الإعلام الحربي – خاص:
قد يكتب الإنسان و يسترسل في الكتابة عن قصة إنسان أبدع في مجالات الحياة، أو رجلٍ كانت له مواقفه التي جعلت منه مثلاً يحتذي به و يشار إليه بالبنان، وقد نحسن الكتابة و نختار من المعاني أمتنها و أقواها و من الألفاظ أعذبها و أحلاها ... و لكن عندما نكتب عن سيرة شهيدٍ أو مجاهد فإن اللسان يعجز عن التعبير و يجفّ مداد القلم و تنغلق شرايين العقل خجلاً و حياء من ذاك الرجل ، فكيف الأمر إذا أردنا الكتابة عن شهيدٍ عشق الجهاد و تغنّى بالشهادة ، أحب حياة الخنادق و ظلمة الليل البهيم، كره النومة الهادئة و الفراش الوثير ، بحث عن الشهادة و أصبح في عداد الشهداء قبل أن يستشهد ، حمل هم إخوانه و دعوته و كان بمثابة الدرع الحامي لحركته.
محمد الوادية في ذكرى ارتقائك للجنان .. ها هي كل الكلمات والعبارات تقف عاجزة وقميئة أمام سمو قامتك وعلو شأنك.. كيف لا وأنت المجاهد الصنديد.. والعابد الزاهد والشيخ الداعية.. رفض الذل والخنوع والاستكانة أمام جبروت الظلمة والمعتدين، فأبيت إلا أن تؤرق مضاجعهم.. وتزرع الرعب في جنبات أجسادهم.. منذرا إياهم بالرحيل عن أرضنا وإلا فلن يكون أمامهم سوى القتل والدمار.. فهذه الديار عليهم حرام.. حتى وإن طال الانتظار.. فإن غدا يحمل بين جنباته البشارة بالنصر والتمكين لا بد آت، ولكن ما على هذه الأمة إلا الثبات الثبات.
ولد شهيدنا القائد محمد حسين الوادية في العاصمة الأردنية عمان في الثاني من مايو عام 1982، وتربى في أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها ودينها، تلك الأسرة التي عادت إلى بلادها فلسطين لتعيش آلامها وترابط على أرضها، بعد إبعاد قسري لرب الأسرة "والد الشهيد" حيث كان من المناضلين في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية.
تتكون أسرته من والديه وخمسة من الأبناء وثلاثة من البنات، وقدر الله أن يكون ترتيبه الرابع في الأبناء.
درس شهيدنا الفارس" محمد الوادية" المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس عمان في الأردن ومن ثم انتقل مع أسرته إلى قطاع غزة ليستقر في مدينة غزة.
واصل شهيدنا المجاهد تعليمه الجامعي، فالتحق بالجامعة الإسلامية في قطاع غزة، ليتخصص في علم النفس التربوي.
ارتبط شهيدنا حسام بعلاقة حميمة بأسرته فكان باراً مطيعاً لوالديه، حنوناً محباً لإخوانه، وصلاً لأرحامه، مشاركاً لأقاربه وجيرانه في كافة مناسباتهم، كما لم يتأخر شهيدنا يوما قط عن أداء الواجب في أعراس الشهداء على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية.
وكان شهيدنا محمد من الشباب الملتزم التواق للقاء الله عز وجل، ممتثلا قوله تعالى "ولتكن منكم فئة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"، فلم يدخر جهدا في الدعوة إلى ما يحبه الله والنهي عن نواهيه.. ولذلك ترك شهيدنا أثرا طيبا في نفوس كل من ظفروا بالتعرف عليه والتعامل معه.
كما كان شهيدنا متفانيا في عمله في سبيل الله مستعينا على ذلك بالسرية والكتمان، حتى يكون عمله وجهاده خالصا من الرياء والنفاق.
ونظرا لاتصاله الدائم بالله ووقوفه عند حدوده وتطبيقا لقوله عز وجل "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين" لم يختر شهيدنا من الأصدقاء إلا التقاة المخلصين، ولذلك اتسم شهيدنا بعلاقة طيبة ومميزة مع ثلة من المجاهدين الأخيار والشهداء الأبرار كان منهم من ارتحلوا إلى ربهم مقبلين غير مدبرين.
قدمت عائلته المجاهدة العديد من الشهداء، وهم: عزت الوادية،عليان الوادية،إسلام الوادية، وحازم الوادية" معظمهم من مجاهدي سرايا القدس.
التحق شهيدنا المجاهد "أبا حفص" مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، ليكون عضوا فعالا في لجان الحركة بمدينة غزة.
تم تكليف الشهيد الوادية ليكون أميرا لمسجد الخلفاء الراشدين، فلم يدخر أي جهد في تفعيل لجان المسجد وتنشيط مجالات الدعوة والثقافة والإعلام داخل المسجد.
