إسم الأسير المحرر / عوض الله كلاب من الشيخ رضوان محكوم 3 مؤبدات قضى 24 عاماً ... ثلث هذه المدة قضاها في العزل الإنفرادي وهو بـِ حالة نفسية سيئة جداً ومعه صدمة نفسية .. حسبنا الله ونعم الوكيل على بني صهيون ..
إلى متى سيبقي الأسير عويضة كلاب فاقد الأهلية في السجن ؟!/ رمزي النجار
إنها المعاناة بمعنى الكلمة وبكل المقاييس ، معاناة أكثر من ستة آلاف أسير داخل السجون، يعيشون ظروفاً إنسانية قاهرة، لا تلبي حتى الحد الأدنى من متطلبات الحياة، وتمارس مصلحة السجون بحقهم، كافة الانتهاكات التي تتعمد تعكير صفو حياتهم داخل الأسر، ولا زالت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، تعتبر قضية الأسرى الورقة الأخيرة للمساومة، فحولت السجون إلى مكان للقتل الروحي والنفسي والجسدي للأسرى، حيث غصت السجون ومراكز التوقيف والتحقيق والاعتقال، بعشرات الآلاف منهم، دون تمييز بين طفل ومسن أو رجل وامرأة، يعانون قسوة الجلاد ومرارة السجن .
استوقفني في خيمة التضامن مع الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة قصة الأسير عويضة محمد كلاب الذي فقد أهليته في السجن منذ ثمانية سنوات، وأمضى في السجن 23 عاما وما زال خلف القضبان في حالة نفسية سيئة للغاية، لا يعرف زملاء الأسر وما يدور حوله، دون ان تقدم له إدارة السجون الإسرائيلية العلاج المناسب وترفض إطلاق سراحه ، ببساطة إنها عنصرية الاحتلال بحد ذاتها والاستهتار بقيم البشر وحقوقهم وإنسانيتهم.
عويضة كلاب اعتقل فى العام 1988 وبصحة جيدة وبكامل قواه العقلية والجسمانية، وحكم عليه بالمؤبد، وتنقل بين السجون والزنازين الانفرادية ، ومورس بحقه أقصى أنواع التعذيب والإهانه ، وحرمانه من حريته وتعريضه للضغط النفسي والجسدي ، واستمرت ممارسة أساليب التعذيب المحرمة دولياً ضد الأسرى بشكل عام من أبناء شعبنا من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، فهي الدولة الوحيدة فى العالم التي أجازت التعذيب وأضفت عليه صفة الشرعية، فنادراً ما يعتقل شخص ولا يتعرض لأحد أشكال التعذيب الجسدي والنفسي أو أكثر، حيث تؤكد الإحصائيات بأن 99% من الأسرى، الذين اعتقلوا تعرضوا لكافة أشكال التعذيب .
قصة عويضة من بين آلاف القصص للأسرى المرضى الذين يتعرضون للموت البطيء، ووصل عددهم إلى أكثر من (1500) أسير، يعانون من أمراض مختلفة بسبب الإهمال الطبي، من بينها حالات خطيرة مصابة بأمراض السرطان، السكر، والقلب، والكلى، والشلل، وفقد البصر ، يعيشون في ظروف صحية غاية الصعوبة وغياب الرعاية الطبية والصحية لهم ، في انتهاك فاضح للاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالرعاية الطبية والصحية للأسرى المرضى، وخاص ة اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تنص على ضرورة إجراء فحوص طبية للأسرى شهرياً، ومراقبة الحالة الصحية العامة، والنظافة، وكذلك اكتشاف الأمراض المعدية ، وتقديم العلاج المناسب.
إننا أمام حالة إنسانية ملحة ومعاناة متواصلة يكتوي بها الأسير عويضة والأسرى بشكل عام وأهله وأبنه وبنته وأصحاب الضمائر الحية للمطالبة والعمل على تسليط الضوء على معاناة الأسرى وخاصة الأسرى المرضى.
وهنا أتساءل ماذا يستفيد الاحتلال من استمرار اعتقال إنسان فاقد للأهلية لا يعرف ما يدور حوله؟!
وما هى الخطورة من وراء بقاء الأسير عويضة في الأسر ، وهو في هذه الحالة النفسية السيئة في غياهب السجون التى أفقدته عقلة ؟!
وما هو الدور المنوط بمؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي في حماية هؤلاء الأسرى المرضى والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحهم ؟!
