إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل أصبح (حمد) هو عبد الناصر و(الجزيرة) هى صوت العرب ؟! بقلم رفعت سيد أحمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل أصبح (حمد) هو عبد الناصر و(الجزيرة) هى صوت العرب ؟! بقلم رفعت سيد أحمد

    هل أصبح (حمد) هو عبد الناصر و(الجزيرة) هى صوت العرب ؟!

    السؤال أعلاه ، أوجهه إلى فريق من النخبة والجمهور العربى ؛ بات يرطن ، بمقولات وجدتها تمثل خطراً ، على كل ما آمن به جيلنا ، أو ضحى من أجله شهداء ثورتنا (ثورة يناير 2011) ؛ مقولات ، من قبيل أن الدور الذى يقوم به الآن بعض حكام الخليج من عينة (حمد بن جاسم) أو بعض أمراء الأسرة السعودية والإماراتية ، فى دعم ما يسمونه بالثورات العربية، هو دور شبيه بدور جمال عبد الناصر حين ساند ثورات التحرر الوطنى العربية والإفريقية فى الخمسينات والستينات ، بل ووصل الأمر لدى بعضهم إلى حد وصف ما تقوم به قتاة الجزيرة – ذات الصلات الوثيقة بالمخابرات البريطانية والأمريكية – هو نفسه الدور الذى كانت تقوم به (إذاعة صوت العرب) أيام أحمد سعيد ، حين كانت تساهم فى تثوير الشارع العربى ، عبر برامجها وإعلامها الثورى .

    إلى هذا الحد ، وصل الخلط ، واضطراب الرؤية ، لدى فريق لا يستهان به من نخبتنا ، خاصة تلك النخبة التى تنتمى إلى التيار القومى ، فهل يا ترى ، هذه النخبة – على صواب فيما ذهبت إليه ؟ وهل ما يقم به الآن حكام قطر والسعودية والإمارات شبيه بما كان يقوم به الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وما تقوم به (الجزيرة) هو فى مضمونه وصدقه ورسالته ، ما كانت تقوم به صوت العرب ؟ أم أن الأمر فى مجمله ، خطأ ، ويحتاج إلى تصويب ؟ دعونا نسجل الإجابة فى الآتى،وبأكبر قدر من الموضوعية وضبط الأعصاب مع قضية– من شدة الغيظ – لا تحتمل ذلك :

    أولاً : ما يقوم به حمد بن جاسم ، وباقى منظومة الأمراء والملوك فى الخليج العربى ، نحو (الثورات العربية) وفقاً لتصريحات هؤلاء الملوك هو محاولة لأمركة تلك الثورات والركوب عليها حتى لا تنتقل إلى بلادهم المقهورة أو تتحول إلى ثورات حقيقية تطيح بهم أو بمن سيرثونهم فى الحكم ، وفى سبيلهم لمنع ذلك يقومون بتوظيف قناة الجزيرة وأخواتها مثل قناة (العربية والـ bbc وغيرها) فى المخطط بأكبر قدر من الدهاء والخبث ، سواء من خلال فبركة الأخبار والبرامج الموجهة لتفكيك الأوطان وليس لإسقاط الأنظمة أو من خلال استدراج السياسيين والمثقفين الشرفاء وبخاصة من التيار القومى ، لكى يقولوا كل شىء عن بلادهم فقط ولا يقتربوا من قطر أو السعودية أو من الوجود الأمريكى العسكرى بهم أو التبعية الكاملة لهم .

    ثانياً : أما ما كان يقم به عبد الناصر – أياً كان اختلافنا معه أو مع سياساته الداخلية والخارجية – فقد كان ثورة حقيقية ضد الوجود الأمريكى والغربى فى البلاد العربية ، انطلاقاً من مصر ، لقد كانت مساندته لثورات اليمن والجزائر – مثلاً – ثورة ضد عتاة الاستعمار القديم (بريطانيا – فرنسا) وكان دوره الرائد فى القارة الإفريقية بمثابة المنهج العملى للقضاء على الاستعمار الغربى عبر حركات التحرر الإفريقية ، التى يمثل عبد الناصر بالنسبة لها الآن ، رمزاً للكرامة والحرية والاستقلال (تذكروا نكروما ولومومبابا – ومانديلا ونظرتهم ومحبتهم لعبد الناصر) .

