9 / 05 / 2011 - 19:28 تاريخ الإضافة :
مدرس عاطل ساءت أحواله فتساقطت أسنانه وباع الدروس الخصوصية بشيكل
فلسطين اليوم_خانيونس (مثنى النجار)
رصيده الوحيد وما يملكه هو " المبدأ " الذي يبدو لأول وهلة وكأنه "حاجزاً يعترض طريقه، ويقف أمام تحقيق طموحه, والأخلاق التي يتحلى بها هذا الشخص، في مثل هذه الحالة، تمنعه من استخدام الطرق الملتوية لتسيير بعض أمور حياته، ففي كل صباح يخرج الأربعيني علاء على أبو دقة من سكان عبسان الكبيرة بخانيونس جنوب قطاع غزة يجول من خزاعة شرقاً حتى وسط المدينة غرباً بحثاً على قوت يومي لأطفاله الثلاثة.
وتبرز حكاية أبو دقة اليومية بسبب معاناته في توفير لقمه العيش الكريمة لأبنائه والخمسة بتعب وشقاء، حيث يخرج في كل يوم قاصداً العودة إلى البيت بـ "طبخة" أو "كيلو موز" لأبنائه الذي حرموا منها بسبب عدم توفر فرصة عمل له.
أبو دقة سرد لـ مراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، حكايته التي تبدأ بمشقة وتنتهي بعناء، حيث قال أنه حصل على شهادة الدبلوم من السعودية وعمل مدرساً لمادة اللغة العربية للصف الابتدائي لمدة عامين في معهدٍ للغة العربية براتب يقدر ب 1000 ريال سعودي، ولكنه غادر أبو دقه السعودية قادماً إلى غزة عام2000 م.
ويشير أبو دقة قائلا:" عندما قدمت لغزة لم أجد عملاً فأجبرت على العمل كمدرس خصوصياً لعدد كبير من طلبة مرحلتي الابتدائية والإعدادية لمادة اللغة العربية التي تخصصت فيها وأحياناً كثيرة أدرس مواد أخرى.
ويكمل :" أتقاضي مبلغ شيكل أو شكيلين وأحياناً تصل إلى خمسة شواكل مقابل عدة ساعات تدريس متواصلة أدفعها مواصلات خلال عودتي للمنزل, وهذا الأمر سبب لي حالة نفسية صعبة لعدم تمكني من توفير مبلغ أشتري به المواد الغذائية للمنزل.
ويعيل أبو دقه من الأبناء ولد واحد وبنتان وهم : محمد عام ونصف, وعهود 6 أعوام , وعزة 5 أعوام , وسط ظروف سيئة لدرجة أنه لايجد في بعض الأيام قوت هؤلاء الأطفال حسب قوله.
ويبين أبو دقه أنه يعيش على مساعدة بعض الناس وفي عبارة البسطاء يقول:"في بعض الأحيان يطلبني أطفالي بشراء "كيلو موز" أعجز كثيراً عن توفيره, في حين لايخفي قوله أنه يجلس في بعض الأحيان قرب بائعي الفواكه منتظراً من أحد أن يشتري له ذلك وفي بعض الأحيان لا يتمكن.
ولا ينكر أبو دقه تلقيه مبلغ 1000شيكل كل أربعه شهور من الشئون الاجتماعية، لكنه يؤكد أنها لا تكفي لسد رمق أطفاله الصغار، مضيفاً:"بعض الموظفين يتلقون كل شهر 1000شيكل لاتكفي له حتى لو عنده نفر واحد فكيف أنتظر أربع شهور لا أستلم هذا لايعقل؟؟؟.
ويعيش أبو دقه وأطفاله في غرفة بمنزل العائلة متقاسمين جميعاً أكلهم في مطبخ واحد وحمام مشترك.
ويعقب أبو دقه على تركه التدريس قائلاً:" منعتني ظروفي الصحية من التدريس لدرجة أنني أصبت بالسكري وتخلعت أسناني واحد تلو الآخر وأمراض مثل الكحة والتهاب في الصدر نتيجة التنقل الواسع من منزل لأخر بحثاً عن تدريس الطلبة وكل ذلك كلفني كثيراً من المبالغ لشراء الأدوية إلى جانب كيفيه توفير لقمة العيش اليومية لأسرتي وذلك دفعني لبيع قطع "الشكولاته" ,"والبسكويت" بنصف شيكل سعر القطعة الواحدة .
ويطالب المواطن أبو دقة كافة الجهات المسئولة بضرورة تحسين أوضاعه المعيشية إلى جانب توفير بيت لائق يلجأ إليه وأبنائه .
وبحال الرجل البسيط يطلب أبو دقه وكله أمل أن تصل رسالته لأصحاب الضمائر قائلاً:"أنا بحاجة إلى أسنان جديدة ورعاية صحية كاملة لأصبح إنسان لي قيمة في المجتمع.
يُشار، إلى أن قطاع غزة يعاني أوضاعاً اقتصادية وإنسانية صعبة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ ما يقارب الـ5 سنوات، حيث تفاقمت أوضاع الغزيين مع قلة فرص العمل، وتعطل مئات العاملين جراء قصف المنشآت خلال الحرب الأخيرة على القطاع.
