إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نتذكر الشهيد هشام أبو نصيرة قائد وحدة الإسناد في عملية "الوهم المبدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نتذكر الشهيد هشام أبو نصيرة قائد وحدة الإسناد في عملية "الوهم المبدد



    المركز الفلسطيني للإعلام / طوال حياته كان رجلاً صلباً في كل المواقف التي واجهها، إلا أنه وفي يوم اغتيال الأمين العام المؤسس للجان المقاومة الشعبية في فلسطين الشهيد جمال أبو سمهدانة "أبو عطايا" بكى هشام بكاءً مرّاً لفراق صديقه وقائده، وتوعد ألا يرجع إلى رفح إلا ثائراً لأبي عطايا، وكانت بعد ذلك عملية "الوهم المبدد" الجهادية المشتركة.



    وبعد استشهاد القائد هشام رضوان أبو نصيرة كشفت ألوية الناصر صلاح الدين أنه كان أحد المشاركين في الإشراف وتخطيط وتنفيذ عملية " الوهم المتبدد " التي شاركت فيها ألوية الناصر صلاح الدين إلى جانب كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجيش الإسلام، وكان قائداً لوحدة الإسناد في هذه العملية النوعية، والتي أدت إلى مصرع ثلاثة جنود صهاينة وإصابة عدد كبير منهم، فضلاً عن أسر الجندي "جلعاد شليط".

    كان "أبو محمد" على موعد مع لقاء ربّه يوم الأربعاء الموافق 12/7/2006م بعد أن صلَّى الفجر جماعة مع رفاق دربه المجاهدين، حيث إنه كان يتربص بالعدو الصهيوني والذي أقدم على اجتياح بلدة القرارة الواقعة شمال شرق خانيونس حيث كان شهيدنا أول من شارك في التصدي للعدوان الصهيوني على البلدة، إلا أن طائرة استطلاع صهيونية قامت بإطلاق صاروخ غادر استهدف "أبو محمد" شخصياً.



    في الميدان

    لم يتردد القائد في النزول لساحة المواجهة والتصدي عندما اجتاحت قوات الاحتلال بلدة القرارة شرق خانيونس فجر الثاني عشر من حزيران/يوليو 2006، فكان في طليعة الأبطال، شقَّ طريقه وسط ظلام الليل، قبيل الفجر، ليواجه المحتل ويدير معركة التصدي من ميدان المواجهة كما اعتاد وليس من الغرف المحصنة، ليكون على موعد مع قدره المحتوم، وينال شرف الشهادة في ساح البطولة والفداء.

    يقول أحد رفاقه: "مراراً حاولنا ثنيه عن النزول بنفسه لساحة المواجهة حرصاً على سلامته، كونه أحد القادة الذين عرفوا بالبراعة في التوجيه والتخطيط، فضلاً عن كونه فارساً شجاعاً في المواجهة والتنفيذ، ولكنه في كل مرة كان يقول:"القائد الحقيقي يكون في مقدمة جنوده.. وأمنيتي أن أستشهد وأنا في ساحة المعركة".


    ورغم أن القائد الشهيد كان يعرف حساسية وضعه، وأنه بات على قائمة أبرز المستهدفين لقوات الاحتلال بعد عملية "الوهم المتبدد" التي نفذتها كتائب القسام و"أولوية الناصر صلاح الدين" و"جيش الإسلام"، كونه كان قائد وحدة الإسناد في هذه العملية النوعية، إلا أن ذلك لم يمنعه لحظة واحدة من النزول لمواجهة المحتل في ميدان المعركة.



    ولادته

    ومع استشهاد الفارس استرجعت عائلته ومن عرفوه شريطاً من الذكريات الحافلة بالعطاء والبطولة التي تسجل بأحرف من نور في ذاكرة التاريخ الذي لا ينسى الأمجاد.

