بـعد سنـوات طـويلة من حصـار غـزة الثقافي وحـرمانها من أضواء أغلفة الكتب الحديثـة والعناوين المميـزة ستكـون المدينة على مـوعدٍ لاستقبـال أول معرض دولي للكتاب يُقام على أرضـها منذ أن بدأ الحصار الإسرائيلي على القطاع منتصف حزيران 2007.
وتستـعد وزارة الثقافة في الحكومة الفلسطينية بغـزة لإقامة معـرض الكتاب الدولي في الخامس من الشهر القـادم بمشاركة العديد من دور النشـر العربية.
وكانت الخارجية المصرية قد وافقت على دخول الناشرين العرب والكتب المرافقة لهم إلى قطـاع غـزة للمشـاركة في المعرض.
وكأنه عيد
وقالت وزارة الثقافـة بـغزة في تصريح صحفي إن الخارجية المصرية طلبت من الوزارة قائمة بأسماء دور النشر المشاركة في المعرض لتقديم التسهيلات اللازمة لهم.
وأشارت إلى أن عدد دور النشر العربية المشاركة في المعرض من 50- 100 دار نشر عربية، ومن المقرر أن يصل عدد الكتب المشاركة فيه إلى مليون كتاب، جلها حديثة وفي مناحٍ متنوعة من جوانب المعرفة العلمية والأدبية.
وسترتسم على وجـوه القراء والمثقفين بـغزة ابتسامة كبيـرة بعد أن كانت أروقة المكتبات تشتكي الفراغ.
وبفـرح غلّف صـوته قال الطالب الجامعي "أنس دلول": إنه متلهف لمصافحة معرض الكتاب الدولي وملامسـة الجديد". وأضاف: "وكأنه عيـد ننتظره بفارغ شـوق..".
وهو يعد الأيام لكي تمضي كاشفة عن معرض الكتاب الدولي يتذكر "عدي" (15 عاماً) آخـر معرض كتاب زاره حيث كان وقتها طفلا ومضى يقول: "كنت وقتها في الصف الأول الابتدائي.. كان ذلك قبل تسع سنوات.. الآن أتوق لمصافحة المعرض لأتجول في جميع أركانه.."، ويستدرك مازحاً: "لن أبحث هذه المـرة عن قصص الأطفال والرسوم المتحركة.. سأقتني ما هو جديد وعميق".
سيـد الثقافة
وفي أكثـر من مناسبـة كان أدباء فلسطين يطالبون بفتح معبر رفح الحدودي للتواصل مع الخارج ثقافياً والسماح للكتب بالدخول إلى القطاع المحاصر.
وفي حديثـه لـ"السبيل" قال "مصطفى الصـواف" وكيل وزارة الثقافـة بغزة: إن وزارته وبالرغم من ضعف الإمكانيات وسوء الأوضاع الاقتصادية حاولت جاهدة أن يكون لها دور في إحياء ثقافة الكتاب، وأضاف: "هذه الثقافة هي أحد أول خطوط الدفاع عن الوطن ولا يقل أهمية عن خط المقاومة والقـوة العسكرية والأمنية؛ لأنّ هذه القوة إذا جردت من الثقافة والفـهم تصبح ضعيفة غير قادرة على الصمـود أمام عدو مثقف يعي طبيعة المعركة وأبعادها المختلفة الثقافية والتاريخية، والكتاب هو سيد الثقافة وعمودها الفقري".
وأشار الصواف إلى أن وزارة الثقافة بكامل طـاقمها تعمل من أجل إنجاح معرض الكتاب الدولي، وتابع: "تواصلنا مع الناشرين العرب واتحاداتهم من أجل الحشد لحضور نوعي من دور النشر ومن الكتب حديثة الإصدار التي حُرِم منها الشعب الفلسطيني على مدى سنوات الحصار وما قبل الحصار بفعل الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف إلى تجهيل الشعب الفلسطيني".
