نشأ سامي في أسرة مستورة يبحث فيها الوالد عن لقمة العيش لأبنائه من خلال عمل بسيط يقتات منه، وكان دور الوالد ينحصر في توفير لقمة العيش والمصاريف المدرسية والجامعية دون أي بعد تربوي أو لمسة دينية يحتاجها كل ابن.
أصيب سامي باليأس والإحباط، بعدما تخرج من الجامعة، فأراد أن يهرب من واقعه، لنسيان أنه قد وصل إلى مرحلة التقاعد قبل أن يجد وظيفة، فحاول أن يبحث عن حل لمشكلة البطالة إلا أنه لم يجد سوى الانترنت صديقاً مخلصاً وجليساً مسلياً.
أعطى سامي الإنترنت كل وقته، وأنفق عليه كل نقوده، لا في مجال المعلوماتية، وإنما في مجال الدردشة، كدواء للملل وأنيس في الوحدة، فبدأ يراسل من يعرف ومن لا يعرف، كل من في غرف الدردشة يمكن أن يكونوا أصدقاءه، عرباً أو أجانب، فتية أو فتيات، واستمر على هذا الحال لأسابيع عدة.
الشات والإنترنت
لم يكن سامي يتوان في أن يقول قصته عبر الانترنت مع كل من يعرف، وفي أحد الأيام نسخ "ايميله" وقال قصته لعميل على الشات يُدعى "فادي"، ولكن العميل فادي لم يهتم شخصيا بـ "إيميله" الذي أعطاه إياه فهو ليس من هواة الانترنت، إلا أن ولاءه وإخلاصه لضابط المخابرات الصهيوني (أبو هارون) حتّم عليه أن يعطيه هذه المعلومة "التافهة".
أخذ أبو هارون المعلومات الشخصية الخاصة بـ سامي وأخذ ايميله أيضًا من خلال العميل فادي ووضعها في درج مكتبه المكدس بالكثير من هذه المعلومات.
لقد كان (أبو هارون) منشغلا بمتابعة أخبار إحدى المجموعات المسلحة الناشطة في بداية انتفاضة الأقصى، حاول مرات ومرات أن يصل إليهم إلا أن احتياطاتهم الأمنية حالت دون ذلك، وفي إحدى الليالي وبينما أبو هارون يبحث عن حل لهذه المعضلة، قال لنفسه: "إن ايميل سامي معي وبحسب المعلومات الشخصية له فإن ابن عمه قائد المجموعة المسلحة".
طلب أبو هارون من العميل فادي معرفة العلاقة التي تربط سامي بابن عمه، وأمهله يومين لإحضار المعلومات الدقيقة، وقبل انتهاء المدة أخبر العميل فادي (أبو هارون) أنهما شديدا الصلة فعلاقاتهما قوية، إلا أن سامي غير مكترث بأي عمل نضالي أو وطني فهو يشغل وقته بالانترنت محاولاً نسيان هم البطالة.
علم أبو هارون أن سامي هو السبيل الوحيد لقائد المجموعة المسلحة وابن عمه وصديقه، وبدأ يدرس كيفية الوصول له وإسقاطه، حتى عرف أن هناك سلبيتين فقط تصلحان لأن تكونا الطريق إلى سامي هما البطالة والانترنت.
خطة محكمة
أخرج أبو هارون ايميل سامي من درج مكتبه وأرسله على الانترنت وقال له: أنا (محمد) من الإمارات ومن هواة كتابة الايميلات العشوائية، وقد وصلت إليك فهل تقبل محادثتي، أجاب سامي بنعم، وبدأت المحادثات بينهم تزيد يوما بعد يوم، حتى أصبحت هناك علاقة شخصية أشبه ما تكون بالصداقة، واطمأن كلاهما للآخر.
وبعد انقطاع ظل أكثر من أسبوع عاد (محمد) ليراسل سامي واعتذر عن انقطاعه عنه، قائلاً له: "كنتُ مشغولاً بابن عمي المريض فهو أكثر من صديق وأخ"، ثم مرت الأيام وكان كلما يسأل سامي عن ابن عم (محمد) أجابه الأخير بأنه يتعافى يوما بعد يوم، ثم بدأ يتحدث عن أيامهما الحلوة ولياليهم الممتعة، وبدأ يتحدث عن خصال ابن عمه أنه "شاب جرئ مقدام ملتزم".
