5أحزاب تخرج من رحم «الإخوان المسلمين».. آخرها «الريادة»
مصادر لـ «الشرق الأوسط»: عدم استقلالية «الحرية والعدالة» عن الجماعة سبب رفض الانضمام إليه
القاهرة: محمد عبده حسنين
رغم التهديدات شديدة اللهجة التي وجهتها جماعة الإخوان المسلمين لأعضائها المخالفين لقرار مجلس الشورى العام بعدم الانضمام لأحزاب أخرى سوى حزب «الحرية والعدالة» التابع للجماعة، محذرة إياهم بالفصل حال إصرارهم على المخالفة، استمر العديد من أعضاء الجماعة والمنتمين إليها فكريا، خاصة من جيل الشباب، في العمل على تدشين أحزاب أخرى جديدة بعيدة عن «الحرية والعدالة» الرسمي، الذين اعتبروه «غير مستقل» عن الجماعة، ولا يمكن أن يعبر عن توجهاتهم الجديدة بعد ثورة 25 يناير.
وبدأ مؤخرا عدد من قيادات جبهة المعارضة بجماعة الإخوان وقيادات إخوانية سابقة وحالية إجراءات تأسيس حزب جديد تحت اسم «الريادة»، ليصبح خامس حزب يخرج من رحم جماعة الإخوان، بعد أحزاب: «الحرية والعدالة» الرسمي، الذي أسسته الجماعة منذ شهر تقريبا، وحزب «النهضة» الذي يعمل الدكتور إبراهيم الزعفراني، القيادي الإخواني المستقيل من الجماعة، على تأسيسه وجمع التوكيلات اللازمة له، وحزب «التيار المصري» الذي يؤسسه عدد من شباب الإخوان بائتلاف شباب الثورة، وأخيرا حزب «الإصلاح والتنمية» الذي يؤسسه المهندس حامد الدفراوي، القيادي بجبهة المعارضة الإخوانية.
وقال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، «كل من سينتمي لحزب آخر عليه أن يختار بين الحزب والإخوان، فلو أصر على الحزب فإما أن يتقدم باستقالته طواعية أو سيتم فصله».
وأكد حسين لـ«الشرق الأوسط» أن المكاتب الإدارية للجماعة ستحقق مع أي عضو من أعضائها غير الملتزمين بقرار مكتب الإرشاد، نافيا صحة تقارير إعلامية تحدثت عن تجميد عضوية 4 آلاف عضو، وتابع: «الشباب الذين خالفوا قرار الجماعة لا يتعدون أصابع اليدين معا». وقالت مصادر من جماعة الإخوان المسلمين لـ«الشرق الأوسط»، إن أحد الأسباب الرئيسية في خروج العديد من الأعضاء عن القرار وتفضيلهم إنشاء أحزاب جديدة بعيدا عن «الحرية والعدالة»، يرجع إلى اقتناعهم بعدم وجود استقلالية في الحزب وأن «الحرية والعدالة» ما هو إلا أداة في يد جماعة الإخوان المسلمين. كما أكدت المصادر أن تمويل الحزب وجميع سياساته وقراراته تخرج من داخل الجماعة وليست مستقلة، وبالتالي هي غير معبرة عن أعضاء الحزب.
وقالت مجموعة من شباب «الإخوان» لـ«الشرق الأوسط»، إنهم لا يرغبون في ترك الجماعة على الرغم من احتمالية فصلهم بسبب دخولهم في أحزاب أخرى، لكنهم يرون أن طريقة بناء حزب «الحرية والعدالة» طريقة خاطئة، لذلك رفض الكثير الانطواء تحت لوائه، وتوقع الشباب خروج المزيد من الأحزاب من رحم الجماعة في الأيام القادمة.
واعتبر عبد الرحمن ثابت، أحد مؤسسي حزب النهضة الإسلامي، أن قرار فصل كل أعضاء الجماعة المخالفين ليس سوى مجرد تهديد، مستبعدا ذلك نظريا لصعوبته، لأن مثل هذا الأمر سيعرض الجماعة للعديد من الأزمات والضغوط، مع صعوبة حصر كل الأعضاء.
