إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مَن الذي يصنع الطاغية؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مَن الذي يصنع الطاغية؟!

    مَن الذي يصنع الطاغية؟!
    هل هو شكل ونوعية (النظام) الذي يحكم من خلاله؟ أم أنَّ أيَّ (نظام) بإمكانه أن ينتج الطغاة.. وبأشكال مختلفة؟
    هل هي النخب:
    ـ رجل الدين الذي يُسبِّح بحمد الزعيم؟!
    ـ المثقف الذي يتغنّى بإنجازات الزعيم، ويروّج له، ويدافع عنه؟!
    ـ رجال المال الذين يدخلون بشراكة مفتوحة معه.. ويشكّلون في ظله طبقة مخملية تدافع عن الزعيم؛ لأنها تدافع عن نفسها وامتيازاتها؟!
    أم أنه (المجتمع) بأكمله؟ المجتمع الذي أنتج هذه النُخب الرديئة/ الفاسدة، ووضعها في مقدمة المشهد!
    (2)
    أؤمن أنَّ كلَّ مجتمع محكوم بطاغية، هو بشكل ما، شارك بصنع هذا الطاغية.
    (3)
    المجتمع الذي يتنازل عن أبسط حقوقه، ولا يُقاتل من أجل الحصول عليها.. هو يصنع طاغية في مكان ما.
    المجتمع الذي لا يستطيع أن يضع عينه في عين شرطي صغير، يعمل في مخفر صغير في مكان ناءٍ.. هو بشكل ما يشارك في صنع طاغية.
    المجتمع الذي يسلّم رأسه لبعض النخب (دينية ـ عشائرية ـ اقتصادية) لتفكر بالنيابة عنه، وتتحدث بالنيابة، وتقرر بالنيابة عنه.. هو مجتمع يصنع الكثير من الطغاة الصغار الذين يخدمون الطاغية الأكبر.
    المجتمع الجاهل الجبان بإمكانه أن يصنع لك في كل زاوية (طاغية) في الحي، في العمل، في العشيرة، في المسجد.. ودون شعور منه، ولأسباب مختلفة، يبدأ بعبادة هؤلاء الطغاة، وتبجيلهم، ويرى أنَّ أيَّ (حق) له يحصل عليه منهم كأنه عطاء يستحق الشكر والحمد!
    (4)
    لا يوجد طاغية يولد طاغية!
    كل الطغاة -في الغالب- يولدون طبيعيين مثلنا.. ولكن.. ما أن يتقدم هذا الإنسان -مشروع الطاغية- إلى مكان ما (رئاسة إدارة أو رئاسة دولة) إلاّ وتتجمع حوله كائنات طفيلية -أفرزها المجتمع كنخب ومتحدثة رسمية باسمه- لتبدأ بصناعته، وتلميعه، ونفخه!
    سيجد مَن يفسح له الطريق.. رغم اتّساع الطريق.
    سيجد مَن يضحك لحديثه.. رغم «ثقل دمه».
    سيجد مَن يصفق لقراراته.. رغم أن بعضها غبيٌّ.
    سيجد مَن يمتدح حتى ملابسه.. رغم أن القذافي «أشيك» منه!
    سيجد مَن يتغنّى بعدله رغم الظلم، ومن يصفق لعبقريته رغم التخلف، ومَن يصرخ ببلاهة «بالروح.. بالدم/ نفديك يا زعيم».. وبعدها سينتفخ هذا الزعيم، ويكبر مثل ورم سرطاني في جسد البلاد والعباد، لا حل معه سوى الاستئصال.
    (5)
    القاعدة تقول: المجتمعات الواعية والحرة، من المستحيل أن تنتج لك طاغية.. وإن حدث فهو الاستثناء الذي يثبت القاعدة ولا ينفيها.. بل هي تنتج (النظام) الذي يمنع الزعماء من الإصابة بمرض الطغيان.
    وحدها المجتمعات المتخلفة والمُستعبدة، بإمكانها أن تنتج لك «طاغية» كل يوم!
    (6)
    العقل «الشعبي» العربي هو الذي أنتج هذا المثل:
    (من فرعنك يا فرعون؟.. قال: ما لقيت أحد يردني).
    ومع هذا، لم يكن يكتفي بعدم رده ومنعه، بل إنه كان يشارك بصناعته!