ولأن أبو هارون لن يبقى طوال الوقت يتحدث لوحده عن ابن عمه، كان لا بد أيضًا أن يتحدث سامي عن ابن عمه وإخوانه وأصدقائه، وما أن بدأ سامي يتحدث عن ابن عمه المناضل حتى بدأ (محمد) يتنفس الصعداء، فهي اللحظة التي كان ينتظرها بفارغ الصبر.
اللحظة الحاسمة
بدأ أبو هارون يستدرج المعلومات من سامي عن ابن عمه المجاهد، ويوماً بعد يوم تخلى سامي عن حذره، فما أصبح يتردد في أن يقول له أن ابن عمه كان يتناول طعام الغذاء عندهم أو انه كان نائما عندهم أو جاء متخفيا في شكل عجوز ..الخ.
وفي يوم من الأيام قال سامي إن: "ابن عمي سيزورنا ويتناول طعام الغذاء"، وعلم أبو هارون أن هذه هي لحظته، فطلب من عميله فادي أن لا يبرح من منطقته وما عليه إلا أن يخبر أبو هارون بموعد زيارة المناضل.
وبالفعل أعطى فادي الإشارة لأبى هارون بوصول المناضل، فطلب منه أن يعلمه بوقت انصرافه، وبدأت طائرة التجسس تحلق عن بعد ملتقطة الصور لمنزل سامي، وما أن جاءت الإشارة من فادي بخروجه حتى أخذت الطائرة بتتبعه إلى أن وصل إلى أحد الشوارع الرئيسية، فتم قصفه حيث استشهد مع أحد أفراد مجموعته الذي كان قد حضر ليأخذه بالسيارة.
لم يشك سامي أنه قد تسبب في ذلك من قريب أو بعيد وما إن أخبر (محمد) بنبأ استشهاد ابن عمه، حتى افتعل أنه صُدم من هول النبأ وفداحة الخسارة ثم مرت الأيام.
طلب (محمد) من سامي أن يزوره هو في الإمارات، "وهو على أتم الاستعداد لتحمل تكاليف السفر"، إلا أن سامي أخبره بأنه لا يقبل أن يكون عالة على صديقه الإماراتي، وقال له: "إذا كنت تريد أن تخدمني وّفر لي فرصة عمل عندكم فأنا أعاني من البطالة منذ أن تخرجت قبل أربع سنوات".
ووعده (محمد) بأن يبذل قصارى جهده وبعد أيام أخبره أنه وجد له وظيفة جيدة بمبلغ 1700 دولار شهرياً وأنّه مبلغ جيد، والمطلوب أن يرسل صور شخصية له وجواز سفر فيه صلاحية لأكثر من سنة وصور لشهادته الجامعية.
وبالفعل أرسل سامي كل ما هو مطلوب على رقم فاكس إماراتي، فأرسل (محمد) مبلغ 200 دولار وقال له: "قابلني في مصر فأنا سأمكث فيها أسبوعاً، وسأعطيك هناك الفيزا وبعد أن نقضي السياحة لمدة أسبوع نعود سوياً إلى الإمارات لأسلمك عملك".
لم يُصدق سامي ما حصل عليه، فالآن أصبح بإمكانه أن يعمل وأن يدخر وأن يرفع من مستوى العائلة وأن يتزوج، وجهز حقيبته وودع أهله واتجه نحو المعبر.
الصدمة الكبرى
وعلى بوابة المعبر طلبت المخابرات الصهيونية مقابلة سامي، وبعد أن دخل غرفة ضابط المخابرات، عرف الضابط نفسه أنّه أبو هارون وسأل سامي هل تعرفني؟ فأجاب سامي بالنفي، فقال أبو هارون ولكني أعرفك جيداً وبدأ يخبره عن تفاصيل دقيقة.
