إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النظام يريد إسقاط الشعب!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النظام يريد إسقاط الشعب!

    مقال ل ... سميح القاسم ..!


    أنغش لافتات الثورة العربية الحديثة ، كانت كما أرى ، لافتة الشاب المصري: "إمشِ بقى .. إيدي وجعتني".
    أما اكثر اللافتات قبحا ووقاحة وقلة أدب، فهي اللوحة غير المنصوصة وغير المرئية في ايدي انظمة الاستبداد: "النظام يريد إسقاط الشعب"، وهي لافتة المخابرات السرية التي استفزتها لافتة الجماهير: "الشعب يريد إسقاط النظام".

    وكما في كل ثورة، فان ظاهرة المتسلقين والمتطفلين ، ومحاولات سرقة الثورة وتجييرها ، تتكرر، بقدر ما تتكرر ايضا مشاريع الثورات المضادة المعروفة تاريخيا.

    وبرزت في كل الاقطار العربية الثائرة ظاهرة "البلطجية" (كما سمّوها في مصر)، "والبلاطجة" (حسب التعبير اليمني) "والمرتزِقة" والمماليك (في ليبيا) "والشبّيحة" (في سوريا). وكلها محاولات لإحباط الثورة وإجهاضها ، وتحويل الحالة الثورية الى حالة "الفوضى الخلاّقة" ، وفق المشروع الامريكي المعروف حدّ الفضيحة.

    وسعت أنظمة الاستبداد جاهدة لخلط الاوراق وبلبلة الوجهات وتضليل الخطا، باختلاف تناقضات ثانوية وتحويلها الى تناقضات جوهرية، كالسعي الى تأليب القبائل على القبائل ، وفق مفاهيم ما نسمّيه "الجاهلية الجديدة" ، قياسا على مفاهيم "المحافظين الجدد" في الولايات المتحدة الامريكية ومذنّباتها في العالم الكبير.

    واتضح ، مثلا ، ان النظام البائد ، بوزير داخليته الساقط، عمل اكثر من مرة على اثارة الفتنة الدينية في مصر ، والتي بلغت أوجها في الاعتداء على كنيسة القديسين في الاسكندرية ، ومحاولة تلبيس "الاسلاميين" هذه الجريمة النكراء.

    وفي ليبيا ، كما في اليمن، ثمة محاولات مستميتة من الطغمة الحاكمة لتجييش الغرائز القبلية ، على طريقة "فخّار يكسّر بعضه" ، علما بان الطاغوت المستبد وزّع حصص القمع والتجويع والاذلال والقهر على جميع المواطنين بالتساوي. وفي هذه فقط حققت أنظمة الاستبداد شكلا من أشكال المساواة !

    لم تقتصر خطط التلاعب بالمناخ الثوري على الانظمة وحدها، فقد جهدت بعض الجهات والتيارات لتحوير الارادة الشعبية في الحرية والعدالة ومكافحة الفساد، بابتداع دوافع أخرى للثورة.

    من ذلك ما شاهدناه على شاشة فضائية تحمل اسما انجليزيا هو "4 shabab" أي من أجل الشباب (بالتلاعب اللفظي الجناسي).

    ظهر على شاشة هذه الفضائية شخص يشبه ما يمكن ان ينعت بالشيخ. وراح هذا "الشيخ" يحلل ما يجري في القطرالسوري.

    وبلهجة العارف الواثق بنفسه جأر هذه "الشيخ" غير الجليل ،طبعا، بأن "سوريا المسلمة" تثور على "النظام النصيري" الكافر.

    نحن نعلم ، مثلكم ، ان "حزب البعث العربي الاشتراكي" هو الذي يحكم سوريا. ولا علم لنا بوجود حزب علوي نصيري هناك... وكما يبدو فإن "الشيخ غير الجليل" أسقط انتماء رئيس الحزب ، الدكتور بشار الأسد العلوي على الحزب كله .


    كان أسلاف هذا الشيخ القبيح وغير الجليل قد نعتوا حزب البعث بانه حزب "نصراني" يوم كان يقوده الراحل ميشيل عفلق. ومنذ انتقلت القيادة الى الراحل حافظ الاسد ثم الى ابنه بشار الاسد ، فقد تحولت صفة حزب البعث عند "الجاهليين الجدد" من "حزب نصراني" الى "حزب نصيري" . أما في العراق فقد كان على المعارضة "الشيعية" هناك ان تعتبر حزب البعث حزبا "سنيّا" يوم كان رئيسه هو الرفيق صدام حسين.

    تعرفون أن العربي المتحضر والمسلم الراقي ، لا يلجأ الى التقسيم الديني والمذهبي في الحسابات السياسية، فالدين لله والوطن للجميع ، كما قيل، وكما ينبغي ان يقال.

    وبمثل ما نرفض الحديث عن نظام حسني مبارك "السني" او نظام القذافي "السني" او نظام علي عبدالله صالح "السني" ، فلا بدّ لنا من ان نرفض الحديث عن نظام الاسد "النصيري"، او نظام ميشيل سليمان "المسيحي" او حزب الله "الشيعي" او الحزب التقدمي الاشتراكي "الدرزي" او حزب الكتائب "الماروني" او حزب المستقبل "السني" ، وهلمجرا....

    إن اختلاف "الصراعات المذهبية" في مناخ الثورة الشعبية العربية المباركة والمظفّرة بارادة الأمة وبعون الله، لا يخدم أحدا سوى الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية، ولا ينخرط ، بالتالي، إلا في مشروع "الثورة المضادة"، ولا تستفيد منه سوى يافطة الانظمة الاستبدادية في مواجهة أبناء الأمة ، كل أبناء الأمة بتعدديتهم الجميلة والنظيفة، اليافطة اللافتة غير المرئية والمكتوب عليها بالدم المرئي جدا وبمنتهى الوضوح: "النظام يريد إسقاط الشعب". فاحذروا!
    وضع الشعب
    صعب..صعب..صعب!!!!

  • #2
    رد: النظام يريد إسقاط الشعب!

    قرأت المقال عدة مرات

    حاولت فهم وجهة نظر الكاتب لحتى الآن لم أفهمها

    تعليق


    • #3
      رد: النظام يريد إسقاط الشعب!

      ليس بعد هذا المقال أي قول ..
      أتمنى من الجميع قراءته بعقل متفتح .. أصبح الحديث عن الثورات يثير الغثيان والزهق خاصة مع جرعات الشحن الطائفي المتزايدة ..


      شكرا يا عائد .. اختيار رهيب

      هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

      تعليق


      • #4
        رد: النظام يريد إسقاط الشعب!

        وبلهجة العارف الواثق بنفسه جأر هذه "الشيخ" غير الجليل ،طبعا، بأن "سوريا المسلمة" تثور على "النظام النصيري" الكافر.

        نحن نعلم ، مثلكم ، ان "حزب البعث العربي الاشتراكي" هو الذي يحكم سوريا. ولا علم لنا بوجود حزب علوي نصيري هناك... وكما يبدو فإن "الشيخ غير الجليل" أسقط انتماء رئيس الحزب ، الدكتور بشار الأسد العلوي على الحزب كله .
        ايٌ كان فبشار كشف عن وجهه الاجرامي ..

        شكرا لك اخي عائد الى حيفا ..

        المقال لم يعجبني كثيرا ..
        اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

        تعليق


        • #5
          رد: النظام يريد إسقاط الشعب!

          مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
          3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

          تعليق

          يعمل...
          X