رمضان بالضفة .. بين ارتفاع الأسعار والحرارة وأزمة الراتب (تقرير)
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام
لا يزال المواطن الفلسطيني في مدن الضفة التي تعيش تحت حكم سلطة عباس ورئيس وزرائه سلام فياض، يعيش حالة من التخوف على أعتاب شهر رمضان المبارك، ما بين ارتفاع الأسعار، التي عادة ما يشهدها المواطنون قبيل حلول شهر رمضان المبارك، وارتفاع درجات الحرارة، وما بين حسم نصف الراتب، نتيجة ما تقوله السلطة في الضفة من معاناتها من أزمة مالية خانقة، الأمر الذي يضع المواطن الفلسطيني بحالة من الإرباك والخوف.
ارتفاع الأسعار
واشتكى الكثير من المواطنين على أبواب رمضان من: ارتفاع الأسعار لبعض السلع التي لا يستطيع الصائم الاستغناء عنها على مائدته، حيث يقول المواطن خلدون كميل من جنين لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، "إن الخضار المرتبطة بالمائدة الرمضانية قد تضاعف ثمنها، ومن أبرزها البندورة التي كانت الكيلو منها قبل رمضان بشيقل واحد، أما الآن فأصبحت تباع بثلاثة شواقل، و"ربطة" البقدونس صارت بشيقل ونصف بعد أن كانت بشيقل واحد، وكذا الفواكه، فقد كان الكثير منها يباع الأربعة كيلو منها بعشرة شواقل، أما اليوم فالكيلو الواحد بخمسة شواقل"!!.
أما التاجر محمد السيلاوي أحد مستوردي الخضار، فقد لفت الانتباه إلى أن الارتفاع بالأسعار لا يتوقف على ازدياد العرض من قبل المواطنين في رمضان، ورفع السعر من قبل بعض التجار فحسب، "بل إن الموردين اليهود أيضاً قاموا برفع أسعار العديد من السلع المرتبط استهلاكها بشكل كبير برمضان، كالتمور، فكيلو التمر الجيد بات يّرِدُ التاجر المحلي ب30 شيقلاً أي ما يعادل 8 دولارات، بعد أن كان يَرِدُهُ ب 20 شيقلاً".
كما اشتكى المواطنون من ارتفاع سعر كيلو الدجاج اللاحم، الذي كان قبل أيام من رمضان يباع ب 11 شيقلاً، وارتفع اليوم لـ 13 شيقلاً، وأيضاً ارتفاع سعر كرتونة السكر التي تحوي 10 كيلوغرام لـ 47 شيقلاً، بعد أن كانت تباع قبل أيام ب 44 شيقلاً.
ارتفاع حرارة الجو
لم يتوقف همُ المواطنين على أبواب رمضان من ارتفاع الأسعار، بل تعداها لتخوفهم من استمرار ارتفاع درجات حرارة الجو، وقد أدت موجات الحرِّ إلى ارتفاع درجات الحرارة على المناطق الفلسطينية خلال الشهر الماضي بشكل ملفت، مسجلة ارتفاعاً وصل إلى ثمان درجات عن معدلها السنوي، الأمر الذي جعل النشرة الجوية لدى المواطنين تنافس النشرة السياسية بالمتابعة، حيث يقول المواطن إبراهيم أبو الرب من لمراسلنا، "إن رمضان لهذا العام سيكون قاسياً على المواطنين إن استمرت الحرارة على ما هي عليه، فقد اعتدنا أن تمر علينا بعض الموجات الحارة لفترت متباعدة، لكن متواصلة لشهر كامل، أمر قاس مع الصيام"، مشيرًا بأنه بات يفكر بشكل جدي بتركيب جهاز تكييف في منزله لتجاوز هذه الفترة العصيبة من ارتفاع الحرارة رغم ارتفاع ثمنه".
