السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"الجهاد" في ذكرى انطلاقتها الرابعة والعشرين
"الجهاد" في ذكرى انطلاقتها الرابعة والعشرين
أيام قليلة وتمر علينا الذكرى الرابعة والعشرين للانطلاقة الجهادية... انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, ولعل القارىء يسأل ولماذا الذكرى الرابعة والعشرون للانطلاقة الجهادية؟.. أو لسنا امتدادا للرسالة المحمدية التي بدأها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم؟.. أو لسنا امتدادا للسلف الصالح والتابعين؟.. ثم لماذا الذكرى الرابعة والعشرون؟.. أو ليس هذا إغفالا لمرحلة جهادية مهمة من تاريخ حركة الجهاد الإسلامي؟..
تحديد ذكرى للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي لا يعني على الإطلاق أنك تلغي امتدادك التاريخي لبدايات الإسلام العظيم.. إنما أنت تحاول أن تعطي زخما لهذا الامتداد وتنطلق في مرحلة ما من خلالها تستنفر طاقاتك وتجدد عهدك وبيعتك مع الله عز وجل، وتشحذ الهمم وتجلي الصدأ عن القلوب.. "إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء, قالوا يا رسول الله فما جلاؤها؟، قال كثرة ذكر الله".. كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن التاريخ للانطلاقة الجهادية يأتي ليعزز ثقافة إسلامية جديدة مستنبطة من تعاليم الإسلام العظيم ومن القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنها تواكب هذه المرحلة من تاريخنا النضالي ضد الاحتلال الصهيوني البغيض.. إنها مرحلة تتطلب تجديد المفاهيم والأفكار والمخططات لمجابهة هذا الاحتلال الصهيوني الخبيث.. أو لم تؤرخ حركة حماس وحركة فتح وبقية الفصائل الفلسطينية لذكرى انطلاقتها؟.. إن هذا التأريخ يمثل في مسيرة "الإسلامي" الطويلة والممتدة عبر أكثر من ألف وأربعمائة عام ذكرى عظيمة لولادة حركة إسلامية مجددة أفرزت نفسها لإكمال المسيرة الإسلامية واستنهاض الأمة وتوعية الأجيال.
أما لماذا الذكرى الرابعة والعشرون مع أن الحركة نشأت في نهاية السبعينيات؟, وأن هذا يلغي جزءا مهما من تاريخ حركة الجهاد الإسلامي النضالي؟.. إن الحركة لا يمكن أن تغفل هذا التاريخ النضالي أو تشطبه من سجلاتها أو تتنكر له, وإلا لماذا تم التأريخ للسنة الهجرية من بعثة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولم يتم التأريخ لها من بعثة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي بعثه الله -عز وجل- رحمة للعالمين.. هل هذا يعني أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أغفل مرحلة مهمة من تاريخ البعثة النبوية, وقد كان المسلمون في هذه المرحلة مستضعفين يعذبون ويقتلون ويحاربون من كفار قريش؟.. هل كان أمير المؤمنين يغفل هذه المرحلة وهو الذي عايشها منذ بداياتها وحوصر في شعب أبي طالب وأكل ورق الشجر وذاق ألوانا من العذاب على يد كفار قريش؟..
إن التاريخ للانطلاقة الجهادية جاء ليحفظ للحركة تاريخها الجهادي ويحافظ على نهجها وسيرتها الجهادية للأجيال القادمة؛ جاء استجابة ومواكبة لانطلاقة حركات المقاومة الفلسطينية الإسلامية والوطنية حتى لا يأتي اليوم الذي يتنكر فيه أحد لتاريخها الجهادي العظيم, ويبقى التوثيق للحدث مصدرا مهما وضروريا للتاريخ.
لقد ترافقت الانطلاقة الجهادية مع ذكرى استشهاد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله.. هذا الرجل الذي اجتاز بفكره الواعي المستنير مرحلته, وقرأ الأحداث في المنطقة قراءة واعية ومتأنية ودقيقة.. كلما اطلعت في موسوعة الشقاقي -رحمه الله- وقرأت مقالته ومقابلاته شعرت أنه يعيش بيننا ويجيب عن كل المستجدات والأحداث على الساحة الفلسطينية, لا بل المستجدات التي يشهدها العالم العربي والشرق الأوسط..
إن الشقاقي يعيش اليوم بيننا ويكتب لنا "روشتة" الدواء الذي يشفي من الأمراض الخبيثة والمستعصية, ولكن ما يطرحه الشقاقي -رحمه الله- يحتاج إلى جرأة وشجاعة ومصارحة مع النفس, لقد طرح الشقاقي خريطته لنا قبل أن يستشهد ووضعها على الطاولة بعد أن شرح تفاصيلها وفك طلاسمها أمام الجميع، ووضعنا أمام مسؤولية الحفاظ على نهج "الجهاد والمقاومة" محذرا من التفريط أو التراجع قيد أنمله, فحمل اللواء الدكتور رمضان شلح -حفظه الله- ليواصل المسيرة رغم وعورة الطريق وجسامة الأحداث وكثرة الأشواك, وتجبر الأعداء.. إنها مسيرة ممتدة بدأت بدماء المجاهدين الأبرار من أمثال محمد الجمل وسامي الشيخ خليل ومصباح الصوري.. وامتدت لصلاح شاكر وأنور سكر ورامز عبيد وهنادي جرادات, وتواصلت وتأججت بدماء محمود طوالبة ومحمود الخواجا ومحمد الشيخ خليل وأبو الوليد الدحدوح وكل الشهداء الأطهار.