    فقد جاءت ولادة البطل القائد، بعد نحو عامين من النكسة وتحديداً في التاسع عشر من شهر أيار/مايو عام 1969م في قرية بني سهيلا شرق خانيونس، ليبعث الأمل لعائلته بولادة جيل جديد وأمل جديد يُبدِّد عار النكسة الذي حل في كل مكان وزرع العلقم في نفوس الأهالي.

    ونشأ الصغير وسط عائلته المتواضعة بين ثلاثة أشقاء وست شقيقات، كان هو رابعهم الذي تميز بحنانه وعمله الدؤوب من أجل الجميع، وكان الشهيد متزوجاً وأباً لخمسة أطفال؛ أربع بنات وولد اسمه محمد.



    مقاومة وجهاد

    ومن أسرته رضع البطل معاني البطولة والجهاد، فقد خاضت هذه الأسرة مبكراً المواجهة مع المحتل في طريق الخلاص وإعادة الأمل، فكان أن تعرّضت هذه الأسرة للعديد من الويلات والمعاناة على أيدي قوات الاحتلال بدأت باعتقال الشقيق الأكبر للشهيد، وهو محمد والحكم عليه لمدة أربعة عشر عاماً بتهمة القيام بعمليات جهادية في عمق الكيان الصهيوني وترأسه لمجموعات عسكرية.



    مطارد

    الاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني لم يقتصر على الشقيق الأكبر في الأسرة، فقد تعرَّض المجاهد القائد هشام "أبو محمد"، كذلك للاعتقال عدة مرات في السجون الصهيونية، ولكن لم يستطع العدو إثبات أي تهمة عليه، ولذلك حوِّل إلى الاعتقال الإداري في أكثر من مرة في الانتفاضة الأولى، وفي نهاية المطاف، آثر أن لا يُسلِّم نفسه لقوات الاحتلال وبات أحد المطاردين وأشعل ذلك في جسده روح العزيمة والهمة العالية.



    وشارك المجاهد هشام في تنفيذ عدَّة عمليات في وسط بلدة بني سهيلا، واشتهر في ذلك الوقت بعنفوانه ضد المحتل، بل وقام بضرب عدد من الجنود أكثر من مرة، وفي إحدى المرات أقدمت مجموعة من الصهاينة على محاصرته فقام بصدِّهم بيديه وأصاب أحد الجنود إصابة متوسطة، ومن ثمَّ انهال عليه جنود العدو بالضرب ما أدى إلى إصابته إصابة خطيرة، ورفض العدو أن يعالج "هشام" في مستشفى خانيونس آنذاك، فنقل إلى مستشفى الشفاء بغزة وعولج هناك.

    ويقول "أبو مجاهد" الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية: "إن "هشام" كان من مؤسسي ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين، وإلى ما قبل استشهاده كان أحد أعضاء المجلس العسكري وقائد الألوية في خانيونس".



    حياة حافلة

    ومن ضمن السجل الجهادي للشهيد في انتفاضة الأقصى الحالية، الذي كشفت ألوية الناصر صلاح الدين عن جوانب منه لمراسلنا، يتبين أن الشهيد شارك أوائل عام 2001م مع بداية اشتعال انتفاضة الأقصى الثانية في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال استمر لعدة ساعات، واستشهد في هذا الاشتباك الشهيد المجاهد حماد السميري، وأدت العملية في حينها إلى مصرع وإصابة عدد من جنود العدو.



    وفي بداية عام 2002م، شارك "أبو محمد" في عملية مطار رفح والتي أدت إلى مقتل عدد من ضباط الأمن العاملين في المطار، كما شارك "أبو محمد" في العديد من عمليات تجهيز العبوات؛ والتي أدَّت بفضل الله تعالى من تدمير أسطورة "الميركافاه" في أواخر عام 2002.



