كشفت صحيفة جيروزاليم بوست "الإسرائيلية" عن وجود أزمة قائمة بين القاهرة وتل أبيب بعد رفض حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مطالب الحكومة المصرية بضرورة رفع أسعار الغاز المصري المصدر إلى إسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن سبب الخلافات يكمن في رفض الحكومة "الإسرائيلية" رفع أسعار الغاز المصري المصدر لها، وأيضاً بسبب إصرار الحكومة المصرية الجديدة على ضرورة زيادة أسعار الغاز التي تصدره "لإسرائيل" ليتناسب مع الأسعار العالمية، مشيرة إلى أن وسائل إعلام مصرية أكدت قبل أيام وجود هذه الخلافات بين الجانبين حول سعر تصدير الغاز.
وأوضحت جيروزاليم بوست، أن خلافات القاهرة وتل أبيب بشأن رفع أسعار الغاز، أدت في النهاية إلى عدم وصول الغاز المصري "لإسرائيل" حتى الآن، وذلك رغم أن شركة غاز شرق المتوسط المصرية "اي. إم. جي" المسؤولة عن تصدير الغاز "لإسرائيل" والمملوكة لحسين سالم رجل الأعمال المصري الهارب والصديق المقرب لمبارك، وعدت قبل ذلك بأنها ستستأنف تصدير الغاز المصري لتل أبيب بعد توقفه مؤخرا إثر الانفجار الذي وقع بمدينة العريش لأحد خطوط توريد الغاز لإسرائيل.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أرسل مؤخراً وفداً إسرائيلياً إلى القاهرة برئاسة مستشاره السياسى يتسحاق مولخو، ليطالب كبار مسؤولي الإدارة المصرية بعدم تغيير أسعار الغاز المصري المصدر إلى إسرائيل، وذلك بناء على حق الامتياز الذى حصلت عليه شركة "إي. إم. جي" بتصدير الغاز لإسرائيل، لمدة 18 عامًا، فى صفقة رفضها الشعب المصرى لأنها تضمن لإسرائيل توفير احتياجاتها من الطاقة، مقابل دفع ثمن زهيد، لا يتناسب مطلقاً مع سعره العالمى.
يشار إلى أن الغاز الطبيعي الذي كانت تصدره مصر لتل أبيب يوفر 40% من اجمالي احتياجات إسرائيل من الطاقة، وذلك بموجب الاتفاقية التي وقعتها تل أبيب مع القاهرة في إطار التعاون بين البلدين في ظل اتفاقية السلام الموقعة بينهما فى عام 1979.
تعليق