سنظل نذكرهم ونستهدي بهم .. فالذكرى للإنسان عمر ثان
من أجل أن تبقى ذكراهم حية
من أجل أن تمتزج بها مشاعرنا وأحاسيسنا
من أجل أحبابنا نبض السرايا * شيخ السرايا
~~وقفة للوفاء لهم~~
وطن من شظايا الحب نلملمه لتلك الوجوه التي غابت وأبقت فينا قبسات تتوهج كلما عادت الذكرى تنكأ فينا وتجدد مواسم الشوق والحنين.هي رسالة من قلوب أدميت وعيون أطفأت وأجساد أقعدت وأرواح قيدت أمام الجرح المتفتح ألماّ وأملاّ, نكتبها بالدم المسربل من جنبات المخيم ونرسلها لأولئك الأحرار ليتيمموا بها فالأعين قد نضبت ولم يعد هناك ماء للوضوء! فقد حانت صلاتهم التي نجهلها لأننا ما زلنا مرتدين عن دربهم ولم ندخل دينهم المحفوف بالابتلاء.
من هنا يعبر العاشقون إلى معشوقهم الأجمل ليس هناك طريق آخر للعبور نحو بوابات المجد, من هنا يتخرج الأبطال بشهادة معتمدة من مدرسة يوسف عليه السلام, من هنا تبدأ أجمل النهايات وتنتهي أصعب البدايات, من هنا نعرف قدر الرجال الذين لا يقدروا بثمن. لقد ذهبتم فجأة لتبقى ذكراكم حاضرة, أبيتم أن تكونوا من المتفرجين على الواقع المرير, ورفضتم أن تكونوا كالنائمين على أرصفة الأحلام, لم تهربوا من القدر المكتوب عليكم ولم تتراجعوا حين جاءتكم القيود بل واجهتم المصير المحتوم بكل شجاعة لقد كان الإختبار صعباّ لكن النتيجة لن تكون إلا كذلك في ظل الشعار الخالد "لا يعرف العشاق أين سيلتقون في السجن أم في الموت أم في ظل وردة!. بلى تنافس الموت والسجن عليكم فانتخبكم الآخر وفاز بكما.
كنت أقرأ فيكم الإجابة على كل التساؤلات التي تعيد البوصلة إلى الإتجاه الصحيح, جئتم في ظل تهافت الناس إلى السقوط وغياب الوعي رغم وضوح الطريق, لقد كنتم بحق ثمرة الفكرة التي لن تسقط بل ستبقى معتصمة بشجرة الإيمان والوعي والثورة, متجذرة في قلب الإسلام والجهاد وفلسطين, هذا عهدنا بكم يا أبناء فلسطين يا تلاميذ المعلم الشهيد, وهذا وعدنا لن نخون ولن نذل وهيهات منا الذلة.
نحن من يستحق السجن لا أنتم, لربما نشعر بكم وتتحرك مشاعرنا البليدة تجاهكم فقد سمعنا بكم لكن لم نفعل شيئاّ لأننا حقاّ لا نملك من أمرنا شيئاّ, نسمع صرختكم ويؤلمنا أنكم تصرخون من الألم وحدكم, لكن سادتي صبركم هو سر إنتصاركم وما الصبر الجميل إلا على الخطب الجليل, ومع آهات الفجر تعانق اّيات الصبر في ساعة حلم مسافر في ظل البشريات, سيأتي حاملاّ الأمل لتمسحوا به الوجع وتستظلون بالورد!.
إن الأمور إذا استدت مسالكهـا
فالصبر يفتح منها كـل مرتجـا
لا تيأسن وإن طالـت مطالبـة
اذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
فالصبر يفتح منها كـل مرتجـا
لا تيأسن وإن طالـت مطالبـة
اذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
هي رسالة وفاء متواضعة من شبكة حوار بوابة الأقصى أخوة وأعضاء وإدارة ومشرفين إليكم حتى لا يتسرب النسيان إلى وجداننا وسنبقى نذكركم حتى يحين الصبح أليس الصبح بقريب!.
طوبى لكم أيها الأطهار وقد اختاركم الله لتكونوا الشهداء الأحياء
بورك صبركم بورك ثباتكم بورك نهجكم المقدس
كان الله في عونكم وفرج عنكم وأعادكم إلينا سالمين غانمين
بورك صبركم بورك ثباتكم بورك نهجكم المقدس
كان الله في عونكم وفرج عنكم وأعادكم إلينا سالمين غانمين
هذه صفحة وفاء ودعاء وتضامن مع الأخوة نبض السرايا وشيخ السرايا ونتمنى من الأخوة المشاركة بفاعلية لما للأخوة المعتقلين من مكانة خاصة ودور بارز في هذه الشبكة التي تشرفت بهم, وبإذن الله تعالى سنعقد النية على صيام يوم الإثنين تضامناّ وطلباّ للأجر فمن استطاع من الأخوة ذلك جزاه الله عنا خير الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق