أعلن وزير الداخلية الباكستاني أنه "متأكد بنسبة 98 في المائة" من أن القيادي بالقاعدة إلياس كشميري قتل في ضربة جوية بطائرة أمريكية بدون طيار قرب الحدود الأفغانية.
ويشكك مسؤولون أمريكيون بواشنطن في تقارير بشأن مقتل كشميري الذي يعتبر أحد أخطر المتشددين في العالم.
وقال مسؤول بمجلس الأمن القومي الأمريكي إنه لا يمكنه أن يؤكد مقتله وقال آخر إن التقرير مشكوك فيه.
وقال وزير الداخلية رحمن مالك لرويترز "جميع معلومات المخابرات.. تظهر أنه مات. ما يمكنني قوله هو أنه مات بنسبة 98 في المائة".
"وما دمنا لا نملك الجثة ولم نجر اختبار الحامض النووي (دي.إن.إيه) فإننا بحاجة للتأكد. هذا هو الدليل الموضوعي الذي نبحث عنه."
وربما لا يكون ذلك ممكنا حيث من الصعب جدا بالنسبة لقوات الأمن الباكستانية الوصول إلى مناطق مثل وزيرستان الجنوبية حيث قال مسؤولو المخابرات إن كشميري قتل ليل الجمعة.
وبعد الضربات الصاروخية بالطائرات بدون طيار التي تعمل عن بعد يغلق المتشددون المنطقة عادة ويدفنون زملاءهم.
والقضاء على المتشدد الباكستاني إلياس كشميري سيكون ضربة موفقة أخرى للولايات المتحدة بعد أن قتلت قوات خاصة أمريكية أسامة بن لادن في بلدة قريبة من إسلام آباد في الثاني من مايو الماضي.
وقال مسؤول أمني باكستاني كبير "من المؤكد تقريبا أنه مات. المصادر المختلفة أكدت ذلك لكن لا يمكننا القول أنه مؤكد بنسبة 100 في المائة لأنه ليس لدينا الجثة."
وحارب كشميري ضد قوات الاحتلال السوفيتي في الثمانينيات في أفغانستان حيث فقد إحدى عينيه. كما حاربت جماعته الحكم الهندي في إقليم كشمير المتنازع عليه.
ويجرى الربط بين كشميري الذي يقال إنه ضابط سابق بالجيش الباكستاني وبين هجمات شملت هجوم مومباي في عام 2008 الذي قتل فيه 166 شخصا.
ونقلت قناة تلفزيون باكستانية عن جماعة يرأسها كشميري وهي حركة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع القاعدة قولها إنه قتل وأنها ستنتقم لمقتله.
ووردت تقارير عن مقتل كشميري في سبتمبر 2009 في هجوم بطائرة امريكية بدون طيار. لكنه عاود الظهور وأجرى مقابلة مع مراسل النسخة الإلكترونية لصحيفة اشيا تايمز سليم شاهزاد.
تعليق