تشهد جماعة الإخوان المسلمين في مصر حركة 'تمرد' يقودها المنتسبون الشباب، بهدف تغيير الشعار المعتمد للجماعة والذي ينص على أن 'الإسلام هو الحلّ'.
وقد وجد الاتجاه الجديد لشباب الجماعة متنفساً له على الانترنت، حوّلته إلى ما يشبه المعركة تديرها المدوّنات، وذلك بالتوازي مع المعركة التي يخوضها مرشحو 'الإخوان' لانتخابات مجلس الشورى.
ويتساءل الشاب الإخواني مجدي سعد عن سبب إصرار الجماعة باستخدام هذا الشعار، سواء في الانتخابات المقبلة، أو غيرها من الأحداث. ويورد في مدونته 'يالا مش مهم'، عدد من التساؤلات، منها: 'لماذا قاموا بتحويل الأمر إلي صراع عقائدي؟ لماذا لا نرسل رسالة تطمئن المجتمع وتوضح أن الجماعة تتسم بالمرونة واتساع الأفق، مما يسمح لها بقيادة دولة بحجم مصر؟ وهو ما اعترض عليه قيادات الجماعة رافضين تناول الشعار بالتغيير.
ولفتت صحيفة 'المصري اليوم'، التي نشرت تحقيقاً حول الموضوع الأربعاء 30-5-2007، إلى سمية العريان، ابنة القيادي بالجماعة عصام العريان، تنبهت للاتجاه الجديد عند الشباب، وفنّدته في مدونتها 'وتستمر الحياة'، معتبرة أن 'مشكلة شباب الإخوان هي الانفصال عن القيادات التي لا تستمع إليهم وإلي أفكارهم'. وتقول سمية إنها نقلت هذه المشكلة إلى والدها، فطلب منها تدوين مواقع شباب الإخوان ومدوناتهم كي يتفاهم معهم ويستمع لأرائهم. لكنها رفضت ذلك، معتبرة أنه ليس حلاً سليماً، لاعتقادها بأن الحل هو 'عقد لقاء دوري بين قيادات الجماعة وشبابها'.
أسلوب حياة مختلف
وتقول الصحيفة إن مقدمات انفصال قيادات الجماعة عن جيلها الجديد ظهرت منذ فترة بعيدة. فجيل الإخوان الجدد تربى بأسلوب مختلف على حياة مختلفة، وهو ما لاحظه المتعاملون معهم. فخرجت أفكارهم أكثر انفتاحا ووعيا من قادتهم، ويظهر هذا بوضوح من خلال اجتماعات الشباب التي لا تنحصر في الدين والدعوة، ولكنها تمتد إلى الموسيقى والسينما أيضا، فلا يجد شباب الجماعة حاليا أي حرج من سماع الموسيقي ومشاهدة السينما ونقدها أيضا مثلما فعل عبدالرحمن عياش الذي كتب عن فيلم 'أوقات فراغ' في مدونته 'غريب'.
وعلى الرغم مما تضمنه الفيلم من مشاهد وألفاظ 'غير لائقة'، إلا أن هذا لم يمنع عبدالرحمن من مشاهدة الفيلم، ووصفه بالرائع، معلقا على نهايته بالعبقرية.
كما دفعت ملامح التغيير عبد المنعم محمود، وهو أحد أهم كوادر الجماعة الشباب المعتقل حالياً، وصاحب مدونة 'أنا إخوان'، إلى مساندة المدوّن عبد الكريم سليمان، المتهم بازدراء الأديان، مديناً بشدة ما حدث مع الأخير، وطالب بالحرية لكل معتقلي الرأي.
ويستمر الصدام من خلال محمد عادل صاحب مدونة 'ميت'، الذي علق على رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان الدكتور سعد الكتاتني، والدكتور محمد حبيب، بأسلوب رآه أعضاء الجماعة متجاوزا، ويستحق لفت النظر وهو ما عارضه محمد بقوة ويستعد لإعلان اعتراضه عليه في تدوينة قادمة.
