أبو محمد 70 عاماً قال لي أكتب عن خطيب الجمعة الذي خطب فينا اليوم حول إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية المضربين عن الطعام، والذي لم يكن همه الحديث عن قضية الأسرى بقدر ما كان كل همه الحديث عن تجربته في السجن، ولم يوضح للناس طبيعة وحجم قضية الأسرى والمعاناة التي يعيشونها، ولم يحرض الناس وحثهم على التضامن مع الأسرى، وإنهاء الانقسام والوحدة خلف قضية الأسرى.
كان للخطاب الديني في الأراضي الفلسطينية وما زال تأثير كبير في تعزيز الانقسام وتكريسه، وتم استغلال الدين بشكل حزبي وفئوي كبير جداً، وبدلا من التغيير في لغة الخطاب لرأب الصدع والخروج من الأزمة وتقريب وجهات النظر، كرس الخطاب الانقسام بشكل كبير في مرحلة هي الأخطر في حياة الفلسطينيين.
انتظر الناس تغيير في لغة الخطاب الديني بعد الانقسام، نظرا إلى أهمية الخطاب في استنهاض الهمم والقضاء على الظواهر والعادات السيئة، ولكن للأسف فإن الخطاب غارق في الماضي وفي تفسير الظواهر بعقلية قرون مضت، ومقتصر على دائرة الترهيب والتخويف المستمر من عذاب القبر ويوم القيامة في الوقت الذي يعد فيه الدين الإسلامي رحمة لكل الناس.
الخطاب الديني غارق في الماضي، لم نسمع من خطباء الجمعة إلا تكريس الانقسام وتعزيزه، ولم نسمعهم يتحدثون عن الواقع المعاش وتعزيز الوحدة الوطنية، وتوجيه نقد سلبي للحكومة وحثها على الاهتمام بقضايا الناس وهمومهم، والتخفيف عليهم من أعباء الحصار والفقر والبطالة، أو حث الناس على التعاون والاهتمام بقضاياهم وهمومهم، والحوار وقبول الأخر والتسامح، وإحياء الأمل في نفوسهم، والتكافل والتضامن فيما بينهم حول قضاياهم الداخلية والوطنية، وحث الناس على العمل والتعليم، والاهتمام بقضايا المرأة والتركيز على القيم في رعاية حقوقها والارتقاء بمبادئ العمل والعلم.
خطبة الجمعة توجيهية ولمناقشة أمور الناس اليومية الاجتماعية، فلم نسمع خطيب جمعة يتحدث عن أي أزمة من أزماتنا المستعصية، عن أزمة الكهرباء مثلا نسمع منهم فقط ان سرقة الكهرباء حرام، ولم نسمعهم يحثون الناس على التكاثف ومطالبة المسؤولين والضغط عليهم من اجل حل المشكلة، وعدم تحميل طرف المسؤولية لحساب طرف آخر.
ولم نسمعهم يتحدثون عن مطالبة الناس على احترام القانون والنظام، وحث أفراد الشرطة والأمن على احترام الناس وحرمة بيوتهم والاعتقال التعسفي، وعدم التمييز في تطبيق القانون والشك في الناس والشبهة على الانتماء وتحريم التعذيب، واحترام الحريات العامة والحق في حرية التعبير والتجمع السلمي.
في الأسواق تنتشر اليافطات التي تتحدث عن دعاء دخول السوق، لكن لم نرى أي لافتة تقول ان الاحتكار والغش في البضاعة والأسعار حرام، وانه يجب الاهتمام بنظافة السوق والشوارع، والحدائق العامة على اعتبار أن النظافة من الإيمان، لم نسمع خطيب جمعة يطالب الناس باحترام إشارات المرور، والحد من الفوضى في الشوارع والطرق في ظل الارتفاع المستمر في القتلى والجرحى جراء حوادث السير.
نسمع من خطباء الجمعة وهم يتحدثون عن فلسطين التاريخية والمقاومة والدعاء لها، لكن لم نسمعهم يتحدثون عن وحدة الفلسطينيين وإنهاء الانقسام، ووحدة الوطن في الضفة وغزة والشتات، نسمعهم وهم يتحدثون لصالح طرف على حساب طرف آخر، وهم يعمقون الأزمة، ولم يعملوا على حلها بحث الناس على التآخي والتآلف والمحبة.
الخطاب الديني السائد قائم على الحزبية والفئوية وتفسيره من خلال ذلك الفهم الضيق الذي يخدم مصالح السلطة القائمة وتوظيفه بطريقتها الخاصة خدمة لمشاريع سياسية ضيقة، وتعزيز الانقسام، من خلال دعاة وخطباء لا يهمهم إلا تعزيز الانقسام ونشر ثقافة دينية حزبية لا توازن بين الدين والعلم والعمل والوحدة، والهروب من الحديث عن هموم الناس وقضاياهم.
في ظل التحديات والأزمة التي نعيشها لم يعد الخطاب الديني جدوى، وعلى ما تمليه وزارة الأوقاف على الخطباء من خطب جاهزة تخدم الحكومة لتنفيذ سياساتها ورؤيتها، فخطبة الجمعة، وهي الأهم والتي يستمع إليها معظم الناس لدينا يجب استثمارها في الالتقاء بالناس ومخاطبة الآخر الذي يختلف سياسيا مع الحكومة ومخاطبته بلغة العقل والعصر ، وليس بلغة الحزب أو الحركة ورؤيتها.
