لقدكانت تلك النهاية الصعبة والتي أعلن عنها في الثالث من تموز عام 1997 فيما تبين أن الشهيد قد استشهد قبيل ذلك بثلاثة أيام.
في إحدى الغرف من شقق رام الله وجد الشهيد مغدورا به وقد لفظ أنفاسه الأخيرة... كانت علامات التعذيب بادية على جسده... كسر في العنق، آثار طعن بالسكين، سيخ مغروزة في قلبه، علامات عنف على الجسد الطاهر، مادة كيماوية مسكوية على الرأس والجسم... كانت الجريمة بشعة كبشاعة منفذيها، لقد تجسد الحقد في أبشع صوره... وسقط الشهيد صالح رحمه الله وارتفعت روحه الى بارئها تشكو اليه ظلم الظالمين.
ترى من القاتل، أو من أصدر أوامر القتل، ومن نفذ تلك الجريمة؟ تلك الأسئلة هل تحتاج الى إجابات؟
الإجابة أنه وجد في وسط مدينة رام الله واعتقلته أجهزة الامن اللا فلسطينية العميلة ..من بلدته السيلة الحارثية ...
ولد الشهيد صالح موسى خليل طحاينة عام 1968 في بلدة السيلة الحارثية في منطقة جنين وفيها نشأ وترعرع، درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس البلدة وكان يمتاز بذكاء مميز ومن المتفوقين دائماً وقد حصل على شهادة الثانوية العامة بتقدير جيد جدا لكنه لم يتمكن من استكمال دراسته الجامعية لأسباب عديدة أهمها اشتعال الانتفاضة الأمر الذي جعله يتفرغ بكامل وقته للعمل الجهادي ومقاومة الاحتلال الغاصب.
للشهيد صالح أربع أشقاء: يحيى، يوسف، إبراهيم، سليمان أربع شقيقات وقد توفى والده في الانتفاضة الاولى .
استشهد شقيقه سليمان في عملية محنيه يهودا الاستشهادية مع رفيق دربه الشهيد المقدسي يوسف الزغير في القدس الغربية وقتل في العملية أربع صهاينة ..
نشأ حياة ممزوجة بالقهر فضاغ منها شخصية جلدة تأبي الذل مهما كانت مبرراته... كان كثير الصمت فإذا تكلم فهو بركان هادر، التزم المسجد منذ صغره، وتربى على موائد القران فاكتملت فيه روح الجهاد حتى غدا رصاصة إيمانية انطلقت من قلب القرآن لتستقر في صدر المحتل الغاشم. لقد سارع الشهيد منذ طفولته الى مقاومه الاحتلال فوجد أمامه عشرات آلاف الدنمات التي اغتصبها اليهود، كان يرى الشهيد أن يجب أن يحرمهم منها فقام بإحراقها حتى لايستفيدوا من خيراتها لأنهم ليس لهم أي حق فيها.
كان خلال الأيام الأولى للانتفاضة من أكثر أبناء البلدة حماساً وجاهزية فترجم ذلك على أرض الواقع حتى غدا علماً هاما من أعلام العمل الجهادي ..
انتماؤه لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ،،،،
كان من الشباب الاوائل الذين جلسوا وتعرفوا على الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي في الضفة الغربية ومع صديقه الحميم عصام براهمة استطاع تجنيد عشرات الشباب كان من بينهم الشهداء .. إياد الحردان وأنور حمران ومحمد بشارات وشريف طحاينة ونعمان طحاينة ولؤي السعدي وحمزة أبو الرب والكثير من أبناء الجهاد الإسلامي ،، كان نشيطاً يافعاً ملتزم جدا ً ومحافظاً على الخط الجهادي الثوري الذي التزم فيه الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي ،، كان يجول كل أرجاء الضفة الفلسطينية باحثاً عن الاماكن الخصبة التي تستوعب حركته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ..
