مرافعة بارعة قدمها السيد محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حازت على تصفيق حار أكثر من مرة من قبل الحضور، هذه المرافعة كانت عاطفية بكل معنى الكلمة حتى باتت في بعض فقراتها استجدائية، وهذا هو سبب التصفيق الحار الذي نجح فيه عباس في القاعة، هذا التصفيق قد لا يتحقق على أرض الواقع.
عباس في خطابه قدم عرضاً شاملاً لمعاناة الشعب الفلسطيني منذ النكبة وصولاً إلى تقديم طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الذي سلمه إلى الأمين العام بان كي مون وفي نفس الوقت أكد محمود عباس في خطابه على موقفه السياسي بوضوح ودون غموض أو التباس، وكان في جزء كبير منه استنساخ لخطاب الأسبوع الفائت في رام الله.
أخطر ما في خطاب عباس هو ما أكد عليه من تنازل عن 78% من فلسطين التاريخية عندما قال إن طلبه المقدم إلى الأمين العام هو الدولة الفلسطينية على حدود عام 67، وهي ربما المرة الأولى التي يتحدث بها عباس عن تنازل بصريح العبارة، وهذا يترتب عليه الكثير من المخاطر على القضية الفلسطينية وثوابتها، وهو تنازل لا يملكه عباس ولا يجوز له الادعاء بتمثيل الشعب الفلسطيني وهو يتنازل عن ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني.
الخطاب كان فيه تناقضاً واضحاً عندما تحدث عن فشل المفاوضات على صخرة التعنت الإسرائيلي ثم يعود في تأكيداته على أن منظمة التحرير التي يترأسها على استعداد تام للعودة إلى طاولة المفاوضات فوراً بناء على مرجعية للتفاوض ووقف الاستيطان والتفاوض حول دولة فلسطينية على حدود 67، فكان الرد سريعاً من نتنياهو وهو دعوة عباس والجانب الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات دون شروط وأن الطريق ليس الأمم المتحدة إنما المفاوضات المباشرة، نفس الموقف الأمريكي الذي عبر عنه الرئيس الأمريكي أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة، وأضاف نقطة مهمة وهي مطالبته بالاعتراف بـ(إسرائيل) بدولة يهودية.
محمود عباس تحدث عن الصراع الديني وأن هناك من يفرض شروطاً جديدة تحمل في طياتها تخويفاً من تحويل الصراع إلى صراع ديني اتفق في هذا الموقف مع نتنياهو في تخويفه العالم بالجهاد الإسلامي في المنطقة، وأضاف نتنياهو تخوفه من الثورات العربية وتخوفاته منها على مستقبل (إسرائيل).
ربما من حسنات الخطاب، رغم السقطة التي وقع فيها عباس، عندما قال إن الفلسطينيين في فلسطين المحتلة عام 48 مواطنون إسرائيليون ويرفض تعرضهم للتهديدات الإسرائيلية، وهو يقر أن يهودية الدولة تعني تهديد مليون ونصف مليون فلسطيني.
تحدث عباس عن المصالحة وكأنه يحاول تخويف (إسرائيل) وأمريكا من المصالحة ونتائجها على الوضع العام والعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أنه أشار إلى العودة إلى تطبيق المصالحة خلال أسابيع على أرض الواقع وهو ما يحاول وخز الجانب الإسرائيلي الذي حذر من المصالحة ورفضها وهدد باتخاذ إجراءات ضد السلطة لو تمت هذه المصالحة وكذلك الموقف الأمريكي الرافض لهذه المصالحة والمعطل لها، ولا نعتقد أن محمود عباس سيعود إلى الاتفاق بشكل سريع وسيبقى يماطل لمعرفة نتائج التوجه إلى الأمم المتحدة والتحركات الدولية في اتجاه العودة إلى طاولة المفاوضات، لأن كل خطوات عباس تهدف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات خاصة انه سيعمل على قبول المبادرة الفرنسية.
طلب محمود عباس إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن محكوم بالفشل لأن الفيتو الأمريكي سيواجهه وإن حاولت أمريكا تحاشي استخدام الفيتو من خلال تحشيد تسعة أعضاء في مجلس الأمن ضد الطلب الفلسطيني وإن فشلت فلن تتردد في استخدام حق النقض الفيتو والنتيجة العودة إلى ما كان عليه الوضع الحالي لمنظمة التحرير كمراقب في الأمم المتحدة.
