إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة تقشعر لها الأبدان .."فريد" شكَّ في نسب ابنه "الأشقر"..فدفنه حياً!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة تقشعر لها الأبدان .."فريد" شكَّ في نسب ابنه "الأشقر"..فدفنه حياً!!!




    غزة - أمينة زيارة


    قد تعجّ العائلات الغزّية بالمشاكل والخلافات جراء الشكوك، والتي تقود إلى الشقاق وإن زادت عن حدها يكون التفريق أسلم الحلول، لكن أن يصل الأمر لقتل البراءة لإنهاء تلك الشكوك، فهذا ما لا يتصوره عقلٌ بشري.

    انتهى مصيره بين القضبان بعد أن أصدرت "المحكمة" مؤخراً حكماً عليه بالإعدام عقب اعترافه بـ"القتل العمد"، حيث أضحى يشيح بنظره عن زوجته وعائلته التي تصارع عواطفها إما الوقوف إلى جانبه في محنته، أو كرهه بسبب فعلته الشنيعة، فما كان من دموعه إلا أن صارع بعضها كي تمحو خطيئة لم يتوقع أن ينجرّ إليها يوماً بسبب وساوس شيطانية سكنت عقله ووجدت من يدعمها، إلى أن أوَدت به إلى هذا المكان المُوحش يلوم نفسه:"لماذا فعلتُ هكذا بفلذة كبدي؟!.

    وضع كفيّه على جانبي رأسه هارباً بعينيه إلى الأسفل من نظرات الشفقة واللوم المُوّجه إليه ممن يحيط به،آملاً أن يُمحِي الزمن تلك المشاهد التي رسخت بها، حينما تجرد من أي معانٍ للإنسانية والحنان بعدما أقدم على قتل فلذة كبده بدم بارد ووأده حياً غير آبه بصراخ ونظرات الطفل الأخيرة التي توسلّته بألا يقتله ويتركه وحيداً في هذا المكان.

    شكّ في نسله



    "فريد" وهو بالطبع "اسمٌ مستعار.. بدأت حكايته عندما طلب من زوجته الاكتفاء بعدد قليل من الأبناء حتى يستطيع تربيتهم حسب مصدر رزقه الضئيل، لكن شاء القدر أن يرزقه الله بالطفل الأخير "محمود" ذي الملامح الملائكية الجميلة، "كان طفلاً أبيض البشرة بعيون زرقاء مختلفاً عن إخوته في لون البشرة والشخصية.


    ورغم رفض "فريد" لهذا المولود الجديد إلا أن سعادة أطفاله بشقيقهم الجديد أوصدت أمام رفضه جميع الأبواب، إلا أن التساؤلات الكثيرة بقيت تطارده:"لماذا يختلف عن إخوته؟، وهل في سلاسة العائلة شخص بلون بشرته وعيونه الزرقاء؟، وهل زوجتي "خانتني" و..و..".


    جن جنون من فقد معاني الأبوة وحلت القسوة بدل الود والحنان الأبوي في قلبه، وباع عقله للشيطان، فأضحى تائهاً في الدنيا يبحث عن خيط يدله على الحقيقة ومن يؤيده في وساوسه تلك ويقنعه بأنه على حق



    احتفظ بهذه التساؤلات في نفسه، ولم يناقش بها أحد، بدأ الصغير يكبر يوماً بعد يوم وتظهر شخصيته الجميلة التي تميزه عن أشقائه، حتى أن كثيراً من الجيران في ساعات المزاح كانوا ينكرون عليه أن هذا الطفل من صلبه، ويبادلهم المزاح قائلاً: "هذا ابن الزوجة الثانية".


    تسلّلت خيوط الشك إلى نفسه بعد أربع سنوات من عمر الطفل، أصبح يجلس من عمله ليراقب تحركات زوجته، ويختلس الدقائق للجلوس إلى أبنائه ليسألهم عن القادم والخارج من بيتهم، علاوة على ساعات التحقيق التي كان ينصبها لزوجته متخذاً كل الأساليب للضغط عليها والاعتراف بأن هذا الطفل ليس من صلبه كما يردد الشيطان في أذنه ليل نهار.