تعجب سامي من كل هذه المعلومات، ثم قال له أبو هارون: "أنا صديقك (محمد) الإماراتي الذي كنت أكلمك، وقد أرسلت لك مبلغ 200 دولار كمكافأة" .. لقد كانت صدمة لـ سامي، وسأله مكافأة عن أي شيء؟ فقال له أبو هارون: "لولا معلوماتك عن ابن عمك لما تمكنا من اصطياده ونحن نريد أن يستمر التعاون بيننا".
رفض سامي وقال: "أنا مستعد أن تعتقلني أو تفعل بي أي شيء إلا أنني لن أرضى أن أكون عميلا"، فقال له أبو هارون: "لقد كنت فعلاً عميلاً وإذا رفضت فإننا سنضطر قبل وصولك إلى منزلك أن نرسل المعلومة إلى باقي أفراد المجموعة، لتصفيتك قبل وصولك إلى البيت وقبل أن يسمعوك.
ارتعد سامي خوفاً وارتجفت يده، فعلم أبو هارون أن كل شيء قد انتهى، على اعتبار أن الحسابات بدأت في رأس سامي بأنه "سيخاف الفضيحة وسيعلن استسلامه".
وقبل أن يعلن سامي قبوله قال له أبو هارون: "خذ هذا المبلغ واذهب إلى مصر سياحة لمدة أسبوع ورفه عن نفسك لأننا نحتاج منك بعض المعلومات".
سافر سامي وفي اليوم الذي حدده أبو هارون عاد وقابله مرة أخرى على المعبر، وأخذ منه كل المعلومات التي لديه عن أهله وأصدقائه وبالفعل سقط سامي في "فخ العمالة".
عاد سامي إلى غزة وبدأ يرسل المعلومات المطلوبة لأبي هارون من خلال الانترنت، ولكن لم تمض فترة طويلة حتى فوجئ سامي بأفراد أحد الأجهزة الأمنية يطلبه للمقابلة، حيث كان مراقب من قبل الأجهزة الأمنية، والشبهات وعلامات الاستفهام تدور حولة.
وما أن بدأ التحقيق مع سامي حتى انهار واعترف بكل ما عنده وحول إلى القضاء لينال جزاءه.
أصيب سامي باليأس والإحباط، بعدما تخرج من الجامعة، فأراد أن يهرب من واقعه، لنسيان أنه قد وصل إلى مرحلة التقاعد قبل أن يجد وظيفة، فحاول أن يبحث عن حل لمشكلة البطالة إلا أنه لم يجد سوى الانترنت صديقاً مخلصاً وجليساً مسلياً.
أعطى سامي الإنترنت كل وقته، وأنفق عليه كل نقوده، لا في مجال المعلوماتية، وإنما في مجال الدردشة، كدواء للملل وأنيس في الوحدة، فبدأ يراسل من يعرف ومن لا يعرف، كل من في غرف الدردشة يمكن أن يكونوا أصدقاءه، عرباً أو أجانب، فتية أو فتيات، واستمر على هذا الحال لأسابيع عدة.
الشات والإنترنت
لم يكن سامي يتوان في أن يقول قصته عبر الانترنت مع كل من يعرف، وفي أحد الأيام نسخ "ايميله" وقال قصته لعميل على الشات يُدعى "فادي"، ولكن العميل فادي لم يهتم شخصيا بـ "إيميله" الذي أعطاه إياه فهو ليس من هواة الانترنت، إلا أن ولاءه وإخلاصه لضابط المخابرات الصهيوني (أبو هارون) حتّم عليه أن يعطيه هذه المعلومة "التافهة".
أخذ أبو هارون المعلومات الشخصية الخاصة بـ سامي وأخذ ايميله أيضًا من خلال العميل فادي ووضعها في درج مكتبه المكدس بالكثير من هذه المعلومات.