لم يعد لدى محمود عباس ما يمكن أن يلعب به من أوراق بعد رفض الطلب، ولا يوجد أمامه من خيارات سوى العودة إلى طاولة المفاوضات وفق الرؤية الأمريكية الإسرائيلية وسيبرر هذه العودة لو اختار هذا الخيار، أو الانسحاب من الساحة السياسية الفلسطينية.
عباس في خطابه قدم عرضاً شاملاً لمعاناة الشعب الفلسطيني منذ النكبة وصولاً إلى تقديم طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة الذي سلمه إلى الأمين العام بان كي مون وفي نفس الوقت أكد محمود عباس في خطابه على موقفه السياسي بوضوح ودون غموض أو التباس، وكان في جزء كبير منه استنساخ لخطاب الأسبوع الفائت في رام الله.
أخطر ما في خطاب عباس هو ما أكد عليه من تنازل عن 78% من فلسطين التاريخية عندما قال إن طلبه المقدم إلى الأمين العام هو الدولة الفلسطينية على حدود عام 67، وهي ربما المرة الأولى التي يتحدث بها عباس عن تنازل بصريح العبارة، وهذا يترتب عليه الكثير من المخاطر على القضية الفلسطينية وثوابتها، وهو تنازل لا يملكه عباس ولا يجوز له الادعاء بتمثيل الشعب الفلسطيني وهو يتنازل عن ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني.
الخطاب كان فيه تناقضاً واضحاً عندما تحدث عن فشل المفاوضات على صخرة التعنت الإسرائيلي ثم يعود في تأكيداته على أن منظمة التحرير التي يترأسها على استعداد تام للعودة إلى طاولة المفاوضات فوراً بناء على مرجعية للتفاوض ووقف الاستيطان والتفاوض حول دولة فلسطينية على حدود 67، فكان الرد سريعاً من نتنياهو وهو دعوة عباس والجانب الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات دون شروط وأن الطريق ليس الأمم المتحدة إنما المفاوضات المباشرة، نفس الموقف الأمريكي الذي عبر عنه الرئيس الأمريكي أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة، وأضاف نقطة مهمة وهي مطالبته بالاعتراف بـ(إسرائيل) بدولة يهودية.
محمود عباس تحدث عن الصراع الديني وأن هناك من يفرض شروطاً جديدة تحمل في طياتها تخويفاً من تحويل الصراع إلى صراع ديني اتفق في هذا الموقف مع نتنياهو في تخويفه العالم بالجهاد الإسلامي في المنطقة، وأضاف نتنياهو تخوفه من الثورات العربية وتخوفاته منها على مستقبل (إسرائيل).
ربما من حسنات الخطاب، رغم السقطة التي وقع فيها عباس، عندما قال إن الفلسطينيين في فلسطين المحتلة عام 48 مواطنون إسرائيليون ويرفض تعرضهم للتهديدات الإسرائيلية، وهو يقر أن يهودية الدولة تعني تهديد مليون ونصف مليون فلسطيني.
تحدث عباس عن المصالحة وكأنه يحاول تخويف (إسرائيل) وأمريكا من المصالحة ونتائجها على الوضع العام والعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أنه أشار إلى العودة إلى تطبيق المصالحة خلال أسابيع على أرض الواقع وهو ما يحاول وخز الجانب الإسرائيلي الذي حذر من المصالحة ورفضها وهدد باتخاذ إجراءات ضد السلطة لو تمت هذه المصالحة وكذلك الموقف الأمريكي الرافض لهذه المصالحة والمعطل لها، ولا نعتقد أن محمود عباس سيعود إلى الاتفاق بشكل سريع وسيبقى يماطل لمعرفة نتائج التوجه إلى الأمم المتحدة والتحركات الدولية في اتجاه العودة إلى طاولة المفاوضات، لأن كل خطوات عباس تهدف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات خاصة انه سيعمل على قبول المبادرة الفرنسية.
طلب محمود عباس إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن محكوم بالفشل لأن الفيتو الأمريكي سيواجهه وإن حاولت أمريكا تحاشي استخدام الفيتو من خلال تحشيد تسعة أعضاء في مجلس الأمن ضد الطلب الفلسطيني وإن فشلت فلن تتردد في استخدام حق النقض الفيتو والنتيجة العودة إلى ما كان عليه الوضع الحالي لمنظمة التحرير كمراقب في الأمم المتحدة.
لم يعد لدى محمود عباس ما يمكن أن يلعب به من أوراق بعد رفض الطلب، ولا يوجد أمامه من خيارات سوى العودة إلى طاولة المفاوضات وفق الرؤية الأمريكية الإسرائيلية وسيبرر هذه العودة لو اختار هذا الخيار، أو الانسحاب من الساحة السياسية الفلسطينية.
تعليق