كان للخطاب الديني في الأراضي الفلسطينية وما زال تأثير كبير في تعزيز الانقسام وتكريسه، وتم استغلال الدين بشكل حزبي وفئوي كبير جداً، وبدلا من التغيير في لغة الخطاب لرأب الصدع والخروج من الأزمة وتقريب وجهات النظر، كرس الخطاب الانقسام بشكل كبير في مرحلة هي الأخطر في حياة الفلسطينيين.
انتظر الناس تغيير في لغة الخطاب الديني بعد الانقسام، نظرا إلى أهمية الخطاب في استنهاض الهمم والقضاء على الظواهر والعادات السيئة، ولكن للأسف فإن الخطاب غارق في الماضي وفي تفسير الظواهر بعقلية قرون مضت، ومقتصر على دائرة الترهيب والتخويف المستمر من عذاب القبر ويوم القيامة في الوقت الذي يعد فيه الدين الإسلامي رحمة لكل الناس.
الخطاب الديني غارق في الماضي، لم نسمع من خطباء الجمعة إلا تكريس الانقسام وتعزيزه، ولم نسمعهم يتحدثون عن الواقع المعاش وتعزيز الوحدة الوطنية، وتوجيه نقد سلبي للحكومة وحثها على الاهتمام بقضايا الناس وهمومهم، والتخفيف عليهم من أعباء الحصار والفقر والبطالة، أو حث الناس على التعاون والاهتمام بقضاياهم وهمومهم، والحوار وقبول الأخر والتسامح، وإحياء الأمل في نفوسهم، والتكافل والتضامن فيما بينهم حول قضاياهم الداخلية والوطنية، وحث الناس على العمل والتعليم، والاهتمام بقضايا المرأة والتركيز على القيم في رعاية حقوقها والارتقاء بمبادئ العمل والعلم.
خطبة الجمعة توجيهية ولمناقشة أمور الناس اليومية الاجتماعية، فلم نسمع خطيب جمعة يتحدث عن أي أزمة من أزماتنا المستعصية، عن أزمة الكهرباء مثلا نسمع منهم فقط ان سرقة الكهرباء حرام، ولم نسمعهم يحثون الناس على التكاثف ومطالبة المسؤولين والضغط عليهم من اجل حل المشكلة، وعدم تحميل طرف المسؤولية لحساب طرف آخر.
ولم نسمعهم يتحدثون عن مطالبة الناس على احترام القانون والنظام، وحث أفراد الشرطة والأمن على احترام الناس وحرمة بيوتهم والاعتقال التعسفي، وعدم التمييز في تطبيق القانون والشك في الناس والشبهة على الانتماء وتحريم التعذيب، واحترام الحريات العامة والحق في حرية التعبير والتجمع السلمي.
في الأسواق تنتشر اليافطات التي تتحدث عن دعاء دخول السوق، لكن لم نرى أي لافتة تقول ان الاحتكار والغش في البضاعة والأسعار حرام، وانه يجب الاهتمام بنظافة السوق والشوارع، والحدائق العامة على اعتبار أن النظافة من الإيمان، لم نسمع خطيب جمعة يطالب الناس باحترام إشارات المرور، والحد من الفوضى في الشوارع والطرق في ظل الارتفاع المستمر في القتلى والجرحى جراء حوادث السير.
نسمع من خطباء الجمعة وهم يتحدثون عن فلسطين التاريخية والمقاومة والدعاء لها، لكن لم نسمعهم يتحدثون عن وحدة الفلسطينيين وإنهاء الانقسام، ووحدة الوطن في الضفة وغزة والشتات، نسمعهم وهم يتحدثون لصالح طرف على حساب طرف آخر، وهم يعمقون الأزمة، ولم يعملوا على حلها بحث الناس على التآخي والتآلف والمحبة.
الخطاب الديني السائد قائم على الحزبية والفئوية وتفسيره من خلال ذلك الفهم الضيق الذي يخدم مصالح السلطة القائمة وتوظيفه بطريقتها الخاصة خدمة لمشاريع سياسية ضيقة، وتعزيز الانقسام، من خلال دعاة وخطباء لا يهمهم إلا تعزيز الانقسام ونشر ثقافة دينية حزبية لا توازن بين الدين والعلم والعمل والوحدة، والهروب من الحديث عن هموم الناس وقضاياهم.
في ظل التحديات والأزمة التي نعيشها لم يعد الخطاب الديني جدوى، وعلى ما تمليه وزارة الأوقاف على الخطباء من خطب جاهزة تخدم الحكومة لتنفيذ سياساتها ورؤيتها، فخطبة الجمعة، وهي الأهم والتي يستمع إليها معظم الناس لدينا يجب استثمارها في الالتقاء بالناس ومخاطبة الآخر الذي يختلف سياسيا مع الحكومة ومخاطبته بلغة العقل والعصر ، وليس بلغة الحزب أو الحركة ورؤيتها.
تعليق