تخوفات من تأخير الراتب
وأعرب الكثير من المواطنين عن تخوفهم من قيام سلطة رام الله، بتأخير صرف نصف رواتبهم، كما حصل معهم في شهر تموز (يوليو) الماضي، الذي تأخر فيه استلامهم النصف الثاني من الرواتب إلى 21 من الشهر، حيث يقول الموظف سامي أبو زينة "بالرغم من الأزمة التي أحدثها تأخير استلام نصف الراتب في الشهر الماضي، إلا أنها ستتضاعف إن تمت هذا الشهر، خاصة لطبيعة نفقات شهر رمضان المبارك، وكذا حلول عيد الفطر وما فيه من متطلبات شراء ملابس العيد، ونفقات صلة الأرحام"، أما الموظف راجح أبو الرب، فقد حملت تقاسيم وجهه وكلامه الكثير من علامات الهمّ من أي هزة في مواعيد استلام الراتب، مؤكداً أنه ينتظر الراتب على (أحر من الجمر)، لأن تأخره الماضي أوقعه في الكثير من الحرج مع الأسرة من جهة والباعة والتجار من جهة أخرى، خاصة مع حلول رمضان قبيل الدوام المدرسي للعام الجديد".
فيما اعتبر الموظف عماد سالم غاضبًا أن تأخير الرواتب لا يعدو مسرحية سياسية، تهدف لإيصال رسالة إلى المواطن الفلسطيني في الضفة، أن سلام فياض هو مفتاح الدعم المالي، مضيفًا: " فليرحل كل من يتلاعب بقوت أولادنا، والشعب الفلسطيني قادرٌ على تدبر أموره بنفسه".
ليبقى الفلسطيني على أعتاب شهر رمضان المبارك، تتلاعب بأفكاره هموم الوضع المادي العام، وارتفاع درجة الحرارة خلال شهر الصيام، مؤكدًا استعداده تحمل ارتفاع درجة الحرارة خلال شهر الصبر ومضاعفة الأجر، ولكن أمله أن تتحمل السلطة في الضفة الغربية مسؤولياتها، بصرف راتبه في الموعد المحدد، والحفاظ على أسعار السلع، كما كانت قبل رمضان.
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام
لا يزال المواطن الفلسطيني في مدن الضفة التي تعيش تحت حكم سلطة عباس ورئيس وزرائه سلام فياض، يعيش حالة من التخوف على أعتاب شهر رمضان المبارك، ما بين ارتفاع الأسعار، التي عادة ما يشهدها المواطنون قبيل حلول شهر رمضان المبارك، وارتفاع درجات الحرارة، وما بين حسم نصف الراتب، نتيجة ما تقوله السلطة في الضفة من معاناتها من أزمة مالية خانقة، الأمر الذي يضع المواطن الفلسطيني بحالة من الإرباك والخوف.
ارتفاع الأسعار
واشتكى الكثير من المواطنين على أبواب رمضان من: ارتفاع الأسعار لبعض السلع التي لا يستطيع الصائم الاستغناء عنها على مائدته، حيث يقول المواطن خلدون كميل من جنين لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، "إن الخضار المرتبطة بالمائدة الرمضانية قد تضاعف ثمنها، ومن أبرزها البندورة التي كانت الكيلو منها قبل رمضان بشيقل واحد، أما الآن فأصبحت تباع بثلاثة شواقل، و"ربطة" البقدونس صارت بشيقل ونصف بعد أن كانت بشيقل واحد، وكذا الفواكه، فقد كان الكثير منها يباع الأربعة كيلو منها بعشرة شواقل، أما اليوم فالكيلو الواحد بخمسة شواقل"!!.
أما التاجر محمد السيلاوي أحد مستوردي الخضار، فقد لفت الانتباه إلى أن الارتفاع بالأسعار لا يتوقف على ازدياد العرض من قبل المواطنين في رمضان، ورفع السعر من قبل بعض التجار فحسب، "بل إن الموردين اليهود أيضاً قاموا برفع أسعار العديد من السلع المرتبط استهلاكها بشكل كبير برمضان، كالتمور، فكيلو التمر الجيد بات يّرِدُ التاجر المحلي ب30 شيقلاً أي ما يعادل 8 دولارات، بعد أن كان يَرِدُهُ ب 20 شيقلاً".
