- اضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الطبيعي
الإعلام الحربي – خاص:
تمر الأيام سريعاً، وفي كل إشراقه صباحٍ جديد تعود بنا الذاكرة إلي أيامٌ خَلا فيها رجالٌ لله، كانت تتزين برؤيتهم الوجوه، فهم كالشمسِ في ضحى الصباح المُشرق، وفي الليل الكاحل كدُجى القمر المضيء، يبتسمون للحياة رغم بأسها، ويعيشون في كنف الشهادة مُستلين سلاح الوعي والإيمان والثورة.
خمس أعوام مرت كلمح البصر على رحيل القادة "زياد غنام – محمد الراعي – رائد غنام" حين تناثرت أشلاؤهم وارتوت الأرض بدمائهم الطاهرة، وغادروا الحياة ليلحقوا بركب صحبٍ اختاروا الرحيل عن الدُنيا باكراً، فهامت العيون تبكيهم دمعاً وانتفضت القلوب غضباً وحزناً، وسُجِّي الأبطال في قبورهم يودعون الحياة والبسمة تملأ شفاهَهُم والنور يملأ وجوههم وصيحات التكبير تطلقها حناجر الرجال التي فاضت لحاهم بالدمع بكاءً.
رحلوا لجنان عرضها السموات والأرض، في مقامٍ لا ينبغي إلا لأهله ممن تركوا قلوبهم ذليلة لله وحده، لا يبغون من حياتهم إلا رضي المولى وقد نالوه بشهادة العظماء، على النقيض تماماً من حال قاتلاهم الذي لم تدم الفرحة على شفاه قادته من اغتيال هذه الثلة المجاهدة، فقسم الرجال بالرد لم يدم طويلاً حين دك فرسان الحق بصواريخهم كيسوفيم واشكول وسديروت وعسقلان وخلقوا الرعب لهذا القاتل الجبان الذي لم يعِي أن القائد يخلفه ألف قائد وأن الدم يطلبه الدم والشهيد يحيى الملايين.
أراد العدو باغتيال القادة الشهداء أن يطمس تاريخهم المشرف بعد أن ركع "محمد الراعي" جنوده يبحثون عن أشلاء رفاقهم على الحدود مع رفح، وبعد أن كسر "زياد غنام" نظرية أمنهم الواهم حين أقدم أبناؤه الاستشهاديين "شاكر جودة – علاء الشاعر" على رفع علم فلسطين داخل ما يُسمى مغتصبة "موراج" قبل قتل 4 من الجنود الصهاينة بينهم ضابط كبير، وحين كان "رائد غنام" يُتلى في كل وقت وصيته يُجهز نفسه للانقضاض على "رفيح يام" التي أفلح بالدخول إليها والخروج منها سالماً إلي حين أن اختاره الله شهيداً متناثر الأشلاء على أرض جنوب القطاع الصامد؛ إن هذا غيض من فيض تاريخ هؤلاء الفرسان الذين ترجلوا عن صهوة جوادهم في الثلاثين من يونيو عام 2007.
ليس لرحيل هذه الثلة المؤمنة المجاهدة، إلا أن نقول هناك من يرحل وتندثر آثاره وهناك من يرحل وتبقى ذكراه في عبق ذكريات المخلصين للدماء التي ترتوي بها أرض فلسطين؛ فسلامٌ لأرواحكم، سلامٌ للأرواح التي حلقت في سماء فلسطين كالنجوم المُشعة،،، سلامٌ على الشهداء أجمعين.
الإعلام الحربي – خاص:
تمر الأيام سريعاً، وفي كل إشراقه صباحٍ جديد تعود بنا الذاكرة إلي أيامٌ خَلا فيها رجالٌ لله، كانت تتزين برؤيتهم الوجوه، فهم كالشمسِ في ضحى الصباح المُشرق، وفي الليل الكاحل كدُجى القمر المضيء، يبتسمون للحياة رغم بأسها، ويعيشون في كنف الشهادة مُستلين سلاح الوعي والإيمان والثورة.
خمس أعوام مرت كلمح البصر على رحيل القادة "زياد غنام – محمد الراعي – رائد غنام" حين تناثرت أشلاؤهم وارتوت الأرض بدمائهم الطاهرة، وغادروا الحياة ليلحقوا بركب صحبٍ اختاروا الرحيل عن الدُنيا باكراً، فهامت العيون تبكيهم دمعاً وانتفضت القلوب غضباً وحزناً، وسُجِّي الأبطال في قبورهم يودعون الحياة والبسمة تملأ شفاهَهُم والنور يملأ وجوههم وصيحات التكبير تطلقها حناجر الرجال التي فاضت لحاهم بالدمع بكاءً.
رحلوا لجنان عرضها السموات والأرض، في مقامٍ لا ينبغي إلا لأهله ممن تركوا قلوبهم ذليلة لله وحده، لا يبغون من حياتهم إلا رضي المولى وقد نالوه بشهادة العظماء، على النقيض تماماً من حال قاتلاهم الذي لم تدم الفرحة على شفاه قادته من اغتيال هذه الثلة المجاهدة، فقسم الرجال بالرد لم يدم طويلاً حين دك فرسان الحق بصواريخهم كيسوفيم واشكول وسديروت وعسقلان وخلقوا الرعب لهذا القاتل الجبان الذي لم يعِي أن القائد يخلفه ألف قائد وأن الدم يطلبه الدم والشهيد يحيى الملايين.
أراد العدو باغتيال القادة الشهداء أن يطمس تاريخهم المشرف بعد أن ركع "محمد الراعي" جنوده يبحثون عن أشلاء رفاقهم على الحدود مع رفح، وبعد أن كسر "زياد غنام" نظرية أمنهم الواهم حين أقدم أبناؤه الاستشهاديين "شاكر جودة – علاء الشاعر" على رفع علم فلسطين داخل ما يُسمى مغتصبة "موراج" قبل قتل 4 من الجنود الصهاينة بينهم ضابط كبير، وحين كان "رائد غنام" يُتلى في كل وقت وصيته يُجهز نفسه للانقضاض على "رفيح يام" التي أفلح بالدخول إليها والخروج منها سالماً إلي حين أن اختاره الله شهيداً متناثر الأشلاء على أرض جنوب القطاع الصامد؛ إن هذا غيض من فيض تاريخ هؤلاء الفرسان الذين ترجلوا عن صهوة جوادهم في الثلاثين من يونيو عام 2007.
ليس لرحيل هذه الثلة المؤمنة المجاهدة، إلا أن نقول هناك من يرحل وتندثر آثاره وهناك من يرحل وتبقى ذكراه في عبق ذكريات المخلصين للدماء التي ترتوي بها أرض فلسطين؛ فسلامٌ لأرواحكم، سلامٌ للأرواح التي حلقت في سماء فلسطين كالنجوم المُشعة،،، سلامٌ على الشهداء أجمعين.
تعليق