    * لقد كان ناصر مقاوماً للاستعمار إذن ، وليس داعماً له كما يفعل الآن حمد بن جاسم وأميره وآل سعود فى المنطقة؛ مع تعمدهم الخلط بين ثورات الـ c.i.a التى تؤيدها طائرات النيتو وتوجهها فرق المخابرات على الأرض والجو ، وبين الثورات الحقيقية المحترمة كما حدث فى تونس ومصر فى يناير 2011 ، يخلطون الأمور حتى لا تعرف الخبيث من الطيب ، ويصبح كل ما يجرى (ربيع للثورات) رغم أن بعضه خريف ، وخريف سام للغاية ، أما عبد الناصر ، وعبر إذاعة صوت العرب رغم محدودية إمكاناتها قياساً بالجزيرة ، فلقد كانت الأمور واضحة والمعيار الذى يقيس عليه الثورات واضح ؛ وهو معيار مواجهة (الاستعمار الخارجى والاستبداد الداخلى) لا فارق بين الاثنين ، لم تكن البوصلة الثورية لدى عبد الناصر مضطربة كما هو حال البعض اليوم ، كانت واضحة ، وموجهة فى الاتجاه الصحيح ؛ كانت القبلة واضحة ، لذلك كانت (الصلاة) صحيحة ؛ صلاة الثورة ، والمقاومة ، أما اليوم ، فلقد تعمد آل ثانى وآل سعود وكل (آلات الخليج الأمريكى) عبر الجزيرة وباقى جوقة الإعلام المتأمرك الناطق بالعربية ، أن يخلطوا الأمور ويزيفوا اتجاه القبلة ، ليصبح كل ما يلمع ذهباً، رغم أن بعض ما يلمع من أحداث المنطقة – باستثناء ما جرى فى مصر وتونس ( وياخوفى عليهما ايضا مما يحاك لهم امريكيا وخليجيا)– ليس سوى صفيح ، بل وخردة صدأة ، وصلاة باطلة ، باسم الثورة ، والثورة بريئة مما يفعلون ، ترى هل كان الأمر يحتاج إلى تأكيد ، خاصة وقاعدة (العديد الأمريكية فى قطر) التى قتلت عبر طائراتها ودعمها اللوجستى 2 مليون عراقى ، ومئات الألوف من الفلسطينيين واللبنانيين ، فى حروبهم مع العدو الصهيونى ، تجاور مبنى (الجزيرة) وقصر الأمير حمد ، ورئيس وزراءه؟ هل كان الأمر يحتاج إلى شرح ؟ أم هو الزمان الردىء الذى جعلنا ، نعيد التأكيد على أبجديات القضايا ، مرة أخرى أمام أنظار ثوارنا ومثقفينا !! ، ولنؤكد لهم فى ذكرى المؤامرة الخليجية / الأمريكية على عبد الناصر فى 5 يونيو 1967 ، أن (حمد) ليس (عبد الناصر) وأن (الجزيرة) لن تكون أبداً (صوت العرب) ، فرجاء لمن يردد هذه (الترهات) لتبريراعجابه او عمله مع (حمد والجزيرة) ، اذهبوا إليهما وصلوا فى اتجاه قبلتهم كما تشاؤن ، لكن – رجاء – لا تساووا بينهما وبين (عبد الناصر) و(صوت العرب)؛ اتركوا لنا شيئاً محترماً نعتز به .. رجاء !!

  • #2
    رد: هل أصبح (حمد) هو عبد الناصر و(الجزيرة) هى صوت العرب ؟! بقلم رفعت سيد أحمد

    كل التحية للاستاذ رفعت سيد احمد علي كلماتة وطهارتة المميزة لكتاباتة في عالم الكتاب المأجورين
    (الشعوب اداة التغيير)
    د.فتحي الشقاقي

    تعليق


    • #3
      رد: هل أصبح (حمد) هو عبد الناصر و(الجزيرة) هى صوت العرب ؟! بقلم رفعت سيد أحمد

      للرفع
      لي عودة للقراءة والنقاش حول هذا المقال
      كل التحية لصديق المعلم رفعت سيد أحمد

      تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

      تعليق


      • #4
        رد: هل أصبح (حمد) هو عبد الناصر و(الجزيرة) هى صوت العرب ؟! بقلم رفعت سيد أحمد

        لقد اختلطت الأوراق ولم تعد الناس تميز الخبيث من الطيب وكل يدعي وصلاّ بليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا

        تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

        تعليق


        • #5
          رد: هل أصبح (حمد) هو عبد الناصر و(الجزيرة) هى صوت العرب ؟! بقلم رفعت سيد أحمد

          هل أصبح (حمد) هو عبد الناصر و(الجزيرة) هى صوت العرب ؟!

          برعاية الاسرائيلية امريكية قطرية....
          قال الرسول _ص_ ( يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظالله يحفظك ،احفظالله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، ( رفعت الأقلام وجفت الصحف)

          تعليق

          يعمل...
          X