بالواقع، أزعجنى كثيرا خلط من يسمون انفسهم محللين سياسيين و مثقفين بمدى فهمهم لصواريخ القسام وفلسفة استخدامها؟؟ والنظر اليها بتقليل شأن خلال المعركة الضارية على الثوابت والحقوق والبرنامج السياسى الذى تخوضه المقاومة فى هذه المرحلة "مرحلة تحرر وطنى"؟؟!! واعتبارها أحد اشكال النضال ويجب ان تكون جزء من الاعتصام والاضراب والتظاهر وكافة الوسائل السلمية الأخرى الموجهة ضد الاحتلال.!!
المتمعّن بالفكرة يجد انها "صحيحة" للوهلة الأولى!! ولكنها كلام حق يُراد به باطل.
ولكن لى التعليق التالى:
-- أشكال النضال الثورى او العمليات الجهادية هى نتاج تطوّر القتال ضد العدو الغاصب، وهى ليست "وصفة جاهزة" لمن اراد النزول للشارع والتصدى لجيش العدو الاستيطانى و مخططاته و اساليبه!!
--- وهى ابداع للعقلية المجاهدة التى تتجلى فيها عقيدة الانتصار بكل معنى الكلمة، بعكس ضبابية الرؤيا تماماً، التى تفترض سلفا "عقيدة الانكســــــــار" والهزيمة التى تنتشر فى قلب و فكر صاحبها و من يتبنّاها ، والتى ستمتد لاحقاً "لأطراف" ذلك الإنسان و أصابع يده بحيث لن يكون قادرا على الضغط على زناد بندقية قد يحملها ؟؟!!
وهذا يعتبر من اخطر بوادر الحرب النفسية "الموجّهه" من القيادات العليا للعناصر ، تلك القيادات التى باتت تتبع النهج التفاوضى و ما يفرضه فرضاً على اتباع اساليب النضال" المشروط"كتقليد ضد المحتل عبر اسلوب "التظاهر السلمى" والاحتجاج "بشكل حضارى" امام آلة القمع الصهيونية و الميركافاة التى تفرم اجساد اطفالنا كما تفرم الأرض التى تجتاحها بجنازيرها و قذائفها!!
--- لم اعلم ان هناك على مرّ التاريخ ثورة وجِدت قوية ؟؟أقوى من المحتل الغاصب !!
لذلك فإن تعديل موازين الخلل العسكرى وبمعنى اوسع "موازين القوَى" لن تحصل عليه المقاومة الا بدفع ضريبة التضحية والشهداء والاستبسال لدى المجاهدين فى الميدان ضد العدو المُحتل!! وهنا يتم تراكم العمل الجهادى عبر الانتصارات الصغيرة التى يحققها المجاهد والمُضمّد والداعية والمرشد ومن يؤمّن المجاهدين ومن يحمى امنهم ومن يسهر على راحة الشعب وفى كل المجالات بمفهوم ثورى يخدم هدف واحد اسمه تحرير الأرض والمقدسات والنصر الكامل على العدو كهدف استراتيجى يبقى ماثلا امام اعين الطفل و المجاهد والكهل كلٌ فى موقعه.
إذن ،ولكى لا اطيل عليكم ، العمل الجهادى بطبيعته عمل جماعى شورى من القاعدة حتى القمة ولا يمكن ان يكون عشـــــــوائيا "حتى فى بداياته فهو فكرة لقضية " ولكنه يخضع للتطّور والفعالية باستمرار لإيقاع خسائر بالعدو تُمهّد الطريق امام الانتصارات الحقيقية وليس الانتصارات المُصطنَعة إعلامياً "كانتصارات الانظمة الرسمية العربية" .
وهنا يتبيّن للمتتبع للأحداث على الأرض حقيقة مُستقاة من تجارب الانتفاضة الاولى والثانية وهى جماهيرية الانتفاضة الاولى و "سلمية" أدواتها لأسباب نعرفها؟؟
فى حين كان المزج بين التظاهر الشعبى بقذف الحجارة والعمل العسكرى فى الانتفاضة الثانية ،
والسبب واضح خصوصا بعد قدوم اوسلو و تفاهماتها وكيف انها شكلّت غطاء للعربدة الصهيونية وعسكرة الردود الصهيونية ضد المجاهدين وابناء شعبنا "المنتفضين بالحجارة" لتحولهم باعدامات مباشرة وبدون مقدمات الى شهداء !!!