    نصبَ فريد "جلسات محاكمة" كانت تطول إلى ساعات الفجر الأولى، والزوجة تقسم بكل الأديان السماوية بأنها بريئة ولم تخنه يوماً وأن هذا الولد من صلبه، وما يزيد انزعاجها هو سؤاله الاستخباراتي مع الأولاد: من دخل إلى بيتنا في غيابي؟، ومن زارنا؟، وجعل أبناءه يتجسسون على والدتهم في ذهابها وإيابها، وفي آخر النهار يكون ردهم "لم تخرج، لم يزرنا أحد" لكنه لم يصدقهم ويزيد الضغط عليها بأسئلته التي لم تنتهِ.


    أصرت زوجته عليه أن يذهب إلى بيت عائلته ليتأكد بأن هذا الطفل من سلالته للخروج من هذا المأزق والمحاكمات التي لم تتوقف، ويعرف ممن ورث محمود تلك الملامح. أصبح فريد يكره هذا الطفل وما أن يقترب إليه بكل براءة ليأخذ ما حملته جيبه حتى يدفعه بعيداً عنه، وهذا ما زاد قلق الزوجة والأبناء الذين لاحظوا تلك الأفعال من والدهم.

    غرابٌ ينعق بالشر



    جن جنون من فقد معاني الأبوة وحلت القسوة بدل الود والحنان الأبوي في قلبه، وباع عقله للشيطان، فأضحى تائهاً في الدنيا يبحث عن خيط يدله على الحقيقة ومن يؤيده في وساوسه تلك ويقنعه بأنه على حق، طرق "فريد" باب من اعتقد أنه سيجد الراحة عنده لعقله ومن يدله على الحقيقة ويساعده، خاصة أنه أحد أقربائه ويعرف بالعائلة ما لا يعرفه هو، فما دار في خلده من أسئلة نقلها لهذا الشيطان الذي لبس ملابس الإنسانية، "هل في العائلة من يحمل من جينات "محمود"؟ هل تعتقد أن محمود من صلبي؟، لكن الثعبان أضحى يبث سمومه في عقله ويُصدقه تخيلاته التي لا تمت للواقع بصلة.


    جلس "فريد" أياماً وليالي مع الغراب الذي ينعق له بالشر يخطط للتخلص من هذا العار الذي ألم بعائلته، فلم يطرق باب والديه –كما وعد زوجته- كي يطمئن إلى سلالة عائلته، وترك أذنه لهذا الشيطان ليؤكد شكوكه من خلال عرض أسماء تشبه للصغير سواء من العائلة أو الجيران، والآخر يقول مستهجناً: معقول يكون فلان أو علان، لا هذا خلوق وذاك متزوج ولديه أولاد، والغراب الحاقد يردد: أتوقع واحداً منهم.


    تعب عقله كثيراً من التفكير في الحلول التي تخرجه من هذه الأزمة الكبيرة التي وضع نفسه بها، فأخذا يبحثان سوياً عن حل للتخلص من هذا العار، وتوصلا إلى "ضرورة التخلص من هذا البريء بقتله دون علم أحد"، سارعا إلى تنفيذ الخطة التي رسماها معاً، وفي أحد الأيام مرض والدها وطلبت منه عيادته سريعاً، فوافق دون تفكير وأخبرها بأنه سيرعى الأبناء في غيابها، ومن جانبها أصرت على اصطحاب الصغير خوفاً عليه من هواجس والده لأنها تعلم جيداً بأن انتقامه سيكون عاجلاً أم عاجلاً، مؤكدة لزوجها بأنه صغير ويحتاج إلى رعاية أكثر من إخوته، إلا أنه ألح عليها بالذهاب بمفردها بحجة أن صراخ الطفل يؤذي والدها المريض.


    صدقت زوجته حججه معتقدة بأن قلب الأبوة سيستيقظ عند كلمة "بابا حبيبي" يطلقها هذا الصغير وتلفت نظره عن تنفيذ مؤامرته، ذهبت إلى بيت عائلتها للاطمئنان على والدها، فهنا تعمد فريد أن يدفع أبناءه للشارع في حضور قريبه لشراء الحاجيات وترك الصغير لديه خوفاً عليه من أذى الشارع، وهم يأتون بما يحتاج.


