يقال أنه إذا اتفق الشعب الياباني على ضرب قدمه على الأرض في لحظة معينة فإن
ذلك كفيل بإحداث زلزال، لا أدري صحة هذا الكلام لكن راودتني فكرة ،وهي إن
اتفقت فئات الشعب السوري المعارضة منها والصامتة والخائفة والجبانة واللي غيرت
رأيها مؤخراً … لو اتفقوا في لحظة معينة بأن يقولوا لبشار معاً وبصوت واحد :
ارحل … ياترى ماذا سيحدث … وكيف سيكون صداها في فضاء سوريا … شعور
جميل كان علي أن أهرب إليه
لأبتعد ولو للحظات عن كافة أنواع الأحاسيس التي أشعر بها و المناقضة للسعادة
والفرح والارتياح والتفاؤل…
يلازمني ويتفاقم لدي شعور الغضب و الحنق و القرف والغثيان و الرغبة بالبكاء من
حجم الافتراء والكذب والوحشية والهمجية التي لا يتصف بها كائن بشري سوى أفراد
هذا النظام العاهر وعلى رأسهم بشار و ماهر
أغضب من استخفاف عقلي كلما حاولت أن أسمع الرأي الآخر الرأي الأوحد في قنوات بلدي من قناة الدنيا.. كما
نصحني البعض
أغضب من نفسي كلما تذكرت أنني يوما دافعت عن بشار أمام صديق وقلت أنني آتوسم
خيراً فيه… هذا الصديق شرح لي يومها عن الجرح المتعفن الذي يُضمد بشكل نظيف
وأنيق وقلت يومها في نفسي لا أدري سبباً لهذا التحامل الأعمى على هذا البشار
… فهو قد بشرنا يوما بالتغيير …اكتشفت بعدها كم كنت بسيطة وساذجة أو
كنت متخاذلة
جبانة عمياء لم أر سرقة ونهب البلد واستعبادنا وتجييشنا لحراثة مزرعته…
وطبعاً هناك مثلي الكثيرين.
أشعر بالحنق الشديد على الأبواق التي تجعر على الفضائيات تشجب وتقرّح و تقزّم
أبطالنا الشهداء وشباب المستقبل الواعدين الذين رفضوا استمرار نهج استباحة
الناس والبلد و صرخوا رافضين الظلم… أتخيل أني أفتح رأس أحد هذه الأبواق
التافهة لأرى كيف يفكر وبماذا يشعر عندما يضع رأسه على وسادته ليلاً بعد
أن أتم مهمته على الفضائيات
صرت أشعر بالغثيان كلما ذكرت أمامي كلمات مثل بشار،إمارة، عصابات مسلحة،
مؤامرة، أمير، دبابة وأمن وغيرهم من قاموس قناة الدنيا.
أرغب بالبكاء بشدة عندما أشعر أن الشباب السوري يصارع القمع والبطش
والترهيب وحده والثورة السورية لا زالت توصف عى أنها احتجاجات مع
تقديري لما تقوم به بعض الفضائيات لكننا بالنهاية
وحدنا لا معين لنا الا الله، بينما تقوم أوربا وأمريكا بإرسال رسالات تنبيه للفتى المدلل لديهم
بأن ما يقوم به غير لائق ولسان
حالهم يقول لقد قمنا بواجبنا تجاه الرأي العالمي طبعاً لا أعني أنني احبذ
التدخل الغربي ولكن قليلاً من المنطق لا يضر أيضاً.
أحزتني اليوم قصة سمعتها عن مجند اتصل بوالده في دمشق يبكي راجياً منه ان
يعمل جاهداً لنقله إلى دمشق… فقد رأى ما رأى من دماء وقتل وهو ابن
التاسعة عشر .. وقال أن الأوامر تأتيهم بإطلاق النار على أي تجمع يوحي
بأنه مظاهرة.
الطريق طويل ومظلم ولا أكاد أرى النهاية لكن يلمع في الأفق ضوء ضعيف
يتوهج يوما بعد يوم
وأتمنى أن أصرخ أيها الجبناء يامن
تختبؤن وراء فوهات بنادقكم ومدفعياتكم .. غدا ستزين أسماء هؤلاء الأبطال
ساحاتنا و شوارعنا وستزهر الأرض شقائق النعمان. بدمائهم الطاهرة.