وليس هذا وحسب ، بل تقوم بحشد الآلة الاعلامية الصهيوامريكية ضد هؤلاء الأطفال لتصفهم بالارهابيين؟؟ وليس هذا وحسب: بل يتبرّع الرئيس عرفات بوصف الاعمال الجهادية الاستشهادية بأنها "إرهابية" لأنها تستهدف "المدنيين" فى الكيان الغاصب!!! والغريب أن يصدُر عنه ذلك التصريح وهو مُحاصر من العدو فى المُقاطعة برام الله !!!
هنا يكون الانكسار النفسى للقائد وتضيع البوصلة نحو الهدف،وتوجيهها نحو وِجهة خاطئة فى دهاليز المفاوضات العبثية السياسية والأمنية التى يشترط اجندتها العدو وهو من يقرر اولويات جدول الاعمال المطلوب تنفيذه على الأرض ضد المقاومين والمجاهدين "الذين يشكلّون الخطر على المشروع المُشترك للعدو وقادة اوسلو كفريق لنهج واضح" ضد اهداف وحقوق الشعب و ثوابته فى الجهة الأخرى.
وتكرر هذا الموقف "كســـــــــــــــــُنّة" على ألسنة من اتى بعده بدءًا بالرئيس عباس و رئيس الوزراء قريع، وكبير المفاوضين صائب عريقات ، وكبير التنسيق الأمنى و الوقائيين دحلان، وكبير الدجالين عبد ربّه صاحب وثيقة "بيلن"،وغيرهم
وانسحب ذلك فيما بعد على القيادات الأمنية التى توارثت النهج و تربّت على السمع والطاعة كعبادة للقائد الرمز !!
وفيمابعد تغيّر "المعبود" فصنع هؤلاء لأنفسهم معبودا بلكنة اجنبية يسبق كلامه الدولار الأمريكى فى الحساب البنكى لهؤلاء قبل فرض الشروط وتنفيذ المهام المطلوبة والحماية لتلك العصابات المُنكســــــــــــــــــــــــــــرة نفسيا حتى النخاع.
هم إذن لا يريدون الصواريخ القسامية لسبب بسيط وهو انها تهدد مشروعهم المشترك مع العدو
ولأنها تخدم المجاهدين والقضية والحقوق
ولأنها خطوة بسيطة ولكنها جبّارة على طريق الألف صاروخ قسام نحو تل الزهور
ليعلم الجميع بأن حركة حماس وكتائب شعبنا المظفرّة القســــــام تلعب بالورقة الرابحة والمضمونة
وتترك الرهان للمنكسرين والمنهزمين فكرا و ممارسة
وتترك الرهان الخاسر لكل من تمترس بخنادق العدو الصهيونى واحتمى بإرهابه وفاشيته.
واسمحوا لى أن أحييكم باحترام
30/5/2007
المتمعّن بالفكرة يجد انها "صحيحة" للوهلة الأولى!! ولكنها كلام حق يُراد به باطل.
ولكن لى التعليق التالى:
-- أشكال النضال الثورى او العمليات الجهادية هى نتاج تطوّر القتال ضد العدو الغاصب، وهى ليست "وصفة جاهزة" لمن اراد النزول للشارع والتصدى لجيش العدو الاستيطانى و مخططاته و اساليبه!!
--- وهى ابداع للعقلية المجاهدة التى تتجلى فيها عقيدة الانتصار بكل معنى الكلمة، بعكس ضبابية الرؤيا تماماً، التى تفترض سلفا "عقيدة الانكســــــــار" والهزيمة التى تنتشر فى قلب و فكر صاحبها و من يتبنّاها ، والتى ستمتد لاحقاً "لأطراف" ذلك الإنسان و أصابع يده بحيث لن يكون قادرا على الضغط على زناد بندقية قد يحملها ؟؟!!
وهذا يعتبر من اخطر بوادر الحرب النفسية "الموجّهه" من القيادات العليا للعناصر ، تلك القيادات التى باتت تتبع النهج التفاوضى و ما يفرضه فرضاً على اتباع اساليب النضال" المشروط"كتقليد ضد المحتل عبر اسلوب "التظاهر السلمى" والاحتجاج "بشكل حضارى" امام آلة القمع الصهيونية و الميركافاة التى تفرم اجساد اطفالنا كما تفرم الأرض التى تجتاحها بجنازيرها و قذائفها!!
--- لم اعلم ان هناك على مرّ التاريخ ثورة وجِدت قوية ؟؟أقوى من المحتل الغاصب !!