وأكد ثابت لـ«الشرق الأوسط»، أن كثرة الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية هي في صالح الحياة السياسية، وستثري العمل العام، داعيا الجماعة وقيادتها ألا تغضب من ذلك، خاصة أن هذه الأحزاب الجديدة ليست إخوانية خالصة بل تضم شبابا من جميع فئات المجتمع وذات خلفيات سياسية متنوعة.
http://www.aawsat.com/details.asp?se......08&feature=
مصادر لـ «الشرق الأوسط»: عدم استقلالية «الحرية والعدالة» عن الجماعة سبب رفض الانضمام إليه
القاهرة: محمد عبده حسنين
رغم التهديدات شديدة اللهجة التي وجهتها جماعة الإخوان المسلمين لأعضائها المخالفين لقرار مجلس الشورى العام بعدم الانضمام لأحزاب أخرى سوى حزب «الحرية والعدالة» التابع للجماعة، محذرة إياهم بالفصل حال إصرارهم على المخالفة، استمر العديد من أعضاء الجماعة والمنتمين إليها فكريا، خاصة من جيل الشباب، في العمل على تدشين أحزاب أخرى جديدة بعيدة عن «الحرية والعدالة» الرسمي، الذين اعتبروه «غير مستقل» عن الجماعة، ولا يمكن أن يعبر عن توجهاتهم الجديدة بعد ثورة 25 يناير.
وبدأ مؤخرا عدد من قيادات جبهة المعارضة بجماعة الإخوان وقيادات إخوانية سابقة وحالية إجراءات تأسيس حزب جديد تحت اسم «الريادة»، ليصبح خامس حزب يخرج من رحم جماعة الإخوان، بعد أحزاب: «الحرية والعدالة» الرسمي، الذي أسسته الجماعة منذ شهر تقريبا، وحزب «النهضة» الذي يعمل الدكتور إبراهيم الزعفراني، القيادي الإخواني المستقيل من الجماعة، على تأسيسه وجمع التوكيلات اللازمة له، وحزب «التيار المصري» الذي يؤسسه عدد من شباب الإخوان بائتلاف شباب الثورة، وأخيرا حزب «الإصلاح والتنمية» الذي يؤسسه المهندس حامد الدفراوي، القيادي بجبهة المعارضة الإخوانية.
وقال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، «كل من سينتمي لحزب آخر عليه أن يختار بين الحزب والإخوان، فلو أصر على الحزب فإما أن يتقدم باستقالته طواعية أو سيتم فصله».
وأكد حسين لـ«الشرق الأوسط» أن المكاتب الإدارية للجماعة ستحقق مع أي عضو من أعضائها غير الملتزمين بقرار مكتب الإرشاد، نافيا صحة تقارير إعلامية تحدثت عن تجميد عضوية 4 آلاف عضو، وتابع: «الشباب الذين خالفوا قرار الجماعة لا يتعدون أصابع اليدين معا». وقالت مصادر من جماعة الإخوان المسلمين لـ«الشرق الأوسط»، إن أحد الأسباب الرئيسية في خروج العديد من الأعضاء عن القرار وتفضيلهم إنشاء أحزاب جديدة بعيدا عن «الحرية والعدالة»، يرجع إلى اقتناعهم بعدم وجود استقلالية في الحزب وأن «الحرية والعدالة» ما هو إلا أداة في يد جماعة الإخوان المسلمين. كما أكدت المصادر أن تمويل الحزب وجميع سياساته وقراراته تخرج من داخل الجماعة وليست مستقلة، وبالتالي هي غير معبرة عن أعضاء الحزب.
وقالت مجموعة من شباب «الإخوان» لـ«الشرق الأوسط»، إنهم لا يرغبون في ترك الجماعة على الرغم من احتمالية فصلهم بسبب دخولهم في أحزاب أخرى، لكنهم يرون أن طريقة بناء حزب «الحرية والعدالة» طريقة خاطئة، لذلك رفض الكثير الانطواء تحت لوائه، وتوقع الشباب خروج المزيد من الأحزاب من رحم الجماعة في الأيام القادمة.
واعتبر عبد الرحمن ثابت، أحد مؤسسي حزب النهضة الإسلامي، أن قرار فصل كل أعضاء الجماعة المخالفين ليس سوى مجرد تهديد، مستبعدا ذلك نظريا لصعوبته، لأن مثل هذا الأمر سيعرض الجماعة للعديد من الأزمات والضغوط، مع صعوبة حصر كل الأعضاء.
وأكد ثابت لـ«الشرق الأوسط»، أن كثرة الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية هي في صالح الحياة السياسية، وستثري العمل العام، داعيا الجماعة وقيادتها ألا تغضب من ذلك، خاصة أن هذه الأحزاب الجديدة ليست إخوانية خالصة بل تضم شبابا من جميع فئات المجتمع وذات خلفيات سياسية متنوعة.
http://www.aawsat.com/details.asp?se......08&feature=
تعليق