تم اعتقاله وهو في السادسة عشر من عمره بتهمة حيازته قنابل وكان وقتها ملتزماً في الجهاد الإسلامي ،
قام شهيدنا البطل بقيادة المظاهرات والمسيرات، ثم اتجه نحو العمل العسكري فاعتقل بتهمة حيازة أسلحة، لكنه بعد خروجه من السجن تفرغ للعمل العسكري فقط، فقام بالاشتراك مع صديقه الحميم الشهيد القائد عصام براهمة بتشكيل خلايا (عشاق الشهادة) الجناح العسكري لحركة الجهاد في الضفة الغربية آنذاك، هذه الخلايا التي كان لها الحضور المميز في منطقة جنين، وكانت عملياتهم تمثل شهادة ناصعة على صدقهم وإخلاصهم، ولقد قدمت هذه الخلايا عددا من الشهداء والجرحى كان على رأسهم الشهيد القائد عصام براهمة وكان الشهيد صالح قد اعتقل قبل استشهاد عصام بشهرين داخل الخط الأخضر بعد اشتباك مع قوة خاصة أصيب خلالها برصاصة في صدره دخل على إثرها المستشفى وتم التحقيق معه وهو على سرير المرض لانتزاع اعترفات منه، وكشفت التحقيقات بعد ذلك أن الشهيد شارك في عملية قتل فيها ظابط كبير من حرس الحدود، وأنه كان يحاول ويخطط لاختطاف جندي وإجراء تبادل للأسرى لكن محاولاته لم يكتب لها النجاح.
وصدر الحكم عليه بالسجن ثلاثة وثلاثين عاما تنقل بين أقبيتها الظالمة الى ان تمكن من تحرير نفسه في عملية هروب جريئة أحيطت بالرعاية الإلهية. بدأت قصة الهروب البطولي مع إعادة الانتشار في الضفة حيث بدأت مصلحة السجون بتفريغ سجونها ونقل المعتقلين الى سجون الداخل وكان الشهيد صالح آنذاك في سجن جنيد وتقرر نقله الى سجن نفحة، فوجدها فرصة جيدة لينتحل شخصية مجاهد آخر تقرر نقله للنقب هو الشهيد نعمان طاهر طحاينة الذي ارتقى الى العلى في صيف العام 2004م وبعد انتقاله للنقب خرج من السجن على اسم شاب آخر في عملية هروب موفقة تدخلت فيها قدرة الله حيث كانت كل المعطيات ضد نجاح العملية لولا مشيئة الله عزوجل، وبعد عملية الهروب الناجحة أراد الشهيد مواصلة جهاده ضد الاحتلال رغم كل ما عرض عليه من المغريات الا أنه رفض كل ذلك وسقطت أمام كبريائه كل أشكال التهديد والوعيد.
رحم الله الشهيد وأسكنه الفردوس الأعلى .. والخزي والعار للخونة ...
في إحدى الغرف من شقق رام الله وجد الشهيد مغدورا به وقد لفظ أنفاسه الأخيرة... كانت علامات التعذيب بادية على جسده... كسر في العنق، آثار طعن بالسكين، سيخ مغروزة في قلبه، علامات عنف على الجسد الطاهر، مادة كيماوية مسكوية على الرأس والجسم... كانت الجريمة بشعة كبشاعة منفذيها، لقد تجسد الحقد في أبشع صوره... وسقط الشهيد صالح رحمه الله وارتفعت روحه الى بارئها تشكو اليه ظلم الظالمين.
ترى من القاتل، أو من أصدر أوامر القتل، ومن نفذ تلك الجريمة؟ تلك الأسئلة هل تحتاج الى إجابات؟
الإجابة أنه وجد في وسط مدينة رام الله واعتقلته أجهزة الامن اللا فلسطينية العميلة ..من بلدته السيلة الحارثية ...
ولد الشهيد صالح موسى خليل طحاينة عام 1968 في بلدة السيلة الحارثية في منطقة جنين وفيها نشأ وترعرع، درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس البلدة وكان يمتاز بذكاء مميز ومن المتفوقين دائماً وقد حصل على شهادة الثانوية العامة بتقدير جيد جدا لكنه لم يتمكن من استكمال دراسته الجامعية لأسباب عديدة أهمها اشتعال الانتفاضة الأمر الذي جعله يتفرغ بكامل وقته للعمل الجهادي ومقاومة الاحتلال الغاصب.
للشهيد صالح أربع أشقاء: يحيى، يوسف، إبراهيم، سليمان أربع شقيقات وقد توفى والده في الانتفاضة الاولى .
استشهد شقيقه سليمان في عملية محنيه يهودا الاستشهادية مع رفيق دربه الشهيد المقدسي يوسف الزغير في القدس الغربية وقتل في العملية أربع صهاينة ..
