غزة / سما / بدأت القصة قبل شهرين، حينما اتصل رجل يُدعى "أبو سليم" على الشابة هالة التي تبلغ من العمر 24 عامًا.
أبو سليم : ألو
هالة : أيوة
أبو سليم : كيف حالك يا هالة؟
هالة : الحمد لله، عفوا مين معي؟
أبو سليم : أنا شخص مُعجب بكِ
أقفلت هالة الخط في وجهه، وعاود الاتصال مرة ثانية فلم ترد على الرقم الذي اتصل بها، واعتبرتهُ أحد الأشخاص الذين يطلبون رقمًا عشوائيًا للتسالي وإضاعة الوقت.
بعد يومين من الاتصال الأول، عاود "أبو سليم" الاتصال بهالة من رقم آخر كي يضمن الإجابة منها، وفتحت الخط.
هالة : ألو
أبو سليم : كيف حالك يا هالة؟
قالت هالة بغضب بعد أن عرفت أنه نفس الصوت الذي هاتفها قبل يومين: مين حضرتك؟
أبو سليم : اسمعيني فقط لـ5 دقائق وافعلي بعدها ما شئتي.
هالة : تفضل
أبو سليم : أريد أن أتعرف عليكِ وأنا قصدي شريف وأريد الزواج بكِ.
هالة : الذي يريد الزواج يدخل من الباب.
أبو سليم : أنا سأدخل من الباب قريبًا لكن أريد الإيميل الخاص بكِ لنتعرف أكثر، ثم آتي لمقابلة أهلك.
ترددت هالة كثيرًا وقالت له بارتباك : بفكر وبشوف كيف !!
ومرت ثلاثة أيام بعد ذلك ... ولم تُعاود هالة الاتصال به، فقام بإرسال رسالة كان مضمونها: "والله أنا قصدي شريف، بس ابعتيلي إيميلك ورح أثبت لك ذلك".
.. أرسلت إليه هالة بريدها الإلكتروني برسالة على الهاتف النقال، وبعد عدة أيام كانت أول محادثة لهما عبر البريد الإلكتروني الذي عرف عن طريقه كل ما يتعلق بهالة جراء المحادثات، إضافة إلى تعريفه باسم حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وغيره.
وعرف "أبو سليم" كل ما يتعلق بالتفاصيل الشخصية الخاصة بـ"هالة" بعد أن أدمنت على حديثه المعسول المملوء بالكلمات المنمقة، إضافة إلى رسائله التي كان يُرسلها لها عبر البريد الإلكتروني وعبر الهاتف النقال، والتي تتضمن وعود بالتقدم لخطبتها بعد فترة قصيرة.
استمر التعارف والمحادثات بشكل شبه يومي لمدة تزيد عن شهرين حتى بدأ يُفصح "أبو سليم" عن مغزاه الحقيقي من وراء معرفته بـ"هالة".
وبدأت يتحدث إليها بأنه يريدها أن تعمل معه ولصالحه وصالح أصدقائه من "أجهزة الاستخبارات الصهيونية"، حيث فشل جهاز "الشاباك" قبل فترة من الزمن في إسقاط هالة بعد الاتصال عليها عدة مرات ولم تكن تستجب وتُجيب على هاتفها.
وقام "الشاباك" بعد أن فشل في إسقاط هالة باستخدام العميل لديه "أبو سليم" للتعرف عليها والتدرج معها خطوة بخطوة عن طريق إقامة علاقة عاطفية معها مقصدها الوهمي الزواج.
واهتم جهاز "الشاباك" بإسقاط "هالة" كون عائلتها مفككة ووالديها مفصولان عن بعضهما، حيث تسكن هالة مع والدتها على مشارف إحدى المناطق الحدودية في قطاع غزة.
سارعت هالة بعد أن كشف لها "أبو سليم" عن مغزاه الحقيقي من وراء معرفتها إلى الإبلاغ عنه لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة، وحاولت في تلك الفترة أن تتماشى معه من خلال عدم إظهار رفضها للأمر وأنها ستستجيب بعد أيام من التفكير، وهذا ما حثها عليه أفراد الأجهزة الأمنية في غزة حتى يتم اعتقاله.
وبعدة عدة أيام من التحري تابعت الأجهزة الأمنية صاحب رقم "شريحة جوال" التي كان يتحدث منها "أبو سليم"، وذهبت إليه، فلم تكن مُسجلة باسمه، وبعد المتابعة الدقيقة لأكثر من شخص بيعت لهم تلك الشريحة، توصلت الأجهزة الأمنية إلى العميل "أبو سليم".
وتأكدت الأجهزة الأمنية من أنه العميل "أبو سليم" بعد أن تعرفت هالة عليه من خلال صورة له، صورها أحد أفراد الأجهزة الأمنية، حيث أنه بعد عدة شهور من المحادثات بينهما، وبعد أن اطمأن أنها ستستجيب كشف لها عن صورته، ظنًا منه بأنه سهُل عليه إقناعها وإسقاطها.
ووجع موقع المجد نحو وعي أمني نداءً لفتيات العرب والمسلمين بضرورة حفظ أنفسهن من استهداف العدو الداخلي والخارجي، وضرورة تجنب نشر معلومات حقيقية أو التواصل عبر الإنترنت مع من لا يعرفونهم، لأن الواقع يثبت أن كثيراً من حالات التواصل مع الشباب على الإنترنت انتهت بنتائج مأساوية.
