إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" سرايا القدس " اخترقت وأبدعت وقتلت وأبكت ,,

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " سرايا القدس " اخترقت وأبدعت وقتلت وأبكت ,,

    سرايا القدس" في "زقاق الموت" اخترقت وأبدعت وقتلت وأبكت



    أربكت إستراتيجية "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الجيش الصهيوني وأسقطت عقيدته العسكرية والأمنية التي يتباهى بها أمام العالم، فنخبة من مجاهدي "سرايا القدس" الأجلاء ضعضعوا الكيان الصهيوني بأكمله بعمليتهم النوعية التي مازال العدو وأجهزته العسكرية حتى اللحظة يحاول استيعابها ولكن هيهات.

    هؤلاء المقاومون الذين تنحني إليهم الأرض إجلالاً وإكباراً علي إبداعهم العسكري، عاشوا ساعات لا يعشها إلا الرجال الرجال أصحاب القلوب المؤمنة وصمدوا على الجبهة وقاتلو قتال الصحابة "رضي الله عنهم".

    لقد كان يمر الموت من أمامهم وهم يضحكون، لم يكن ينتظرون فقط تقدم العدو بل كانوا يفاجئونه بهجوم صاعق ومدمر؛ وهذا ما حصل مع قوات نخبة النخبة في " لواء غولاني" خلال المعركة، حيث كانت المواجهات تدور على بعد خمسة أمتار أو أقل.

    وتدل الوقائع على جُبن وارتباك الجيش الصهيوني خاصة النخبة منهم، فعندما كان يُصاب الجندي الصهيوني على أرض المعركة، تدب النخوة في أصدقائه الجنود فيسارعون إلى نجدته ونقله خارج المعركة؛ هروباً من المقاومين،فكان يكفي أن يُصاب أي جندي بشكل طفيف حتى ينسحب أحياناً من دون سلاحه وكثيراً من الأوقات من دون حذائه أيضا.ً

    أما بالنسبة لمجاهدينا الأبطال فالأمر مغاير تماماً، فالذي أصيب على الجبهة تابع القتال بشراسة ثم أصيب يتابع بأشرس من قبل، ويقاتل حتى يستشهد، هذا ما حدث مع مجاهدي سرايا القدس في "زقاق الموت" .

    "زقاق الموت" زقاق وقف عنده التاريخ، ولن يمضي بسهولة كما مضى منه الجنود الصهاينة مهرولين تاركين عويلهم يروي حكاية تلك اللحظات.

    عملية "زقاق الموت" رفعت رأس الأمة في علياء المجد، الملاحم فيها كانت تتكرر في كل دقيقة، على أيدي مقاومين أقلة لكنهم أطهار بفعلهم الطاهر، فكانت المعركة الشرسة التي أوقعت اربع عشر جندياً قتيلاً من وحدات النخبة في الجيش الصهيوني وعلى رأسهم قائدهم العسكري الجبان " فاينبرغ " وأسقطت عشرات الإصابات.

    لقد اخترق المقاومون هذه الوحدات وشتّتوها ، بحيث اعتقدت أن كل واحدة منها تواجه مجموعة من المقاومين الذين لا يقهرون ولا يعرفون للهزيمة معني.

    نعم، في "زقاق الموت" كانت لحظات الرعب التي ما زال حتى اليوم يرويها الجنود الصهاينة ، وأرض المعركة ما تزال تشهد على بقايا هزائمهم.

    أيها الشهداء الأبطال.. مبارك دمكم.. مبارك جهادكم.. مبارك عطاؤكم.. مبارك الفكر الذي عبأكم.. مبارك النهج الإسلامي الثوري الذي رسم ملامح حياتكم من ألفها إلى يائها.. مباركة تلك الأشلاء التي تناثرت كحبات المطر في خليل الرحمن
    التعديل الأخير تم بواسطة أمـ يــزن; الساعة 11-08-2011, 04:02 PM.

  • #2
    رد: " سرايا القدس " اخترقت وأبدعت وقتلت وأبكت ,,

    حسب الصحف الصهيونيه كان العدويتوقع الرد علي اغتيال اياد صوالحه في الشمال وكانت المفاجاه في الجنوب

    تعليق


    • #3
      رد: " سرايا القدس " اخترقت وأبدعت وقتلت وأبكت ,,

      الف تحية لسراياالقدس والف تحية لمنفذي عملية زقاق الموت البطولية ومن اشرف عليها ورحمة الله عليهم اللهم ادخلهم فسيح جناتك
      3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

      تعليق


      • #4
        رد: " سرايا القدس " اخترقت وأبدعت وقتلت وأبكت ,,

        ضابط صهيوني كبير يروي التفاصيل الدقيقة لمعركة زقاق الموت

        اقرأها بتمعن وشاهد عبقرية المجاهدين ,, بوعد رب السماء

        وفيما يلي تفصيل دقيق لمعركة زقاق الموت كما رواه ضابط صهيوني كبير:


        الساعة 6.55 مساء انتهت مهمة حراسة المصلين اليهود الذين عادوا من الحرم الإبراهيمي إلى مستوطنة كريات أربع. وبعد إغلاق بوابة المستوطنة تلقت الوحدة العسكرية أوامر بمغادرة المكان. وضمت هذه الوحدة ستة جنود من لواء "ناحال" قاموا بأعمال الدورية سيراً على الأقدام، إضافة إلى جنديين آخرين من "ناحال" قاما بمهمة الرصد، وسيارة عسكرية تابعة لحرس الحدود.



        وعندما كانت الدورية الراجلة في طريقها إلى خارج الزقاق، تعرضت إلى النيران، ولدى سماعهم دوي الرصاص وصل جنود حرس الحدود الثلاثة بسيارتهم إلى الزقاق، فتعرضوا إلى النيران. واضطروا إلى التراجع دون أن يتمكنوا من مغادرة السيارة لإنقاذ الجرحى، وفي الوقت ذاته فتح أحد المسلحين الثلاثة النيران على المصلين الذين عادوا إلى المستوطنة.



        وردَّ محاربان من كتيبة الاستنفار على نيران المسلح فقُتل المسلح الفلسطيني، واستدعيا قوات استنفار أخرى . وفي هذه الأثناء جرى تبادل النيران في موقعين منفصلين..وأصدر قائد الدورية المصاب أوامره إلى الجنديين المرابطين على السطح بترك نقطة الرصد والنزول من هناك بعد تعرضهم إلى النيران واتضح أنه أخطأ في ذلك إذ كان من المفروض الإبقاء على الجنديين في نقطة الرصد كي يقدما التغطية للقوات المحاربة في الزقاق وتوفير صورة عما يحدث للقوات الجديدة التي ستصل إلى الزقاق لمعالجة رفاقه لكنه لم يشُخص موقعهم، فتعرض إلى نيران المسلحين الفلسطينيين وقتل.



        في هذه الأثناء كان قائد كتيبة حرس الحدود ، الضابط سميح سويدان ، ينتظر في سيارة القيادة على "طريق المصلين " المجاور للزقاق ولما سمع دوي الرصاص أمر سائق سيارته بالتقدم نحو الزقاق، ووصل إلى موقع المواجهة وقام بالاستدارة في المكان وفتح أبواب سيارة الجيب "ويسود التقدير بأنه كان ينوي تحميل الجنود المصابين " وبعد لحظات صمت سويدان ولم يسمع صوته عبر جهاز الاتصال فقد أصابه أحد المسلحين وقتله هو وسائقه وبقيت سيارة الجيب عالقة داخل الزقاق فيما كانت أضواؤها مشتعلة وتخطف أبصار من حاولوا دخول الزقاق.