    ..كَن سعَيدٍاً
    فرَغدُ العيِش يبَدأ بٍـ آبتسًآمهَ ||~

  • #2
    رد: مَن الذي يصنع الطاغية؟!

    المجتمع العربي بيئة مناسبة لصناعة الطغاة وكل ما ذكر من صنوف التذلل والترقق لهؤلاء الطغاة يندرج في قول الله تعالى :"انما نملي لهم ليزدادوا كفرا ولهم عذاب مهين" .. خاصة وأن هذه الشعوب التي تصنع الطاغية تحطمها بأيديها وبأقدامها ..!
    ربما بسبب عقلية العرب الجاهلية التي تعاقبوها منذ أن كانو يصنعون آلهتهم من التمور وعندما يجوعوا يأكلوها !!

    مقال رائع .. ولكن لمن ؟!
    كل الشكر .

    هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

    تعليق


    • #3
      رد: مَن الذي يصنع الطاغية؟!

      كلام رائع وجميل جداا
      وهذه هي الحقيقه

      تعليق


      • #4
        رد: مَن الذي يصنع الطاغية؟!

        على ذكر الطغاة !
        هناك مقطع من قصيدة لرائع محمود درويش بعنوان "خُطب الديكتاتور الموزونة "

        فموتوا ، كما لم يمت أحد قبلكم
        ولا تسألوا الحزب من أجل أية فكره.. نموت ؟
        ومن أجل أية ثورة .. نموت ؟
        فمن كل فكره
        ستولد ثورة
        ومن كل ثورة، ستولد فكره
        سلام عليكم..
        سلام على فكرةٍ
        سوف تولد من موت شعبٍ وفكره !

        هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

        تعليق


        • #5
          رد: مَن الذي يصنع الطاغية؟!

          (فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قومًا فاسقين)

          المجتمع الجاهل والمجتمع الذي لا يعرف سوى المادة
          هو المجتمع الذي تكون أرضه خصبه ليترعرع الطغاة

          موضوع قيم وأختيار موفق
          قَصْدي المُؤَمَّلُ في جَهْري و إِسْرَاري...
          ومَطْلَبي مِن إلـهي الواحدِ الباري.شَهادةً في سبيلهِ خالِصَةً ، تَمْحُو ذُنُوبي وتُنْجِيني منَ النّارِ.إنَّ المعاصيَ رِجْسٌ لا يُطَهِّرُها إلّا الصَّوارِمُ في أَيْمانِ كُفّاري..وأَرْجُو بِذلكَ ثَوابَ الله ، وما عِنْدَهُ منَ النَّعيمِ المُقِيمِ في جنّاتِ عَدْنٍ في الفِرْدَوسِ الأعلى..فجنّتهم همُ الدُّنيا.وجنّتُنا نحنُ في الآخِرة..ولَنا منَ النّعيمِ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ،ولا خَطَــرَ على قَلْــبِ بَشَــرْ.

          تعليق


          • #6
            رد: مَن الذي يصنع الطاغية؟!

            موضوع يفوق الروعة والأهمية ,’ وقيم جداَ
            ربنا يجزيك كل خير

            نخطف جنود كتائب .. نرصد حدود كتائب ..
            نقتل يهود كتائب .. نمشي بالليل كتائب .. عـ ظهور الخيل كتائب

            تعليق


            • #7
              رد: مَن الذي يصنع الطاغية؟!

