قالت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة "فتح" فصل دحلان " قرار اللجنة المركزية فصل القيادي محمد دحلان من عضويتها ومن صفوف الحركة وإحالته للقضاء باطل و لا يساوي الحبر الذي كتب به"
وهددت الكتاب في بيان لها بأن لديها "ملفات لا تستثني أحدًا وستطال كل المتآمرين على فتح ووحدتها". وحملت الرئيس محمود عباس والمركزية تبعات ذلك.
وقال البيان :"في ظل ما تشهده الساحة الفلسطينية من التحام خلف الرئيس محمود عباس ومباركة للمصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركة فتح والأخوة في حركة حماس وفي ظل ما يجري من هجمة صهيونية بحق الشعب ومقدساته، تحاك مؤامرة همجية قذرة بحق القائد محمد دحلان".
وشددت الكتائب على أنها لن ترحب بأي شخص تآمر على دحلان، وتعده خائنًا للأمانة الحركية ومجردًا من الثقة التنظيمية.
وقالت إن قرار الفصل يعني "تدمير البيت الفتحاوي"، وحملت الرئيس وأعضاء اللجنة المركزية تبعات هذا القرار.
ودعا بيان كتائب الأقصى الرئيس محمود عباس إلى زيارة غزة بصحبة محمد دحلان، غير أنه طالب الرئيس وأعضاء اللجنة المركزية بالعدول عن قرار الفصل بحق دحلان.
لكن دحلان رد على القرار، في تصريح إلى "العرب اليوم" من عمّان، بإنه، "غير قانوني وغير دستوري ولا يتوافق مع النظام الاساسي لفتح"، مذكِّراً أنه كان وصف سلوك "أبومازن" منذ اشهر، بانه "يشبه ما نسمعه عن بلطجة النظام".
وكشف دحلان أن الرئيس عباس منع لجنة التحقيق في الاتهامات في حق القيادي الفتحاوي "من التوجه الى عمان للقاء بي"، مؤكداً انه سيبقى في فتح لأنه لا يحتاج للوجود فيها لا لبطاقة انتساب ولا لجواز سفر"، وأنه قدّم لها دماً وتضحيات ودخل من السجن".
وشدد أنه رغم ما حصل فإنه سيظل يعتبر ان وحدة الحركة "اهم واثمن من كل المناصب"، متوجهاً إلى الرئيس عباس بالقول إنه "اذا شعر أن المسؤولية كبيرة عليه، فليتقاعد، فهناك شخصيات قيادية كثيرة قادرة على القيام بالمسؤولية بكل جدارة واقتدار".
واعتبر ان تطرقه إلى مواضيع يطرح فيها، في العلن، قضايا أساسية وهامة وبحاجة لاجابات من الرئيس، أمرٌ اعتبره الأخير مساسٌ به شخصيا، وأن ذلك "يكشف عن ان تصرفاته ما هي الا لخدمة مصالحه، وانه لا يتحمل الشراكة ولا النقد ولا الاستفسار، لا سيما وان من حق الشعب الفلسطيني وابناء حركة فتح بالتحديد ان يكونوا على اطلاع على كل الامور الاساسية التي تهمهم".
تعليق