الإعلام الحربي- خاص:
بعد رحلة عذاب طويلة في سجون المحتل الصهيوني عاد عملاق الجهاد الإسلامي وضارب عناق المستوطنين صاحب الشعار الخالد "سيبقى بني صهيون خرافاً لجزاري الجهاد الإسلامي" عاد ليتنسم عبق الحرية منتصراً شامخاً رافعاً الهامة.
انه المحرر المجاهد القائد الفذ "خالد مطاوع الجعيدي" احد ابرز قادة حركة الجهاد الاسلامي من سكان مدينة رفح البطولة، وقائد ثورة السكاكين الجهادية المباركة التي سطرها أبطال الجهاد بسلاحهم المتواضع البسيط ، والتي تركت اثر الرعب والهلع في صفوف المغتصبين الصهاينة حتى يومنا هذا.
المجاهد المقدام "خالد الجعيدي" لم يكن اسماً عادياً في قاموس الصراع مع المحتل الصهيوني المجرم, هذا الاسم الذي ارتبط بجزر رقاب بني صهيون, والذي شكل الرعب الحقيقي في قلب الصهاينة الذين كانوا يرتجفون خوفا من تلك الثلة المؤمنة التي تتقرب إلى الله بقطع الأعناق.
مراسل موقع "الاعلام الحربي" لـ"سرايا القدس" بـ"لواء رفح", أجرى حورا مطولاً مع الأسير المحرر "خالد الجعيدي" مفجر ثورة السكاكين الجهادية وبطل عمليات تطهير غزة من المستوطنين قبل الانتفاضة الأولى المباركة، ويعد من أحد قادة حركة الجهاد في السجون, أمضى في السجون 25عاما ويعتبر احد عمداء الأسرى معتقل منذ 24/12/1986 ، ويقضى حكماً بالسجن مدى الحياة، بعد تنفيذ عمليات طعن وقتل عدد من جنود الاحتلال, وقد من الله عليه بالحرية خلال صفقة وفاء الأحرار. واليكم نص الحوار:
بعد رحلة عذاب طويلة في سجون المحتل الصهيوني عاد عملاق الجهاد الإسلامي وضارب عناق المستوطنين صاحب الشعار الخالد "سيبقى بني صهيون خرافاً لجزاري الجهاد الإسلامي" عاد ليتنسم عبق الحرية منتصراً شامخاً رافعاً الهامة.
انه المحرر المجاهد القائد الفذ "خالد مطاوع الجعيدي" احد ابرز قادة حركة الجهاد الاسلامي من سكان مدينة رفح البطولة، وقائد ثورة السكاكين الجهادية المباركة التي سطرها أبطال الجهاد بسلاحهم المتواضع البسيط ، والتي تركت اثر الرعب والهلع في صفوف المغتصبين الصهاينة حتى يومنا هذا.
المجاهد المقدام "خالد الجعيدي" لم يكن اسماً عادياً في قاموس الصراع مع المحتل الصهيوني المجرم, هذا الاسم الذي ارتبط بجزر رقاب بني صهيون, والذي شكل الرعب الحقيقي في قلب الصهاينة الذين كانوا يرتجفون خوفا من تلك الثلة المؤمنة التي تتقرب إلى الله بقطع الأعناق.
مراسل موقع "الاعلام الحربي" لـ"سرايا القدس" بـ"لواء رفح", أجرى حورا مطولاً مع الأسير المحرر "خالد الجعيدي" مفجر ثورة السكاكين الجهادية وبطل عمليات تطهير غزة من المستوطنين قبل الانتفاضة الأولى المباركة، ويعد من أحد قادة حركة الجهاد في السجون, أمضى في السجون 25عاما ويعتبر احد عمداء الأسرى معتقل منذ 24/12/1986 ، ويقضى حكماً بالسجن مدى الحياة، بعد تنفيذ عمليات طعن وقتل عدد من جنود الاحتلال, وقد من الله عليه بالحرية خلال صفقة وفاء الأحرار. واليكم نص الحوار:
سـ1: ما هو شعورك بعد أن من الله عليك بالحرية والتحرر من سجون الاحتلال؟
لحتى الآن لا أصدق الفرحة وأنا بين أهلي وأحبتي من أبناء شعبي الفلسطيني المربط. فما حدث هو انجاز غير مسبوق ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أطير أجمل التحيات لأرواح شهدائنا الابطال للشهيد حامد الرنتيسي والشهيد أبو فروانة ابطال عملية اسر الجندي شاليط، الذين قدموا أرواحهم رخيصةً في سبيل الله من اجل حرية إخوانهم في سجون الاحتلال كما وأحيي الفصائل الآسرة التي بذلت جهوداً جبارة من اجل تحرير أسرانا البواسل .سـ2: حدثنا عن رحلتك مع معركة السكاكين الجهادية؟
انتمى إلى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وفى عام 1985 قمت بعدة عمليات طعن في صفوف الجيش الصهيوني والمستوطنين وكانت تلك العمليات بفضل الله موفقة وأهم ما في هذه العمليات أنها كانت ترد على كل من يتحجج بالإمكانيات فكان يكلفني قتل الجندي الصهيوني 3 شواكل، شيكل ونصف ثمن خنجر(موس كباس) وشيكل ونصف آخر مواصلات.وكانت بحمد الله عز وجل طعنة واحدة في الرقبة كفيلة بآن تقضي على الجندي الصهيوني هذا باختصار طريقة عملياتي في قتل الجنود الصهاينة .
