الأسير المحرر خليل محمد أبو علبة
غزة – رشا بركة – صفا
لا يعني بتر قدم الأسير المحرر خليل محمد أبو علبة نوعًا من الإعاقة كما أرادها الاحتلال أن تكون حينما قطعها له قبل 10 سنوات انتقامًا منه، وإنما هو وسام شرف سيبقى يضفي عليه صفة الفدائي، ويُذَكِر الناس ببطل عملية "يازور".
وبفخر وشموخ كبيرين يتحدث أبو علبة (45 عامًا) الذي أفرج عنه خلال صفقة التبادل بين حماس والاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء الماضي، عن مشواره البطولي منذ تنفيذه العملية ومرورًا بعشر سنوات من انتقام الاحتلال والثمن الذي دفَّعه إياه انتقامًا لجنوده الذين قتلهم على مدخل "تل أبيب".
لا يعني بتر قدم الأسير المحرر خليل محمد أبو علبة نوعًا من الإعاقة كما أرادها الاحتلال أن تكون حينما قطعها له قبل 10 سنوات انتقامًا منه، وإنما هو وسام شرف سيبقى يضفي عليه صفة الفدائي، ويُذَكِر الناس ببطل عملية "يازور".
وبفخر وشموخ كبيرين يتحدث أبو علبة (45 عامًا) الذي أفرج عنه خلال صفقة التبادل بين حماس والاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء الماضي، عن مشواره البطولي منذ تنفيذه العملية ومرورًا بعشر سنوات من انتقام الاحتلال والثمن الذي دفَّعه إياه انتقامًا لجنوده الذين قتلهم على مدخل "تل أبيب".
أبو علبة نفذ العملية منفردا دون مساعدة أحد (صفا)
يقول أبو علبة في حديثه لـ"صفا" "منذ تخطيطي للعملية التي نفذتها منفردًا وبدون مساعدة أحد كنت أضع في حسباني أن أقتل أكبر عدد من جنود الاحتلال لأنتقم للشهداء من النساء والأطفال والرجال خاصة في انتفاضة الأقصى".
ويتابع "ركبت باصًا لأنفذ العملية به وأمامي أكثر من تجمع لجنود الاحتلال، ونحو أكثرهم عددًا اتجهت بأقصى سرعة وأخذت أدوسهم بعجلات الباص ومن يقع أعود لأدوسه مرة أخرى حتى أتأكد بأنه سيموت، وبحمد الله قتلت 8 جنود وأصبت 21 أخرين".
انتقامًا منه
ويضيف أبو علبة أنه وبعد دهسه لجنود الاحتلال أصيب في ركبته إصابة بسيطة بسبب اصطدام الحافلة التي كان يقودها بإحدى الشاحنات نتيجة إغلاق الاحتلال لإشارات المرور فور تنفيذه للهجوم.
ويشير إلى أنه تم نقله في سيارة اسعاف إلى مستشفى الرملة وفقد وعيه، وأنه بعد أن استفاق تفاجأ بأن قدمه قد بترت كاملة.
كان يخطط تنفيذ العملية عند مبنى وزارة جيش الاحتلال (صفا)
ويلفت أبو علبة إلى أنه كان يتوقع أن يستشهد في عمليته، وكان يخطط لتنفيذها عند مبنى وزارة جيش الاحتلال، إلا أن الطوق الأمني فرض عليه تنفيذها في بلدة يازور شرق حيفا.
ويقطن المحرر أبو علبة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وهو متزوج ويعيل ستة من الأبناء.
وحكمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبو علبة بالسجن 20 عامًا و8 مؤبدات، لتبدأ مسيرة من التعذيب والانتقام والتهديد، التي واجهها بكل شجاعة.
شجاعة ونصر
أبو علبة: بتر ساقي وسام شرف كبير لي (صفا)
يقول "عذبوني كثيرًا فور أن خفَّ جرح قدمي التي بتروها انتقامًا لجنودهم، وأول ما بدأوا بتعذيبي نفسيًا، قالوا لي هدمنا منزلك وقتلنا أولاد عمك، قلت لهم في سبيل الله، حتى انقهروا من أسلوبي في التعاطي مع التحقيق".
ويضيف "حدث بيني وبين أحد السجانين مشكلة فقمت بجرحه في وجهه بشفرة فسال دمه بشكل كبير، وعقابًا لي عزلوني لمدة 6 سنوات بشكل متواصل، في زنزانة طولها مترين وعرضها عرض السرير الذي أنام عليه".
وطوال فترة عزله حرَم الاحتلال أبو علبة من أي نوع من الكهربائيات سواء التلفاز أو الراديو وحتى الكانتينا إضافة لمنع أية زيارة له.
وبسبب اشتداد حقد السجان الإسرائيلي على الأسير أبو علبة تم تهديده بقطع قدمه الأخرى خلال أسئلة التحقيق التي لم يكن يجيب عليها إلا بأنه ينتقم لأبناء شعبه.
ويصف الإفراج عنه بأنه نصر، قائلا "لم أكن أتوقع أن أبقى على قيد الحياة حتى يأتي اليوم الذي أخرج فيه وأتنسم الحرية، لكنه نصر كبير للمقاومة ونصر لي على السجان، فها أنا قتلت جنوده وخرجت من سجني، بعد 10 سنوات هي فداءً للوطن".
ويفخر بقدمه المبتورة قائلاً "هم قطعوها انتقامًا وليجعلوني قعيدًا، لكني أعتبرها وسام شرف كبير سيلازمني حتى أخر يوم في حياتي".
تعليق