مصطفى قطوش .. بطل في الدعوة والجهاد
عندما يدفعك عشقك للوطن بأن تغادر بلدا ولدت فيه، تتسارع نبضات قلبك لليوم الذي تعود فيه إلى أرضك المسلوبة، ، وحينما يأتي هذا اليوم وتعود فيه إلى أرضك وأهلك، لتعيش معاناة شعبك وتتذوق نفس المرارة التي يتذوقونها، ولتكبر يوما وأنت تعرف ما هو المطلوب منك تجاه أرضك وشعبك ووطنك المسلوب.
هكذا كان شهيدنا المجاهد حسين 'أبو حفص' الذي ولد في بلد غير بلده، ورأى أهلا غير أهله، لكنه ما نسي يوما ان يسأل والديه وإخوانه متى نعود إلى تلك الأرض المباركة،، متى نعود إلى أرضنا المسلوبة، ومع مرور الأيام عاد البطل إلى أرضه، ليشارك شعبه مقاومة المحتل.
مولده وحياته
مصطفى حسين مصطفى قطوش 'أبو حفص' 20عاما، من سكان مخيم المغازي للاجئين لكنه من مواليد المملكة العربية السعودية، أنهى مراحله الدراسية الابتدائية والإعدادية في المملكة العربية السعودية، وبعد عودته إلى أرض الوطن درس المرحلة الثانوية في قطاع غزة في مدارس المخيم، ولكنه نال الشهادة وهو في مرحلة الثانوية العامة.
يتحدث عنه صديقه بقلب حزين على فراقه فيقول: ' فقدنا أخا عزيزا على قلوبنا لطالما أحببناه في الله، ودائما ما يفرج لنا همومنا ويقف بجانبنا، ولكننا اليوم فقدناه على يد هذا العدو الغاشم، ولكن كانت هذه أمنية مصطفى فنال ما تمنى'. ويضيف بأن مصطفى شاب سريع البديهة وطيب القلب يحب الآخرين ولا يحقد على أحد ، كما أنه يحفظ بعض أجزاء القرآن الكريم.
مصطفى الداعية
حين تريده تبحث عنه فتجده في المسجد، وكم كان حريصا جدا على صلاة الفجر في المسجد، كما أنه كثير لقيام الليل ، ومواظب على صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع. عرف عنه مواظبته الدائمة على صلاة الفجر جماعة في المسجد بشكل يومي، وهذا ما دعاه لأن يقوم كل يوم بإيقاظ باقي أصدقائه على الجوال.
يضيف أحد أقرباء الشهيد أن مصطفى شاب محبوب من الجميع، لا يعامل أحدا بصورة حزبية أو فصائلية بل يعامل الجميع بالروح الإسلامية التي تربى عليها، وقلبه طيب ويسامح كل من يخطئ في حقه وجريء في كلمة الحق، ولو طلب منه أحد من الفصائل الأخرى أن ينضم إليهم ويعاونهم في أي أمر فإنه لا يتردد أبدا.
كثيرا ما خرج شهيدنا مصطفى داعيا إلى الله مع المشايخ الذين يجوبون شوارع القطاع، لدعوة الناس إلى دين الإسلام، وكثيرا ما كان مصطفى يخطب في الناس ويلقى المواعظ والخطب المؤثرة في الشباب والنفوس.
نشاطه الجهادي
انضم مصطفى إلى الجماعة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي عام 2000م، وكان عنصرا فاعلا فيها، ويشهد البعض بأنه لا يحب أن يرى قصورا أو خللا في أي جانب من جوانب العمل الإسلامي، لذلك فقد ارتقى شأنه وانضم إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي.
وتولى الشهيد مصطفى اللجنة الإعلامية في حركة الجهاد، حيث كان ناطقا باسمها في المسيرات والمظاهرات والندوات والمهرجانات. واشتهر مصطفى بخطه الجميل ورسمه الجذاب ، حيث امتلأت جدران مخيم المغازي بذلك الخط الذي كثيرا ما كتب على الجدران لينعى شهداء من مخيم المغازي.
ومنذعام 2002 تقريبا انضم مصطفى إلى صفوف سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وعمل في البداية مع وحدة الرصد التابعة للسرايا. بعدها انتقل مصطفى للعمل في وحدة المجاهدين المرابطين على الثغور، حيث أنه طلب أن يكون استشهاديا منذ اللحظة الأولى له.