        السابعة مساءً .. 5 قتلى والنيران مستمرة:

        بعد مرور أربع دقائق على بدء الحدث كانت الساعة تقارب الساعة السابعة مساءً فيما كان أربعة قتلى إسرائيليين في الزقاق وبعد فترة وجيزة توفي أحد الجنود الجرحى ووصل عدد القتلى إلى خمسة. قائد كتيبة حرس الحدود " ضابط العمليات الذي أوصى بإقصائه " تواجد في تلك الساعة في الحرم الإبراهيمي وسمع دوي الرصاص ، فوصل إلى الزقاق وتبادل إطلاق النيران مع المسلحين طوال عدة دقائق إلى أن أصيب رجل الاتصالات المرافق له بجروح بالغة عندها غادر الضابط الزقاق ونقل الجريح إلى سيارة إسعاف ثم توجه نحو باب الخروج من المستوطنة حيث كان المسلح الأخر يواصل إطلاق النيران وقدر الضابط بأن هذا هو الحدث المركزي وأن هناك محاولة لاقتحام المستوطنة بعد عدة دقائق توفي رجل الاتصالات متأثراً بجراحة ووصل عدد القتلى إلى خمسة.



        7.15" .. سبعة قتلى وإصابة اللواء فاينبرغ:

        عند الساعة 7:15 سمع اللواء فاينبرغ دوي الرصاص من مقر القيادة في جبل منواح المحاذي للخليل فتوجه إلى موقع الحدث وحاول الوصول عبر الطريق القصيرة ، لكن الشارع كان مغلقاً بالتلال الترابية التي أقامها الجيش الإسرائيلي ، فسافر فاينبرغ عبر طريق تلتف حول كريات أربع ووصل إلى المكان الذي استعدت فيه القوات الأخرى.



        في هذه الأثناء توقفت النيران في الزقاق ، وكمَن المسلحان الفلسطينيان للقوات الأخرى المتوقع وصولها حاول فاينبرغ استيضاح التفاصيل ، لكنه لم يتبق أي أحد ممن دخلوا الزقاق كي يروي له ما يحدث هناك ، وكان بعض الجنود لا يزالون محاصرين داخل الزقاق.



        وقرر اللواء فاينبرغ قيادة سيارات جيب إلى الزقاق وبما أنه لم تطلق النيران في تلك اللحظة فقد قرر النزول من السيارة نحو سيارة الجيب العالقة داخل الزقاق والجنود المصابين ، لكن رصاصة واحدة أطلقت من مكان مظلم في الزقاق أصابته في صدره وأُبلغ رجل الاتصالات من المرافق لفاينبرغ بأنه أصيب فقام رجل الاتصالات بإخراجه من الزقاق وبدأت الطواقم الطبية بإخراجه من الزقاق وبدأت الطواقم الطبية بمعالجه فاينبرغ لكنه توفي بعد عدة دقائق ، وبذلك ارتفع عدد القتلى إلى سبعة أشخاص.



        "7:30" إصابة أحد المسلحين ، سقوط 13جندياً صهيونياً:

        عند الساعة السابعة والنصف مساء كان ضابط الأمن في مستوطنة كريات أربع يتسحاق بوينش ومعه قوة من كتيبة الاستنفار يتبادلون النيران في منطقة بوابة المستوطنة مع المسلح الآخر . وتوقفت النيران لأن المسلح أصيب كما يبدو لكن أحداً لم يهجم عليه ووصول بلاغ حول إصابة العقيد درور فاينبرغ في الزقاق فجمع بوينتش قوة الاستنفار وتوجهوا نحو الزقاق ..وصل بوينتش والمرافقون له إلى الزقاق قرابة الساعة 7:450 دقيقة وبدا التقدم تحت حماية سيارة عسكرية مصفحة سافرت إلى جانبه، وشاهد بوينتش سيارة الجيب المصابة فأطلق النار على أضوائها كي تسود الظلمة المكان وتقدم على رأس كتيبة الاستنفار فشخص أحد المسلحين الفلسطينيين وصرخ "إنه إلى يميننا" وبدأ بإطلاق النيران عليه فرد المسلح على النيران وفي تلك اللحظة وصل المسلح الآخر من جهة اليسار وانضم إلى المعركة وقام المسلحان برشق القوة الإسرائيلية بالقنابل فقتل بوينش ومقاتلان آخران من كتيبة الاستنفار إضافة إلى جنديين من حرس الحدود وبذلك وصل عدد القتلى الصهاينة إلى 13 قتيلاً كان تسعة منهم داخل الزقاق واثنان في الخارج حيث نقل الجرحى.



        وحاول ضابط الأمن في الحي اليهودي في الخليل الياهو ليبمان تنظيم قوة جديدة لاقتحام الزقاق وبعد فترة معينة قرر الدخول إلى الزقاق لوحده بسيارته المصفحة وجذبه إلى الزقاق لوحده، بسيارته المصفحة وجذب نيران رجال الجهاد الإسلامي إليه وتمكن من التعرف على مصادر النيران ثم استدار إلى الخلف وخرج من الزقاق لإطلاع القيادة وتنظيم قوة أخرى لاجتياح الزقاق.



        "7:50" قادة الجيش يصلون إلى المكان، النيران توقفت:

        عند الساعة7:50 دقيقة بعدد 55 دقيقة من بدء المعركة وبعد نصف ساعة من سقوط قائد لواء الخليل، وصل بعض ضباط الوحدات العسكرية الإسرائيلية إلى المكان وكان من بينهم نائب قائد كتيبة "ناحال" ونائب قائد كتيبة المدرعات وقادة كتائب الاحتياط ودخل هؤلاء إلى الزقاق على متن مصفحات فاصطدموا بالنيران وتراجعوا إلى الخارج وعند الساعة 8:20 دقيقة توقف المسلحان عن إطلاق النيران وأُنقذ المصابين.



        وفي هذه الأثناء وصلا قادمين من منزليهما نائب قائد اللواء المقدم رازي كلينسكي وقائد كتيبة "ناحل" المقدم عران كما وصل قادة من كتيبة لافيه من بينهم قائد الكتيبة المقدم يهودا ونائبه العريف سليم من مواقعهم في منطقة جنوب الخليل وفي هذه الأثناء لم يتواجد جرحى داخل الزقاق وعمل الضابط بين الساعة 8:20 – 9:30 دقيقة على اعداد خطة حربية. كما وصل إلى المكان قائد كتيبة يهودا العميد عاموس بن أبراهام وقائد لواء "ناحال" والعقيد نوعام تيفون وتسلم بن أبراهام القيادة ولأول مرة منذ بدء الحادث عاد الجيش ليسيطر على الأحداث.



        "9:30" البحث عن المسلحين ومقتل ضابط أخر:

        وقام نائب قائد كتيبة "لافية" بإدخال مصفحتين إلى مقابلة للزقاق لترابطا هناك وتوفران التغطية للقوات وخلال دخول المصفحات، شخص نائب قائد كتيبة "ناحال"أحد المسلحين فحاول اطلاق النيران عليه من داخل المصفحة ، لكنه لم ينجح وعندما أطل من المصفحة أطلق عليه المسلح النيران وأصابه بجروح بالغة وتوفي الضابط خلال محاولة إنقاذه وبذلك ارتفع عدد القتلى إلى 14. وتقدم قائد كتيبة "لافيه" المقدم عران، وقائد كتيبة "ناحال" المقدم عران وقائد كتيبة "لافيه". ويظهر في الصور التي التقطتها أجهزة الرصد وهو يرشق القنابل ويطلق النيران على المسلحين وبعد معركة قصيرة هُزم المسَلحَين فهاجمهما الجنود وقتلوهما. وعند الساعة 11:00 انتهت العملية.
        التعديل الأخير تم بواسطة جهاد الدين; الساعة 11-08-2011, 04:36 PM.

