات ، ووصف ليفي «الجيش الإسرائيلي بالجيش الأكثر إنسانية في العالم». حتى داخل قاعة هذا المؤتمر المخصص للحراك السورى وليس للإشادة بالجيش الإسرائيلى ، وبدا أن غاية الوصول بأي ثمن إلى وسائل الإعلام الفرنسي، والإحباط من حبك خيوط مع سياسيين من الصف الأول الفرنسي، التي لم ينجح المعارضون في أنتاليا من الوصول إليها، يستحق مخاطرة الجلوس لساعتين أو أكثر، في ظلمة قاعة السان جرمان، بجوار أصدقاء إسرائيل.
وفي المؤتمر الذي حمل نظريا اسم دعم الحراك الشعبي في سورية وعمليا هدفه زعزعة الأمن في سورية خدمة لإسرائيل بدا هذا التوجه واضحا في تصريحات برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسية السابق المعروف بدعمه لإسرائيل وأمنها على حساب الأمن العربي بقوله إن هناك ضرورة لتحجيم إيران وسورية وحزب الله من أجل السلام حسب زعمه.
وعزف كوشنير على الوتر الطائفي والمذهبي في سورية متحدثا عن أقليات وأكثريات في سورية وضرورة حماية المسيحيين لأنهم الأكثر تعرضا للقتل حسب زعمه مشيرا إلى ما حصل في العراق في هذا الإطار دون التطرق إلى الإحتلال الأميركي للعراق وما سببه من فوضى وقتل وتدمير في هذا البلد العربي.
* واختتم المؤتمر جلساته بدعم (المعارضة السورية) بالمال والإعلام وبناء العلاقات الجديدة مع إسرائيل لدعم الحراك الشعبى كما يقولون !!
وبعد .. هذا جزء بسيط جداً من أخبار مؤتمر العار (قواعد اللعبة) الذى عقد في (سان جرمان) في باريس ، وأشرف عليه وأداره صهاينة عتاة بقيادة (برنارد ليفى) .. والسؤال الأهم والأبرز هنا : ما هو رأى شرفاء المعارضة السوريين والعرب الذين نكن لهم ولمطالبهم كل تقدير واحترام ، في هذه الفضيحة ؟ وكيف يردون عليها عملياً قبل أن يتكرر (العار) مستقبلاً ويصبح (عادة) يومية تهدد الوطن وتغتال الأحلام الشريفة للمعارضة الوطنية ؟ أسئلة تحتاج إلى إجابة ؟
تعليق