بسم الله الرحمن الرحيم
|| صـِـــدقُ دَعوَتِنـــــا .. باستِشهَـــــادِ قَادتِنـــــا ||
|| فَــازَ وانْتَصَرَ أُسَامَــة .. وَخَــابَ وَخَسِرَ أُوبَامَــا ||
لقد شهدت الساحة الجهاديّة خلال عقودٍ من الزمن خَلت ، معارك طاحنة وملاحم عظامٍ وبطولات سطّرها التاريخ لرجال وهبوا أنفسهم لنصرة دينهم والذب عن أعراضهم والدفاع عن حرماتهم ، فما رضوا بالذلّ والهوان ، وما طاب لهم العيش وهم يروْن أخواتهم في سجون الطواغيت والصليبيين تُدنس أعراضهن وتُنتهك حرماتهن ، فهبّوا كالأُسد الرابضة للدفاع عن دينهم بقتال أهل الكفر والإلحاد الذين عاثوا في الأرض الفساد ، فأذاقوهم الويلات وأصابوهم بالنكبات ، وكان نتاج هذه الملاحم العظام فتوحات عظيمة قد منّ الله بها على عباده المجاهدين ، وكرامات حباها الله لأوليائه المجاهدين فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا ، وكان من بين هؤلاء الذين أكرمهم الله بشرف الشهادة في سبيله قادةٌ عظام حملوا همّ هذه الأمّة على أكتافهم ، ورسموا معالم دعوة التوحيد بدمائهم وأشلائهم ، وصبروا على أمر الله حيث جزع الناس ، وصابروا وجاهدوا أعداء الله ، ورابطوا على ثغور الإسلام ، حتى نالوا المُبتغى ، قِتلة في سبيل ربهم هي أسمى ما تمنوْه ، أذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر الشيخ عبد الله عزام ، والشيخ أبو مصعب الزرقاوي ، والشيخ مصطفى أبو اليزيد ، والشيخ أبو عمر البغدادي ، والشيخ أبو حمزة المهاجر ، والشيخ أبو أنس الشامي ، وداد الله ، وخطاب ، وشامل ، وأبو الوليد الغامدي ، وأخيراً شيخ الإسلام وقائد المجاهدين وأسد المتقدمة الشيخ الحبيب أسامة بن لادن – تقبله الله في عليين - ، وإن الدماء التي سالت من قادة هذه الأمّة لهي خير دليلٍ على صدق منهجهم وصفاء عقيدتهم ونقاء سريرتهم – أحسبهم كذلك والله حسيبهم - ، كما أحسب يقيناً أن قتل القادة وسقوطهم في سوح النزال لهو علامة على صواب المنهج وصدق السائرين على الدرب ، فصدق دعوتنا باستشهاد قادتنا ، وأن دماء هؤلاء القادة وآخرهم شيخنا وحبيب قلوبنا وقرّة عيون الموحدين الشيخ أسامة سببٌ من أسباب البركة والفتح والتمكين من رب العالمين ، فوالله ما ترجّل لنا بطلٌ من أبطال العقيدة ورجلٌ من رجالات الإسلام إلا فتح الله على المجاهدين بدمائه من الفتوح ما لم يكن بالحسبان ، فبركةُ جهادنا بدماء قادتنا .
