تويت
بعدما طوى الفلسطينيين صفحة الإنقسام بين شطري الوطن, في إتفاق الرابع من مايو/ أيار الماضي إلى الأبد, بدأت تظهر جلياً الصراعات والخلافات الداخلية لدى حركتي فتح وحماس, الأمر الذي أدى إلى قرارات حاسمة لدى الحركتين بوقف قيادات, وإصدار بيانات في قيادات أخرى, وصلت إلى حد كبير لم يكن مشهوداً في السابق.
وعلى صعيد الخلافات الداخلية رأى المحلل السياسي الفلسطيني هاني حبيب, أن تلك الخلافات الداخلية لدى فتح وحماس تزيد من عقبات إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء ملف الإنقسام.
وأضاف حبيب في حديثه لـ"وكالة قدس نت للأنباء", أن تلك الخلافات ستؤثر تأثيراً على التفاهمات المطروحة من كلا الحركتين, وستؤثر أيضاً على اتخاذ القرار المناسب من الطرفين في ظل جولات المصالحة.
وأشار إلى أن توقيت الخلافات الداخلية في الحركتين يأتي في غاية السوء خاصة في أوقات يتم فيها السير بإتجاه المصالحة الوطنية, ونوه إلى أن الخلافات الداخلية في حركة حماس جاءت بعد الإتفاق على توقيع المصالحة, أما بالنسبة لحركة فتح فهي ليست جديدة, وإنما أكبر حجماً من كل مرة.
ومن الجانب السياسي أبدى عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني طلعت الصفدي قلقه الشديد من الخلافات الظاهرة لدى كلاً من الحركتين فتح وحماس.
وشدد الصفدي في حديثه لمراسل " قدس نت", على أن تلك الإشكاليات الداخلية في الحركتين, ستنعكس سلبياً على لقاءات إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام, مؤكداً أنها تشكل معيقات وذرائع لإبقاء وضع المصالحة المتأخرة كما هي.
وأوضح أن تلك الخلافات ستعيق المصالحة, ووحدة الشعب الفلسطيني وكل ما تم الإتفاق عليه خلال الجولات الأخيرة, في الوقت الذي نحن فيه أقرب وأحوج للوحدة الوطنية, ولتلك الحكومة المقبلة التي سيكون على عاتقها الكثير من القضايا المعقدة والمركبة.
وطالب الصفدي الجميع بعدم تفجير الصراعات الداخلية في هذا الوقت, مؤكداً أن أي شرذمة أو صراع لم يحل بالديمقراطية سيفجر الأوضاع وسيخلق حالة من التوتر الشديد على الساحة وسيعيق كافة الآمال الفلسطينية على إنجاز ملف المصالحة الوطنية
تعليق