        تعليق


        • #5
          رد: " سرايا القدس " اخترقت وأبدعت وقتلت وأبكت ,,

          أبطال عملية زقاق الموت في سطور

          تستمر قوافل الشهداء على تراب الوطن الحبيب.. ويعود الرجال الرجال يصولون ويجولون في ساحات الجهاد.. ويثيرون النقع في كل مكان، من اجل رفع راية لا اله الله خفاقة عالية… ويتقدمون الصفوف حين ينادي المنادي للجهاد بكل شجاعة وقوة، لا يخافون في الله لومة لائم… فها هم يتقدمون مشرعين صدورهم نحو الشهادة… يستقبلونها بكل فرح وسرور.. ليجعلوا من أجسادهم جسراً لمواكب الشهداء، ووقوداً دافعاً للمجاهدين الذين يحملون اللواء من بعدهم، ويسيرون على نهجهم… ونارا ملتهبة للانتقام من أعداء الله و أعداء الدين والإنسانية.. والذين تلطخت أياديهم الغادرة بدماء أطفال وشباب وشيوخ ونساء فلسطين... فهذه الملايين من الحروف، والآلاف من أوراق الطباعة تتسابق لترسم حروف أسمائهم وتضحياتهم، و تتهيأ لتصطف بترتيب دقيق لتصنع فصلا جديدا من الحكاية.. الحكاية التي كان الشهداء قد سطروها من عرق ودم.. ليمتزجا بتراب الوطن.. و ليزهرا عزة وكرامة… ولتتجدد فيها التضحية، و العطاء المتدفق بروح مؤمنة بحتمية الانتصار، لمن يخط الطريق في الليل البهيم نحو الفجر الذي لا بد أن يشرِق على أمة تعشق النور… طائرين نحو العلياء بجناحي النصر والشهادة كطائر السنونو الذي يبشر بالربيع.



          الاستشهادي الفارس "ذياب المحتسب" المجاهد الخلوق الذي نشا في طاعة الله




          المولد والنشأة


          ولد الشهيد البطل ذياب المحتسب في حارة العقابه قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن بتاريخ 15/11/1980، لعائلة كريمة مجاهدة.



          تلقى الشهيد تعليمه حتى الصف الخامس في مدرسة سيدنا إبراهيم الخليل في منطقة عيصى في الخليل، وبسبب الأوضاع الصعبة التي كانت تمر بها العائلة، أنهى بها الدراسة وبدأ يعمل في صناعة الأحذية.



          صفاته وأخلاقه

          ان شهيدنا شاب خلوق وقد نشأ في طاعة الله، يحب عمل الخير للجميع، وقد تدرب على رفع الأثقال و لعبة الكاراتيه وكان يهوى الصيد على الخرطوش وكان قناصاً بارعًا، كما عرف ذياب بتعصبه وعشقه للحركة وفكرها وكان من اشد المتحمسين لفكرة الجهاد فقام بين زملائة يبث ضرورة الجهاد والعمل الدءوب من اجل الوصول إلى التحرير وأبعاد العدو عن كامل أرضنا.



          مشواره الجهادي

          لقد اتسعت المساحة التي يتحرك عليها دياب، واتسعت معها أبعاد مأساة الشعب في مداركه ووجدانه وأصبح يقارن بين ما يجب وبين ما هو كائن…ولم يجد أمامه طريقا إلا الجهاد وسبيله، فالتحق بسرايا القدس في حركة الجهاد الإسلامي…تدرب وعمل جاهدا ليحقق ما يصبو إليه هدف الدفاع عن وطنه وشعبه، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة برز نشاط الشهيد في صفوف المقاومة، ولقد تعرض للاعتقال السياسي في سجون الأمن الوقائي في الخليل وأمضى في السجن ما يقارب الثلاثة اشهر، ولكنه عاد وهرب من السجن مع آخرين من المعتقلين:"ولقد كان الشهيد من اشد المتعصبين لفكرة الجهاد المستمر ومقاومة الأفكار الداعية للتطبيع والسلام مع العدو الصهيوني، كان يردد انه من العار التنازل عن شبر من أرضنا، ولا بد من بذل الغالي والنفيس من اجل الجهاد". قال احد أصدقائه المقربين.



          موعد مع الشهادة


          المكان.. حارة وادي النصارى، والزمان… انه ليل العاشر من رمضان الخامس عشر من تشرين الثاني من العام 2002م، وحين كانت دماء شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي تنادي بأسماء مجاهدي سرايا القدس أكرم وولاء وذياب… الذين كانوا يسمعون النداء، فيلبون ويتقدمون نحو هدفهم خطوة إثر خطوة فيتعالى وجيب النداء في قلوبهم وتشتد أيديهم على البنادق وتهزم عيونهم وجه الليل، حاملين أمانة الجهاد في سبيل الله وفي سبيل الوطن التي كتبوها في وصاياهم، وعهد الثأر لدماء الشهداء والجرحى الذين تحصدهم آلة الحرب الصهيونية يومياً نساءً وأطفالاً وشيوخاً على امتداد الثرى الفلسطيني، وفي قلوبهم وعد الانتقام لدم الشهيد إياد صوالحة قائد سرايا القدس في جنين الذي استشهد بعد أن خاض معركة بطولية مع قوات الاحتلال من فرقة (لواء غولاني) في جنين في السادس من رمضان العاشر من تشرين الثاني من العام 2002م. فهم الأبطال الذين أذاقوا العدو الصهيوني مرارة الموت، وليجتازوا أصعب الحواجز والتحصينات الصهيونية نحو المستوطنات اليهودية الجاثمة على ارض الخليل، وليشتبكون بما يملكون من أسلحة متواضعة مع قوات الاحتلال المدججة بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة، ويواصلون إطلاق النار فيقتلون أربعة عشر صهيونيا منهم وعلى رأسهم قائد المنطقة هناك، تلك العملية التي زلزلت أركان الجيش الصهيوني وقضت مضاجعه.



          ولقد نال الشهيد ذياب المحتسب شرف الاستشهاد في سبيل الله وعلى ارض الرباط، في هذه العملية الجريئة النوعية في نفس تاريخ يوم ميلاده. وارتقى إلى العلا برفقة سيد المجاهدين صلى الله عليه وسلم ، ليرقبنا من عل ، ويستبشر بالقادمين من بعده في ركاب الحياة ، الذين يقبضون على الزناد ، ويرتقون بفكرهم ، ويسمون بأرواحهم ، وتعانق أحلامهم الأفق من اجل هذا الدين العظيم.



          الاستشهادي الفارس "أكرم الهنيني" صاحب العقلية النيرة

          المولد والنشأة

          في مدينة خليل الرحمن وفي الثالث والعشرون من سبتمبر من العام 1982 كان ميلاد ذلك النور الذي أضاء عتمة الأمة الإسلامية في لحظات عتمتها المطبقة، الشهيد المغوار أكرم الهنيني، الذي ينحدر لعائلة مؤمنة ومجاهدة، حيث نشأ وترعرع على موائد القرآن وفي كنف المساجد.



          درس المرحلة الابتدائية في مدرسة إبراهيم أبو دية والمرحلة الإعدادية في مدرسة ابن رشد والمرحلة الثانوية في مدرسة الحسين بن علي الثانوية، وكانت علاماته طيلة مدة دراسته ما بين 90- 97 %، ثم التحق الشهيد في كلية الهندسة بجامعة البوليتكنك لمدة سنة وشهرين.



