غزة- رامي رمانة
يتابع المراقبون السياسيون باهتمام بالغ ما ستؤول إليه الأوضاع غداً، بعد دعوات وجهتها مجموعات شبابية عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير "الفيس بوك" تدعو لإعلان الجمعة يوم "غضب" أمام معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع.
ويُتوقعُ أن يستخدم الجنود الإسرائيليون المتحصنون داخل الثكنات العسكرية القوة النارية لتفادي تكرار ما حدث في إحياء ذكرى النكبة، وما يترتب على ذلك من سقوط ضحايا، ومع ذلك فإن لهذه الفعالية الوطنية -حسب المراقبين- رسالة للإسرائيليين مفادها أن خلف حدودهم الوهمية شعباً يطالب بأرضه، وللرأي العام الدولي أن القضية الفلسطينية حاضرة في الوجدان.
ودعا المتابعون المنظمون، الشباب إلى تبيان سير الفعالية بشكل واضح ومحدد حتى لا تنحرف عن وجهتها، وتختلط الأوراق يبعضها البعض ويصعب حينئذ السيطرة عليها، كما يدعو القائمون إلى تركيز فعالياتهم على ما يؤكد الهوية الفلسطينية ويذكر بأمجاد الأجداد.
"الفيس بوك"
وجاء في الدعوة على "الفيس بوك" أن الجموع الزاحفة والغاضبة ستتجمع عند معبر بيت حانون لصلاة الجمعة القادمة الساعة الحادية عشرة صباحًا"، ووفق البرنامج الذي وضعته المجموعة عبر موقعها "ستكون خطبة الجمعة (بميدان العودة) شمال القطاع وستتحدث عن حق العودة، ومن ثم ستنطلق بمسيرة نحو الحدود للمطالبة بعودة اللاجئين لديارهم".
مدير مركز الدراسات المعاصرة في كفر قاسم د.إبراهيم أبو جابر وأحد المتابعين للشأن الإسرائيلي أوضح لـ"فلسطين" أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تتابع موقع "الفيس بوك" عن كثب وتركز على الدعوات العربية والفلسطينية المناهضة للوجود الإسرائيلي.
"وبالتالي من المؤكد أن الحكومة الإسرائيلية على دراية بجمعة الغضب، ووضعت خططها للتعامل مع تلك التظاهرة حتى لا تنفلت الأمور من يديها كما حدث في اختراق الحدود السورية الإسرائيلية أثناء إحياء النكبة في 15 من أيار بحسب أبو جابر.
وبين أن القوات الإسرائيلية ستفرق المتظاهرين، وستمنعهم من الاقتراب من مناطق تواجدها، وفي نفس الوقت العمل قدر الإمكان على تفادي سقوط ضحايا حتى لا تنتقد من الرأي العام الدولي كما حدث في إحياء النكبة التي ارتقى فيها خمسة عشر شهيدا في غزة وسوريا ولبنان.
وأشار أبو جابر إلى أن الأوساط الإعلامية الإسرائيلية والساسة يتحدثون عن أن الفترة القادمة ستكون صعبة لـ (إسرائيل)، أمام المتظاهرين المستمدين قوتهم من نجاح الثورات العربية في إسقاط أنظمة بكاملها.
وبين أن في تكرار التظاهر أمام معبر بيت حانون" إيرز" شمال القطاع أو نصب الخيام للاعتصام من شأنه أن يجذب وسائل الإعلام الدولية لتسليط الضوء على مطالب المعتصمين وفي ذلك حرج للساسة الإسرائيليين، وأيضاً المساهمة في رفع الحصار المفروض على القطاع منذ أربع سنوات.
فعاليات النكبة وآثارها
وبيَّن منظمو الفعالية أن المسيرة ستكون سلمية تمامًا وسترفع فيها فقط الأعلام الفلسطينية والشعارات المطالبة بحق العودة.
وأكدوا على أن هذا التجمع لا يُعبر عن أي شخصية أو مؤسسة إنما هو ناتج عن غضب كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، حسبما ما ورد على الصفحة.