              اظنني اعرف شعباً يعنيه هذا الكاتب في هذا المقال وكذلك اعرف فرعوناً قد تربع على عرش هذا الشعب . نسال الله العلي القدير على كل فرعون ان يزيل عرشهم وينفس على الشعوب من ظلمهم.
              اللهم امين .
              التعديل الأخير تم بواسطة الشهيد مصطفى; الساعة 28-09-2011, 07:02 PM.

              سألوني: انت فلسطيني ؟
              قلت: نعم للأبد
              قالوا :فلسطيني تعشق البلد؟
              قلت :اللهم لا حسد
              قالوا: الشبل الفلسطيني صمد؟
              .........قلت: ليس عندنا أشبال . أصغرنا أسد ..و أكبرنا يهزّ البلد ... اللهم لا حسد

              تعليق


              • #8
                رد: مَن الذي يصنع الطاغية؟!

                مشكوور على كلماتك المميزة اخي العزيز
                3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

                تعليق


                • #9
                  رد: مَن الذي يصنع الطاغية؟!

                  يذكرني الموضوع بقول الأديب عباس العقاد "رحمه الله"
                  أنصفت مظلوماّ فأنصف ظالماّ في ذلة المظلوم عذر الظالم

                  تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

                  تعليق


                  • #10
                    رد: مَن الذي يصنع الطاغية؟!

                    من يصنع الطاغية هومن يقبل الظلم

                    تعليق


                    • #11
                      رد: مَن الذي يصنع الطاغية؟!

                      الكل يرفض الطواغيت ، لكن يبقى مصطلح الطاغية مجرد تصوّر ..
                      ولكن الخلاف الذي يقسم الأمة هو تحديد هذا التصديق لهذا المصطلح التصوري ..
                      والأنكى منهم هم المنبطحون الذين لا يرون أي ضرر من الطواغيت فيقولون : لا طواغيت .
                      وعليه ؛ تصبح القضية سالبة بانتفاء الموضوع ولا تقدر على مجادلة من سلّم رقبته لطاغوت صوّر نفسه أنه :: ملاك العصر والعالم :: !
                      فالأظلم من الظالمين هم الساكتون عنهم .
                      قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : الراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم .
                      فالساكت والظالم سيان .

                      تعليق


                      • #12
                        رد: مَن الذي يصنع الطاغية؟!

                        مقال رائع .. ولكن لمن ؟!
                        لما أشوفك بـ أبقى أحكي إلك من صاحب هذا المقال .. قد قرأته فـِ مكان ما .. وسألت عن صاحب هذا المقال .. وآخيراً إعرفت صاحب هذا المقال .. أنت تعرفه جيداً .. و هو مقرب لـ والدك ..!!

                        تعليق


                        • #13
                          رد: مَن الذي يصنع الطاغية؟!

                          كلام رائع
                          فعلا المجتمع هو الذى يصنع الطاغية أويصنع قائد أو.................
                          فالشعوب هى من تحرك القرارات وتحرك الزعماء
                          إذا كان دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يستقيم إلا باالدم فيا سيوف الله خذينى

                          تعليق


                          • #14
                            رد: مَن الذي يصنع الطاغية؟!

                            الحمد لله أننا - أخيراً - نصنع ..!!!!!


                            الإمام والشهيد سيد قطب يقول { فما يخدع الطغاة شيء ما تخدعهم غفلة الجماهير ، وذلتها ، وطاعتها ، وانقيادها ، وما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة ، ولا سلطاناً ، وإنما هي الجماهير الغافلة الذلول ، تمطي له ظهرها فيركب ! وتمد لها أعناقها فيجر ، وتحني لها رؤوسها فيستعلي ! وتتنازل له عن حقها في العزة والكرامة فيطغى ! والجماهير تفعل هذا مخدوعة من جهة ، وخائفة من جهة أخرى ، وهذا الخوف لا ينبعث إلا من الوهم ، فالطاغية لا يمكن أن يكون أقوى من الألوف والملايين ، لو أنها شعرت بإنسانيتها ، وكرامتها ، وعزتها ، وحريتها }

                            تعليق

                            يعمل...
                            X