          أخلاقه وصفاته

          تقول والدة الشهيد بأنه كان يتصف بالجمال الجسماني والخُلقي، تقياُ، مواظباً على الصلاة والصيام وقراءة القران، يتحلى بعقلية نيرة وآراء سديدة ولا يخرج من البيت إلاّ للضرورة، وقد كان باراً بوالديه، دائما مطيعا لهما، و محبا لصلاة الجماعة، من رواد المساجد الذين ارتبطوا ارتباطا وثيقا بها، ولم يهمل يوما واجباته الدراسية، لذلك كان متفوقا فيها، كما كان هو ورفاقه جميعهم يسيرون على درب الجهاد والاستشهاد.



          و لقد عشق الشهيد أكرم كل الأزقة و الحارات القديمة التي كان يلعب فيها مع أصدقائه الصغار، الذين كانوا يتجمعون حول الكبار ليسمعوا تاريخ خليل الرحمن الحافل بالوقائع و البطولات، فيزدادوا عشقا لها، وليسمعوا أهوال النكبة ومهزلة الجيوش! وبطولات الذين قاتلوا حتى الموت فيتحفزوا للغد الآتي.



          مشواره الجهادي

          عندما كان أكرم يترجل الطريق الطويلة إلى المدرسة العمرية في القدس القديمة، وعلى امتداد الطريق، كان يعيش بداخله جدلا مثيرا وهو يرى الجدار الفاصل، و الأسلاك الشائكة التي تفصل شطري المدينة بين الفلسطينيين والصهاينة"، فكان لذلك أثرا كبيرا في حياته، حينها أيقن أن لا حياة مع الاحتلال وعذاباته، وأيقن بان الشهادة هي بوابة العبور إلى الحياة الكريمة، فيقول والده: إن الدور النضالي لأكرم أخذ يتسع بعد الأسابيع والأشهر الأولى من الاجتياح الصهيوني للضفة الغربية وخاصة انه بدأ يربط الشكل الرئيس للجهاد بالنضالات الجماهيرية والسياسية الأخرى ضد سياسة الاحتلال و الاستيلاء على الأراضي، والاستعمار وتغيير المناهج. وبدأ نشاط فصائل المقاومة يتسع ويتطور وينجح بإلحاق الخسائر البشرية والمادية في صفوف قوات الاحتلال الصهيوني.



          انخرط الشهيد في صفوف إخوانه شباب الجماعة الإسلامية في جامعة الاستشهاد يين ( البوليتكنك)، ونشط في الفعاليات المناهضة للاحتلال وإجراءاته القمعية بحق أبناء المدينة وأبناء الوطن، وخطط وشارك في التجهيز لعدد من العمليات الاستشهادية التي قضت سرايا القدس بها مضاجع العدو في عمق عمقه.



          موعد مع الشهادة


          أحب الشهيد أكرم حركة الجهاد الإسلامي وعشقها…وأحب السرايا واخلص لها…ودفع ضريبة حبه من دمه، حين أيقن أن العدو لا يعرف إلا لغة الدم ولغة الحراب، وآمن بان الحقوق لا يمكن أن تسترد، وان فجر الأمة ليس له من بزوغ، وان جراحات الثكالى لا يمكن أن تضمد، وآهات الأيتام لا يمكن أن تذوب، وان قيود الأسرى لا يمكن أن تنكسر، إلا بتضحية أبناء هذه الأمة الشرفاء، وبضرب العدو في عمقه، وعدم إتاحة الفرصة له بان يحلم بالأمن ما دام يتبجح بظلمه وجبروته وعدوانه على ارض فلسطين ومقدساتها، حيث خطط الشهيد وجهز ليكون احد قادة عملية وادي النصارى التي زلزلت الأرض من تحت أقدام اليهود وقادتهم، والتي نفذها مع اثنين من رفاق دربه وإخوته على الشهادة الشهيد ولاء الدين سرور، والشهيد ذياب المحتسب في العاشر من رمضان ( 15/11/2002م)، والتي قتل فيها 14 صهيونيا، وعلى رأسهم قائد الإرهاب الصهيوني في منطقة الخليل في جيش الاحتلال، والتي اثبت فيها المجاهدين مدى فشل هؤلاء الدخلاء في الحلم بتحقيق الأمن على ارض ليست لهم، وذلك لصعوبة التحصينات التي أحاطت بالمنطقة التي نفذت فيها العملية، إلا أن المجاهدين الأبطال استطاعوا بفضل الله من اجتيازها وخوض هذه المعركة الباسلة النوعية بامتياز.



          وبذلك ترتقي كوكبة جديدة من كواكب الشهداء، ولتستلم منها اللواء كوكبة أخرى آمنت بنهجها، وسارت على دربها، و لكي تكمل الدرب نحو فجر الأمة الجديد الساطع، والقادم من عيونهم ومن صوت دوي تفجيراتهم وأزيز رصاصهم المبارك.



          الاستشهادي المجاهد "ولاء سرور" خرج من الاعتكاف إلى ساحة المعركة

          لم تكن صفات الشهيد ولاء الدين هاشم السرور، لتختلف عن صفات أخويه الذين شاركاه معركة وادي النصاري، فالصفات الجهادية لازمت ثلاثتهم.


          حتى اسمه يعكس النهج الذي اختاره الشهيد، وهو الولاء إلى الله تعالى، من خلال الإلتزام الديني الذي تميز به، وكذلك ولاءه لله عز وجل ولحركته "الجهاد الإسلامي" التي عشقها، ليخرج من سرايا القدس مجاهدا حقيقا، خاض معركة بطولية، لم تكن لتحقق النجاح الذي حققته لولا إصرار الأبطال الثلاثة على دحر الاحتلال الصهيوني من فلسطين لتكون عملية وادي النصارى البطولية معركة من معارك السرايا في طريق تحرير الأرض الفلسطينية.



          ولد المجاهد في السادس من شباط للعام 1983م، وترتيبه الثالث بين إخوته وهم ستة أشقاء وشقيقتان، ولد عصراً في سنة الثلوج المميزة فسنتها أنعم الله علينا بما يقارب العشر ثلجات، التحق الشهيد مبكراً بروضة الجامعة ومن ثم بمدرسة الصديق الأساسية ثم الأمير محمد فمدرسة الحسين الثانوية، أنهى الثانوية العامة الفرع العلمي بنجاح وتقديره 85% على الرغم أن شهاداته المدرسية لا تقل عن الامتياز وشهادات التقدير والتفوق ، ومن ثم التحق بجامعة البوليتكنيك – كلية الهندسة تخصص " أتمته صناعية" ، وفي الثانوية بالمدرسة كانت درجته في مبحث التربية الإسلامية كاملة.



          والدة الشهيد ولاء الدين اثناء حديثنا لم تتوقف عن البكاء…ذلك ان سنين الغياب لولاء لم تفقدها حسرته:"" منذ كان طفلاً صغيراً كان مميزاً خجولاً ومؤدباً متواضعا ومتميزا، كان من شباب المساجد وملتزماً من صغره ويغض النظر عمّا حرم الله، مداوماً على صلاته وقراءة القران وحنوناً، كان من هواة سماع الأشرطة الإسلامية والمحاضرات و الأناشيد الإسلامية وقد سجّل شريط للذكرى من أجلي وقام بإهداء صوتي لي في بدايته وفي نهايته".



          وتؤكد والدته على أنه كان لها نجل آخر مطارد من قبل العدو الصهيوني وهو أحمد، وفي هذه الفترة تؤكد الوالدة على أن ولاء كان الصدر الحنون والعقل الكبير الذي تلجأ له والدته لتتحدث وتفكر في وضع ابنها المجاهد البطل (احمد)، ودائماً يتحدث معها عن الشهادة وفضلها والقدر ورحمة الله واختياره ونعمته ومن نعم الله عليه وعلى والدته انه وكما تعتقد والدته هاجر إلى الله ورحل وجاهد في سبيل إعلاء كلمة "لا اله إلا الله محمد رسول الله".