ولفت الصواف في حديثه إلى أن معرض الكتاب الدولي سيكون خطوة من مئات الخطوات في كسر الحصار الثقافي وإعادة الهيبة والمكانة للكتاب ومواجهـة سياسية التغريب والجهل الثقافي.
وتستـعد وزارة الثقافة في الحكومة الفلسطينية بغـزة لإقامة معـرض الكتاب الدولي في الخامس من الشهر القـادم بمشاركة العديد من دور النشـر العربية.
وكانت الخارجية المصرية قد وافقت على دخول الناشرين العرب والكتب المرافقة لهم إلى قطـاع غـزة للمشـاركة في المعرض.
وكأنه عيد
وقالت وزارة الثقافـة بـغزة في تصريح صحفي إن الخارجية المصرية طلبت من الوزارة قائمة بأسماء دور النشر المشاركة في المعرض لتقديم التسهيلات اللازمة لهم.
وأشارت إلى أن عدد دور النشر العربية المشاركة في المعرض من 50- 100 دار نشر عربية، ومن المقرر أن يصل عدد الكتب المشاركة فيه إلى مليون كتاب، جلها حديثة وفي مناحٍ متنوعة من جوانب المعرفة العلمية والأدبية.
وسترتسم على وجـوه القراء والمثقفين بـغزة ابتسامة كبيـرة بعد أن كانت أروقة المكتبات تشتكي الفراغ.
وبفـرح غلّف صـوته قال الطالب الجامعي "أنس دلول": إنه متلهف لمصافحة معرض الكتاب الدولي وملامسـة الجديد". وأضاف: "وكأنه عيـد ننتظره بفارغ شـوق..".
وهو يعد الأيام لكي تمضي كاشفة عن معرض الكتاب الدولي يتذكر "عدي" (15 عاماً) آخـر معرض كتاب زاره حيث كان وقتها طفلا ومضى يقول: "كنت وقتها في الصف الأول الابتدائي.. كان ذلك قبل تسع سنوات.. الآن أتوق لمصافحة المعرض لأتجول في جميع أركانه.."، ويستدرك مازحاً: "لن أبحث هذه المـرة عن قصص الأطفال والرسوم المتحركة.. سأقتني ما هو جديد وعميق".
سيـد الثقافة
وفي أكثـر من مناسبـة كان أدباء فلسطين يطالبون بفتح معبر رفح الحدودي للتواصل مع الخارج ثقافياً والسماح للكتب بالدخول إلى القطاع المحاصر.
وفي حديثـه لـ"السبيل" قال "مصطفى الصـواف" وكيل وزارة الثقافـة بغزة: إن وزارته وبالرغم من ضعف الإمكانيات وسوء الأوضاع الاقتصادية حاولت جاهدة أن يكون لها دور في إحياء ثقافة الكتاب، وأضاف: "هذه الثقافة هي أحد أول خطوط الدفاع عن الوطن ولا يقل أهمية عن خط المقاومة والقـوة العسكرية والأمنية؛ لأنّ هذه القوة إذا جردت من الثقافة والفـهم تصبح ضعيفة غير قادرة على الصمـود أمام عدو مثقف يعي طبيعة المعركة وأبعادها المختلفة الثقافية والتاريخية، والكتاب هو سيد الثقافة وعمودها الفقري".
وأشار الصواف إلى أن وزارة الثقافة بكامل طـاقمها تعمل من أجل إنجاح معرض الكتاب الدولي، وتابع: "تواصلنا مع الناشرين العرب واتحاداتهم من أجل الحشد لحضور نوعي من دور النشر ومن الكتب حديثة الإصدار التي حُرِم منها الشعب الفلسطيني على مدى سنوات الحصار وما قبل الحصار بفعل الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف إلى تجهيل الشعب الفلسطيني".
ولفت الصواف في حديثه إلى أن معرض الكتاب الدولي سيكون خطوة من مئات الخطوات في كسر الحصار الثقافي وإعادة الهيبة والمكانة للكتاب ومواجهـة سياسية التغريب والجهل الثقافي.
تعليق