    تعب عقله كثيراً من التفكير في الحلول التي تخرجه من هذه الأزمة الكبيرة التي وضع نفسه بها، فأخذا يبحثان سوياً عن حل للتخلص من هذا العار، وتوصلا إلى "ضرورة التخلص من هذا البريء بقتله دون علم أحد



    نزلوا الأطفال وغدا ينفذ خطته بمعية قريبه حيث جلب اللاصق وبدأ يلف فم طفله وتقييد حركته والصغير يستنجد به، ويقول بكل براءة: "أبي أنا أحبك.. لا تقتلني" وتوسلات الطفل اصطدمت بالصخرة الصلبة التي حلت مكان قلب والده فأكمل وضع اللاصق وحمل الطفل إلى منطقة مهجورة وأده حياً ومن ثم أهال عليه التراب ومضى يبكي بدموع التماسيح على غياب طفله الجميل.

    إتقان اللعبة



    عادت الزوجة إلى البيت ولم تجد طفلها في البيت ولا زوجها الذي علا صراخه في الشارع لينذرها بما كانت متخوفة منه، وبدأ يستنجد بالجيران كي يبحثوا معه عن طفله، والذي أخذ يلقي التهم جزافاً، "ربما اختطفه أحد العابثين، أو ضاع في الطريق" مع تأكيد الأبناء أنهم تركوه إلى جانبه ونزلوا يشترون له حسب طلبه.


    أتقن فريد اللعبة جيداً وتصنع البكاء والعويل على فقدان ابنه الصغير "محمود" حتى أن فريق التحقيق صدق دموعه الكاذبة وجند كل أفراده من جنوب القطاع إلى شماله بحثاً عن طفلٍ هو من صلبه.


    كثفت الشرطة تحرياتها ودارت الشكوك حول "فريد" الذي لم يتوقع أن يقع سريعاً في الفخ الذي نصبه لنفسه، أكدت الزوجة أثناء التحقيق تخوفاتها من أن الزوج هو من قام بهذه الفعلة بحق طفله البريء تبعاً للجلسات التي كان يعقدها لها ليل نهار والتشكيك في نسب الطفل بحجة أنه يختلف عن إخوته في الشكل، كذلك اتهامه لها بالخيانة ومراقبة تحركاتها، وتأكيد الأبناء أنهم تركوا الطفل عند والدهم بعدما أصر عليهم النزول للشارع بدونه، وبالضغط عليه ومراجعة نفسه اعترف بفعلته بمساعدة قريبه، ومن ثم تم استخراج الطفل من الحفرة فاقداً للحياة.

    ندم فريد كثيراً على ما اقترفه بحق هذا الطفل البريء وعائلته التي أضحت تغلق أذنيها وعينيها عن حديث الناس عندما وجهت لها إصبع الاتهام:"قتلوا طفلهم لمجرد الشكوك" فبدلاً من أن يهرب من العار هرب إليه ووصمت عائلته بـ"قتلة الطفولة".

  • #2
    رد: قصة تقشعر لها الأبدان .."فريد" شكَّ في نسب ابنه "الأشقر"..فدفنه حياً!!!

    شئ فظيع ومخيف أن يكون هناك عقليات مثل هذه العقليات فى غزة.
    أنا متأكدة بان من يطاوعه قلبه على قتل طفل. هو مريض نفسيا او به خلل فى شخصيته
    لاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم

    تعليق


    • #3
      رد: قصة تقشعر لها الأبدان .."فريد" شكَّ في نسب ابنه "الأشقر"..فدفنه حياً!!!

      اذا تسلل الشك لقلب الرجل اظن انه يفعل اكثر من ذلك بدواعي الشرف والحقيقة هو الجهل ..

      مراكز كثيرة يمكنه التأكيد من حقيقة نسبه ،، بامكانه فحص زوجته لدى الطبيب الشرعي ..

      عقليات متخلفة تعج بالمجتمع و اساسها " القيل و القال" الذي يتقنه الشعب الفلسطيني اكثر من اي شيء اخر .

