رام الله / اثار تأرجح حكومتي الضفة وغزة بين توقيت صيفي واخر شتوي وتقلبهما بين التوقيتين في غضون شهر واحد سخرية الفلسطينين سيما وان الامر استقر اخيرا على اعتماد التوقيتين في المكانين اللذان لا يفصلهما عن بعضهما سوى بضعة كيلومترات..
الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحسوبة على حركة فتح والرئاسة قررت بعد رمضان العودة الى التوقيت الصيفي، بينما قررت الحكومة المقالة في غزة المحسوبة على حركة حماس الابقاء على التوقيت الشتوي.
هذان القراران كانا محط سخرية واستهزاء المواطنين الفلسطينيين خاصة بعد ان قررت جامعة الازهر الموجودة في قطاع غزة (مقربة من فتح) مخالفة القرار في غزة والسير وفق توقيت الضفة الغربية وذلك على النقيض من زميلتها الجامعة الاسلامية التي تجاورها والتي لا زال توقيتها يسير وفق التوقيت الشتوي.
المواطنون تلقوا هذه الانباء بسخرية تكشف بعضا من رايهم بالانقسام الذي امتد ليطال المناخ والتوقيت، حيث عمد بعض الشبان الفلسطينيين الى انشاء صفحة على الفيسبوك تحت عنوان " الشعب يريد توحيد الساعه" فيما علق احد المواطنين انه من خلال الساعة تعرف اذا كان المواطن فتحاوي او حمساوي، فاذا كانت ساعته وفق التوقيت الشتوي فأنه بلا شك حمساوي، بينما اذا كان وفق التوقيت الصيفي فأنه يتبع لحركة فتح.
احد المشاركين على الفيس بوك واسمه "شمس الحياة" علق على الموضوع قائلاً " لو ما اختلفوا علي شي ما بكونوا لا حماس ولا فتح لازم الاتجاه المعاكس والله يستر من الجاي ويرحمنا"
بينما علق الصحفي معاذ العامودي قائلاً " اه .... هاي شوربة مية ,عبارة عن طنجرة مية "دست كبير", مع بصلاية صغيرة, و3 حبات بازلاء, و5 ذرة, مع قمعة جزر, وعشرين قرن فلفل طول ايدك القرن, ونار حامية, وبعدين بتصير شوربة زوربيحة, صحن مليان مية وفي قشرة بصل صغيرة , وأنتا وحظك تطلعلك ولا لا؟"!!
"حامل المسك" كتب تعليقاً على الموضوع " عادي يا شيخ .. بكرة بتلاقي في البيت الواحد ساعة بتوقيت غزة وساعة بتوقيت رام الله .. واحد بشتغل في السلطة والاخر في حكومة غزة ويا هلا حيو الضيوف"
بينما اقترح احد المواطنين قائلاً "اقترح انه كل بيت يعمل متل وكالات الانباء والفنادق العالمية ويخصص جدار في البيت يحط عليه خمس ساعات وكل وحدة تحمل توقيت شكل منشان تمشي اموره"
وكانت جامعة الأزهر بغزة المحسوبة على حركة فتح، عبر موقعها على الإنترنت، العمل حسب التوقيت الصيفي (توقيت رام الله)، في حين ستعتمد الجامعة الإسلامية التي تجاورها العمل بالتوقيت الشتوي. وعن ذلك يقول المدون الغزاوي خالد الشرقاوي: "الجامعة الإسلامية تعتمد توقيت غزة، وجامعة الأزهر تعتمد توقيت رام الله، والفاصل بين الجامعتين جدار". ويضيف: "إنها مصيبة فعلاً، لما أكون عايش بغزة وجامعتي ماشية على توقيت الضفة".
ويتندر الصحفي سامي أبو سالم في حديث للعربية نت من غزة، قائلاً: "أنا في إيدي ساعتين، واحدة لغزة وواحدة لرام الله". ويوضح أنه عندما تسأل أحد المستقلين في الشارع عن التوقيت على رأس الساعة، يجيبك مثلاً 5:30 بدلاً من الخامسة، وعندما تسأله عن سبب الإجابة الخطأ، يرد: حتى لا أكون منحازاً إلى حماس أو فتح.
والتزمت البنوك والمؤسسات الدولية في غزة والجمعيات التي تتعامل معها بتوقيت رام الله، أما بقية المؤسسات مثل المدارس والمستشفيات والهيئات العامة فضبطت ساعتها حسب توقيت غزة. وفي زيارة لموقع Time and Date الشهير بتحديد التوقيت في أيّ من بلدان العالم، اعتمد اليوم كلا التوقيتين في غزة والضفة بفارق ساعة بينهما.
تعليق