نشأ حياة ممزوجة بالقهر فضاغ منها شخصية جلدة تأبي الذل مهما كانت مبرراته... كان كثير الصمت فإذا تكلم فهو بركان هادر، التزم المسجد منذ صغره، وتربى على موائد القران فاكتملت فيه روح الجهاد حتى غدا رصاصة إيمانية انطلقت من قلب القرآن لتستقر في صدر المحتل الغاشم. لقد سارع الشهيد منذ طفولته الى مقاومه الاحتلال فوجد أمامه عشرات آلاف الدنمات التي اغتصبها اليهود، كان يرى الشهيد أن يجب أن يحرمهم منها فقام بإحراقها حتى لايستفيدوا من خيراتها لأنهم ليس لهم أي حق فيها.
كان خلال الأيام الأولى للانتفاضة من أكثر أبناء البلدة حماساً وجاهزية فترجم ذلك على أرض الواقع حتى غدا علماً هاما من أعلام العمل الجهادي ..
انتماؤه لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ،،،،
كان من الشباب الاوائل الذين جلسوا وتعرفوا على الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي في الضفة الغربية ومع صديقه الحميم عصام براهمة استطاع تجنيد عشرات الشباب كان من بينهم الشهداء .. إياد الحردان وأنور حمران ومحمد بشارات وشريف طحاينة ونعمان طحاينة ولؤي السعدي وحمزة أبو الرب والكثير من أبناء الجهاد الإسلامي ،، كان نشيطاً يافعاً ملتزم جدا ً ومحافظاً على الخط الجهادي الثوري الذي التزم فيه الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي ،، كان يجول كل أرجاء الضفة الفلسطينية باحثاً عن الاماكن الخصبة التي تستوعب حركته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ..
تم اعتقاله وهو في السادسة عشر من عمره بتهمة حيازته قنابل وكان وقتها ملتزماً في الجهاد الإسلامي ،
قام شهيدنا البطل بقيادة المظاهرات والمسيرات، ثم اتجه نحو العمل العسكري فاعتقل بتهمة حيازة أسلحة، لكنه بعد خروجه من السجن تفرغ للعمل العسكري فقط، فقام بالاشتراك مع صديقه الحميم الشهيد القائد عصام براهمة بتشكيل خلايا (عشاق الشهادة) الجناح العسكري لحركة الجهاد في الضفة الغربية آنذاك، هذه الخلايا التي كان لها الحضور المميز في منطقة جنين، وكانت عملياتهم تمثل شهادة ناصعة على صدقهم وإخلاصهم، ولقد قدمت هذه الخلايا عددا من الشهداء والجرحى كان على رأسهم الشهيد القائد عصام براهمة وكان الشهيد صالح قد اعتقل قبل استشهاد عصام بشهرين داخل الخط الأخضر بعد اشتباك مع قوة خاصة أصيب خلالها برصاصة في صدره دخل على إثرها المستشفى وتم التحقيق معه وهو على سرير المرض لانتزاع اعترفات منه، وكشفت التحقيقات بعد ذلك أن الشهيد شارك في عملية قتل فيها ظابط كبير من حرس الحدود، وأنه كان يحاول ويخطط لاختطاف جندي وإجراء تبادل للأسرى لكن محاولاته لم يكتب لها النجاح.
وصدر الحكم عليه بالسجن ثلاثة وثلاثين عاما تنقل بين أقبيتها الظالمة الى ان تمكن من تحرير نفسه في عملية هروب جريئة أحيطت بالرعاية الإلهية. بدأت قصة الهروب البطولي مع إعادة الانتشار في الضفة حيث بدأت مصلحة السجون بتفريغ سجونها ونقل المعتقلين الى سجون الداخل وكان الشهيد صالح آنذاك في سجن جنيد وتقرر نقله الى سجن نفحة، فوجدها فرصة جيدة لينتحل شخصية مجاهد آخر تقرر نقله للنقب هو الشهيد نعمان طاهر طحاينة الذي ارتقى الى العلى في صيف العام 2004م وبعد انتقاله للنقب خرج من السجن على اسم شاب آخر في عملية هروب موفقة تدخلت فيها قدرة الله حيث كانت كل المعطيات ضد نجاح العملية لولا مشيئة الله عزوجل، وبعد عملية الهروب الناجحة أراد الشهيد مواصلة جهاده ضد الاحتلال رغم كل ما عرض عليه من المغريات الا أنه رفض كل ذلك وسقطت أمام كبريائه كل أشكال التهديد والوعيد.
رحم الله الشهيد وأسكنه الفردوس الأعلى .. والخزي والعار للخونة ...
تعليق