          سبقه إلى الجنة

          وتتابع والدته: " لقد رحل ولاء الدين وقد اطمأن علي وكان يتحدث معي عن الشهادة وفضلها وعلم رأي وصبري المتوقع لاستشهاد (احمد) وأنا لا أعلم أنه يريد أن يسبق أحمد إلى جنات الفردوس بإذن الله".



          وتؤكد والدته انه كان يشبه عمر بن الخطاب:" كنت دائما أقول له"أنت كما ورد لنا عن سيدنا عمر رضي الله عنه، أنت تشبهه وإنشاء الله تكون مثله مميز في بنية جسمه وطوله وقوة شخصيته وحكمته، كان من أصدقائه العديد من الشهداء رحمهم الله وتقبلهم.



          وفي خلال فترة مطاردة( احمد) كانت والدته تكثر له ولإخوته من تلاوة آخر آيات من سورة آل عمران لتقوية صبرهم على الآتي وطمأنتهم بنصر الله وجزاءه ومن الآية ( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عاملٍ منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض، فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم و لأدخلنهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند الله، والله عنده حسن الثواب ).



          من الاعتكاف إلى ساحة المعركة

          وعن طريقة خروجه لتنفيذ عمليته البطولية تقول الوالدة: لقد قال لي عندما أراد الخروج من البيت " أنا ذاهب للاعتكاف" وقد وافقت على ذلك لأني اعلم أنه ملتزم ويتقرب دائماً إلى الله قدر المستطاع والمسبحة لا تفارق يده والقران والذكر".



          وقد طلبت منه والدته أن يجتهد بالدعاء وخاصة لأحمد وكما كان هو يقول من أول السنة الدراسية الأخيرة ادعي لي بامتياز وتدعو له لسعادته أن يبقى متميزاً ويتفوق تفوقاً باهراً وكما تعتقد هي همه الدراسة بعد رضى الله ، وكان يقول لها" ادعي لي أن ينولني الله اللي في بالي" فتقول له "الله ينولك اللي في بالك اذا كان فيما يرضي الله أضعافا مضاعفة"، ودون أن تعلم او تسال المهم في رضى الله .



          في السادس من رمضان اتصلت قريبة لها وقالت لها أن خالته أتت في المنام وقالت لابنتها وسألتها عن الوالدة وبشرتها أن فرج الله قريب قريب ، وسمع ولاء الدين الرؤيا وقالت له والدته أختي تبشرني إذن احمد سوف يستشهد في رمضان ، ولد في رمضان وسيرحل إلى دار الخلود في رمضان بإذن الله واستبشر ولاء الدين وتهلهل وجهه فهو يعلم لمن الرؤيا، وأمه توقعت انه لأحمد وقبل استشهاده بأسبوع رأت والدته فيما يرى النائم ، رأت نفسها في مسجد وصوت يقول لها (شهي) ، فتهيأت نفسيا لتلقي خبر استشهاد الغالي (احمد) وقبل رمضان بأيام قالت لولاء الدين وأنا صغيرة رأيت نفسي أجاهد في المعركة مع الأنبياء فضحك وقال لها بفرح إذن سيكون لك ابن استشهادي.



          وتتابع الوالدة قائلة : "في يوم خروجه للاعتكاف رتب مكتبته وكتبه وحاجياته ، ووزع العديد من الأقلام والهدايا على أخوته وكانت حركة ملفته إذ انه قال يوجد عندي زجاجة العطر أعطوها لزياد وكانت غالية عليه وهي هديه من أصدقاءه لنجاحه".



          وتضيف والدته: لقد علمنا فيما بعد انه صلى يوم الجمعة صلاة العصر مع شقيقه احمد الذي علمنا انه كان قد نظمه ودعاه للجهاد في سرايا القدس لرفع راية " لا إله الا الله محمد رسول الله" وعلمنا ذلك من احمد عندما اتصل على البيت يوم الأحد يوم زفاف ولاء الدين للحور العين باذن الله في جنان الفردوس الاعلى ، فأحمد رحمة الله عليه جند ولاء الدين في سرايا القدس وكذلك اكرم الهنيني رفيق ولاء الدين وارسلهما في معركة وادي النصارى الشهيرة البطولية والشهيد دياب المحتسب وابدعوا فيها واخلصوا لله وصدقوا الله فصدقهم من فضله و رحمته.
          التعديل الأخير تم بواسطة جهاد الدين; الساعة 11-08-2011, 04:44 PM.

          تعليق


          • #6
            رد: " سرايا القدس " اخترقت وأبدعت وقتلت وأبكت ,,

            الأمين العام للجهاد الاسلامي د. رمضان شلح يتحدث عن عملية الخليل البطولية



            أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلح أن العملية البطولة المزدوجة التي نفذها استشهاديان من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الليلة الماضية في الخليل بالضفة الغربية هي رد على جريمة اغتيال قائد سرايا القدس في شمال الضفة الغربية الشهيد البطل إياد صوالحة وأيضا هي رسالة لقادة العدو مفادها أن مجاهدي سرايا القدس سيواصلون العمليات الاستشهادية كرد طبيعي على الجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال.



            وقال الدكتور رمضان في حديث عبر الهاتف مع محطة المنار الفضائية تعليقا على العملية «الرسالة واضحة والعملية تستهدف الجيش والمستوطنين بالتحديد وهي تقول انه طالما هناك احتلال واستيطان وعدوان متواصل على الشعب الفلسطيني فالمقاومة مستمرة بكل الوسائل والأشكال وفي كل مكان وهذه المقاومة مشروعة ولا يستطيع احد في العالم أن يناقش مشروعيتها».



            وأضاف «لقد أثبتت حركة الجهاد الإسلامي ومجاهدوها الأبطال قدرة المقاومة على تطوير نفسها وعلى مفاجأة العدو في المكان والزمان والأسلوب .. وان العدو عندما يغتال قائدا او كادرا هنا او هناك فهو لا يستطيع ان ينهي مشروع المقاومة لانه مشروع شعب بأكمله ومشروع أمه بأكملها».



            وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن العدو الصهيوني عندما يجتاح مدينة نابلس أو جنين ويعتقد أن هذه المناطق تختصر الشعب الفلسطيني، وبحصاره لها يمكن أن ينهي المقاومة ، فهو واهم وعليه أن يراجع حساباته».



            وقال «اليوم الشعب الفلسطيني والمجاهدون في الخليل قالوا للعالم كله ان هناك لغة غير لغة الاستجداء وغير لغة التوسل للالتفات لنا وللنظر الى حقوقنا ومطالبنا وما يتعرض له أطفالنا وأهلنا».



            وختم قائلا ان المجاهدين قالوا بلغة واضحة وقوية ان هناك لغة أخرى وهي لغة المقاومة ولغة الدم والرصاص وهذا هو الطريق الصحيح الذي سلكته كل الشعوب الحرة ويصر الشعب الفلسطيني على سلوكه بمجاهديه واستشهادييه وبإرادته .



            وفي مقابلة سابقة مع قناة الجزيرة الفضائية أمس الجمعة قال الدكتور رمضان عبد الله "بداية أتوجه بالتهنئة إلى جماهير شعبنا وأمتنا على هذه العملية البطولية... كما أهنئ مجاهدينا الأبطال، مجاهدي شعبنا الفلسطيني، الذين تمكنوا من تنفيذ هذه العملية المميزة".



            وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في المقابلة إن هذه العملية تأتي في سياق الرد على جريمة اغتيال القائد البطل، قائد سرايا القدس في شمال الضفة الغربية، الشهيد إياد صوالحة وهذا جزء من سلسلة عمليات للسرايا في الرد على هذه الجريمة".