ومما يؤكد أيضا أن عقول شباب الإخوان قد تخطت حدود الجماعة موقف أحمد عبدالفتاح صاحب مدونة 'يالالالي'، والذي يفترض أنه لو عاش مؤسس الجماعة حسن البنا في الوقت الحالي، لكان سيرتدي الجينز والكاجول، وكان سيتعلم التصوير، وهو ما أخذه عليه القادة، نظرا لما يتمتع به البنا داخل الجماعة من قدسية.
دعوة للتمرد
لكن يبدو أن قيادات الجماعة لم تستوعب الحركة الشبابية الجديدة، فعملوا على إعادتهم إلى مبدأ السمع والطاعة، وهو ما أنتج حركة رفض شديدة من الجيل الجديد، حتى أن الإخواني مجدي مسعد دعا شباب الإخوان لتعلّم 'التمرد والدهشة ورمي الأحجار' للتمرد علي الأشكال النمطية في العلاقة بين الأعضاء والمسؤولين عنهم. ويطالب مجدي الشباب برفض مبدأ السمع والطاعة، والتمرد عليه وعلي كل أشكاله من حيث سيطرة المسؤولين علي الشباب.
ولم يفت مجدي أن يؤكد كإخواني لا ينكر الحقيقة المؤلمة، وهي أن الحقيقة ليست حكرا علي الإخوان، وأن كثيرين بخارج الجماعة يمتلكون من الرؤي ما يدعو لاحترامهم.
وهي الرؤية التي وافق عليها صاحب مدونة 'واحد من الإخوان' وعلق عليها قائلا: 'الإخوان كيان فكري وليس تنظيميا فقط، وكل أفكار الجماعة قابلة للتطوير'.
أما السيناريو الذي يتخيله الإخوان الشباب للوضع الجديد في الجماعة، فيلخصه محمد عادل برفض محاولات فرض مبدأ السمع والطاعة، قائلاً: 'سنجلس مع قيادات الجماعة لنتناقش. لم ولن نغير أفكارنا وسنظل على ثوابتنا حتي لو اختلفنا مع القادة'. لكن هذا الموقف يدفع نحو اتجاه آخر يتحدث عنه البعض، وهو سيناريو الانشقاق الذي لمحت إليه بعض القيادات الشبابية.
وقد وجد الاتجاه الجديد لشباب الجماعة متنفساً له على الانترنت، حوّلته إلى ما يشبه المعركة تديرها المدوّنات، وذلك بالتوازي مع المعركة التي يخوضها مرشحو 'الإخوان' لانتخابات مجلس الشورى.
ويتساءل الشاب الإخواني مجدي سعد عن سبب إصرار الجماعة باستخدام هذا الشعار، سواء في الانتخابات المقبلة، أو غيرها من الأحداث. ويورد في مدونته 'يالا مش مهم'، عدد من التساؤلات، منها: 'لماذا قاموا بتحويل الأمر إلي صراع عقائدي؟ لماذا لا نرسل رسالة تطمئن المجتمع وتوضح أن الجماعة تتسم بالمرونة واتساع الأفق، مما يسمح لها بقيادة دولة بحجم مصر؟ وهو ما اعترض عليه قيادات الجماعة رافضين تناول الشعار بالتغيير.
ولفتت صحيفة 'المصري اليوم'، التي نشرت تحقيقاً حول الموضوع الأربعاء 30-5-2007، إلى سمية العريان، ابنة القيادي بالجماعة عصام العريان، تنبهت للاتجاه الجديد عند الشباب، وفنّدته في مدونتها 'وتستمر الحياة'، معتبرة أن 'مشكلة شباب الإخوان هي الانفصال عن القيادات التي لا تستمع إليهم وإلي أفكارهم'. وتقول سمية إنها نقلت هذه المشكلة إلى والدها، فطلب منها تدوين مواقع شباب الإخوان ومدوناتهم كي يتفاهم معهم ويستمع لأرائهم. لكنها رفضت ذلك، معتبرة أنه ليس حلاً سليماً، لاعتقادها بأن الحل هو 'عقد لقاء دوري بين قيادات الجماعة وشبابها'.