قدم شهيدنا المجاهد "أبا حفص" نفسه كاستشهادي في صفوف "سرايا القدس"، وكان متحمساً للعمل العسكري بشكل كبير.
وكثيراً ما برز الشهيد صاحب الوجه البشوش واللحية الطويلة، والمشهور "بأبي حفص" في مؤتمرات صحفية نظمتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى جانب عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية، كما وظهر مؤخراً في آخر مؤتمر صحفي عقدته سرايا القدس منذ أسابيع قليلة من تاريخ استشهاده، حيث عرض خلاله الشهيد القائد صواريخ من طراز قدس المطورة.
وكان للشهيد الدور الكبير في إطلاق الصواريخ باتجاه المغتصبات الصهيونية، وكان من أبرز مساعدي الشهيد القائد "خالد الدحدوح" (أبو الوليد) وشقيقه الشهيد القائد "محمد الدحدوح" (أبو عبيدة).
عمل الشهيد ضمن وحدة تصنيع الصواريخ التابعة لسرايا القدس، حيث كان أحد أصدقاء الشهيد "عدنان بستان" (أبو جندل) مسؤول وحدة التصنيع، وكثيراً ما كان يرافق الشهيد في عمليات إطلاق صواريخ، بالإضافة للتخطيط لتنفيذ عمليات استشهادية قبل الانسحاب الصهيوني من غزة.
في صباح الثلاثاء الموافق 13-6-2006، كان شهيدنا القائد محمد الوادية يستقل سيارة من نوع "فولوكس واجن" متوجها هو وزميله إلى شمال قطاع غزة لدك المغتصبات الصهيونية بصواريخ القدس المطورة، فتم استهدافهم من قبل طائرات العدو الصهيوني، وقد نجوا من الصاروخ الأول، لكنهم عادوا للسيارة مرة أخرى لأخذ بعض الأغراض منها وتحذير المواطنين من الاقتراب من السيارة لأن بداخلها صواريخ، فتم استهدافهم بصاروخ ثاني، ليرتقي "أبا حفص" إلى العلياء شهيدا إن شاء الله، وبعدها تم استهداف المواطنين ورجال الإسعاف بصاروخ ثالث ليرتفع عدد الشهداء إلى أحد عشر شهيدا.
قد يكتب الإنسان و يسترسل في الكتابة عن قصة إنسان أبدع في مجالات الحياة، أو رجلٍ كانت له مواقفه التي جعلت منه مثلاً يحتذي به و يشار إليه بالبنان، وقد نحسن الكتابة و نختار من المعاني أمتنها و أقواها و من الألفاظ أعذبها و أحلاها ... و لكن عندما نكتب عن سيرة شهيدٍ أو مجاهد فإن اللسان يعجز عن التعبير و يجفّ مداد القلم و تنغلق شرايين العقل خجلاً و حياء من ذاك الرجل ، فكيف الأمر إذا أردنا الكتابة عن شهيدٍ عشق الجهاد و تغنّى بالشهادة ، أحب حياة الخنادق و ظلمة الليل البهيم، كره النومة الهادئة و الفراش الوثير ، بحث عن الشهادة و أصبح في عداد الشهداء قبل أن يستشهد ، حمل هم إخوانه و دعوته و كان بمثابة الدرع الحامي لحركته.
محمد الوادية في ذكرى ارتقائك للجنان .. ها هي كل الكلمات والعبارات تقف عاجزة وقميئة أمام سمو قامتك وعلو شأنك.. كيف لا وأنت المجاهد الصنديد.. والعابد الزاهد والشيخ الداعية.. رفض الذل والخنوع والاستكانة أمام جبروت الظلمة والمعتدين، فأبيت إلا أن تؤرق مضاجعهم.. وتزرع الرعب في جنبات أجسادهم.. منذرا إياهم بالرحيل عن أرضنا وإلا فلن يكون أمامهم سوى القتل والدمار.. فهذه الديار عليهم حرام.. حتى وإن طال الانتظار.. فإن غدا يحمل بين جنباته البشارة بالنصر والتمكين لا بد آت، ولكن ما على هذه الأمة إلا الثبات الثبات.
ميلاد قائد
ولد شهيدنا القائد محمد حسين الوادية في العاصمة الأردنية عمان في الثاني من مايو عام 1982، وتربى في أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها ودينها، تلك الأسرة التي عادت إلى بلادها فلسطين لتعيش آلامها وترابط على أرضها، بعد إبعاد قسري لرب الأسرة "والد الشهيد" حيث كان من المناضلين في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية.
تتكون أسرته من والديه وخمسة من الأبناء وثلاثة من البنات، وقدر الله أن يكون ترتيبه الرابع في الأبناء.