            واستبعد الدكتور رمضان أن تكون العملية تهدف إلى الضغط على السلطة الفلسطينية لإشراك حركة الجهاد في عملية الحوار الجارية بين حركتي حماس وفتح، وقال إن مقاومة الشعب الفلسطيني لا يمكن ربطها بالمناورات السياسية.



            ووصف العملية بأنها "استشهادية" وأكد أن الفدائيين ذهبوا لتنفيذ العملية بنية الشهادة "وهم يؤمنون بأن أرواحهم ليست أغلى من أرواح أطفال الفلسطينيين الذين يسقطون يوميا برصاص قوات الاحتلال" الصهيوني.


            الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي

            عملية الخليل خططت لها الحركة منذ شهرين في إطار برنامج نوعي للعمل الجهادي



            أكدت سرايا القدس في بيان رسمي لها أنها نفذت عملية الخليل النوعية بمفردها دون مشاركة أحد من المجاهدين الآخرين، وفي السياق ذاته قال الدكتور رمضان عبد الله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت": «إن عملية الخليل خططت لها الحركة منذ شهرين في إطار برنامج نوعي للعمل الجهادي في جنوب الضفة الغربية».



            وأضاف الأخ الأمين العام قائلاً: «عندما استشهد الأخ إياد صوالحة اتخذنا قرارًا بتخفيف الضغط عن جنين ونابلس، واللجوء لفتح جبهة في الخليل جنوب الضفة؛ لذا فقد تم التخطيط لهذه العملية قبل شهرين من الآن».



            وقال الأخ الأمين العام: «إن الإخوة في حماس بالداخل قدموا التهاني لحركة الجهاد قبل يومين من إعلان حماس تبني العملية، حيث دعي عدد من إخوتنا لحفل إفطار في غزة أقامه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ـ قيادي بحماس ـ الذي قام بتقديم التهاني لهم بنجاح العملية».



            وقال الأخ الأمين العام «أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الإخوة في حماس بتبني عملية قمنا بها فقد سبق لهم أن أعلنوا عن تبني عملية الشهيد حاتم الشويكي، ونشرنا له صورة وهو يضع العصابة الخاصة بسرايا القدس على رأسه ثم بعد ذلك تم التأكد من أنه أحد كوادر سرايا القدس».



            واستغرب الأخ الأمين العام من تصرف الإخوة في حماس خاصة أنه تحدث معهم، وأوضح لهم كافة الملابسات واتفقوا في النهاية على معالجة الموضوع بما لا يصنع حرجًا لأحد.



            وأضاف أنه يتعجب كيف نجا الإخوة الثلاثة من كوادر حماس على الرغم مما رأيناه من تمشيط من قبل سلاح الجو الإسرائيلي ثم كيف تم تأخير الإعلان على الرغم من أن العملية كما قالوا مخطط لها، وهناك من يتابعها.



            وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد نفذت العملية انتقاماً لاغتيال الشهيد القائد إياد صوالحة أحد قادتها في جنين بداية تشرين أول أكتوبر (2002)، وقالت سرايا القدس إن ثلاثة من مجاهديها وهم الشهداء: أكرم الهنيني، وولاء سرور، وذياب المحتسب هم الذين نفذوا العملية.



            كما قام مجاهدو الجهاد الإسلامي في غزة بالإعلان عن مسؤولية حركة الجهاد عن العملية نافين ما ورد في بيان القسام عبر مكبرات الصوت في بعض شوارع مدن قطاع غزة.





            د. رمضان شلّح يتحدث لوسائل الإعلام المختلفة عقب تهديدات شارون باغتياله:

            الموت لا يخيفني فهو شهادة.. والشعب الفلسطيني كله يتجه نحو المقاومة.. وعملية الخليل هزمت الجيش الصهيوني
            أكد الأخ الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، الدكتور رمضان عبد الله شلح لـ«السفير» انه لا يخشى التهديدات الإسرائيلية باغتياله، وذلك ردا على ما نشرته صحيفة «صاندي تايمز» البريطانية أمس عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون أصدر تعليماته لجهاز الموساد بوضع الأمين العام للجهاد الإسلامي على رأس قائمة الاغتيالات.



            وقال الأخ الأمين العام: «هذا التهديد ليس جديداً، فقد كان قائما طوال الوقت طالما أننا نسلك طريق الجهاد والمقاومة». واعتبر أن حياة الأمين العام «ليست أغلى من حياة أي شهيد وأي طفل فلسطيني يستشهد يوميا على أيدي قوات الاحتلال». وتحدى شارون قائلاً: «إنه يهددنا بأحب شيء إلى قلوبنا على المستوى الشخصي والإنساني، وهو نيل الشهادة».




            ومع ذلك شدد على أن «هذه التهديدات لا تخيفنا ولكننا نحملها محمل الجد، وشارون يؤكد بتهديداته هذه أنه يتصرف كزعيم عصابة وليس كرئيس حكومة». وأشار إلى أن إسرائيل جربت اغتيال الأمين العام للجهاد، الدكتور فتحي الشقاقي «وبقيت الحركة من بعده، وهي اليوم أصلب عودا وأكثر عنفواناً».




            وردا على سؤال حول مكانة عملية الخليل النوعية في نطاق الفعل الجهادي لحركة الجهاد الإسلامي فاعتبرها الأخ الأمين العام «تطوراً نوعياً ومؤشراً جديداً على قدرة المقاومة على تطوير نفسها». وقال أن «العدو ظن بعد الاجتياحات ومعركة مخيم جنين ان بنية المقاومة قد انتهت. ولكن المجاهدين فاجؤوهم بعمليات نوعية غير مسبوقة، في حيفا ومجيدو والخضيرة وصنعوا لهم «مصائد النيران». وقد توقع العدو بعد اغتيال الشهيد إياد صوالحة ان يرد الجهاد في الشمال فجاء الرد في الجنوب بطريقة جديدة وتكتيك جديد». وقال ان «هذه العملية تبرهن على أن للقوة الصهيونية حدوداً ولكن قوة المقاومة من غير حدود». وكانت وكالات الأنباء قد نقلت عن الدكتور شلّح تصريحات جرى الادعاء بأنه أطلقها في لقاء مع قناة «الجزيرة»، واعتبر فيها أن عملية الخليل هي بمثابة رسالة للسلطة ولحركة حماس وتفاهمات وقف النار. وأنكر الأمين العام للجهاد ذلك قائلاً أن «هذه أنباء عارية عن الصحة تماما. وما قلته في الجزيرة موجود ومسجل ولا يمكن تحريفه بهذه الصورة». ووصف هذه الأنباء بأنها «محاولة لإشعال فتنة في الشارع الفلسطيني». وقال: «علاقتنا بالجميع جيدة، والجميع يصر على استمرار المقاومة ضد الاحتلال. وإذا كانت هناك رسالة لأحد فإنها للعدو الإسرائيلي ومفادها: طالما وجد الاحتلال فالمقاومة مستمرة في كل بقعة من فلسطين».



            الحكم العليل على عملية الخليل

            أوجز السيد رمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القضية برمتها بسؤال استنكاري وجهه إلى السيد كوفي عنان وكل الذين أدانوا العملية الأخيرة في الخليل: بالله عليكم أعطونا مفهومكم للمقاومة حتى نلتزم به ونتجنب تنديدكم الدائم بكل عمل ضد الصهاينة!!.