لقد كان (أبو هارون) منشغلا بمتابعة أخبار إحدى المجموعات المسلحة الناشطة في بداية انتفاضة الأقصى، حاول مرات ومرات أن يصل إليهم إلا أن احتياطاتهم الأمنية حالت دون ذلك، وفي إحدى الليالي وبينما أبو هارون يبحث عن حل لهذه المعضلة، قال لنفسه: "إن ايميل سامي معي وبحسب المعلومات الشخصية له فإن ابن عمه قائد المجموعة المسلحة".
طلب أبو هارون من العميل فادي معرفة العلاقة التي تربط سامي بابن عمه، وأمهله يومين لإحضار المعلومات الدقيقة، وقبل انتهاء المدة أخبر العميل فادي (أبو هارون) أنهما شديدا الصلة فعلاقاتهما قوية، إلا أن سامي غير مكترث بأي عمل نضالي أو وطني فهو يشغل وقته بالانترنت محاولاً نسيان هم البطالة.
علم أبو هارون أن سامي هو السبيل الوحيد لقائد المجموعة المسلحة وابن عمه وصديقه، وبدأ يدرس كيفية الوصول له وإسقاطه، حتى عرف أن هناك سلبيتين فقط تصلحان لأن تكونا الطريق إلى سامي هما البطالة والانترنت.
خطة محكمة
أخرج أبو هارون ايميل سامي من درج مكتبه وأرسله على الانترنت وقال له: أنا (محمد) من الإمارات ومن هواة كتابة الايميلات العشوائية، وقد وصلت إليك فهل تقبل محادثتي، أجاب سامي بنعم، وبدأت المحادثات بينهم تزيد يوما بعد يوم، حتى أصبحت هناك علاقة شخصية أشبه ما تكون بالصداقة، واطمأن كلاهما للآخر.
وبعد انقطاع ظل أكثر من أسبوع عاد (محمد) ليراسل سامي واعتذر عن انقطاعه عنه، قائلاً له: "كنتُ مشغولاً بابن عمي المريض فهو أكثر من صديق وأخ"، ثم مرت الأيام وكان كلما يسأل سامي عن ابن عم (محمد) أجابه الأخير بأنه يتعافى يوما بعد يوم، ثم بدأ يتحدث عن أيامهما الحلوة ولياليهم الممتعة، وبدأ يتحدث عن خصال ابن عمه أنه "شاب جرئ مقدام ملتزم".
ولأن أبو هارون لن يبقى طوال الوقت يتحدث لوحده عن ابن عمه، كان لا بد أيضًا أن يتحدث سامي عن ابن عمه وإخوانه وأصدقائه، وما أن بدأ سامي يتحدث عن ابن عمه المناضل حتى بدأ (محمد) يتنفس الصعداء، فهي اللحظة التي كان ينتظرها بفارغ الصبر.
اللحظة الحاسمة
بدأ أبو هارون يستدرج المعلومات من سامي عن ابن عمه المجاهد، ويوماً بعد يوم تخلى سامي عن حذره، فما أصبح يتردد في أن يقول له أن ابن عمه كان يتناول طعام الغذاء عندهم أو انه كان نائما عندهم أو جاء متخفيا في شكل عجوز ..الخ.
وفي يوم من الأيام قال سامي إن: "ابن عمي سيزورنا ويتناول طعام الغذاء"، وعلم أبو هارون أن هذه هي لحظته، فطلب من عميله فادي أن لا يبرح من منطقته وما عليه إلا أن يخبر أبو هارون بموعد زيارة المناضل.
وبالفعل أعطى فادي الإشارة لأبى هارون بوصول المناضل، فطلب منه أن يعلمه بوقت انصرافه، وبدأت طائرة التجسس تحلق عن بعد ملتقطة الصور لمنزل سامي، وما أن جاءت الإشارة من فادي بخروجه حتى أخذت الطائرة بتتبعه إلى أن وصل إلى أحد الشوارع الرئيسية، فتم قصفه حيث استشهد مع أحد أفراد مجموعته الذي كان قد حضر ليأخذه بالسيارة.
لم يشك سامي أنه قد تسبب في ذلك من قريب أو بعيد وما إن أخبر (محمد) بنبأ استشهاد ابن عمه، حتى افتعل أنه صُدم من هول النبأ وفداحة الخسارة ثم مرت الأيام.