كما اشتكى المواطنون من ارتفاع سعر كيلو الدجاج اللاحم، الذي كان قبل أيام من رمضان يباع ب 11 شيقلاً، وارتفع اليوم لـ 13 شيقلاً، وأيضاً ارتفاع سعر كرتونة السكر التي تحوي 10 كيلوغرام لـ 47 شيقلاً، بعد أن كانت تباع قبل أيام ب 44 شيقلاً.
ارتفاع حرارة الجو
لم يتوقف همُ المواطنين على أبواب رمضان من ارتفاع الأسعار، بل تعداها لتخوفهم من استمرار ارتفاع درجات حرارة الجو، وقد أدت موجات الحرِّ إلى ارتفاع درجات الحرارة على المناطق الفلسطينية خلال الشهر الماضي بشكل ملفت، مسجلة ارتفاعاً وصل إلى ثمان درجات عن معدلها السنوي، الأمر الذي جعل النشرة الجوية لدى المواطنين تنافس النشرة السياسية بالمتابعة، حيث يقول المواطن إبراهيم أبو الرب من لمراسلنا، "إن رمضان لهذا العام سيكون قاسياً على المواطنين إن استمرت الحرارة على ما هي عليه، فقد اعتدنا أن تمر علينا بعض الموجات الحارة لفترت متباعدة، لكن متواصلة لشهر كامل، أمر قاس مع الصيام"، مشيرًا بأنه بات يفكر بشكل جدي بتركيب جهاز تكييف في منزله لتجاوز هذه الفترة العصيبة من ارتفاع الحرارة رغم ارتفاع ثمنه".
تخوفات من تأخير الراتب
وأعرب الكثير من المواطنين عن تخوفهم من قيام سلطة رام الله، بتأخير صرف نصف رواتبهم، كما حصل معهم في شهر تموز (يوليو) الماضي، الذي تأخر فيه استلامهم النصف الثاني من الرواتب إلى 21 من الشهر، حيث يقول الموظف سامي أبو زينة "بالرغم من الأزمة التي أحدثها تأخير استلام نصف الراتب في الشهر الماضي، إلا أنها ستتضاعف إن تمت هذا الشهر، خاصة لطبيعة نفقات شهر رمضان المبارك، وكذا حلول عيد الفطر وما فيه من متطلبات شراء ملابس العيد، ونفقات صلة الأرحام"، أما الموظف راجح أبو الرب، فقد حملت تقاسيم وجهه وكلامه الكثير من علامات الهمّ من أي هزة في مواعيد استلام الراتب، مؤكداً أنه ينتظر الراتب على (أحر من الجمر)، لأن تأخره الماضي أوقعه في الكثير من الحرج مع الأسرة من جهة والباعة والتجار من جهة أخرى، خاصة مع حلول رمضان قبيل الدوام المدرسي للعام الجديد".
فيما اعتبر الموظف عماد سالم غاضبًا أن تأخير الرواتب لا يعدو مسرحية سياسية، تهدف لإيصال رسالة إلى المواطن الفلسطيني في الضفة، أن سلام فياض هو مفتاح الدعم المالي، مضيفًا: " فليرحل كل من يتلاعب بقوت أولادنا، والشعب الفلسطيني قادرٌ على تدبر أموره بنفسه".
ليبقى الفلسطيني على أعتاب شهر رمضان المبارك، تتلاعب بأفكاره هموم الوضع المادي العام، وارتفاع درجة الحرارة خلال شهر الصيام، مؤكدًا استعداده تحمل ارتفاع درجة الحرارة خلال شهر الصبر ومضاعفة الأجر، ولكن أمله أن تتحمل السلطة في الضفة الغربية مسؤولياتها، بصرف راتبه في الموعد المحدد، والحفاظ على أسعار السلع، كما كانت قبل رمضان.
تعليق