عندما أعيد الذاكرة إلى الوراء أتيقن بأن الله عز وجل هو الموفق الأول والأخير"وما رميت آذ رميت ولكن الله رمي" صدق الله العظيم.
وأحمد الله عز وجل بأن مكنني من رقاب هؤلاء الكفار وأن أثخنت فيهم القتل والجراح وكنت في وقتها أشعر بالسعادة التامة وأنا أرد على الجرائم المرتكبة بحق أهلنا وشعبنا وعلى سياسية القبضة الحديدية التي كان يتبعها الجيش الصهيوني ليذيق شعبنا الذل والهوان .
لقد كان السكين سلاح متواضع فعال إلى حد أن الصهاينة باتوا يحسبوا ألف حساب حين التفكير بدخول قطاع غزة وأسواقه وكما قال ربين في تلك الفترة التي تنامت وتصاعدت فيها موجة عمليات القتل بالسكين لعناصر الجيش الصهيوني والمستوطنين " أتمنى أن يغرق البحر قطاع غزة ".
أذكر من ضمن اللطائف عندما كنت أنفذ العمليات فان البيادر السياسي في حينها نشر خبر بالخط العريض قال فيه" قاتل يتجول في غزة", وأصبحت غزة عصية على هؤلاء ولقنتهم أقسى الدروس.
سأتحدث بصراحة مطلقة.. الحقيقة بأن التوفيق من الله عز وجل كل ما كنا نملكه هوي الإخلاص لله عز وجل والبساطة في العمل لم نكن نملك تلك الفترة غير الشيء اليسير فلم نكن نملك أموالا وإنما كنا ندخر من مصروفنا الشخصي وننفق على تلك العمليات .
عمليات الطعن بفضل الله عز وجل لم تكن تحتاج إلى التكاليف الباهظة ولكن توفيق من الله عز وجل وأنني كنت أنفذ عملياتي في كل يوم سبت وكان سوق غزة يمتلئ بآلاف المواطنين مما كان يسهل علي تنفيذ عملياتي في صفوف الجيش الصهيوني والمستوطنين والاحتماء بالناس وكنت أقتل المستوطن مكشوف الوجه ثم أنطلق بين أخوتي المواطنين الى جامعتي بعد تنفيذ العملية وكنت قبل تنفيذ أي عملية أصلي لله ركعتان في المسجد العمري بمدينة غزة وله ذكريات عزيزة على قلبي في تلقين العدو الصهيوني أقسي الدروس .
سـ3: صف لنا شعورك حينما أصدر العدو الحكم بحقك؟
حينما انتميت لحركة الجهاد الإسلامي لم يكن أمامي إلا شعار واحدا ً إما النصر أو الشهادة وهذا ليس مجرد شعارا ً وإنما حقيقة كنت أسعي إلى تحقيقها، وكنت في أي لحظة وأنا أنفذ العمليات أشعر بأنني أحد الوافدين إلى الله عز وجل لذالك لم أكن متخوفا في تنفيذ هذه العمليات وإنما أقبل عليها وأنا مستعد للقاء الله عز وجل .
أحمد الله عز وجل بأن كانت أمنيتي وأمنيت كل أصدقائي هي الشهادة في سبيل الله حطي أعلن بما يسمي قاضي المحكمة بالحكم المؤبد وأخبروني المحامين بأنه قد يحكم عليك بالإعدام لان عمليات الطعن آنذاك كانت غير مسبوقة وحاولوا أن يهدئوا من روعي ظناً منهم بأنني خائف أو مرتبك وقلت لهم يا أخوان هي أسمى الأمنيات في سبيل فلسطين الغالية وفي سبيل الله عز وجل ومن أجل مقدساتنا الإسلامية .