    وكان المجاهد "أبو محمد" من أوائل الفرسان الذين تصدّوا لقوات الاحتلال أثناء الاجتياح الواسع لعبسان الكبيرة في بداية الانتفاضة، وكان يصول ويجول في ميدان المعركة كالأسد حتى تمكن ورفيقه الشهيد أيمن أبو طير من قتل ضابط وجندي صهيوني، وتمكنوا آنذاك من اغتنام حاملة جرحى طبية مليئة بدماء الجنود الصهاينة وبعض معداتهم، واستشهد في هذه العملية رفيق دربه الشهيد المجاهد أيمن أبو طير أحد أبرز أمراء مجموعات ألوية الناصر صلاح الدين في خانيونس.


    وشارك الشهيد في تنفيذ العديد من عمليات زراعة وتفجير العبوات على طول الحدود الشرقية مع العدو الصهيوني وخلالها تم تفجير العديد من آليات الاحتلال.



    وتميَّز الشهيد بعلاقاته الواسعة مع فصائل المقاومة، وساهم في إرساء قواعد متينة من العمل المشترك، شقَّت طريقها على أرض الواقع عبر العديد من العمليات المشتركة. وبشكل خاص ربطت البطل علاقة مميزة وحميمة مع قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى " القيادة المشتركة " وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش.

    فقد كان للبطل شرف التخطيط والإشراف والإعداد لعملية " فتح خيبر" الاستشهادية المشتركة بين ألوية الناصر صلاح الدين وسرايا القدس وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش بتاريخ 23/9/2004م في عمق ما كان يعرف بمستوطنة "ميراج"، بل إنه قام بنفسه بتوصل الاستشهاد يين إلى ميدان المعركة، وقد أدَّت العملية في حينها إلا مقتل خمسة جنود وإصابة عدد آخر إصابات مختلفة.



    وفي عملية " البرق الصاعق" فيما يُسمَّى بمحور "كيسوفيم" العسكري الصهيوني، والتي نفذها كل من الاستشهاد يين؛ الشهيد المجاهد فيصل محمد أبو نقيرة والشهيد المجاهد إبراهيم محمد حماد فكان لشهيدنا القائد شرف الإشراف والمتابعة في هذا العملية المشتركة بين ألوية الناصر صلاح الدين وسرايا القدس والتي أدت بحسب اعتراف العدو إلى مقتل خمسة مستوطنين وجندي، وإصابة مستوطن إصابة بالغة وستة جنود آخرين منهم إصابتين بالغتين. كما شارك في عملية مشتركة بين ألوية الناصر و سرايا القدس، والتي استهدفت سيارة للصهاينة تضم ضباطاً من وحدة الهندسة الصهيونية بقذائف الـ R.B.G والأسلحة الرشاشة شرق بلدة المغازي وفي العديد من العمليات المشتركة مع كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش.



    وشارك "أبو محمد" مع رفيق دربه الشهيد المجاهد محمود العرقان "قناص فلسطين" في العديد من عمليات القنص لجنود العدو ما بين عام 2001م وحتى عام 2006م، والتي أدت إلى مقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين. كما شارك في العديد من عمليات إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه مواقع الاحتلال والمغتصبات الصهيونية، وساهم في تجهيز العديد من صواريخ الناصر والتي أطلقت مؤخراً باتجاه مغتصبة "أسديروت" أدت آخر صواريخه في ذلك الوقت إلى إصابة سبعة من الصهاينة بينهم إصابات خطيرة.