تحديد ذكرى للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي لا يعني على الإطلاق أنك تلغي امتدادك التاريخي لبدايات الإسلام العظيم.. إنما أنت تحاول أن تعطي زخما لهذا الامتداد وتنطلق في مرحلة ما من خلالها تستنفر طاقاتك وتجدد عهدك وبيعتك مع الله عز وجل، وتشحذ الهمم وتجلي الصدأ عن القلوب.. "إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء, قالوا يا رسول الله فما جلاؤها؟، قال كثرة ذكر الله".. كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن التاريخ للانطلاقة الجهادية يأتي ليعزز ثقافة إسلامية جديدة مستنبطة من تعاليم الإسلام العظيم ومن القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنها تواكب هذه المرحلة من تاريخنا النضالي ضد الاحتلال الصهيوني البغيض.. إنها مرحلة تتطلب تجديد المفاهيم والأفكار والمخططات لمجابهة هذا الاحتلال الصهيوني الخبيث.. أو لم تؤرخ حركة حماس وحركة فتح وبقية الفصائل الفلسطينية لذكرى انطلاقتها؟.. إن هذا التأريخ يمثل في مسيرة "الإسلامي" الطويلة والممتدة عبر أكثر من ألف وأربعمائة عام ذكرى عظيمة لولادة حركة إسلامية مجددة أفرزت نفسها لإكمال المسيرة الإسلامية واستنهاض الأمة وتوعية الأجيال.
أما لماذا الذكرى الرابعة والعشرون مع أن الحركة نشأت في نهاية السبعينيات؟, وأن هذا يلغي جزءا مهما من تاريخ حركة الجهاد الإسلامي النضالي؟.. إن الحركة لا يمكن أن تغفل هذا التاريخ النضالي أو تشطبه من سجلاتها أو تتنكر له, وإلا لماذا تم التأريخ للسنة الهجرية من بعثة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولم يتم التأريخ لها من بعثة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي بعثه الله -عز وجل- رحمة للعالمين.. هل هذا يعني أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أغفل مرحلة مهمة من تاريخ البعثة النبوية, وقد كان المسلمون في هذه المرحلة مستضعفين يعذبون ويقتلون ويحاربون من كفار قريش؟.. هل كان أمير المؤمنين يغفل هذه المرحلة وهو الذي عايشها منذ بداياتها وحوصر في شعب أبي طالب وأكل ورق الشجر وذاق ألوانا من العذاب على يد كفار قريش؟..
إن التاريخ للانطلاقة الجهادية جاء ليحفظ للحركة تاريخها الجهادي ويحافظ على نهجها وسيرتها الجهادية للأجيال القادمة؛ جاء استجابة ومواكبة لانطلاقة حركات المقاومة الفلسطينية الإسلامية والوطنية حتى لا يأتي اليوم الذي يتنكر فيه أحد لتاريخها الجهادي العظيم, ويبقى التوثيق للحدث مصدرا مهما وضروريا للتاريخ.
لقد ترافقت الانطلاقة الجهادية مع ذكرى استشهاد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله.. هذا الرجل الذي اجتاز بفكره الواعي المستنير مرحلته, وقرأ الأحداث في المنطقة قراءة واعية ومتأنية ودقيقة.. كلما اطلعت في موسوعة الشقاقي -رحمه الله- وقرأت مقالته ومقابلاته شعرت أنه يعيش بيننا ويجيب عن كل المستجدات والأحداث على الساحة الفلسطينية, لا بل المستجدات التي يشهدها العالم العربي والشرق الأوسط..
إن الشقاقي يعيش اليوم بيننا ويكتب لنا "روشتة" الدواء الذي يشفي من الأمراض الخبيثة والمستعصية, ولكن ما يطرحه الشقاقي -رحمه الله- يحتاج إلى جرأة وشجاعة ومصارحة مع النفس, لقد طرح الشقاقي خريطته لنا قبل أن يستشهد ووضعها على الطاولة بعد أن شرح تفاصيلها وفك طلاسمها أمام الجميع، ووضعنا أمام مسؤولية الحفاظ على نهج "الجهاد والمقاومة" محذرا من التفريط أو التراجع قيد أنمله, فحمل اللواء الدكتور رمضان شلح -حفظه الله- ليواصل المسيرة رغم وعورة الطريق وجسامة الأحداث وكثرة الأشواك, وتجبر الأعداء.. إنها مسيرة ممتدة بدأت بدماء المجاهدين الأبرار من أمثال محمد الجمل وسامي الشيخ خليل ومصباح الصوري.. وامتدت لصلاح شاكر وأنور سكر ورامز عبيد وهنادي جرادات, وتواصلت وتأججت بدماء محمود طوالبة ومحمود الخواجا ومحمد الشيخ خليل وأبو الوليد الدحدوح وكل الشهداء الأطهار.
تعليق