سـ4: حدثنا عن موقف حدث معك ولم ينسى من ذاكرتك؟
عندما كنت في المحكمة رأيت مشاهد مضحكة من أهالي المستوطنين القتلى في عملياتي وأذكر أن القاضي عندما نادى على أهل المستوطن الأول حائيم مزران ليبث في القضية سقطت امرأته مغمي عليها للتأثير على القاضي فتأتي وحدة من المسعفين ويحملوها للخارج .
وعندما نادي القاضي على أهل المستوطن القتيل الآخر ليبث في القضية سقط أحدهم أفراد عائلته مغمى عليه وهكذا .
وعندما حاولوا الاعتداء علي بالمحكمة قاومتهم وكتفوني فاحتج المحامي للقاضي على ذلك وقال القاضي متهكما هل تعتقد بأن احتجاجك سيخفف الحكم عن الجعيدي ..؟ وقمت له واقفا ً وقلت " أنت تعلم من نحن .. نحن قوم نحب الموت كما أنكم تحبون الحياة .. الموت في سبيل الله أسمى أمانينا .. نعم قلتها قبل 25 عام واليوم لا أزال أرددها بأننا على العهد سائرين كما نعاهد شهدائنا أن نبقى على طريق ذات الشوكة حتى نلقى الله عز وجل مقبلين غير مدبرين موعودين بوعد الله إما النصر وإما الشهادة .
سـ5: حدثنا عن مراحل التعذيب في سجون العدو الصهيوني؟
ظروف الاعتقال في سنوات الثمانينات كانت تعتمد بشكل أساسي على التعذيب الجسدي فقد مررت بأقسى أنواع التعذيب على الإطلاق على يد المحققين في تلك الفترة, وفي اللحظات الأولى لدخولي التحقيق أخذوني على شاطئ بحر خان يونس تقريبا في منتصف الليل معصب العينين في منطقة خالية من الناس تماما ً وصوت الموج أسمعه بشكل واضح .
وأذكر أنهم سألوني أين أنا ,فأجبتهم أنني على شاطئ البحر، فسألوني مرة أخرى هل تعلم لماذا جئنا بك إلى هنا .. فقلت لا .. فقالوا لي جئنا بك هنا لكي نصفيك فقلت لهم إن الشهادة في سبيل الله هي أسمى ما أتمنى ، فما كان منهم الا أن أخذوني مباشرة إلى غرفة التحقيق وهناك بدأت رحلة العذاب القاسية وكان الأسلوب الأمثل للتعذيب هو كالآتي : توضع 4 أغطية على الرأس وعصبة على الوجه ثم يمد المعتقل على ظهره وتوضع الكلبشات في يد المعتقل ويتناوب 8 من المحققين على تعذيب المعتقل نفسه .
كان التحقيق 55 يوم على هذا الحال حتى وصل وزني الى 48 كيلوجرام في التحقيق كان هذا النوع من التحقيق يتم استخدامه في الحالات الصعبة أو المستعصية أو في حالات القتل أو من يتهم بحوزته سلاح وهذا التعذيب لا يمكن أن يتصور مدى قسوته إنسان في أي حال من الأحوال إذا لم يمارس ضده .. والحمد لله رغم المرارة التي كنت أشعر بها إلا معنوياتي عالية وكان كلامي لهم دائما ً بأنني أريد الموت في سبيل الله .
وقضية أخرى أود التنويه لها .. في التحقيق كانوا لا ينادوا علي إلا بالقاتل وكنت أرد عليهم بأنني أنا الشهيد .. الشهيد ؟
سـ6: حدثنا عن سياسة العزل الانفرادي؟
سأتحدث لكم عن نموذج أو اثنين .. فوجئت بعدد كبير من الحراس يأتي إلى الزنزانة وقاموا بوضع القيود في يدي وأخذوني إلى العيادة ومن ثم أجروا لي بعض الفحوصات وتأكدوا بأن ملفي الصحي سليم بحمد الله مما أجبرهم على إرجاعي دون أن يفعلوا أي شيء يؤذيني .
وعندما علموا بسلامتي من أي مرض ، عرضوا علي أن أقول كلمة واحدة " بأنك لست رجلا ً " الهدف من ذلك تحطيم معنوياتي .. فرفضت بشدة ورددت عليهم والله لو قطعتموني اربا ً اربا ً لن أنطق بها .