    ولم يقتصر دور الشهيد على العمل الجهادي، بل كان حاضراً لتخفيف معاناة الناس، ونزع فتيل الفتن، وإخماد المشاكل العائلية، فقد شارك في حل العديد من المشكلات العائلية والتنظيمية على مستوى محافظة خانيونس، وكان له شرف حقن دماء المسلمين في العديد من المواقف والمشاكل التي لم يجرؤ على حلِّها أحد.
    قَصْدي المُؤَمَّلُ في جَهْري و إِسْرَاري...
    ومَطْلَبي مِن إلـهي الواحدِ الباري.شَهادةً في سبيلهِ خالِصَةً ، تَمْحُو ذُنُوبي وتُنْجِيني منَ النّارِ.إنَّ المعاصيَ رِجْسٌ لا يُطَهِّرُها إلّا الصَّوارِمُ في أَيْمانِ كُفّاري..وأَرْجُو بِذلكَ ثَوابَ الله ، وما عِنْدَهُ منَ النَّعيمِ المُقِيمِ في جنّاتِ عَدْنٍ في الفِرْدَوسِ الأعلى..فجنّتهم همُ الدُّنيا.وجنّتُنا نحنُ في الآخِرة..ولَنا منَ النّعيمِ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ،ولا خَطَــرَ على قَلْــبِ بَشَــرْ.

  • #2
    رد: نتذكر الشهيد هشام أبو نصيرة قائد وحدة الإسناد في عملية "الوهم المبدد

    بوركت عزائمهم , وبورك جهادهم .. بورك ممشاهم , وبوركت خطاهم ..
    ربنا يرحمهم ..اللهم ادخلهم جنان الفردوس .. فى حواصل طير خضر ..

    تعليق


    • #3
      رد: نتذكر الشهيد هشام أبو نصيرة قائد وحدة الإسناد في عملية "الوهم المبدد

      لله درك يا ابا محمد ،،
      يا من حاول العدو اغتياله وفشلت كل المحاولات
      ابا محمد
      كم كنت ابكي يوم ان سمعت نبأ استشهادك صباحاً
      لله درك ايها القائد الصنديد
      ..:: [ Military Media ] ::..

      تعليق


      • #4
        رد: نتذكر الشهيد هشام أبو نصيرة قائد وحدة الإسناد في عملية "الوهم المبدد

        رحمة الله عليك يا هشام ابونصيرة

        اقسم بالله حسب راوية ام الشهيد هشام ا ان هشام خطف جلعاد واخذه لامه لتتعالى اصوات الزغاريد
        3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

        تعليق


        • #5
          رد: نتذكر الشهيد هشام أبو نصيرة قائد وحدة الإسناد في عملية "الوهم المبدد

          دمك عز وفخر لنا ,,,, انت واخوانك صنعتم المجد الذى ينتظره اسرانا البواسل

          تعليق


          • #6
            رد: نتذكر الشهيد هشام أبو نصيرة قائد وحدة الإسناد في عملية "الوهم المبدد

            دائماً تكشفون لنا حقيقة المصطلحات ، فما أروع مصطلح الحرية بتجليه في إتمام صفقة التبادل المشرفة ، رحم الله الشهداء الأبرار من بددوا الوهم بأسطورة ، وحفظ من بقي منهم وجزى الله خيراً أهل غزة بصبرهم وتضحيتهم لإتمام تلك الصفقة ، نرقب تجلي الحرية المطلقة للأرض المقدسة وجميع أبطالها .

            تعليق


            • #7
              رد: نتذكر الشهيد هشام أبو نصيرة قائد وحدة الإسناد في عملية "الوهم المبدد

              هنالك أسماء شاركت بأسر شاليط لم تذكر بهذه الصفحة
              منهم من أستشهد ومنهم على قيد الحياه

              تعليق


              • #8
                رد: نتذكر الشهيد هشام أبو نصيرة قائد وحدة الإسناد في عملية "الوهم المبدد

                جزاك الله خيرا اخى ونساله جل فى علاه ان يتقبل جميع شهداء المسلمين

                تعليق


                • #9
                  رد: نتذكر الشهيد هشام أبو نصيرة قائد وحدة الإسناد في عملية "الوهم المبدد

                  تقبله الله في الخالدين
                  قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلو بعدي ابدا كتاب الله وعثرتي اهل بيتي)صحيح مسلم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  تعليق

                  يعمل...
                  X