طلب (محمد) من سامي أن يزوره هو في الإمارات، "وهو على أتم الاستعداد لتحمل تكاليف السفر"، إلا أن سامي أخبره بأنه لا يقبل أن يكون عالة على صديقه الإماراتي، وقال له: "إذا كنت تريد أن تخدمني وّفر لي فرصة عمل عندكم فأنا أعاني من البطالة منذ أن تخرجت قبل أربع سنوات".
ووعده (محمد) بأن يبذل قصارى جهده وبعد أيام أخبره أنه وجد له وظيفة جيدة بمبلغ 1700 دولار شهرياً وأنّه مبلغ جيد، والمطلوب أن يرسل صور شخصية له وجواز سفر فيه صلاحية لأكثر من سنة وصور لشهادته الجامعية.
وبالفعل أرسل سامي كل ما هو مطلوب على رقم فاكس إماراتي، فأرسل (محمد) مبلغ 200 دولار وقال له: "قابلني في مصر فأنا سأمكث فيها أسبوعاً، وسأعطيك هناك الفيزا وبعد أن نقضي السياحة لمدة أسبوع نعود سوياً إلى الإمارات لأسلمك عملك".
لم يُصدق سامي ما حصل عليه، فالآن أصبح بإمكانه أن يعمل وأن يدخر وأن يرفع من مستوى العائلة وأن يتزوج، وجهز حقيبته وودع أهله واتجه نحو المعبر.
الصدمة الكبرى
وعلى بوابة المعبر طلبت المخابرات الصهيونية مقابلة سامي، وبعد أن دخل غرفة ضابط المخابرات، عرف الضابط نفسه أنّه أبو هارون وسأل سامي هل تعرفني؟ فأجاب سامي بالنفي، فقال أبو هارون ولكني أعرفك جيداً وبدأ يخبره عن تفاصيل دقيقة.
تعجب سامي من كل هذه المعلومات، ثم قال له أبو هارون: "أنا صديقك (محمد) الإماراتي الذي كنت أكلمك، وقد أرسلت لك مبلغ 200 دولار كمكافأة" .. لقد كانت صدمة لـ سامي، وسأله مكافأة عن أي شيء؟ فقال له أبو هارون: "لولا معلوماتك عن ابن عمك لما تمكنا من اصطياده ونحن نريد أن يستمر التعاون بيننا".
رفض سامي وقال: "أنا مستعد أن تعتقلني أو تفعل بي أي شيء إلا أنني لن أرضى أن أكون عميلا"، فقال له أبو هارون: "لقد كنت فعلاً عميلاً وإذا رفضت فإننا سنضطر قبل وصولك إلى منزلك أن نرسل المعلومة إلى باقي أفراد المجموعة، لتصفيتك قبل وصولك إلى البيت وقبل أن يسمعوك.
ارتعد سامي خوفاً وارتجفت يده، فعلم أبو هارون أن كل شيء قد انتهى، على اعتبار أن الحسابات بدأت في رأس سامي بأنه "سيخاف الفضيحة وسيعلن استسلامه".
وقبل أن يعلن سامي قبوله قال له أبو هارون: "خذ هذا المبلغ واذهب إلى مصر سياحة لمدة أسبوع ورفه عن نفسك لأننا نحتاج منك بعض المعلومات".
سافر سامي وفي اليوم الذي حدده أبو هارون عاد وقابله مرة أخرى على المعبر، وأخذ منه كل المعلومات التي لديه عن أهله وأصدقائه وبالفعل سقط سامي في "فخ العمالة".
عاد سامي إلى غزة وبدأ يرسل المعلومات المطلوبة لأبي هارون من خلال الانترنت، ولكن لم تمض فترة طويلة حتى فوجئ سامي بأفراد أحد الأجهزة الأمنية يطلبه للمقابلة، حيث كان مراقب من قبل الأجهزة الأمنية، والشبهات وعلامات الاستفهام تدور حولة.
وما أن بدأ التحقيق مع سامي حتى انهار واعترف بكل ما عنده وحول إلى القضاء لينال جزاءه.