المراحل التعليمية
درس شهيدنا الفارس" محمد الوادية" المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس عمان في الأردن ومن ثم انتقل مع أسرته إلى قطاع غزة ليستقر في مدينة غزة.
واصل شهيدنا المجاهد تعليمه الجامعي، فالتحق بالجامعة الإسلامية في قطاع غزة، ليتخصص في علم النفس التربوي.
المجاهد المخلص
ارتبط شهيدنا حسام بعلاقة حميمة بأسرته فكان باراً مطيعاً لوالديه، حنوناً محباً لإخوانه، وصلاً لأرحامه، مشاركاً لأقاربه وجيرانه في كافة مناسباتهم، كما لم يتأخر شهيدنا يوما قط عن أداء الواجب في أعراس الشهداء على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية.
وكان شهيدنا محمد من الشباب الملتزم التواق للقاء الله عز وجل، ممتثلا قوله تعالى "ولتكن منكم فئة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"، فلم يدخر جهدا في الدعوة إلى ما يحبه الله والنهي عن نواهيه.. ولذلك ترك شهيدنا أثرا طيبا في نفوس كل من ظفروا بالتعرف عليه والتعامل معه.
كما كان شهيدنا متفانيا في عمله في سبيل الله مستعينا على ذلك بالسرية والكتمان، حتى يكون عمله وجهاده خالصا من الرياء والنفاق.
ونظرا لاتصاله الدائم بالله ووقوفه عند حدوده وتطبيقا لقوله عز وجل "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين" لم يختر شهيدنا من الأصدقاء إلا التقاة المخلصين، ولذلك اتسم شهيدنا بعلاقة طيبة ومميزة مع ثلة من المجاهدين الأخيار والشهداء الأبرار كان منهم من ارتحلوا إلى ربهم مقبلين غير مدبرين.
درب الجهاد
قدمت عائلته المجاهدة العديد من الشهداء، وهم: عزت الوادية،عليان الوادية،إسلام الوادية، وحازم الوادية" معظمهم من مجاهدي سرايا القدس.
التحق شهيدنا المجاهد "أبا حفص" مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، ليكون عضوا فعالا في لجان الحركة بمدينة غزة.
تم تكليف الشهيد الوادية ليكون أميرا لمسجد الخلفاء الراشدين، فلم يدخر أي جهد في تفعيل لجان المسجد وتنشيط مجالات الدعوة والثقافة والإعلام داخل المسجد.
قدم شهيدنا المجاهد "أبا حفص" نفسه كاستشهادي في صفوف "سرايا القدس"، وكان متحمساً للعمل العسكري بشكل كبير.
وكثيراً ما برز الشهيد صاحب الوجه البشوش واللحية الطويلة، والمشهور "بأبي حفص" في مؤتمرات صحفية نظمتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى جانب عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية، كما وظهر مؤخراً في آخر مؤتمر صحفي عقدته سرايا القدس منذ أسابيع قليلة من تاريخ استشهاده، حيث عرض خلاله الشهيد القائد صواريخ من طراز قدس المطورة.
وكان للشهيد الدور الكبير في إطلاق الصواريخ باتجاه المغتصبات الصهيونية، وكان من أبرز مساعدي الشهيد القائد "خالد الدحدوح" (أبو الوليد) وشقيقه الشهيد القائد "محمد الدحدوح" (أبو عبيدة).
عمل الشهيد ضمن وحدة تصنيع الصواريخ التابعة لسرايا القدس، حيث كان أحد أصدقاء الشهيد "عدنان بستان" (أبو جندل) مسؤول وحدة التصنيع، وكثيراً ما كان يرافق الشهيد في عمليات إطلاق صواريخ، بالإضافة للتخطيط لتنفيذ عمليات استشهادية قبل الانسحاب الصهيوني من غزة.
الارتقاء للجنان
في صباح الثلاثاء الموافق 13-6-2006، كان شهيدنا القائد محمد الوادية يستقل سيارة من نوع "فولوكس واجن" متوجها هو وزميله إلى شمال قطاع غزة لدك المغتصبات الصهيونية بصواريخ القدس المطورة، فتم استهدافهم من قبل طائرات العدو الصهيوني، وقد نجوا من الصاروخ الأول، لكنهم عادوا للسيارة مرة أخرى لأخذ بعض الأغراض منها وتحذير المواطنين من الاقتراب من السيارة لأن بداخلها صواريخ، فتم استهدافهم بصاروخ ثاني، ليرتقي "أبا حفص" إلى العلياء شهيدا إن شاء الله، وبعدها تم استهداف المواطنين ورجال الإسعاف بصاروخ ثالث ليرتفع عدد الشهداء إلى أحد عشر شهيدا.
تعليق