طالب عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق، الدول العربية على "تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري"، محذرًا من أن "إخفاق الثورة السورية سيؤدي إلى إحكام سيطرة إيران على منطقة تمتد من ضفاف البحر المتوسط إلى أفغانستان عبر لبنان وسوريا والعراق".
وقا خدام، في حديث أدلى به لـ "العربية" من باريس: إن "مستقبل وأمن المشرق العربي مرتبط بسقوط أو استمرار نظام بشار الأسد، وأنه حال بقاء النظام فإن إيران ستتحول إلى قوة ستضطر كافة دول المنطقة للتفاوض معها".
وأكد خدام صحة التقارير التي تحدثت عن دعم إيران للنظام السوري بخمسة مليارات دولار، وقال إن طهران أرسلت خبراء من الحرس الثوري وناشطين لتنظيم عمليات قمع وتعذيب وقتل المتظاهرين في سوريا.
وحذر خدام من أن "هيمنة إيران على المنطقة ستكون لها عواقب وخيمة"، منتقدا "الصمت العربي والتردد الدولي حول ما يجري في سوريا".
وقال إن استمرار قتل المتظاهرين في الشارع السوري قد يدفع إلى الرد على العنف بالعنف، وهو سيناريو قد يحول الثورة من سلمية إلى أخرى مسلحة.
وفي مقابل ذلك، أشاد خدام بالموقف التركي الذي "فتح الحدود أمام الهاربين من القتل في سوريا"، مشيرا إلى أن حكومة أنقرة لن تعمل على بقاء نظام بشار الأسد، وهو عكس الموقف الإيراني.
يُذكر أن العلاقات بين دمشق وطهران تطورت خلال ثلاثة عقود في كافة المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية، وتربط البلدين منظومة من التحالفات التي يدخل فيها حزب الله اللبناني، الذي كان أمينه العام حسن نصرالله اتخذ قبل أسابيع موقفاً مشابهاً لموقف خامنئي في حديث متلفز تناول فيه الأحداث في كل من سوريا ولبنان.
خطورة فشل الثورة على دول الخليج:
وكان المحلل السياسي الكويتي صالح السعيدي، قد انتقد الموقف الخليجي والعربي من الأزمة السورية، مبيناً أنه إذا ما نجحت إيران في دعم بقاء نظام الأسد، فإنها بذلك ستحقق نصراً استراتيجياً ستعاني منه دول الخليج على مدى طويل.
وأوضح السعيدي في حديثه أن على دول الخليج أن تقف مع المعارضة السورية وتدعمها، وأن يكون لها موقف استراتيجي واضح من الأزمة، وأن تتخلى عن موقف الصمت، معتبراً أن الساحة السورية هي موقع مواجهة للنفوذ الإيراني.
و قد نقلت صحيفة فرنسية، عن مصادر في مركز الدراسات الاستراتيجية أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي خصص مبلغ 5.8 مليارات دولار لدعم نظام بشار الأسد في سوريا، على أن يستلم الدفعة الأولى من هذا الدعم، وهي 1.5 مليار دولار فوراً، ويستلم المبلغ المتبقي على دفعات خلال 3 أشهر.
وكشفت الصحيفة عن تزويد إيران للنظام السوري بـ290 ألف برميل من النفط الخام يومياً، ابتداءً من الشهر المقبل، وستدعم مراقبة الحدود المشتركة بين سوريا ولبنان للحيلولة دون هروب الأموال والاستثمارات.
وأشار السعيدي إلى أن النظام السوري يعيش أزمة اقتصادية وعسراً مالياً، وذلك بسبب استمرار المظاهرات والاحتجاجات الشعبية طوال 4 أشهر، والتي بدأت تؤتي أكلها في نواة النظام السوري.
وأكد أن الدعم الإيراني ليس غريباً، بل متوقعاً ومنطقياً، لأن إيران تعتبر سوريا حليفاً استراتيجياً ومهماً وجزءاً أساسياً من الهيمنة والتمدد الإيراني في منطقة المشرق العربي.