لذلك فإن تعديل موازين الخلل العسكرى وبمعنى اوسع "موازين القوَى" لن تحصل عليه المقاومة الا بدفع ضريبة التضحية والشهداء والاستبسال لدى المجاهدين فى الميدان ضد العدو المُحتل!! وهنا يتم تراكم العمل الجهادى عبر الانتصارات الصغيرة التى يحققها المجاهد والمُضمّد والداعية والمرشد ومن يؤمّن المجاهدين ومن يحمى امنهم ومن يسهر على راحة الشعب وفى كل المجالات بمفهوم ثورى يخدم هدف واحد اسمه تحرير الأرض والمقدسات والنصر الكامل على العدو كهدف استراتيجى يبقى ماثلا امام اعين الطفل و المجاهد والكهل كلٌ فى موقعه.
إذن ،ولكى لا اطيل عليكم ، العمل الجهادى بطبيعته عمل جماعى شورى من القاعدة حتى القمة ولا يمكن ان يكون عشـــــــوائيا "حتى فى بداياته فهو فكرة لقضية " ولكنه يخضع للتطّور والفعالية باستمرار لإيقاع خسائر بالعدو تُمهّد الطريق امام الانتصارات الحقيقية وليس الانتصارات المُصطنَعة إعلامياً "كانتصارات الانظمة الرسمية العربية" .
وهنا يتبيّن للمتتبع للأحداث على الأرض حقيقة مُستقاة من تجارب الانتفاضة الاولى والثانية وهى جماهيرية الانتفاضة الاولى و "سلمية" أدواتها لأسباب نعرفها؟؟
فى حين كان المزج بين التظاهر الشعبى بقذف الحجارة والعمل العسكرى فى الانتفاضة الثانية ،
والسبب واضح خصوصا بعد قدوم اوسلو و تفاهماتها وكيف انها شكلّت غطاء للعربدة الصهيونية وعسكرة الردود الصهيونية ضد المجاهدين وابناء شعبنا "المنتفضين بالحجارة" لتحولهم باعدامات مباشرة وبدون مقدمات الى شهداء !!!
وليس هذا وحسب ، بل تقوم بحشد الآلة الاعلامية الصهيوامريكية ضد هؤلاء الأطفال لتصفهم بالارهابيين؟؟ وليس هذا وحسب: بل يتبرّع الرئيس عرفات بوصف الاعمال الجهادية الاستشهادية بأنها "إرهابية" لأنها تستهدف "المدنيين" فى الكيان الغاصب!!! والغريب أن يصدُر عنه ذلك التصريح وهو مُحاصر من العدو فى المُقاطعة برام الله !!!
هنا يكون الانكسار النفسى للقائد وتضيع البوصلة نحو الهدف،وتوجيهها نحو وِجهة خاطئة فى دهاليز المفاوضات العبثية السياسية والأمنية التى يشترط اجندتها العدو وهو من يقرر اولويات جدول الاعمال المطلوب تنفيذه على الأرض ضد المقاومين والمجاهدين "الذين يشكلّون الخطر على المشروع المُشترك للعدو وقادة اوسلو كفريق لنهج واضح" ضد اهداف وحقوق الشعب و ثوابته فى الجهة الأخرى.
وتكرر هذا الموقف "كســـــــــــــــــُنّة" على ألسنة من اتى بعده بدءًا بالرئيس عباس و رئيس الوزراء قريع، وكبير المفاوضين صائب عريقات ، وكبير التنسيق الأمنى و الوقائيين دحلان، وكبير الدجالين عبد ربّه صاحب وثيقة "بيلن"،وغيرهم
وانسحب ذلك فيما بعد على القيادات الأمنية التى توارثت النهج و تربّت على السمع والطاعة كعبادة للقائد الرمز !!
وفيمابعد تغيّر "المعبود" فصنع هؤلاء لأنفسهم معبودا بلكنة اجنبية يسبق كلامه الدولار الأمريكى فى الحساب البنكى لهؤلاء قبل فرض الشروط وتنفيذ المهام المطلوبة والحماية لتلك العصابات المُنكســــــــــــــــــــــــــــرة نفسيا حتى النخاع.
هم إذن لا يريدون الصواريخ القسامية لسبب بسيط وهو انها تهدد مشروعهم المشترك مع العدو
ولأنها تخدم المجاهدين والقضية والحقوق
ولأنها خطوة بسيطة ولكنها جبّارة على طريق الألف صاروخ قسام نحو تل الزهور
ليعلم الجميع بأن حركة حماس وكتائب شعبنا المظفرّة القســــــام تلعب بالورقة الرابحة والمضمونة
وتترك الرهان للمنكسرين والمنهزمين فكرا و ممارسة
وتترك الرهان الخاسر لكل من تمترس بخنادق العدو الصهيونى واحتمى بإرهابه وفاشيته.
واسمحوا لى أن أحييكم باحترام
30/5/2007
تعليق