لقد أعلن عبد البيت الأبيض أوباما قبل أيام مقتل الشيخ أسامة بن لادن ، وخرج الأمريكان فرحين يرقصون أمام البيت الأبيض ، وما علموا – أخزاهم الله – أن تلك اللحظة التي ما خرج الشيخ أسامة إلا من أجلها ، وما ترك الأموال وهاجر إلى الكهوف والجبال إلا لطلبها ، وما جاهد في سبيل الله إلا لها ، وها هي قد جاءته فكيف يُفوّتها ويتركها بعد أن جلست بين يديه ؟! فامتشق سلاحه وقابل القوّة بالقوّة والسلاح بالسلاح والنّار بالنّار وقاتلهم حتى قُتل وفاضت الروح إلى باريها ، ونحسب أنه الآن في نعيم الله يتقلب وفي جنان الخلد يسرح ويمرح بإذن الله ، ولكن اعلم يا كلب الروم أوباما أن بقتل أسامة لن يتوقف الجهاد ، ولن تتوقف الغارات ، فالجهاد ليس مرتبطاً بأشخاص فبقتل أسامة سيخرج جيله الذين تربوا على يديه وترعرعوا على عينيه يواصلون الطريق ويكملون المسير ويستعجلون الخطى لنصرة دينهم والقضاء على قوّتكم وجبروتكم الذي بات تحطميه وشيكاً على أيد جنود أسامة ، فكما قال شيخنا وحبيبنا " لن نوقف الغارات حتى عن مرابعنا تزول " ، فالغارات عليكم ستتواصل ، وسنغزوكم بعقر داركم بإذن الله ، وما غزوات منهاتن التي تبكون عليها دماً إلى الآن عنّا ببعيد ، ثم اعلم أن دماء شيخنا ليست رخيصة عندنا ، بل هي غالية على كل مسلمٍ ، وبإقدامك على تلك الخطوة العفنة بقتل الشيخ ستعض أصابع الندم ، ولن يدوم فرحك طويلاً وسنقلب عليك حسرة وألماً وسترى بإذن الله فعل وصنيع رجالات الإسلام وأسود القاعدة وجنود أسامة حينها ستعلم أن أسامة قد ترك وراءه جيلاً فريداً نقيّا تقيّا طاهراً كجيل جعفر وخالد وأبو عبيدة والقعقاع قد حمل في قلبه عقيدة راسخة ومضى بها يذود عن لا إله إلا الله ، ويدافع عن بيضة الدين ويقاتلكم أنتم ومن تبعكم من الطواغيت والمرتدين أينما وجدوكم في حلّكم وترحالكم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فالأمر لم ينتهِ عند مقتله ، فلا تفرح يا عدوّ الله وأبشر ما يسوؤك بإذن الله ، وارتقب الرد على أيدِ جنود أسامة الصادقين ، فالحرب سجال والعاقبة للمتقين .
رحل الشيخ الحبيب إلى ربّه مسربلاً بدمائه الطاهرة الزكيّة بعد أن أدى مهمته ونشر منهج التوحيد بالسيف والسنان والحجة واللسان وحدّد معالم الطريق الصحيح السويّ البيّن الجليّ الذي سيسير عليه الأجيال من بعده ، رحل الشيخ بعد أن اطمئن على جنود الإسلام وحماة العقيدة الذين سينصر الله بهم الدين بإذنه تعالى ، رحل بعد أن أسّس لجيلٍ قرآني ربانيّ يسعى لتحكيم شرع الله وإقامة خلافةٍ إسلاميّة على منهاج النبّوة ، رحل بعد أن جهّز سرايا المجاهدين واختار كتائب الاستشهاديين لتقض مضاجع الأمريكان والصليبيين وقوى الكفر برمّته ، رحل بعد أن أدى الأمانة وبلّغ الرسالة وجاهد في سبيل ربه ، رحل بعد مطاردةٍ دامت لعقدٍ من الزمن كان فيها صابراً محتسباً ولم ينسَ أمته خلال تلك المطاردة فكان يُسدي لها النصيحة بين الفينة والأخرى متوكلاً على ربّه جل في علاه ، رحل الشيخ بعد حياةٍ مشرفةٍ بطوليةٍ جهاديّةٍ ستكتب بمدادٍ من ذهب للأجيال من بعده ، فآن له الآن أن يستريح وأن يفوز وينعم بالرضوان ، فهو الفائز والمنتصر بهذه الشهادة العظيمة التي لا تكون إلا للرجال الصادقين الذين عاهدوا ربّهم ولم يبدلوا تبديلا وأحسب أنه من الصادقين المخلصين الذين حملوا همّ هذا الدين في قلوبهم وأعادوا للأمة مجدها وكرامتها .
إخواننا الأحباب رحل الشيخ أسامة مجاهداً على طريق الله وفاز والله وانتصر ، وخاب أوباما وخسر ، ففوز أسامة وانتصاره ليس بالشهادة فحسب ، بل هي بجموع المسلمين في كل بقاع المعمورة التي خرجت نصرة وتأييداً للشيخ أسامة ، ذاك العابد الزاهد المجاهد ، الذي ترك البلاد والأموال وهاجر إلى الكهوف والجبال ، فوز أسامة بحمل المنهج الذي سار عليه ، والمعتقد الذي حمله في قلبه ، الذي يحمله الكثير من النّاس الآن وللشيخ أسامة الفضل الكبير بعد الله عز وجل في ذلك ، أما عدوّ الله أوباما فهو الخاسر الخائب بإقدامه على تلك الخطوة بقتل وليّ الله أسامة ودخوله بحرب مع الله عز وجل " من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب " ، هو الخاسر لأنه بقتل أسامة زرع في قلوب الناس حُب أسامة ، وحُب منهج أسامة الذي يحاربه أعداء الله عز وجل في كلّ مكان .