أبو سليم : ألو
هالة : أيوة
أبو سليم : كيف حالك يا هالة؟
هالة : الحمد لله، عفوا مين معي؟
أبو سليم : أنا شخص مُعجب بكِ
أقفلت هالة الخط في وجهه، وعاود الاتصال مرة ثانية فلم ترد على الرقم الذي اتصل بها، واعتبرتهُ أحد الأشخاص الذين يطلبون رقمًا عشوائيًا للتسالي وإضاعة الوقت.
بعد يومين من الاتصال الأول، عاود "أبو سليم" الاتصال بهالة من رقم آخر كي يضمن الإجابة منها، وفتحت الخط.
هالة : ألو
أبو سليم : كيف حالك يا هالة؟
قالت هالة بغضب بعد أن عرفت أنه نفس الصوت الذي هاتفها قبل يومين: مين حضرتك؟
أبو سليم : اسمعيني فقط لـ5 دقائق وافعلي بعدها ما شئتي.
هالة : تفضل
أبو سليم : أريد أن أتعرف عليكِ وأنا قصدي شريف وأريد الزواج بكِ.
هالة : الذي يريد الزواج يدخل من الباب.
أبو سليم : أنا سأدخل من الباب قريبًا لكن أريد الإيميل الخاص بكِ لنتعرف أكثر، ثم آتي لمقابلة أهلك.
ترددت هالة كثيرًا وقالت له بارتباك : بفكر وبشوف كيف !!
ومرت ثلاثة أيام بعد ذلك ... ولم تُعاود هالة الاتصال به، فقام بإرسال رسالة كان مضمونها: "والله أنا قصدي شريف، بس ابعتيلي إيميلك ورح أثبت لك ذلك".
.. أرسلت إليه هالة بريدها الإلكتروني برسالة على الهاتف النقال، وبعد عدة أيام كانت أول محادثة لهما عبر البريد الإلكتروني الذي عرف عن طريقه كل ما يتعلق بهالة جراء المحادثات، إضافة إلى تعريفه باسم حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وغيره.
كلام معسول
وعرف "أبو سليم" كل ما يتعلق بالتفاصيل الشخصية الخاصة بـ"هالة" بعد أن أدمنت على حديثه المعسول المملوء بالكلمات المنمقة، إضافة إلى رسائله التي كان يُرسلها لها عبر البريد الإلكتروني وعبر الهاتف النقال، والتي تتضمن وعود بالتقدم لخطبتها بعد فترة قصيرة.
استمر التعارف والمحادثات بشكل شبه يومي لمدة تزيد عن شهرين حتى بدأ يُفصح "أبو سليم" عن مغزاه الحقيقي من وراء معرفته بـ"هالة".
وبدأت يتحدث إليها بأنه يريدها أن تعمل معه ولصالحه وصالح أصدقائه من "أجهزة الاستخبارات الصهيونية"، حيث فشل جهاز "الشاباك" قبل فترة من الزمن في إسقاط هالة بعد الاتصال عليها عدة مرات ولم تكن تستجب وتُجيب على هاتفها.
وقام "الشاباك" بعد أن فشل في إسقاط هالة باستخدام العميل لديه "أبو سليم" للتعرف عليها والتدرج معها خطوة بخطوة عن طريق إقامة علاقة عاطفية معها مقصدها الوهمي الزواج.
واهتم جهاز "الشاباك" بإسقاط "هالة" كون عائلتها مفككة ووالديها مفصولان عن بعضهما، حيث تسكن هالة مع والدتها على مشارف إحدى المناطق الحدودية في قطاع غزة.
المغزى الحقيقي
سارعت هالة بعد أن كشف لها "أبو سليم" عن مغزاه الحقيقي من وراء معرفتها إلى الإبلاغ عنه لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة، وحاولت في تلك الفترة أن تتماشى معه من خلال عدم إظهار رفضها للأمر وأنها ستستجيب بعد أيام من التفكير، وهذا ما حثها عليه أفراد الأجهزة الأمنية في غزة حتى يتم اعتقاله.
وبعدة عدة أيام من التحري تابعت الأجهزة الأمنية صاحب رقم "شريحة جوال" التي كان يتحدث منها "أبو سليم"، وذهبت إليه، فلم تكن مُسجلة باسمه، وبعد المتابعة الدقيقة لأكثر من شخص بيعت لهم تلك الشريحة، توصلت الأجهزة الأمنية إلى العميل "أبو سليم".
وتأكدت الأجهزة الأمنية من أنه العميل "أبو سليم" بعد أن تعرفت هالة عليه من خلال صورة له، صورها أحد أفراد الأجهزة الأمنية، حيث أنه بعد عدة شهور من المحادثات بينهما، وبعد أن اطمأن أنها ستستجيب كشف لها عن صورته، ظنًا منه بأنه سهُل عليه إقناعها وإسقاطها.
ووجع موقع المجد نحو وعي أمني نداءً لفتيات العرب والمسلمين بضرورة حفظ أنفسهن من استهداف العدو الداخلي والخارجي، وضرورة تجنب نشر معلومات حقيقية أو التواصل عبر الإنترنت مع من لا يعرفونهم، لأن الواقع يثبت أن كثيراً من حالات التواصل مع الشباب على الإنترنت انتهت بنتائج مأساوية.
تعليق