شارك الشهيد في عدة عمليات استشهادية خاصة بالسرايا ولكنه في كل مرة يعود سالما إلى أحبابه. وذات مرة قام الشهيد بزرع عبوة ناسفة بالتعاون مع كتائب شهداء الأقصى، على حاجز خان يونس 'كسوفيم'، حيث تم تفجير العبوة التي تزن 60كيلو جرام بسيارة كبيرة تتبع للمستوطنين الصهاينة، واعترف الاحتلال حينها بإصابة ثلاث جنود صهاينة.
كما شارك الشهيد بالتصدي لجميع الاجتياحات الصهيونية التي استهدفت مخيم المغازي، وأطلق العديد من صواريخ السرايا على المغتصبات الصهيونية. وتولى الشهيد مصطفى إمارة مجموعة من مجموعات السرايا في مخيم المغازي مكونة من ستة أفراد، وكان يشرف على تدريبها وإعطاءها الدروس والمواعظ الإيمانية.
موعد مع الشهادة
كان مصطفى مرابطا على الثغور مع باقي إخوانه المجاهدين من مختلف الفصائل، وليلة الاجتياح غادر مصطفى إلى البيت ليأخذ قسطا من الراحة فقد كان مرابطا منذ ثلاثة أيام، وعندما دخل البيت، اقتحم المحتل الصهيوني مخيم المغازي، وعلى الفور قام مصطفى واغتسل وامتشق سلاحه وعدته وعتاده، وخرج إلى ميادين الجهاد والمقاومة، وذهب إلى حيث يتواجد أفراد مجموعته من سرايا القدس وقاموا بزرع عبوة ناسفة لإحدى دبابت الاحتلال .
وكتب الله لهم أن تمر الدبابة بجوار هذه العبوة ففجروها بها فأصابوها إصابة مباشرة، في هذه الأثناء كان مصطفى يحمل عبوة ناسفة أخرى تزن 45 كجم، وما إن رأى جرافة تقوم بتجريف الأراضي الزراعية حتى أقسم أن يضع هذه العبوة في طريق الجرافة الصهيونية.
ولكن طائرة الاستطلاع الصهيونية كانت أسرع منه حيث رأته وهو يحمل العبوة الناسفة ، فأطلقت صاروخا باتجاهه ما أدى إلى إصابته إصابة خطيرة جدا في كل أنحاء جسده، فنقل على إثرها إلى المستشفى واستشهد هناك يوم الخميس 20/7/2006م.
عندما يدفعك عشقك للوطن بأن تغادر بلدا ولدت فيه، تتسارع نبضات قلبك لليوم الذي تعود فيه إلى أرضك المسلوبة، ، وحينما يأتي هذا اليوم وتعود فيه إلى أرضك وأهلك، لتعيش معاناة شعبك وتتذوق نفس المرارة التي يتذوقونها، ولتكبر يوما وأنت تعرف ما هو المطلوب منك تجاه أرضك وشعبك ووطنك المسلوب.
هكذا كان شهيدنا المجاهد حسين 'أبو حفص' الذي ولد في بلد غير بلده، ورأى أهلا غير أهله، لكنه ما نسي يوما ان يسأل والديه وإخوانه متى نعود إلى تلك الأرض المباركة،، متى نعود إلى أرضنا المسلوبة، ومع مرور الأيام عاد البطل إلى أرضه، ليشارك شعبه مقاومة المحتل.
مولده وحياته
مصطفى حسين مصطفى قطوش 'أبو حفص' 20عاما، من سكان مخيم المغازي للاجئين لكنه من مواليد المملكة العربية السعودية، أنهى مراحله الدراسية الابتدائية والإعدادية في المملكة العربية السعودية، وبعد عودته إلى أرض الوطن درس المرحلة الثانوية في قطاع غزة في مدارس المخيم، ولكنه نال الشهادة وهو في مرحلة الثانوية العامة.
يتحدث عنه صديقه بقلب حزين على فراقه فيقول: ' فقدنا أخا عزيزا على قلوبنا لطالما أحببناه في الله، ودائما ما يفرج لنا همومنا ويقف بجانبنا، ولكننا اليوم فقدناه على يد هذا العدو الغاشم، ولكن كانت هذه أمنية مصطفى فنال ما تمنى'. ويضيف بأن مصطفى شاب سريع البديهة وطيب القلب يحب الآخرين ولا يحقد على أحد ، كما أنه يحفظ بعض أجزاء القرآن الكريم.
مصطفى الداعية
حين تريده تبحث عنه فتجده في المسجد، وكم كان حريصا جدا على صلاة الفجر في المسجد، كما أنه كثير لقيام الليل ، ومواظب على صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع. عرف عنه مواظبته الدائمة على صلاة الفجر جماعة في المسجد بشكل يومي، وهذا ما دعاه لأن يقوم كل يوم بإيقاظ باقي أصدقائه على الجوال.
