أكد أسرى سجن الجلبوع للمحامي فؤاد سلطاني أنهم علقوا إضرابهم عن الطعام بعد تحقيق بعض الإنجازات، وتوجهوا بالتهنئة للأسرى المحررين، واعتبر الأسير وليد دقة أن الصفقة إنجاز وطني لكن تشوبه بعض المثالب.
وقد قام اليوم المحامي فؤاد سلطاني بزيارة سجن الجلبوع للإطلاع على أحوال الأسرى بعد تعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام وبعد أن تم إنجاز صفقة التبادل.
والتقى سلطاني بالإضافة لإبنه الأسير راوي، الأسير وليد دقة اللذين طالبا سلطاني بنقل موقف الأسرى في سجن الجلبوع من الأحداث الأخيرة سواء على صعيد الإضراب عن الطعام أم على صعيد إتمام صفقة التبادل.
وأكد الأسرى أن خطوة الإضراب تم تعليقها بعد أن تمكن الأسرى من إنتزاع بعض الإنجازات المطلبية الحياتية مثل حقهم في التزاور بين الغرف وحقهم في ألا يتم عزل الأقسام تماماً كما هو حاصل اليوم، بحيث أن الأسرى لا يرون بعضهم في الأقسام ولا يحق لهم زيارة بعضهم، اضافة إلى حقهم في الفورة اليومية وبعض المطالب الحياتية الأخرى.
وقد تطرق الأسير وليد دقة في حديثه الى قضية إتمام صفقة التبادل موضحاً موقف الأسرى الذي يمكن إختصاره في إعتبار الأسرى للصفقة أنها صفقة تحمل مثالب كثيرة ولكن المثلب الأساسي والأكبر هو استثناء أسرى وأسيرات الداخل.
وقال دقة إنه وبرغم هذا الإستثناء فإنها تبقى إنجازاً وطنياً يجب ألا يعمي القوى السياسية عن رؤيته كإنجاز وطني وشعبي شاركت فيه كل قوى شعبنا في غزة.
وتابع دقة: نحن نحيي أهالي الشهداء والجرحى، فمثلما حررت هذه الصفقة أسرى من السجون فقد تحررت غزة من أعباء شاليط، الذي اختطف بسببه شعب كامل، وتبقى أمام جماهير شعبنا قضية الأسرى من الداخل، الذين هم الآن أقدم أسرى في سجون الإحتلال على الإطلاق من كل الفصائل، وبالتالي ندعو القوى السياسية، الوطنية والفعاليات لمواصلة التضامن مع قضية الأسرى التي لم تنته بعد، إن كان أولئك الذين لم يفرج عنهم أو أولئك الذين ما زالوا مضربين عن الطعام.
وختم دقة: نهنيء الأسرى وأهالي الأسرى الذين أفرج عنهم آملين لهم الإندماج في الحياة المدنية بما يخدم قضايا شعبهم وأمتهم.
http://www.arabs48.com/?mod=articles&ID=86028
تعليق