فلسطين اليوم- وكالات
بعد مضي سبعة أعوام على توقف منزل الشهيد الشيخ أحمد ياسين عن استقبال ضيوف مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فتح المنزل المتواضع في حي الصبرة بغزة أبوابه من جديد أمام الزائرين، ولكن هذه المرة كمعلم يجسد مسيرة حياة الشيخ القعيد على بسطاتها وتواضعها.
ويهدف أبناء الشيخ ياسين من وراء إعادة ترميم المنزل وتحويله لصرح تاريخي بمساعدة حركة حماس، إلى إحياء ذكرى الشيخ الشهيد في أذهان الجماهير العربية والإسلامية، وتعريف الأجيال بنمط حياة رمز المقاومة.
ويضم صرح الشيخ أحمد ياسين -الذي اغتالته طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعد أداء صلاة الفجر يوم 24 مارس/ آذار 2004 - كافة مقتنيات الشيخ التي تعبر بشكل جلي عن نمط وسلوك حياته اليومية.
وقال -للجزيرة نت- عبد الحميد ياسين أحد أبناء الشيخ الثلاثة، إنهم أخذوا بعين الاعتبار عند البدء بالترميم البعد عن الزخرفة والتكلف من أجل تجسيد حقيقة الحياة البسيطة والمتواضعة التي ارتضاها الشيخ لنفسه في حياته.
وأضاف عبد الحميد -الذي كان يشرف على تنقل والده لدى مشاركته في الاجتماعات والفعاليات والمناسبات المختلفة- أن دورهم اقتصر على تنظيم وترتيب أدوات الشيخ ومستلزماته ومقتنياته وهداياه بين ثنايا المنزل.
محتويات
وبقيت تقسيمات منزل الشيخ على حالها -وفق عبد الحميد- ولم يضف إليها سوى غرفة علوية جديدة ضمت مئات الكتب التي أحضرها الشيخ خلال جولته الخارجية التي أعقبت خروجه من السجن عام 1996 ولم يتمكن من إكمال قراءتها قبل استشهاده.
ويتكون منزل الشيخ ياسين من ثلاث حجرات، الأولى منها كانت بمثابة مكتب الشيخ وخصصت لاستقبال الضيوف، وهي تلي مدخل المنزل مباشرة وزينت جدرانها ببعض الصور القديمة للشيخ مع عدد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية كالرئيس الراحل ياسر عرفات ومسؤولين فلسطينيين آخرين.
وفي وسط تلك الغرفة يبرز كرسي الشيخ المتحرك ومن حوله عدد من الكراسي التي كان يجلس عليها الضيوف، وقيادات حركة حماس لدى التقائهم بالشيخ للتداول في شؤون القضية الفلسطينية وإدارة الانتفاضتين وتسيير أمور الحركة.
وتضم الحجرة الثانية سرير نوم الشيخ وما تبقى من كرسيه المتحرك الذي استشهد على متنه، وحاملا حديديا كان يستخدمه بمساعدة أحد أبنائه لقراءة القرآن يومياً بعد صلاة الفجر.
وذكر عبد الغني ياسين -النجل الأصغر للشيخ الشهيد- أن النوم كان يغالبه في الكثير من الحالات بعد صلاة الفجر، فيصحو ليجد والده المقعد يقلب صفحات المصحف لقراءتها بلسانه خشية أن يضيع عليه ورده اليومي.
وإلى جانب غرفة نوم الشيخ تقع الحجرة الثالثة وتضم مئات الكتب الدينية والثقافية التي كان يمتلكها الشيخ قبل أن يودع سجون الاحتلال نهاية الثمانينات، ويفصل ما بين الحجرتين ممر صغير استغل لوضع الهدايا والدروع التي تسلمها الشيخ من المؤسسات وعدد من الشخصيات العربية والفلسطينية.
قدوة
ويتولى أبناء الشيخ أحمد ياسين رعاية منزل والدهم، ويحرصون على استقبال الزوار بنفس الطريقة التي كان الشيخ يستقبل بها الناس، وهو مفتوح على مصراعيه طوال ساعات النهار لكل من أراد الاطلاع على حياة والدهم.
وقال الشاب موسى عبد العال، وهو أحد رواد المكان، إنه حرص على زيارة منزل الشيخ ليطلع على نمط حياته ويقتدي بها، لافتاً إلى أنه لدى تجوله في المكان شعر وكأن الشيخ ياسين مازال حياً يعيش فيه.
وأضاف أنه رغم بساطة المكان وصغره، فإن ما يحتويه من متعلقات للشيخ يعتبر كنزا ثمينا، وهو مكان للاقتداء برجل مقعد أشعل جذوة النضال والمقاومة في نفوس ملايين الفلسطينيين والمسلمين.
وذكر عبد العال للجزيرة نت أن بساطة الحياة التي عاشها الشيخ رسالة تحد للأجيال القادمة كي تسير على درب هذا القائد الكبير.