وأضاف السعيدي أن الغريب هو موقف الدول التي تعتبر نفسها خصماً لإيران، ملمحاً بذلك إلى دول الخليج.
وقا خدام، في حديث أدلى به لـ "العربية" من باريس: إن "مستقبل وأمن المشرق العربي مرتبط بسقوط أو استمرار نظام بشار الأسد، وأنه حال بقاء النظام فإن إيران ستتحول إلى قوة ستضطر كافة دول المنطقة للتفاوض معها".
وأكد خدام صحة التقارير التي تحدثت عن دعم إيران للنظام السوري بخمسة مليارات دولار، وقال إن طهران أرسلت خبراء من الحرس الثوري وناشطين لتنظيم عمليات قمع وتعذيب وقتل المتظاهرين في سوريا.
وحذر خدام من أن "هيمنة إيران على المنطقة ستكون لها عواقب وخيمة"، منتقدا "الصمت العربي والتردد الدولي حول ما يجري في سوريا".
وقال إن استمرار قتل المتظاهرين في الشارع السوري قد يدفع إلى الرد على العنف بالعنف، وهو سيناريو قد يحول الثورة من سلمية إلى أخرى مسلحة.
وفي مقابل ذلك، أشاد خدام بالموقف التركي الذي "فتح الحدود أمام الهاربين من القتل في سوريا"، مشيرا إلى أن حكومة أنقرة لن تعمل على بقاء نظام بشار الأسد، وهو عكس الموقف الإيراني.
يُذكر أن العلاقات بين دمشق وطهران تطورت خلال ثلاثة عقود في كافة المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية، وتربط البلدين منظومة من التحالفات التي يدخل فيها حزب الله اللبناني، الذي كان أمينه العام حسن نصرالله اتخذ قبل أسابيع موقفاً مشابهاً لموقف خامنئي في حديث متلفز تناول فيه الأحداث في كل من سوريا ولبنان.
خطورة فشل الثورة على دول الخليج:
وكان المحلل السياسي الكويتي صالح السعيدي، قد انتقد الموقف الخليجي والعربي من الأزمة السورية، مبيناً أنه إذا ما نجحت إيران في دعم بقاء نظام الأسد، فإنها بذلك ستحقق نصراً استراتيجياً ستعاني منه دول الخليج على مدى طويل.
وأوضح السعيدي في حديثه أن على دول الخليج أن تقف مع المعارضة السورية وتدعمها، وأن يكون لها موقف استراتيجي واضح من الأزمة، وأن تتخلى عن موقف الصمت، معتبراً أن الساحة السورية هي موقع مواجهة للنفوذ الإيراني.
و قد نقلت صحيفة فرنسية، عن مصادر في مركز الدراسات الاستراتيجية أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي خصص مبلغ 5.8 مليارات دولار لدعم نظام بشار الأسد في سوريا، على أن يستلم الدفعة الأولى من هذا الدعم، وهي 1.5 مليار دولار فوراً، ويستلم المبلغ المتبقي على دفعات خلال 3 أشهر.
وكشفت الصحيفة عن تزويد إيران للنظام السوري بـ290 ألف برميل من النفط الخام يومياً، ابتداءً من الشهر المقبل، وستدعم مراقبة الحدود المشتركة بين سوريا ولبنان للحيلولة دون هروب الأموال والاستثمارات.
وأشار السعيدي إلى أن النظام السوري يعيش أزمة اقتصادية وعسراً مالياً، وذلك بسبب استمرار المظاهرات والاحتجاجات الشعبية طوال 4 أشهر، والتي بدأت تؤتي أكلها في نواة النظام السوري.
وأكد أن الدعم الإيراني ليس غريباً، بل متوقعاً ومنطقياً، لأن إيران تعتبر سوريا حليفاً استراتيجياً ومهماً وجزءاً أساسياً من الهيمنة والتمدد الإيراني في منطقة المشرق العربي.
وأضاف السعيدي أن الغريب هو موقف الدول التي تعتبر نفسها خصماً لإيران، ملمحاً بذلك إلى دول الخليج.
تعليق