      هل يعتبر المجتمع من هذه الجرائم ويكف عن دس السم بعقول الاباء و الابناء على زوجاتهم و اخواتهم و بناتهم ،، الن يتقي الله في اعراض الاخرين ..؟!!

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      كيف لبراءة ان تقتل بكل هذه السهولة !!!
      الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


      " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

      تعليق


      • #4
        رد: قصة تقشعر لها الأبدان .."فريد" شكَّ في نسب ابنه "الأشقر"..فدفنه حياً!!!

        بسم الله الرحمن الرحيم

        هذا من فرط جهله بالدين الإسلامي ... ولو يتتبع السيرة الإسلامية لعلم أن ظهور ولد مخالف باللون لبقية النسل أمر طبيعي

        روى الإمام مسلم في صحيحه ج 2 - ص 1137- ط دار إحياء التراث العربي - بيروت

        ( عن أبي هريرة : أن أعرابيا أتى رسول الله فقال : يا رسول الله ! إن امرأتي ولدت غلاما أسود . وإني أنكرته . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " هل لك من إبل ؟ " قال : نعم . قال " ما ألوانها ؟ قال حمر . قال " فهل فيها من أورق ؟ " قال : نعم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فأنى هو ؟ " قال : لعله ، يا رسول الله ! يكون نزعه عرق له . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " وهذا لعله يكون نزعه عرق له " )

        تعلم الدين أمر واجب لكن للأسف الناس في غفلة !

        والحمد لله رب العالمين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

        رحماك يا رب

        تعليق


        • #5
          رد: قصة تقشعر لها الأبدان .."فريد" شكَّ في نسب ابنه "الأشقر"..فدفنه حياً!!!

          لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
          هيهات منا الذلة *** هيهات منا الذلة ...
          القتل لنا عادة *** وكرامتنا من الله الشهادة ...

          تعليق


          • #6
            رد: قصة تقشعر لها الأبدان .."فريد" شكَّ في نسب ابنه "الأشقر"..فدفنه حياً!!!

            نعيش ونشوف ونسمع

            تعليق


            • #7
              رد: قصة تقشعر لها الأبدان .."فريد" شكَّ في نسب ابنه "الأشقر"..فدفنه حياً!!!

              لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
              راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......

              تعليق


              • #8
                رد: قصة تقشعر لها الأبدان .."فريد" شكَّ في نسب ابنه "الأشقر"..فدفنه حياً!!!

                لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم الشيطان يفعل ما يريد في الانسان الذي ايمانه ضعيف فهذا الرجل كان ايمانه ضعيف جدا
                3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

                تعليق


                • #9
                  رد: قصة تقشعر لها الأبدان .."فريد" شكَّ في نسب ابنه "الأشقر"..فدفنه حياً!!!

                  سبحان الله العظيم


                  شيئ غريب جدا جدا


                  الشهيد الصديق والأخ الحبيب محمد
                  سلام عليك في الخالدين

                  تعليق


                  • #10
                    رد: قصة تقشعر لها الأبدان .."فريد" شكَّ في نسب ابنه "الأشقر"..فدفنه حياً!!!

                    هينا عايشين وبنسمع
                    ..:: [ Military Media ] ::..

                    تعليق


                    • #11
                      رد: قصة تقشعر لها الأبدان .."فريد" شكَّ في نسب ابنه "الأشقر"..فدفنه حياً!!!

                      القصة فى قطاع غزة معقول

                      تعليق


                      • #12
                        رد: قصة تقشعر لها الأبدان .."فريد" شكَّ في نسب ابنه "الأشقر"..فدفنه حياً!!!

                        هذا مجرم و مريض نفسبيا

                        تعليق


                        • #13
                          رد: قصة تقشعر لها الأبدان .."فريد" شكَّ في نسب ابنه "الأشقر"..فدفنه حياً!!!

                          لاحول ولاقوة إلا بالله
                          عمل لايفعله عاقل الشيطان تخلب عليه وأنه لايحس عند صراخه والله أن قلبه أصلب من الصخرة...
                          قال الرسول _ص_ ( يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظالله يحفظك ،احفظالله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، ( رفعت الأقلام وجفت الصحف)

                          تعليق

                          يعمل...
                          X