بعد مضي سبعة أعوام على توقف منزل الشهيد الشيخ أحمد ياسين عن استقبال ضيوف مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فتح المنزل المتواضع في حي الصبرة بغزة أبوابه من جديد أمام الزائرين، ولكن هذه المرة كمعلم يجسد مسيرة حياة الشيخ القعيد على بسطاتها وتواضعها.
ويهدف أبناء الشيخ ياسين من وراء إعادة ترميم المنزل وتحويله لصرح تاريخي بمساعدة حركة حماس، إلى إحياء ذكرى الشيخ الشهيد في أذهان الجماهير العربية والإسلامية، وتعريف الأجيال بنمط حياة رمز المقاومة.
ويضم صرح الشيخ أحمد ياسين -الذي اغتالته طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعد أداء صلاة الفجر يوم 24 مارس/ آذار 2004 - كافة مقتنيات الشيخ التي تعبر بشكل جلي عن نمط وسلوك حياته اليومية.
وقال -للجزيرة نت- عبد الحميد ياسين أحد أبناء الشيخ الثلاثة، إنهم أخذوا بعين الاعتبار عند البدء بالترميم البعد عن الزخرفة والتكلف من أجل تجسيد حقيقة الحياة البسيطة والمتواضعة التي ارتضاها الشيخ لنفسه في حياته.
وأضاف عبد الحميد -الذي كان يشرف على تنقل والده لدى مشاركته في الاجتماعات والفعاليات والمناسبات المختلفة- أن دورهم اقتصر على تنظيم وترتيب أدوات الشيخ ومستلزماته ومقتنياته وهداياه بين ثنايا المنزل.
محتويات
وبقيت تقسيمات منزل الشيخ على حالها -وفق عبد الحميد- ولم يضف إليها سوى غرفة علوية جديدة ضمت مئات الكتب التي أحضرها الشيخ خلال جولته الخارجية التي أعقبت خروجه من السجن عام 1996 ولم يتمكن من إكمال قراءتها قبل استشهاده.
ويتكون منزل الشيخ ياسين من ثلاث حجرات، الأولى منها كانت بمثابة مكتب الشيخ وخصصت لاستقبال الضيوف، وهي تلي مدخل المنزل مباشرة وزينت جدرانها ببعض الصور القديمة للشيخ مع عدد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية كالرئيس الراحل ياسر عرفات ومسؤولين فلسطينيين آخرين.
وفي وسط تلك الغرفة يبرز كرسي الشيخ المتحرك ومن حوله عدد من الكراسي التي كان يجلس عليها الضيوف، وقيادات حركة حماس لدى التقائهم بالشيخ للتداول في شؤون القضية الفلسطينية وإدارة الانتفاضتين وتسيير أمور الحركة.
وتضم الحجرة الثانية سرير نوم الشيخ وما تبقى من كرسيه المتحرك الذي استشهد على متنه، وحاملا حديديا كان يستخدمه بمساعدة أحد أبنائه لقراءة القرآن يومياً بعد صلاة الفجر.
وذكر عبد الغني ياسين -النجل الأصغر للشيخ الشهيد- أن النوم كان يغالبه في الكثير من الحالات بعد صلاة الفجر، فيصحو ليجد والده المقعد يقلب صفحات المصحف لقراءتها بلسانه خشية أن يضيع عليه ورده اليومي.
وإلى جانب غرفة نوم الشيخ تقع الحجرة الثالثة وتضم مئات الكتب الدينية والثقافية التي كان يمتلكها الشيخ قبل أن يودع سجون الاحتلال نهاية الثمانينات، ويفصل ما بين الحجرتين ممر صغير استغل لوضع الهدايا والدروع التي تسلمها الشيخ من المؤسسات وعدد من الشخصيات العربية والفلسطينية.
قدوة
ويتولى أبناء الشيخ أحمد ياسين رعاية منزل والدهم، ويحرصون على استقبال الزوار بنفس الطريقة التي كان الشيخ يستقبل بها الناس، وهو مفتوح على مصراعيه طوال ساعات النهار لكل من أراد الاطلاع على حياة والدهم.
وقال الشاب موسى عبد العال، وهو أحد رواد المكان، إنه حرص على زيارة منزل الشيخ ليطلع على نمط حياته ويقتدي بها، لافتاً إلى أنه لدى تجوله في المكان شعر وكأن الشيخ ياسين مازال حياً يعيش فيه.
وأضاف أنه رغم بساطة المكان وصغره، فإن ما يحتويه من متعلقات للشيخ يعتبر كنزا ثمينا، وهو مكان للاقتداء برجل مقعد أشعل جذوة النضال والمقاومة في نفوس ملايين الفلسطينيين والمسلمين.
وذكر عبد العال للجزيرة نت أن بساطة الحياة التي عاشها الشيخ رسالة تحد للأجيال القادمة كي تسير على درب هذا القائد الكبير.
تعليق