350 خيمة تسويقية على أرض السرايا
غزة- هشام سكيك- صفا
دفعت فكرة إقامة المول الأكبر من نوعه في قطاع غزة على أرض "السرايا" وسط المدينة الشباب الغزي للاستفادة من المكان تجاريًا ولو لفترات محدودة لتمهيد الطريق أمام تنفيذ المشروع.
ولتأخر تنفيذ المشروع، قرر أولئك الشباب التواصل مع مؤسسة "كرز" التجارية والتي نسقت بدورها مع وزارة الإشغال العامة والإسكان للحصول على ترخيص للعمل بالمكان والاستفادة منه تجاريًا فترة أيام عيد الأضحى.
ويهدف المشروع والذي سيرفع شعار "مهرجان الخيمة للتسوق على أرض السرايا" لإيجاد فرص عمل جديدة بإقامة 350 خيمة تسويقية على مساحة 18 دونمًا تقريبًا.
ويقول المنسق الإعلامي لمؤسسة "كرز" حسام أحمد أن الهدف من المشروع هو دعم المبادرات الشبابية وإيجاد فرص عمل للعاطلين، وتنشيط الحركة التجارية من خلال تحفيز التجار بالمنقطة وإبراز الجانب الحضاري لغزة.
وأشار إلى أنه سيتم نصب الخيام خلال الأيام القادمة
بعد الانتهاء من الأعمال التأهيلية في المكان، مشيرًا إلى أن مدة المهرجان ستقتصر فقط قبل عيد الأضحى بعشرة أيام وطوال أيام العيد.
ويضيف أن مجموعة كبيرة من التجار تواصلت مع الشركة وبدأ حجز بعض الأماكن، لافتًا إلى أن مساحة الخيمة 9 أمتار بإيجار ألف شيكل للخيمة الواحدة طيلة فترة أيام المهرجان التسويقي.
ويؤكد أحمد أنه تم التواصل مع جهاز الشرطة لحفظ النظام، والتواصل مع الشرطة المرورية لتنظيم حركة السير للمجمع، بالإضافة إلى التنسيق مع جهاز الدفاع المدني لتأكد من سلامة المكان.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية قرر في تموز/ يوليو من العام الماضي هدم ما تبقى من مجمع "السرايا" لتجهيزه لمشروع يستفيد منه المجتمع.
فرص عمل
ويشير إلى أن فكرة المهرجان برزت من خلال تضافر جهود عدد من الشباب الطموح الذي كان يبحث عن فرصة عمل له.
ويبين أحمد أن شركته بدأت من خلال التعاون مع الاتحاد العام للهيئات الشبابية بالتنفيذ من خلال التواصل مع عددٍ من الخريجين من مختلف التخصصات للتمهيد لإقامة المهرجان التسويقي وخصصت لذلك نحو 70 ألف دولار.
ويضم المشروع مرافق كبيرة للتسوق ومدينة للألعاب والترفيه، لافتاً إلى أنه وفر 80 فرصة عمل جديدة حتى اللحظة وسيوفر العديد منها من خلال الخيم.
وكان مقر السرايا -الذي أنشئ عام 1929وسط مدينة غزة- مركزًا رئيسيًا لأجهزة الأمن في قطاع غزة منذ إقامة السلطة الفلسطينية عام 1994، وتعرض لهجماتٍ من طائرات الاحتلال منذ بداية انتفاضة الأقصى ثلاث مرات، كان آخرها خلال الحرب على غزة (مطلع 2009) الذي أجهزت عليه كليًا.
رضا وقبول
من جهته، أبدى المواطن خالد درويش (26 عامًا) إعجابه بفكرة المشروع، وقال: "لم تستغل الأرض منذ فترة، وكان لابد من الاستفادة منها تجاريًا، ونحن مع تنفيذ أي مشروع يعود بالفائدة على الجميع".
وأضاف "إقامة مثل هذه المشاريع سينعش الحركة التجارية بمدينة غزة، وستتيح المجال لنا كمواطنين من الاستفادة من العروض التي يقدمها التجار والتي قد تكون بصالحنا".
بدوره، يقول تاجر الأقمشة حمادة محمود لوكالة صفا: "أفكر جديًا في استئجار مكانٍ لي على أرض مجمع السرايا لأتمكن من العمل خلال فترة العيد القادمة، خاصة أني لا أملك محلًا تجاريًا".
ويأمل التاجر أن يحسن من وضعه الاقتصادي مؤقتًا، مع انخفاض المبيعات منذ انتهاء عيد الفطر الماضي.
تعليق