إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التنفيذية بين السلولية السياسية و"جيش الدفاع الصهيوني "!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التنفيذية بين السلولية السياسية و"جيش الدفاع الصهيوني "!

    التنفيذية بين السلولية السياسية و"جيش الدفاع الصهيوني "!



    فلسطين مباشر – رشيد ثابت

    يمكن بكل موضوعية – ان نحينا أنفسنا من أنفسنا – تفهم حاجة الكيان الصهيوني وقواته العسكرية لاستهداف جهاز أمني مثل القوة التنفيذية...



    هذا سلوك طبيعي بين المتحاربين؛ فمن الطبيعي جدا لجيش الاحتلال أن يفكر في مهاجمة الجهاز الامني الوحيد الذي يعتبر الحرب ضد "اسرائيل" جزء من عقيدته القتالية؛ بل عقيدته القتالية كلها وسبب وجوده. ومن الطبيعي جدا للكيان الصهيوني أن يستهدف الجهاز الأمني الفلسطيني الوحيد الذي انطلق أفراده لقتال المحتل في غير موقعة بأمر رسمي من قادتهم؛ وليس على عاتقهم وفي تصرف فردي. من الطبيعي إذا أن يتصرف يهود على هذا النحو وأن يبذلوا في تدمير هذا الجهاز العمل الاستخباري والقصف الجوي والاجتياحات وكل وسائل وأسباب القوة.



    عقلا لم يكن من الممكن لوم أبي جهل على الاصرار على خوض معركة بدر رغم نجاة القافلة؛ ولم يكن من الممكن لوم قريش على كل ما نفذت من اغتيالات وغدرات وغارات ومؤامرات في حق محمد صلى الله عليه وسلم. صحيح أنهم كفرة وأنهم فجرة وأنهم كانوا بفعلهم هذا ينصرون الباطل؛ لكنهم كانوا منسجمين مع أنفسهم ويلعبون دورهم الطبيعي كأدوات للباطل جاهرت مشروع الحق وكاشفته بالعداء...



    وحده عبدالله بن أبي باء بغضب الله واحتقار الجماهير له معا – احتقارها من جهة التصغير والازدراء؛ فوق حصته الكاملة من احتقار الخصم والعدو المعتدي!



    وحده المنافق الأفاك الذي هو من هؤلاء شكلا ومع خصومهم قلبا وقالبا – وحده هذا الطابور الخامس هو من لم يكن ممكنا لأهل المدينة أن يتفهموا موقفه الرخيص الانتهازي المتآمر. كان سهلا على المهاجرين والأنصار فهم حاجة قريش وغطفان كأعداء طبيعيين للتوحيد أن يدهموا المدينة ويحاصروها ويزمعوا استئصال شأفة الاسلام منها وقتل من فيها وسبي النساء والأطفال...لكن أن يرجف المنافقون؛ وأن تتآمر قريظة رغم الصلح الموقع مع محمد صلى الله عليه وسلم ورغم اتفاقية الدفاع المشترك فهذا ما لا مغفرة له ولا فصال فيه!



    خيانة العهد والتراب تمحق قدر ومكانة مقارف هذه الجريمة؛ ولا تبقي له حجة أبدا؛ ولو كان وجه قائل كلمة الخيانة بلون أديم أرض فلسطين؛ ولو كانت لكنة الناطق بكلمة الكفر الوطني عربية فلسطينية صرفة!



    والشهداء الذين انتشلوا اليوم من أنقاض مقر القوة التنفيذية في غزة – سواء كانوا من عناصرها أو من المدنيين العزل الذي يقطنون في جوارها – لديهم خصم وعدو من أبي جهل ظاهر العداوة؛ اسمه جيش الدفاع الاسرائيلي



    لكنهم لديهم أيضا ثأر ناجز معلق في رقبة المسؤولين الاثنين فلسطينيي الوجه؛ صهيوني القلب والهوى؛ الذين وجها في يومين متتالين دعوات لحل القوة التنفيذية؛ أو أطلقا فيها أمنيات "أن تختفي من الوجود"؛ فجاء الكيان الصهيوني وأسند دعواتهما السياسية أمنيا وعسكريا!



    يقال أن كلمة النفاق حين نحتها اللغويون العرب فإنهم استوحوها من سلوك جرابيع الصحراء التي تحفر بيتها في التراب ببابين او نفقين؛ فتفر من هذا إن دهمها العدو من ذاك؛ وإن تبدلت جهة التهديد تبدل المخرج مرة أخرى...



    أما جرابيع السياسة في فلسطين فليس لديها نفقان؛ بل بيت بنفق واحد يمضي في اتجاه تل أبيب دون مواربة ودون تمويه!



    وهذه سلولية سياسية؛ ونفاق من غير نوع؛ نفاق ظاهر جلي واضح يحتاج من علماء اللغة نحت لفظة جديدة تناسب مواقف خونة ما عدوا يخشون اظهار ما يبطنون؛ وتناسب جرابيع ما عادت تحترم سلوك الجرابيع!



    هذه السلولية السياسية لم تأخذ اسمها بمجرد شقشقة لسان أو بلاغة لفظية؛ فهي حقيقة وواقع قائم على الأرض من لحديي فلسطين ونسختها الرديئة من متمردي الكونترا!



    فبعد التمول من امريكا؛ وبعد التنسيق الامني مع الصهاينة؛ وبعد دخول السلاح الأمريكي تحت أعين الصهاينة؛ وبعد التدرب على يد أمريكا أو أجهزة الأمن في الأنظمة العميلة لها؛ انتقل التيار الاستئصالي في فلسطين إلى مرحلة طلب المساعدة السافرة من جيش الاحتلال؛ والايعاز له بالمطلوب في النقلة القادمة من حرب تيار الارجاف والخيانة ضد فريق المقاومة والثوابت - الإيعاز علنا وفي وسائل الاعلام؛ ودون انتظار للاجتماعات واللقاءات والمكالمات والمراسلات السرية!



    إن ضحايا القصف الصهيوني الذي يستهدف جنود التنفيذية ومقارها صار لهم الآن عنوان واضح للمسؤولية؛ وعنوان واضح للجريمة والمجرم. صحيح أن الأداة الصهيونية موجودة ولا يجب أن ترفع من الحسبان؛ لكن هذه يتكفل بها جنود التنفيذية والقسام والمقاومة عموما؛ وتتكفل بها حالة الصدام الطبيعية البديهية بين أبي جهل ومحمد صلى الله عليه وسلم؛ وبين مسيلمة وأبي بكر الصديق؛ ومقتل الجندي أو الأهلي على يد عدوه أمر متوقع ومنتظر وطبيعي في سياق الحرب بين خصمين...



    لكن من المحرم والمحظور ترك السلولية السياسية ترتع وتلعب وتمارس دورها كطابور خامس؛ ثم في نفس الوقت تتمتع بحصانة التراب وأديم الأرض والتين والزيتون!




    تلك إذن قسمة ضيزى!


    [flash=http://www.alqassam.ps/arabic/photo/karm-salim.swf]WIDTH=400 HEIGHT=200[/flash]


    حماس حركة ترفع الرأس
يعمل...
X