بقلم هجر
ذلك كفيل بإحداث زلزال، لا أدري صحة هذا الكلام لكن راودتني فكرة ،وهي إن
اتفقت فئات الشعب السوري المعارضة منها والصامتة والخائفة والجبانة واللي غيرت
رأيها مؤخراً … لو اتفقوا في لحظة معينة بأن يقولوا لبشار معاً وبصوت واحد :
ارحل … ياترى ماذا سيحدث … وكيف سيكون صداها في فضاء سوريا … شعور
جميل كان علي أن أهرب إليه
لأبتعد ولو للحظات عن كافة أنواع الأحاسيس التي أشعر بها و المناقضة للسعادة
والفرح والارتياح والتفاؤل…
يلازمني ويتفاقم لدي شعور الغضب و الحنق و القرف والغثيان و الرغبة بالبكاء من
حجم الافتراء والكذب والوحشية والهمجية التي لا يتصف بها كائن بشري سوى أفراد
هذا النظام العاهر وعلى رأسهم بشار و ماهر
أغضب من استخفاف عقلي كلما حاولت أن أسمع الرأي الآخر الرأي الأوحد في قنوات بلدي من قناة الدنيا.. كما
نصحني البعض
أغضب من نفسي كلما تذكرت أنني يوما دافعت عن بشار أمام صديق وقلت أنني آتوسم
خيراً فيه… هذا الصديق شرح لي يومها عن الجرح المتعفن الذي يُضمد بشكل نظيف
وأنيق وقلت يومها في نفسي لا أدري سبباً لهذا التحامل الأعمى على هذا البشار
… فهو قد بشرنا يوما بالتغيير …اكتشفت بعدها كم كنت بسيطة وساذجة أو
كنت متخاذلة
جبانة عمياء لم أر سرقة ونهب البلد واستعبادنا وتجييشنا لحراثة مزرعته…
وطبعاً هناك مثلي الكثيرين.
أشعر بالحنق الشديد على الأبواق التي تجعر على الفضائيات تشجب وتقرّح و تقزّم
أبطالنا الشهداء وشباب المستقبل الواعدين الذين رفضوا استمرار نهج استباحة
الناس والبلد و صرخوا رافضين الظلم… أتخيل أني أفتح رأس أحد هذه الأبواق
التافهة لأرى كيف يفكر وبماذا يشعر عندما يضع رأسه على وسادته ليلاً بعد
أن أتم مهمته على الفضائيات
صرت أشعر بالغثيان كلما ذكرت أمامي كلمات مثل بشار،إمارة، عصابات مسلحة،
مؤامرة، أمير، دبابة وأمن وغيرهم من قاموس قناة الدنيا.
أرغب بالبكاء بشدة عندما أشعر أن الشباب السوري يصارع القمع والبطش
والترهيب وحده والثورة السورية لا زالت توصف عى أنها احتجاجات مع
تقديري لما تقوم به بعض الفضائيات لكننا بالنهاية
وحدنا لا معين لنا الا الله، بينما تقوم أوربا وأمريكا بإرسال رسالات تنبيه للفتى المدلل لديهم
بأن ما يقوم به غير لائق ولسان
حالهم يقول لقد قمنا بواجبنا تجاه الرأي العالمي طبعاً لا أعني أنني احبذ
التدخل الغربي ولكن قليلاً من المنطق لا يضر أيضاً.
أحزتني اليوم قصة سمعتها عن مجند اتصل بوالده في دمشق يبكي راجياً منه ان
يعمل جاهداً لنقله إلى دمشق… فقد رأى ما رأى من دماء وقتل وهو ابن
التاسعة عشر .. وقال أن الأوامر تأتيهم بإطلاق النار على أي تجمع يوحي
بأنه مظاهرة.
الطريق طويل ومظلم ولا أكاد أرى النهاية لكن يلمع في الأفق ضوء ضعيف
يتوهج يوما بعد يوم
وأتمنى أن أصرخ أيها الجبناء يامن
تختبؤن وراء فوهات بنادقكم ومدفعياتكم .. غدا ستزين أسماء هؤلاء الأبطال
ساحاتنا و شوارعنا وستزهر الأرض شقائق النعمان. بدمائهم الطاهرة.
بقلم هجر
تعليق