رحل شيخ الإسلام ومجدد هذا الزمان مقبلاً غير مدبرٍ كما تمنى حين قال :
دعوني في الحروب أمت عزيزاً
فموت العز خير من حياة
رحل شيخ الإسلام ومجدد هذا الزمان مقبلاً غير مدبرٍ وما زالت لكلماته أثراً في قلوب الموحّدين :
أين الذين يؤثرون الدين على حياة الأنفس والبنين ، أين أهل التوحيد ومنكسي راية الكفر والتنديد ، أين الذين يستعذبون العذاب ولا يهابون الضراب ، أين الذين يستسهلون الوعرة ويستحلون المرة بأنهم أيقنوا أن نار جهنم أشد حرا .
رحل شيخ الإسلام ومجدد هذا الزمان مقبلاً غير مدبرٍ وما زالت كلماته تُشكل هاجس خوفٍ لدى أعداء الله عز وجل في حياته وبعد مماته :
أقول لكم إذا كانت حرية أقوالكم لا ضابط لها فلتتسع صدوركم لحريةأفعالنا ، وإن من العجب والاستخفاف بالآخرين أن تتحدثوا عن التسامح والسلام في الوقتالذي يمارس جنودكم القتل حتى للمستضعفين في بلادنا ، فالجواب ما ترون لا ما تسمعون ولتثكلنا أمهاتنا إن لم ننصر رسول الله صلىالله عليه وسلم .
رحل شيخ الإسلام ومجدد هذا الزمان مقبلاً غير مدبرٍ وأرض فلسطين همّه الأول فلله دره :
أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد لن تحلم أمريكا ولا من يعيش في أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعا في فلسطين وقبل أن تخرج جميع الجيوش الكافرة من أرض محمد صلى الله عليه وسلم .
رحل شيخ الإسلام ومجدد هذا الزمان مقبلاً غير مدبرٍ بعد أن أكّد بتكرار قسمه الشهير أن أرض فلسطين تحتل المكانة الأولى في قلبه وأنه لم ينساهم فلله دره :
لن تحلم بأمريكا بالأمن حتى نعيشه واقعاً في فلسطين وليس من الإنصاف أن تهنأوا بالعيش وإخواننا في غزّة في أنكد عيش .
رحل شيخ الإسلام ومجدد هذا الزمان مقبلاً غير مدبرٍ ووصيته لجنده :
فلا تُشاور أحداً في قتل الأمريكان امض على بركة الله و تذكر موعودك عند الله سبحانه و تعالى بصحبة خير الأنبياء عليه الصلاة و السلام .
رحل شيخ الإسلام ومجدد هذا الزمان مقبلاً غير مدبرٍ بعد أن رسم لأمة الإسلام الطريق الصحيح :
فيا أيها المسلمون اليوم يومكم اضربوا مصالح اليهود والأمريكان وكل من شارك في العدوان على المسلمين ، ارصدوا الأهداف ، واجمعوا الأموال ، واجلبوا العتاد ، خططوا بدقةٍ ، ثم اقتحموا متوكلين على الله طالبين الشهادة والجنة .
فأسأل الله العلي العظيم أن يتقبل شيخنا وحبيب قلوبنا أسامة بن لادن في عليين وأن يغفر له ويرحمه ويعلي نزله ويرفع ذكره ويدخله الفردوس الأعلى من الجنة ويلحقنا به شهداء مقبلين غير مدبرين .
إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن ، وإنا على فراقك شيخنا الحبيب لمحزونون ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون .
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها .
وأخيراً :
يا جنود أسامة ، اصبروا واثبتوا وامضوا على ما مات عليه شيخكم أسامة ومن قبله الزرقاوي وأبي الليث الليبي وأبي عمر البغدادي وأبي حمزة المهاجر - على الجميع رحمة الله – ولتكن دماء شيخكم التي سالت وقوداً لكم تنير لكم الدرب ، فأروا الله من أنفسكم خيراً واحملوا سلاحكم وأبيدوا خضرائهم واجتثوا من أجسادهم الحياة التي يعشقون ، وأعلموهم أن لهذا الدين رجالٌ لا تنام على الضيم قد أعدوا لأعداء الله سُما ناصعاً وسيفاً قاطعاً .
وفي الختام :
نعاهد الله يا كلب الروم أوباما بأنه لن يقر لك قرار ولن يهنئ لك عيش ولن يأمن جيشك بلذيذ عيش ما دام فينا عرق ينبض وقلب يخفق والخبر ما ترى لا ما تسمع .