وستتركز الفعالية على معبر بيت حانون، وستخصص منطقة الجمارك لصلاة الجمعة من كل أسبوع، وستكون سلمية، مؤكدًا بأنهم سيحاولون عدم الاحتكاك والاصطدام مع الاحتلال.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت د.سمير عوض، أوضح أن (إسرائيل) لا تزال في حالة من الصدمة جراء حجم ونوعية الفعاليات الفلسطينية والعربية التي أحيت ذكرى النكبة، ودفعت بالقادة العسكريين والسياسيين وحتى المفكرين إلى إعادة قراءة الأوضاع ودراسة ما هو متوقع في الأيام القادمة.
وأكد عوض على قوة وأهمية الحراك الشبابي والجماهيري الفاعل والمنظم، مشدداً على أهمية تنظيم الفعالية بشكل سلمي لتفادي المواجهة مع قوات الجيش الإسرائيلي.
ودعا إلى إشراك متضامين أجانب في جمعة الغضب لمساندتهم وكسب الدول التي ينتمون إليها لجانب فلسطين ، وأيضا تنويع أنشطة وفعاليات البرنامج، بحيث تشتمل على كلمات عن القرى الفلسطينية المهجرة، وأغان شعبية وفولكلورية ، وعرض صور لضحايا المجازر الإسرائيلية.
كما أهاب المحلل بوسائل الإعلام المحلية والعربية ببث وقائع الفعالية مباشرة على الهواء لرصد أي اعتداء إسرائيلي، ولوضع المشاهد العربي والغربي في ضوء المطالب العادلة التي ينادي بها الفلسطينيون.
خطة البرنامج
الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ماهر شامية، بين لـ "فلسطين" أهمية وضوح برنامج المتظاهرين، وتنسيقهم مع السلطات القائمة والفصائل حتى لا تنحرف بوصلة أهدافها ولتفادي أي هجوم إسرائيلي عليهم.
وأشار إلى إدراك القائمين على الفعالية بأن السلطات الإسرائيلية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه التظاهرة، وأن اللجوء إلى إطلاق الأعيرة النارية والقنابل المدمعة أمور واردة في الحسبان.
ولفت إلى أن إطلاق اسم " جمعة الغضب" على الفعالية مستوحى من الحراك الجماهيري العربي ضد أنظمتهم، وقال: جمعة الغضب، دلالة على التحدي، ومحاربة المحتل، و رفض الحصار، وإثبات الوجود الفلسطيني، ورفض التهويد والاستيطان.
يتابع المراقبون السياسيون باهتمام بالغ ما ستؤول إليه الأوضاع غداً، بعد دعوات وجهتها مجموعات شبابية عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير "الفيس بوك" تدعو لإعلان الجمعة يوم "غضب" أمام معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع.
ويُتوقعُ أن يستخدم الجنود الإسرائيليون المتحصنون داخل الثكنات العسكرية القوة النارية لتفادي تكرار ما حدث في إحياء ذكرى النكبة، وما يترتب على ذلك من سقوط ضحايا، ومع ذلك فإن لهذه الفعالية الوطنية -حسب المراقبين- رسالة للإسرائيليين مفادها أن خلف حدودهم الوهمية شعباً يطالب بأرضه، وللرأي العام الدولي أن القضية الفلسطينية حاضرة في الوجدان.
ودعا المتابعون المنظمون، الشباب إلى تبيان سير الفعالية بشكل واضح ومحدد حتى لا تنحرف عن وجهتها، وتختلط الأوراق يبعضها البعض ويصعب حينئذ السيطرة عليها، كما يدعو القائمون إلى تركيز فعالياتهم على ما يؤكد الهوية الفلسطينية ويذكر بأمجاد الأجداد.
"الفيس بوك"
وجاء في الدعوة على "الفيس بوك" أن الجموع الزاحفة والغاضبة ستتجمع عند معبر بيت حانون لصلاة الجمعة القادمة الساعة الحادية عشرة صباحًا"، ووفق البرنامج الذي وضعته المجموعة عبر موقعها "ستكون خطبة الجمعة (بميدان العودة) شمال القطاع وستتحدث عن حق العودة، ومن ثم ستنطلق بمسيرة نحو الحدود للمطالبة بعودة اللاجئين لديارهم".
مدير مركز الدراسات المعاصرة في كفر قاسم د.إبراهيم أبو جابر وأحد المتابعين للشأن الإسرائيلي أوضح لـ"فلسطين" أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تتابع موقع "الفيس بوك" عن كثب وتركز على الدعوات العربية والفلسطينية المناهضة للوجود الإسرائيلي.