وفي المرات الأخرى كانت المواجهة تطول بيني وبينهم في الضرب والشجار بالأيدي, والله كان يخرجني من بين أيديهم سالما ً.
موضوع العزل أتحدث فيه بمجلدات لأنه رحلة من العذاب الطويل الطويل من حشرات وفئران وأوساخ وقاذورات تؤذي الحيوان فما بالك بالإنسان, وأنا أتحدث عن مرحلة ما قبل العام 1992م.
وكان ذلك العام قد أحدث نقلة نوعية بعد معركة الأمعاء الخاوية والتي قد خسر فيها الأسرى آلاف الكيلوجرامات من أوزانهم من أجل أن يعيش الأسير الفلسطيني بعزة وكرامة وكبرياء وشموخ.
سـ7: ما هي رسالة الأسرى للمقاومة الفلسطينية؟
الرسالة واضحة وأعتقد بأن الجميع يفهمه , أقول لهم بأننا نريد أن نقرن الأقوال بالأفعال ، نريد أفعالا ً, الأسرى في السجون تعيش حالة من الغليان كما كنا في السابق نحارب مصلحة السجون ولكن اليوم نحارب الحكومة الصهيونية بكافة وزرائها بيمينها المتشدد , لذلك نهيب بفصائل المقاومة وكل أحرار هذه الأمة بأن يعملوا على خلاص أبنائهم من السجون .
الصفقة التي تمت تعتبر انجازا ً غير مسبوق ولكنها ليست كافية, لقد خرجت من السجن وتركت خلفي أخوة كثيرون ممن أمضى 25 عاماً و30 عاما ً ولم تشملهم هذه الصفقة ,ذكر لكم نموذج محزن لاخوة لنا لا زالو داخل السجون منهم 4 أخوة قد أمضوا 20 عاما ً وقد حكم عليهم بالمؤبد ولهم أخ خامس قد استشهد .. كانت أمهم قد انتظرت طويلا ً لتنفيذ الصفقة الا أنه للأسف لم تشملهم وقد أغمى عليها ونقلت للمستشفى .
وهناك سجين آخر قد أمضى ما يقارب 27عاما ً بالمعتقلات هم الوحيدون لعائلاتهم ومع ذلك لم تشملهم الصفقة أيضا ًوغيرهم وغيرهم الكثيرون ممن عرفتهم ومن لم أعرفهم ، مآسي كبيرة في سجن الرملة وقد التقيت هناك بسجين يعاني من إصابات في جميع أنحاء جسده يتنفس ألما ً وكان كل عزائه وما يصبره على الألم انتظاره لصفقة شاليط لعله يكون من المفرج عنهم ولكن للأسف خيبت آماله وهناك آخرين مقعدين ومبتوري الأعضاء وقد امضوا سنوات طوال في السجون .
لذلك نشد على أيدي إخواننا في المقاومة بان تعمل كل ما بوسعها لنشهد أعراس انتصارات قادمة تلم شمل عائلات كثيرة قد حرمت من أبنائها سنوات وسنوات .
سـ8: ما هي رسالتك لأهالي الأسرى في سجون الاحتلال؟
رسالة أخيرة إلى أهالي الأسرى, أتقدم بأحر التهاني إلى كل العوائل والتي من الله عليهم بتحرير أبنائهم من سجون الاحتلال ,وأواسي أهالي الأسرى التي لم تشملهم صفقة التبادل وأقول لهم اصبروا وصابروا فان الفرج قريب وأؤكد لكم بأن هذا الزمن ليس كأزمنة سابقة فاليوم ثقافة المقاومة هي السائدة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبقى أسرانا بالسجون لعشرات السنوات وأنا على يقين تام بأن شاليط آخر وآخر كفيل بتبيض السجون من أسرانا الأبطال .
سـ9: ما هي رسالتك الأخيرة؟
أتوجه بالدعاء لأرواح شهدائنا الأبرار بشكل عام وشهداء عملية الوهم المتبدد بشكل خاص حامد الرنتيسي والشهيد ابو فروانة وأسأل الله عز وجل أن يسكنهم الفردوس الاعلى وأن يجمعهم بحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم .
وأوجه التحية الى أهالي هؤلاء الشهداء الأبطال واقول لهم بأن كل ما يشعر به الشعب الفلسطيني اليوم من فرحة هو بفضل الله أولا ً ومن ثم ببركة دماء الأطهار .
تعليق