            فعلاً لم يبق إلا طرح مثل هذا السؤال على كل هؤلاء الذين استنكروا عملية الجمعة الماضية مع أنها أولا لم تجر داخل إسرائيل وثانيا لم يسقط فيها مدنيون، فعنان أعرب عن ألمه الشديد لما حدث والاتحاد الأوروبي استنكره بــ أشد العبارات وباريس اعتبرته غير مبرر فيما رأته موسكو عملا إجراميا جديدا للإرهابيين سيزيد من تدهور الوضع أما وزير الخارجية الأمريكي كولن باول فزاد عن الإدانة الشديدة لـ الاعتداء القبيح تزييفا مفضوحا للحقائق حين وصف أكثر من مرة القتلي بـ المصلين اليهود مشددا على أنهم سقطوا وهم عائدون من الصلاة، وعلي منواله نسج نظيره البريطاني جاك سترو الذي شعر بالرعب عندما أبلغ نبأ الهجوم على إسرائيليين عائدين من الصلاة وذلك في منحي تعسفي يريد أن يضفي بعدا دينيا دراميا على حدث لا يحتمل مثل هذا النفاق الفاجر وهذا الكذب الذي فضحه الجيش الإسرائيلي نفسه وبعظمة لسان الناطق باسمه حين أقر بأن القتلى هم تسعة من الضبـاط والجنود وثلاثة من العناصـر المسلحة التابعة لأمن مستوطنة كريات أربع.



            إذن، الذين سقطوا لم يكونوا مساكين يأكلون في مطعم آمن وسط تل أبيب ولا هم يتسوقون في مجمع تجاري ولا يلعبون بأمان الله في حديقة حيوانات ولا هم من النساء والأطفال الأبرياء المارين على الأرصفة. لقد كانوا باختصار جنودا ببزتهم العسكرية وآخرين مسلحين في جهاز أمني لمستوطنات الكل يطالب بإزالتها لأنها باختصار غير شرعية بمنطق القرارات الدولية قبل منطق التاريخ والعدل، وهم فوق هذا وذاك موجودون على أرض محتلة أيضا بمنطق القرارات الدولية قبل منطق التاريخ والعدل... وهذه القرارات نفسها هي من تقر لكل شعوب الدنيا الواقعة تحت الاحتلال بشيء اسمه مقاومة مشروعة. إذن أين المشكل؟!!!.



            الألعن مما سبق أن حتى هؤلاء الذين أدانوا عن جهل أو جهالة لم يكلفوا أنفسهم، حتى ذراً للرماد في العيون وحرصاً على توازن ظاهري، عناء التنديد أيضا بهدم قوات الاحتلال لبيوت في الخليل نفسها ليست لأهالي من قاموا بالعملية البطولية بل لأهالي مطلوبين بعضهم لم تره أمه أو أبوه منذ أكثر من عام ومع ذلك أخذوهم بجريرة لم يرتكبوها... كما لم يشر أحد منهم إلى خطورة العقاب الجماعي الممارس على مدينة بكاملها تعد أكثر من مئتي ألف سـاكن من أجل أربعمائة مستوطن من أحط وأحقر الأصناف التي عرفتها فلسطين على مر التاريخ وهم لجبنهم المتأصل لا يقضي منهم الليل في المدينة إلا عشرات قليلة.



            لقد أحسنت السلطة الفلسطينية صنعا حين لزمت الصمت ولم تندد بالعملية كما تفعل مع عمليات أخري داخل أراضي عام (1948)، فهذه السلطة ورغم كل ظروفها القاسية وحجم الضغوط الإقليمية والدولية المسلطة عليها لم تصب بعمى الألوان الذي يريده لها كثيرون.. كما أنها لم تسقط في جب المنطق السقيم الذي يريد أن يمارس نوعاً من الابتزاز الغبي بربط أشياء لا رابط بينها بالمرة على غرار ما قاله خافير سولانا من أنه يشعر بالأسف لكون هذا الهجوم نفذ في حين تبذل جهود لوضع حد للعنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين معتبراً هذا النوع من العمليات لا يؤدي إلا إلى نسف قضية الفلسطينيين وكأنه بذلك يوحي أن فرجا قريبا كان على الأبواب إلا أن الفلسطينيين نسفوه وبالتالي فهم المسؤولون، ضمنا، عما لحق بهم وما سيلحق.



            كل هذه الأحكام العليلة الخرقاء ينسف للأسف ما يريد كثير من السياسيين والمحللين إقناع الناس به من أهمية الرأي العام الدولي وضرورة التأثير فيه وكسبه... فإذا كان رموز هذا المجتمع وقادته على هذا القدر من الحيف الصارخ عن تحيز مسبق أو حسابات خاصة فكيف يمكن التقدم على درب الحوار والمفاوضات والإيمان بشيء يمكن وصفه بتسوية سلمية متوازنة يصوغها أقوياء هذا العالم بمنظور يسمي الشرعية الدولية؟!! خاصة وأنه في نفس ليلة عملية الخليل بالضبط وربما في نفس الساعة أغارت طائرات أمريكية على جنوب العراق وقتلت سبعة من المدنيين، الحقيقيين، وجرحت آخرين ولم يتحرك أي واحد من جوقة المنددين الدوليين ولو بكلمة بسيطة لجبر الخواطر.
            التعديل الأخير تم بواسطة جهاد الدين; الساعة 11-08-2011, 05:00 PM.

            تعليق


            • #7
              رد: " سرايا القدس " اخترقت وأبدعت وقتلت وأبكت ,,

              لـو كان حيـــــــــــــــــــــاً "فاينبرغ" لتحـــــــــــــــــــــــــــــــدث عن بطــولات سـرايـــــــــــــــا القـدس في الخلـيل

              تعليق


              • #8
                رد: " سرايا القدس " اخترقت وأبدعت وقتلت وأبكت ,,

                تعليقات العدو الصهيوني على عملية زقاق الموت البطولية

                الكمين كان مدبراً ببالغ الدقة:


                أجمعت التعليقات والمصادر الصهيونية على ان الكمين كان مدبرا بشكل بالغ الدقة. وقد اختار المهاجمون البدء أولا بإطلاق النار على مسيرة اعتيادية استفزازية لمجموعة من مستوطني «كريات أربع» باتجاه الحرم الإبراهيمي. وفي العادة ترافق هذه المجموعة قوة كبيرة من الجيش وحرس الحدود. ولأن هذه المسيرة تجري تحت حراسة مشددة جرى الاعتبار ان البدء بها يتيح للمجاهدين تضليل القوات الصهيونية واستهدافها في موضع آخر. واختير لذلك معسكر الجيش الواقع على الطريق المؤدية من الخليل إلى مستوطنة «كريات أربع». ومعروف ان القوات الصهيونية تندفع حال وصول البلاغ عن عملية إلى إرسال تعزيزات لتطويق المنطقة المستهدفة.



                وهكذا كان الهدف الرئيسي من العملية قوة الإسناد، التي انطلقت من معسكر الجيش قبل ان تكون متأهبة، وفي الموضع الذي لم تكن تتوقعه. واستهدف الهجوم وحدة القيادة من اللحظة الأولى.



                وبعد ان فتحت النار باتجاه مجموعة المستوطنين وحراسهم ابتدأ الاشتباك الأولي الذي سرعان ما تمدد نحو الاشتباك الجوهري مع قوة الإسناد. واستهدف المجاهدون قوة الإسناد بالقنابل اليدوية والرشاشات إضافة إلى رصاص القناصات. ووصفت المصادر العسكرية الصهيونية الكمين الذي نصب لقوة الإسناد بأنه «جحيم» حقيقي. وفي هذا «الجحيم» وقعت أغلب إصابات الجنود وفي مقدمتهم مقتل قائد لواء الخليل، العميد درور فاينبرغ.