"وبالتالي من المؤكد أن الحكومة الإسرائيلية على دراية بجمعة الغضب، ووضعت خططها للتعامل مع تلك التظاهرة حتى لا تنفلت الأمور من يديها كما حدث في اختراق الحدود السورية الإسرائيلية أثناء إحياء النكبة في 15 من أيار بحسب أبو جابر.
وبين أن القوات الإسرائيلية ستفرق المتظاهرين، وستمنعهم من الاقتراب من مناطق تواجدها، وفي نفس الوقت العمل قدر الإمكان على تفادي سقوط ضحايا حتى لا تنتقد من الرأي العام الدولي كما حدث في إحياء النكبة التي ارتقى فيها خمسة عشر شهيدا في غزة وسوريا ولبنان.
وأشار أبو جابر إلى أن الأوساط الإعلامية الإسرائيلية والساسة يتحدثون عن أن الفترة القادمة ستكون صعبة لـ (إسرائيل)، أمام المتظاهرين المستمدين قوتهم من نجاح الثورات العربية في إسقاط أنظمة بكاملها.
وبين أن في تكرار التظاهر أمام معبر بيت حانون" إيرز" شمال القطاع أو نصب الخيام للاعتصام من شأنه أن يجذب وسائل الإعلام الدولية لتسليط الضوء على مطالب المعتصمين وفي ذلك حرج للساسة الإسرائيليين، وأيضاً المساهمة في رفع الحصار المفروض على القطاع منذ أربع سنوات.
فعاليات النكبة وآثارها
وبيَّن منظمو الفعالية أن المسيرة ستكون سلمية تمامًا وسترفع فيها فقط الأعلام الفلسطينية والشعارات المطالبة بحق العودة.
وأكدوا على أن هذا التجمع لا يُعبر عن أي شخصية أو مؤسسة إنما هو ناتج عن غضب كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، حسبما ما ورد على الصفحة.
وستتركز الفعالية على معبر بيت حانون، وستخصص منطقة الجمارك لصلاة الجمعة من كل أسبوع، وستكون سلمية، مؤكدًا بأنهم سيحاولون عدم الاحتكاك والاصطدام مع الاحتلال.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت د.سمير عوض، أوضح أن (إسرائيل) لا تزال في حالة من الصدمة جراء حجم ونوعية الفعاليات الفلسطينية والعربية التي أحيت ذكرى النكبة، ودفعت بالقادة العسكريين والسياسيين وحتى المفكرين إلى إعادة قراءة الأوضاع ودراسة ما هو متوقع في الأيام القادمة.
وأكد عوض على قوة وأهمية الحراك الشبابي والجماهيري الفاعل والمنظم، مشدداً على أهمية تنظيم الفعالية بشكل سلمي لتفادي المواجهة مع قوات الجيش الإسرائيلي.
ودعا إلى إشراك متضامين أجانب في جمعة الغضب لمساندتهم وكسب الدول التي ينتمون إليها لجانب فلسطين ، وأيضا تنويع أنشطة وفعاليات البرنامج، بحيث تشتمل على كلمات عن القرى الفلسطينية المهجرة، وأغان شعبية وفولكلورية ، وعرض صور لضحايا المجازر الإسرائيلية.
كما أهاب المحلل بوسائل الإعلام المحلية والعربية ببث وقائع الفعالية مباشرة على الهواء لرصد أي اعتداء إسرائيلي، ولوضع المشاهد العربي والغربي في ضوء المطالب العادلة التي ينادي بها الفلسطينيون.
خطة البرنامج
الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ماهر شامية، بين لـ "فلسطين" أهمية وضوح برنامج المتظاهرين، وتنسيقهم مع السلطات القائمة والفصائل حتى لا تنحرف بوصلة أهدافها ولتفادي أي هجوم إسرائيلي عليهم.
وأشار إلى إدراك القائمين على الفعالية بأن السلطات الإسرائيلية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه التظاهرة، وأن اللجوء إلى إطلاق الأعيرة النارية والقنابل المدمعة أمور واردة في الحسبان.
ولفت إلى أن إطلاق اسم " جمعة الغضب" على الفعالية مستوحى من الحراك الجماهيري العربي ضد أنظمتهم، وقال: جمعة الغضب، دلالة على التحدي، ومحاربة المحتل، و رفض الحصار، وإثبات الوجود الفلسطيني، ورفض التهويد والاستيطان.
تعليق