أسلوب حياة مختلف
وتقول الصحيفة إن مقدمات انفصال قيادات الجماعة عن جيلها الجديد ظهرت منذ فترة بعيدة. فجيل الإخوان الجدد تربى بأسلوب مختلف على حياة مختلفة، وهو ما لاحظه المتعاملون معهم. فخرجت أفكارهم أكثر انفتاحا ووعيا من قادتهم، ويظهر هذا بوضوح من خلال اجتماعات الشباب التي لا تنحصر في الدين والدعوة، ولكنها تمتد إلى الموسيقى والسينما أيضا، فلا يجد شباب الجماعة حاليا أي حرج من سماع الموسيقي ومشاهدة السينما ونقدها أيضا مثلما فعل عبدالرحمن عياش الذي كتب عن فيلم 'أوقات فراغ' في مدونته 'غريب'.
وعلى الرغم مما تضمنه الفيلم من مشاهد وألفاظ 'غير لائقة'، إلا أن هذا لم يمنع عبدالرحمن من مشاهدة الفيلم، ووصفه بالرائع، معلقا على نهايته بالعبقرية.
كما دفعت ملامح التغيير عبد المنعم محمود، وهو أحد أهم كوادر الجماعة الشباب المعتقل حالياً، وصاحب مدونة 'أنا إخوان'، إلى مساندة المدوّن عبد الكريم سليمان، المتهم بازدراء الأديان، مديناً بشدة ما حدث مع الأخير، وطالب بالحرية لكل معتقلي الرأي.
ويستمر الصدام من خلال محمد عادل صاحب مدونة 'ميت'، الذي علق على رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان الدكتور سعد الكتاتني، والدكتور محمد حبيب، بأسلوب رآه أعضاء الجماعة متجاوزا، ويستحق لفت النظر وهو ما عارضه محمد بقوة ويستعد لإعلان اعتراضه عليه في تدوينة قادمة.
ومما يؤكد أيضا أن عقول شباب الإخوان قد تخطت حدود الجماعة موقف أحمد عبدالفتاح صاحب مدونة 'يالالالي'، والذي يفترض أنه لو عاش مؤسس الجماعة حسن البنا في الوقت الحالي، لكان سيرتدي الجينز والكاجول، وكان سيتعلم التصوير، وهو ما أخذه عليه القادة، نظرا لما يتمتع به البنا داخل الجماعة من قدسية.
دعوة للتمرد
لكن يبدو أن قيادات الجماعة لم تستوعب الحركة الشبابية الجديدة، فعملوا على إعادتهم إلى مبدأ السمع والطاعة، وهو ما أنتج حركة رفض شديدة من الجيل الجديد، حتى أن الإخواني مجدي مسعد دعا شباب الإخوان لتعلّم 'التمرد والدهشة ورمي الأحجار' للتمرد علي الأشكال النمطية في العلاقة بين الأعضاء والمسؤولين عنهم. ويطالب مجدي الشباب برفض مبدأ السمع والطاعة، والتمرد عليه وعلي كل أشكاله من حيث سيطرة المسؤولين علي الشباب.
ولم يفت مجدي أن يؤكد كإخواني لا ينكر الحقيقة المؤلمة، وهي أن الحقيقة ليست حكرا علي الإخوان، وأن كثيرين بخارج الجماعة يمتلكون من الرؤي ما يدعو لاحترامهم.
وهي الرؤية التي وافق عليها صاحب مدونة 'واحد من الإخوان' وعلق عليها قائلا: 'الإخوان كيان فكري وليس تنظيميا فقط، وكل أفكار الجماعة قابلة للتطوير'.
أما السيناريو الذي يتخيله الإخوان الشباب للوضع الجديد في الجماعة، فيلخصه محمد عادل برفض محاولات فرض مبدأ السمع والطاعة، قائلاً: 'سنجلس مع قيادات الجماعة لنتناقش. لم ولن نغير أفكارنا وسنظل على ثوابتنا حتي لو اختلفنا مع القادة'. لكن هذا الموقف يدفع نحو اتجاه آخر يتحدث عنه البعض، وهو سيناريو الانشقاق الذي لمحت إليه بعض القيادات الشبابية.
تعليق