                وحسب المعلومات الصهيونية استغل المجاهدون التضاريس بشكل جيد كما أحسنوا استغلال القوة النارية. وأظهروا إضافة إلى الدقة في التخطيط جرأة كبيرة في التنفيذ. إذ أفادت المعلومات الأولية بأن كل الاشتباكات جرت من مواقع قريبة اعتمد فيها المجاهدون ليس فقط على إطلاق النار والقنابل وحسب، وإنما على الهجوم كذلك.



                وفي لحظة من لحظات المعركة اعترف ناطق عسكري إسرائيلي باحتلال المجاهدين موقعا عسكريا إسرائيليا قبل أن تبدأ الطائرات والدبابات الصهيونية باستخدام قذائفها لحسم المعركة التي استمرت بشكل متحرك في البداية ما لا يقل عن ساعتين من الزمن قبل أن تنحسر نحو التحول إلى معركة قلاع إثر تخندق المجاهدين في عدد من البيوت.



                وقد وصف أحد الجرحى لإذاعة الجيش الصهيوني ما جرى بقوله «فجأة رأينا النيران من كل الاتجاهات. نيران من اليمين ومن اليسار. ومن كل حدب وصوب. لم أعرف إلى أين أتجه. استلقيت أرضا. ثمة مصابون هنا بجروح بليغة. إنهم ينفذون مجزرة. وهم يعرفون بالضبط كل ما نفعله».



                وبدأ الاشتباك في الساعة السابعة ليلاً، وحتى منتصف الليل كانت وسائل الإعلام الصهيونية تعلن عن استمرار الاشتباك.



                أما المراسل العسكري للتلفزيون الصهيوني فوصف الكمين بأنه «مخطط بدقة لتنفيذه على المحور الرئيسي بين كريات أربع والحرم الإبراهيمي». واضطر قائد المنطقة الوسطى الجنرال موشيه كابلينسكي إلى الوصول إلى المنطقة وتولى سوية مع قائد الفرقة قيادة القوات الصهيونية العاملة في مدينة الخليل.



                مفاجأة الجهاد في الخليل :

                ترى مصادر صهيونية ان العملية شكلت مفاجأة كبيرة للجيش وأجهزة الأمن الصهيونية التي كانت تعتقد أن مدينة الخليل هي مركز لحركتي فتح وحماس. وان هذه الأجهزة لم تكن تعلم بوجود مثل هذه القدرة لحركة الجهاد في مدينة كالخليل، خاصة ان المنطقة التي وقع الاشتباك فيها هي منطقة خضعت على الدوام للسيطرة الصهيونية.



                واعتبر معلقون صهاينة ان حركة الجهاد انتهجت هنا خطا تكتيكيا مباغتا. فمقابل الضغط الذي تعرضت له في منطقة جنين ومخيمها، وهي المنطقة التي تعتبر معقلها الأساسي، قامت بالإعداد لعملية بالغة الدقة «غير متوقعة ومفاجئة جدا» في مدينة كالخليل. وفي معرض تبرير ما وقع أشار هؤلاء المعلقون إلى ان الشاباك يوجه في هذه المنطقة أنظاره نحو قوى أخرى.



                وأعرب مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي ل«السفير» عن تقديره بأن هدف العملية هو التوضيح للصهاينة بقدرة الحركة على الرد. وقال إن العملية وقعت ضمن القواعد المقبولة فلسطينيا، فهي موجهة ضد الجيش والمستوطنين وفي المناطق المحتلة عام 1967. وعدا ذلك فإن هذه عملية ثأرية «لقد قتلوا لنا قائد لواء في جنين هو الشهيد إياد صوالحة، وقتلنا لهم قائد لواء الخليل درور فاينبرغ».



                وقد أصدرت حركة الجهاد بيانا أعلنت فيه مسؤوليتها عن هذه العملية «التي تأتي مع اقتراب الذكرى السنوية الثامنة لمذبحة الحرم الإبراهيمي، لتؤكد انها تأتي في سلسلة عملياتها للرد على جريمة اغتيال الشهيد القائد إياد صوالحة في جنين والجرائم الصهيونية بحق أهلنا وشعبنا في جنين ونابلس وغزة وكل مدننا وقرانا ومخيماتنا».



                الموقف الصهيوني:


                حتى وقت متأخر من ليلة أمس كانت القيادة الصهيونية في حيرة من أمرها بسبب ظروف العملية ونتائجها. فقد وقعت العملية في منطقة تخضع كلياً للسيطرة الأمنية الصهيونية. وهي تعتبر منطقة «معقمة» من وجهة النظر الامنية الصهيونية. كما انها استهدفت قوات عسكرية وميليشيا مسلحة قوامها من المستوطنين.



                ووضعت هذه العملية حكومة اليمين الصهيوني في موقع بالغ الارتباك، إذ يتواجد اليوم في هذه الحكومة سياسيون ينادون بانتهاج سياسة الشدة ضد الفلسطينيين، ويرون ان النموذج الذي يطمحون اليه هو ذلك القائم في منطقة (2h) (الخليل 2) الخاضعة كلياً للسيطرة الامنية الصهيونية. فكيف سيكون موقفهم وما الذي سيطالبون بفعله الآن؟.



                ويشير المراسلون العسكريون لوسائل الإعلام الصهيونة إلى ان حكومة شارون لن تستطيع قبل جلستها يوم الأحد اتخاذ أي قرار حازم، بسبب عدم وضوح صورة ما جرى حتى الآن، وبسبب الرغبة في معالجة الآثار المباشرة لعملية الخليل. وهي لم تعقد اجتماعاً للمجلس الوزاري المصغر.



                ولكن قيادة الجيش الصهيوني عملت حتى منتصف الليل على محاولة استيضاح الموقف. وقد أبلغ قائد المنطقة الوسطى الصحافيين انه حال اتضاح الصورة سيقوم بإطلاعهم على آخر التطورات.



                وقد عمل بنيامين نتنياهو على المساهمة بدوره في «صد الهجوم» فطلب من السفير الصهيوني لدى الامم المتحدة يهودا لانكري تقديم احتجاج رسمي إلى مجلس الامن الدولي ومطالبته باتخاذ موقف يدين هذه العملية التي وصفها بأنها «مذبحة السبت».



                وطوال الوقت كان رئيس الحكومة ارييل شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز يتلقيان التقارير حول مجريات العملية.


                غير أن القوات الصهيونية، وفي إطار التدابير التي اتخذتها عمدت إلى فرض نظام حظر التجول على المدينة وقامت بعمليات تمشيط واسعة فيها بحثاً عمن تعتقد أنهم قدموا العون لمنفذي العملية.

                تعليق


                • #9
                  رد: " سرايا القدس " اخترقت وأبدعت وقتلت وأبكت ,,

                  أيها الشهداء الأبطال.. مبارك دمكم.. مبارك جهادكم.. مبارك عطاؤكم.. مبارك الفكر الذي عبأكم.. مبارك النهج الإسلامي الثوري الذي رسم ملامح حياتكم من ألفها إلى يائها.. مباركة تلك الأشلاء التي تناثرت كحبات المطر في خليل الرحمن
                  التعديل الأخير تم بواسطة جهاد الدين; الساعة 11-08-2011, 05:11 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: " سرايا القدس " اخترقت وأبدعت وقتلت وأبكت ,,

                    كل التحية للذين اذاقو العدو الويلات
                    لااله الاالله محمد رسول الله

                    تعليق


                    • #11
                      رد: " سرايا القدس " اخترقت وأبدعت وقتلت وأبكت ,,

                      كل التحية للمجاهدين الأبطال

                      ورحم الله شهدائنا الأبرار بإذن الله


                      لآ تقولوآ فِلسطينْ تنزفّ .. بل قولوآ : فِلسطينْ تتبرَع بـِالدمْ لإستعآدة كرآمة العرَب !!!

                      تعليق

                      يعمل...
                      X