يضيف أحد أقرباء الشهيد أن مصطفى شاب محبوب من الجميع، لا يعامل أحدا بصورة حزبية أو فصائلية بل يعامل الجميع بالروح الإسلامية التي تربى عليها، وقلبه طيب ويسامح كل من يخطئ في حقه وجريء في كلمة الحق، ولو طلب منه أحد من الفصائل الأخرى أن ينضم إليهم ويعاونهم في أي أمر فإنه لا يتردد أبدا.
كثيرا ما خرج شهيدنا مصطفى داعيا إلى الله مع المشايخ الذين يجوبون شوارع القطاع، لدعوة الناس إلى دين الإسلام، وكثيرا ما كان مصطفى يخطب في الناس ويلقى المواعظ والخطب المؤثرة في الشباب والنفوس.
نشاطه الجهادي
انضم مصطفى إلى الجماعة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي عام 2000م، وكان عنصرا فاعلا فيها، ويشهد البعض بأنه لا يحب أن يرى قصورا أو خللا في أي جانب من جوانب العمل الإسلامي، لذلك فقد ارتقى شأنه وانضم إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي.
وتولى الشهيد مصطفى اللجنة الإعلامية في حركة الجهاد، حيث كان ناطقا باسمها في المسيرات والمظاهرات والندوات والمهرجانات. واشتهر مصطفى بخطه الجميل ورسمه الجذاب ، حيث امتلأت جدران مخيم المغازي بذلك الخط الذي كثيرا ما كتب على الجدران لينعى شهداء من مخيم المغازي.
ومنذعام 2002 تقريبا انضم مصطفى إلى صفوف سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وعمل في البداية مع وحدة الرصد التابعة للسرايا. بعدها انتقل مصطفى للعمل في وحدة المجاهدين المرابطين على الثغور، حيث أنه طلب أن يكون استشهاديا منذ اللحظة الأولى له.
شارك الشهيد في عدة عمليات استشهادية خاصة بالسرايا ولكنه في كل مرة يعود سالما إلى أحبابه. وذات مرة قام الشهيد بزرع عبوة ناسفة بالتعاون مع كتائب شهداء الأقصى، على حاجز خان يونس 'كسوفيم'، حيث تم تفجير العبوة التي تزن 60كيلو جرام بسيارة كبيرة تتبع للمستوطنين الصهاينة، واعترف الاحتلال حينها بإصابة ثلاث جنود صهاينة.
كما شارك الشهيد بالتصدي لجميع الاجتياحات الصهيونية التي استهدفت مخيم المغازي، وأطلق العديد من صواريخ السرايا على المغتصبات الصهيونية. وتولى الشهيد مصطفى إمارة مجموعة من مجموعات السرايا في مخيم المغازي مكونة من ستة أفراد، وكان يشرف على تدريبها وإعطاءها الدروس والمواعظ الإيمانية.
موعد مع الشهادة
كان مصطفى مرابطا على الثغور مع باقي إخوانه المجاهدين من مختلف الفصائل، وليلة الاجتياح غادر مصطفى إلى البيت ليأخذ قسطا من الراحة فقد كان مرابطا منذ ثلاثة أيام، وعندما دخل البيت، اقتحم المحتل الصهيوني مخيم المغازي، وعلى الفور قام مصطفى واغتسل وامتشق سلاحه وعدته وعتاده، وخرج إلى ميادين الجهاد والمقاومة، وذهب إلى حيث يتواجد أفراد مجموعته من سرايا القدس وقاموا بزرع عبوة ناسفة لإحدى دبابت الاحتلال .
وكتب الله لهم أن تمر الدبابة بجوار هذه العبوة ففجروها بها فأصابوها إصابة مباشرة، في هذه الأثناء كان مصطفى يحمل عبوة ناسفة أخرى تزن 45 كجم، وما إن رأى جرافة تقوم بتجريف الأراضي الزراعية حتى أقسم أن يضع هذه العبوة في طريق الجرافة الصهيونية.
ولكن طائرة الاستطلاع الصهيونية كانت أسرع منه حيث رأته وهو يحمل العبوة الناسفة ، فأطلقت صاروخا باتجاهه ما أدى إلى إصابته إصابة خطيرة جدا في كل أنحاء جسده، فنقل على إثرها إلى المستشفى واستشهد هناك يوم الخميس 20/7/2006م.
تعليق