مدرس عاطل ساءت أحواله فتساقطت أسنانه وباع الدروس الخصوصية بشيكل
فلسطين اليوم_خانيونس (مثنى النجار)
رصيده الوحيد وما يملكه هو " المبدأ " الذي يبدو لأول وهلة وكأنه "حاجزاً يعترض طريقه، ويقف أمام تحقيق طموحه, والأخلاق التي يتحلى بها هذا الشخص، في مثل هذه الحالة، تمنعه من استخدام الطرق الملتوية لتسيير بعض أمور حياته، ففي كل صباح يخرج الأربعيني علاء على أبو دقة من سكان عبسان الكبيرة بخانيونس جنوب قطاع غزة يجول من خزاعة شرقاً حتى وسط المدينة غرباً بحثاً على قوت يومي لأطفاله الثلاثة.
وتبرز حكاية أبو دقة اليومية بسبب معاناته في توفير لقمه العيش الكريمة لأبنائه والخمسة بتعب وشقاء، حيث يخرج في كل يوم قاصداً العودة إلى البيت بـ "طبخة" أو "كيلو موز" لأبنائه الذي حرموا منها بسبب عدم توفر فرصة عمل له.
أبو دقة سرد لـ مراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، حكايته التي تبدأ بمشقة وتنتهي بعناء، حيث قال أنه حصل على شهادة الدبلوم من السعودية وعمل مدرساً لمادة اللغة العربية للصف الابتدائي لمدة عامين في معهدٍ للغة العربية براتب يقدر ب 1000 ريال سعودي، ولكنه غادر أبو دقه السعودية قادماً إلى غزة عام2000 م.
ويشير أبو دقة قائلا:" عندما قدمت لغزة لم أجد عملاً فأجبرت على العمل كمدرس خصوصياً لعدد كبير من طلبة مرحلتي الابتدائية والإعدادية لمادة اللغة العربية التي تخصصت فيها وأحياناً كثيرة أدرس مواد أخرى.
ويكمل :" أتقاضي مبلغ شيكل أو شكيلين وأحياناً تصل إلى خمسة شواكل مقابل عدة ساعات تدريس متواصلة أدفعها مواصلات خلال عودتي للمنزل, وهذا الأمر سبب لي حالة نفسية صعبة لعدم تمكني من توفير مبلغ أشتري به المواد الغذائية للمنزل.
ويعيل أبو دقه من الأبناء ولد واحد وبنتان وهم : محمد عام ونصف, وعهود 6 أعوام , وعزة 5 أعوام , وسط ظروف سيئة لدرجة أنه لايجد في بعض الأيام قوت هؤلاء الأطفال حسب قوله.
ويبين أبو دقه أنه يعيش على مساعدة بعض الناس وفي عبارة البسطاء يقول:"في بعض الأحيان يطلبني أطفالي بشراء "كيلو موز" أعجز كثيراً عن توفيره, في حين لايخفي قوله أنه يجلس في بعض الأحيان قرب بائعي الفواكه منتظراً من أحد أن يشتري له ذلك وفي بعض الأحيان لا يتمكن.
ولا ينكر أبو دقه تلقيه مبلغ 1000شيكل كل أربعه شهور من الشئون الاجتماعية، لكنه يؤكد أنها لا تكفي لسد رمق أطفاله الصغار، مضيفاً:"بعض الموظفين يتلقون كل شهر 1000شيكل لاتكفي له حتى لو عنده نفر واحد فكيف أنتظر أربع شهور لا أستلم هذا لايعقل؟؟؟.
ويعيش أبو دقه وأطفاله في غرفة بمنزل العائلة متقاسمين جميعاً أكلهم في مطبخ واحد وحمام مشترك.
ويعقب أبو دقه على تركه التدريس قائلاً:" منعتني ظروفي الصحية من التدريس لدرجة أنني أصبت بالسكري وتخلعت أسناني واحد تلو الآخر وأمراض مثل الكحة والتهاب في الصدر نتيجة التنقل الواسع من منزل لأخر بحثاً عن تدريس الطلبة وكل ذلك كلفني كثيراً من المبالغ لشراء الأدوية إلى جانب كيفيه توفير لقمة العيش اليومية لأسرتي وذلك دفعني لبيع قطع "الشكولاته" ,"والبسكويت" بنصف شيكل سعر القطعة الواحدة .
ويطالب المواطن أبو دقة كافة الجهات المسئولة بضرورة تحسين أوضاعه المعيشية إلى جانب توفير بيت لائق يلجأ إليه وأبنائه .
وبحال الرجل البسيط يطلب أبو دقه وكله أمل أن تصل رسالته لأصحاب الضمائر قائلاً:"أنا بحاجة إلى أسنان جديدة ورعاية صحية كاملة لأصبح إنسان لي قيمة في المجتمع.
يُشار، إلى أن قطاع غزة يعاني أوضاعاً اقتصادية وإنسانية صعبة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ ما يقارب الـ5 سنوات، حيث تفاقمت أوضاع الغزيين مع قلة فرص العمل، وتعطل مئات العاملين جراء قصف المنشآت خلال الحرب الأخيرة على القطاع.
تعليق