فلسطين اليوم- غزة
لم يطلب منه المعلومات… ولم يطلب منه زرع أجهزة تنصت… ولم يطلب منه المشاركة مع القوات الخاصة … ولم يطلب منه أيضاً الإبلاغ عن رجال المقاومة وأماكن إطلاق الصواريخ… بل طلبت منه المخابرات الصهيونية أن يكون بنكاً للمالية يوزع الأموال على العملاء عبر النقاط الميتة ..
هذا هو الحال الذي كان عليه العميل "س.و" الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في قطاع غزة قبل مدة قصيرة, فقد كانت مكانته الاجتماعية لا تسمح لأحد أن يشك بكونه عميلاً للمخابرات الصهيونية (برتبة رفيعة) منذ ما يزيد عن 9 سنوات.
فبعد أن تدرج في سلم العمالة من عميل صغير ذو مهمات صغيرة"سهلة" إلى مغذي بسيط للنقاط الميتة اختير ليصبح بمكانة مسئول "بنك مالي" يغذي الكثير من النقاط الميتة في قطاع غزة.
وبين الفينة والأخرى كان "س.و" يتنقل بين أرجاء قطاع غزة ليضع الأموال التي ترسلها المخابرات الصهيونية - عبر حسابه البنكي- في أماكن عامة في القطاع ومن ثم يأتي العملاء بأمر من ضباطهم الصهاينة ليستلموا هذه المبالغ والمكافئات.
بطريقة ما كشف أمر العميل الكبير, ليسرد بداية انخراطه في العمالة التي بدأت بإشارة من مسئوله الذي كانت تحكمه علاقات أمنية تنسيقية مع قوات الاحتلال إبان السلطة في قطاع غزة في قبل ستة أعوام.
ويقول بنك العملاء:" أمرني مسئولي أن أعطي تقارير تفصيلية لمكتب التنسيق الذي كنا نعمل معه, حول وضع السلطة والمقاومة الفلسطينية, وضباط الأمن والمخابرات العاملين في قطاع غزة (...) في البداية كنت أظن أن الأمر مجرد تعاون أمني عادي, لكن بعد فترة ارتبطت بأحد الضباط بعد أن ابتزني بأنه سيكشف أمري للمقاومة بطريقته الخاصة إن لم أتعاون معه".
ويضيف :" في هذه الفترة اضطررت للعمل معه بشكل بسيط, عبر إعطائه معلومات عن الدائرة التي كنت اعمل بها, وعن التقارير الصادرة والواردة, ومن ثم حدثت المشاكل الداخلية بين حركتي فتح وحماس, فطلب مني متابعة الأمر وإمداده بتقرير مفصل على الأحداث.. ففعلت".
"وبعد أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة اضطررت للجلوس في البيت أسوة بموظفي السلطة الذين طلب منهم التوقف عن العمل ... لكن بعدها بحثت عن عمل آخر, فعملت مع إحدى الجهات الأجنبية التي بدوها أعطتني غطاءاً جيدا للتحرك في قطاع غزة" على حد قول العميل.
وبعد أن التقى العميل بالمخابرات الصهيونية عدة مرات وأثبت ولاءه لهم, وثقت المخابرات به وكلفته بوضع أموال تم تحويلها له عبر حوالات مالية على حسابه البنكي وعبر اللقاءات في معبر "ايرز" بيت حانون, حيث نجح في تحديد أماكن جيدة للنقاط الميتة.
في المرة الأولى لوضع الأموال كان العميل مرتبكاً بشكل كبير, لكنه سرعان ما اعتاد على هذا العمل "الدنيء" ليستمر به عدة سنوات إلى أن وقع في قبضة الأمن.
لم يطلب منه المعلومات… ولم يطلب منه زرع أجهزة تنصت… ولم يطلب منه المشاركة مع القوات الخاصة … ولم يطلب منه أيضاً الإبلاغ عن رجال المقاومة وأماكن إطلاق الصواريخ… بل طلبت منه المخابرات الصهيونية أن يكون بنكاً للمالية يوزع الأموال على العملاء عبر النقاط الميتة ..
هذا هو الحال الذي كان عليه العميل "س.و" الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في قطاع غزة قبل مدة قصيرة, فقد كانت مكانته الاجتماعية لا تسمح لأحد أن يشك بكونه عميلاً للمخابرات الصهيونية (برتبة رفيعة) منذ ما يزيد عن 9 سنوات.
فبعد أن تدرج في سلم العمالة من عميل صغير ذو مهمات صغيرة"سهلة" إلى مغذي بسيط للنقاط الميتة اختير ليصبح بمكانة مسئول "بنك مالي" يغذي الكثير من النقاط الميتة في قطاع غزة.
وبين الفينة والأخرى كان "س.و" يتنقل بين أرجاء قطاع غزة ليضع الأموال التي ترسلها المخابرات الصهيونية - عبر حسابه البنكي- في أماكن عامة في القطاع ومن ثم يأتي العملاء بأمر من ضباطهم الصهاينة ليستلموا هذه المبالغ والمكافئات.
بطريقة ما كشف أمر العميل الكبير, ليسرد بداية انخراطه في العمالة التي بدأت بإشارة من مسئوله الذي كانت تحكمه علاقات أمنية تنسيقية مع قوات الاحتلال إبان السلطة في قطاع غزة في قبل ستة أعوام.
ويقول بنك العملاء:" أمرني مسئولي أن أعطي تقارير تفصيلية لمكتب التنسيق الذي كنا نعمل معه, حول وضع السلطة والمقاومة الفلسطينية, وضباط الأمن والمخابرات العاملين في قطاع غزة (...) في البداية كنت أظن أن الأمر مجرد تعاون أمني عادي, لكن بعد فترة ارتبطت بأحد الضباط بعد أن ابتزني بأنه سيكشف أمري للمقاومة بطريقته الخاصة إن لم أتعاون معه".
ويضيف :" في هذه الفترة اضطررت للعمل معه بشكل بسيط, عبر إعطائه معلومات عن الدائرة التي كنت اعمل بها, وعن التقارير الصادرة والواردة, ومن ثم حدثت المشاكل الداخلية بين حركتي فتح وحماس, فطلب مني متابعة الأمر وإمداده بتقرير مفصل على الأحداث.. ففعلت".
"وبعد أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة اضطررت للجلوس في البيت أسوة بموظفي السلطة الذين طلب منهم التوقف عن العمل ... لكن بعدها بحثت عن عمل آخر, فعملت مع إحدى الجهات الأجنبية التي بدوها أعطتني غطاءاً جيدا للتحرك في قطاع غزة" على حد قول العميل.
وبعد أن التقى العميل بالمخابرات الصهيونية عدة مرات وأثبت ولاءه لهم, وثقت المخابرات به وكلفته بوضع أموال تم تحويلها له عبر حوالات مالية على حسابه البنكي وعبر اللقاءات في معبر "ايرز" بيت حانون, حيث نجح في تحديد أماكن جيدة للنقاط الميتة.
في المرة الأولى لوضع الأموال كان العميل مرتبكاً بشكل كبير, لكنه سرعان ما اعتاد على هذا العمل "الدنيء" ليستمر به عدة سنوات إلى أن وقع في قبضة الأمن.
تعليق