ولماذا لا تقوم المؤسسات الحقوقية الدولية والعربية والمحلية بتبني القضية الإنسانية للأسير عويضة كلاب؟!
بقلم / رمزي النجار
باحث وكاتب
إنها المعاناة بمعنى الكلمة وبكل المقاييس ، معاناة أكثر من ستة آلاف أسير داخل السجون، يعيشون ظروفاً إنسانية قاهرة، لا تلبي حتى الحد الأدنى من متطلبات الحياة، وتمارس مصلحة السجون بحقهم، كافة الانتهاكات التي تتعمد تعكير صفو حياتهم داخل الأسر، ولا زالت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، تعتبر قضية الأسرى الورقة الأخيرة للمساومة، فحولت السجون إلى مكان للقتل الروحي والنفسي والجسدي للأسرى، حيث غصت السجون ومراكز التوقيف والتحقيق والاعتقال، بعشرات الآلاف منهم، دون تمييز بين طفل ومسن أو رجل وامرأة، يعانون قسوة الجلاد ومرارة السجن .
استوقفني في خيمة التضامن مع الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة قصة الأسير عويضة محمد كلاب الذي فقد أهليته في السجن منذ ثمانية سنوات، وأمضى في السجن 23 عاما وما زال خلف القضبان في حالة نفسية سيئة للغاية، لا يعرف زملاء الأسر وما يدور حوله، دون ان تقدم له إدارة السجون الإسرائيلية العلاج المناسب وترفض إطلاق سراحه ، ببساطة إنها عنصرية الاحتلال بحد ذاتها والاستهتار بقيم البشر وحقوقهم وإنسانيتهم.
عويضة كلاب اعتقل فى العام 1988 وبصحة جيدة وبكامل قواه العقلية والجسمانية، وحكم عليه بالمؤبد، وتنقل بين السجون والزنازين الانفرادية ، ومورس بحقه أقصى أنواع التعذيب والإهانه ، وحرمانه من حريته وتعريضه للضغط النفسي والجسدي ، واستمرت ممارسة أساليب التعذيب المحرمة دولياً ضد الأسرى بشكل عام من أبناء شعبنا من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، فهي الدولة الوحيدة فى العالم التي أجازت التعذيب وأضفت عليه صفة الشرعية، فنادراً ما يعتقل شخص ولا يتعرض لأحد أشكال التعذيب الجسدي والنفسي أو أكثر، حيث تؤكد الإحصائيات بأن 99% من الأسرى، الذين اعتقلوا تعرضوا لكافة أشكال التعذيب .
قصة عويضة من بين آلاف القصص للأسرى المرضى الذين يتعرضون للموت البطيء، ووصل عددهم إلى أكثر من (1500) أسير، يعانون من أمراض مختلفة بسبب الإهمال الطبي، من بينها حالات خطيرة مصابة بأمراض السرطان، السكر، والقلب، والكلى، والشلل، وفقد البصر ، يعيشون في ظروف صحية غاية الصعوبة وغياب الرعاية الطبية والصحية لهم ، في انتهاك فاضح للاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالرعاية الطبية والصحية للأسرى المرضى، وخاص ة اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تنص على ضرورة إجراء فحوص طبية للأسرى شهرياً، ومراقبة الحالة الصحية العامة، والنظافة، وكذلك اكتشاف الأمراض المعدية ، وتقديم العلاج المناسب.
إننا أمام حالة إنسانية ملحة ومعاناة متواصلة يكتوي بها الأسير عويضة والأسرى بشكل عام وأهله وأبنه وبنته وأصحاب الضمائر الحية للمطالبة والعمل على تسليط الضوء على معاناة الأسرى وخاصة الأسرى المرضى.
وهنا أتساءل ماذا يستفيد الاحتلال من استمرار اعتقال إنسان فاقد للأهلية لا يعرف ما يدور حوله؟!
وما هى الخطورة من وراء بقاء الأسير عويضة في الأسر ، وهو في هذه الحالة النفسية السيئة في غياهب السجون التى أفقدته عقلة ؟!
وما هو الدور المنوط بمؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي في حماية هؤلاء الأسرى المرضى والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحهم ؟!
ولماذا لا تقوم المؤسسات الحقوقية الدولية والعربية والمحلية بتبني القضية الإنسانية للأسير عويضة كلاب؟!
بقلم / رمزي النجار
باحث وكاتب
تعليق