فلسطين اليوم _ غزة خاص
تغيرات عديدة يشهدها العالم يوماً بعد يوم .. تطال كافة مناحي الحياة , ولكن الأمر المثير للعجب أن تطال هذه التغيرات العادات والتقاليد التي اعتادت عليها الشعوب والتي يعتبرها البعض عادات محكمة .
فقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تعد من الغرائب في مجتمع محافظ كالمجتمع الغزي , وتتمثل هذه الظاهرة في الزواج عن طريق الانترنت , حيث ظهر أن هناك بعض الشبان الذين يقيمون علاقات عن طريق الانترنت تصل في النهاية إلى الزواج .
الشاب " أ , ح" من سكان مدينة غزة , تعرف على إحدى الفتيات عن طريق الانترنت , وتقدم ل
لأهلها لطلب الزواج منها بعد قصة حب على الانترنت , وقد تم موافقة الأهل بعد قلق من الشاب لعدم القبول أو لردة فعل الأهل , وأيا كانت النتيجة يبقى السؤال قائما , هل يجوز للشاب أو الفتاة إقامة علاقات عن طريق الانترنت , أم أن الدين الإسلامي يحرم هذا النوع من العلاقات "
وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية" حاولت معرفة رأي الشرع في هذا النوع من الزواج , حيث أكد الشيخ الداعية عمر فورة عدم جواز خلوة المرأة بالرجل سواء حقيقة أو عن طريق التلفون أم الانترنت .
ونوه الشيخ فورة إلى أن باب سد الذرائع أولى من فتحها , فالأصل أن يتقدم الشاب لخطبة الفتاة من أهلها علناً , مشدداً على خطورة الانترنت وذلك لوجود الكاميرات قائلاً : " إن الانترنت وسيلة من وسائل الشيطان " .
وعن سؤال الشاب للفتاة عن قبولها للزواج منه عن طريق الانترنت أو في الأماكن العامة , قال الشيخ فورة :" السؤال لمجرد السؤال لمعرفة القبول فقط ولا شيء غير ذلك يسمى في الشرع خلاف الأولى , ولكنه يكون غير مقبول اجتماعياً على الإطلاق .
ووجه الشيخ فورة رسالة لكافة الشبان والشابات للالتزام بالشرع والعادات المحكمة بين الناس , مؤكداً أن ما اعتاد عليه الناس من عادات وتقاليد وقيم تظل ثابتة لا تقبل التغيير والتطوير كباقي مناحي الحياة .
تعليق