وَالله أَكْبَرُ
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَلَا يَعْلَمُونَ
كتبه \ جنديّ من جنود أسامة
أبو هريرة السلفي
|| صـِـــدقُ دَعوَتِنـــــا .. باستِشهَـــــادِ قَادتِنـــــا ||
|| فَــازَ وانْتَصَرَ أُسَامَــة .. وَخَــابَ وَخَسِرَ أُوبَامَــا ||
لقد شهدت الساحة الجهاديّة خلال عقودٍ من الزمن خَلت ، معارك طاحنة وملاحم عظامٍ وبطولات سطّرها التاريخ لرجال وهبوا أنفسهم لنصرة دينهم والذب عن أعراضهم والدفاع عن حرماتهم ، فما رضوا بالذلّ والهوان ، وما طاب لهم العيش وهم يروْن أخواتهم في سجون الطواغيت والصليبيين تُدنس أعراضهن وتُنتهك حرماتهن ، فهبّوا كالأُسد الرابضة للدفاع عن دينهم بقتال أهل الكفر والإلحاد الذين عاثوا في الأرض الفساد ، فأذاقوهم الويلات وأصابوهم بالنكبات ، وكان نتاج هذه الملاحم العظام فتوحات عظيمة قد منّ الله بها على عباده المجاهدين ، وكرامات حباها الله لأوليائه المجاهدين فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا ، وكان من بين هؤلاء الذين أكرمهم الله بشرف الشهادة في سبيله قادةٌ عظام حملوا همّ هذه الأمّة على أكتافهم ، ورسموا معالم دعوة التوحيد بدمائهم وأشلائهم ، وصبروا على أمر الله حيث جزع الناس ، وصابروا وجاهدوا أعداء الله ، ورابطوا على ثغور الإسلام ، حتى نالوا المُبتغى ، قِتلة في سبيل ربهم هي أسمى ما تمنوْه ، أذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر الشيخ عبد الله عزام ، والشيخ أبو مصعب الزرقاوي ، والشيخ مصطفى أبو اليزيد ، والشيخ أبو عمر البغدادي ، والشيخ أبو حمزة المهاجر ، والشيخ أبو أنس الشامي ، وداد الله ، وخطاب ، وشامل ، وأبو الوليد الغامدي ، وأخيراً شيخ الإسلام وقائد المجاهدين وأسد المتقدمة الشيخ الحبيب أسامة بن لادن – تقبله الله في عليين - ، وإن الدماء التي سالت من قادة هذه الأمّة لهي خير دليلٍ على صدق منهجهم وصفاء عقيدتهم ونقاء سريرتهم – أحسبهم كذلك والله حسيبهم - ، كما أحسب يقيناً أن قتل القادة وسقوطهم في سوح النزال لهو علامة على صواب المنهج وصدق السائرين على الدرب ، فصدق دعوتنا باستشهاد قادتنا ، وأن دماء هؤلاء القادة وآخرهم شيخنا وحبيب قلوبنا وقرّة عيون الموحدين الشيخ أسامة سببٌ من أسباب البركة والفتح والتمكين من رب العالمين ، فوالله ما ترجّل لنا بطلٌ من أبطال العقيدة ورجلٌ من رجالات الإسلام إلا فتح الله على المجاهدين بدمائه من الفتوح ما لم يكن بالحسبان ، فبركةُ جهادنا بدماء قادتنا .
لقد أعلن عبد البيت الأبيض أوباما قبل أيام مقتل الشيخ أسامة بن لادن ، وخرج الأمريكان فرحين يرقصون أمام البيت الأبيض ، وما علموا – أخزاهم الله – أن تلك اللحظة التي ما خرج الشيخ أسامة إلا من أجلها ، وما ترك الأموال وهاجر إلى الكهوف والجبال إلا لطلبها ، وما جاهد في سبيل الله إلا لها ، وها هي قد جاءته فكيف يُفوّتها ويتركها بعد أن جلست بين يديه ؟! فامتشق سلاحه وقابل القوّة بالقوّة والسلاح بالسلاح والنّار بالنّار وقاتلهم حتى قُتل وفاضت الروح إلى باريها ، ونحسب أنه الآن في نعيم الله يتقلب وفي جنان الخلد يسرح ويمرح بإذن الله ، ولكن اعلم يا كلب الروم أوباما أن بقتل أسامة لن يتوقف الجهاد ، ولن تتوقف الغارات ، فالجهاد ليس مرتبطاً بأشخاص فبقتل أسامة سيخرج جيله الذين تربوا على يديه وترعرعوا على عينيه يواصلون الطريق ويكملون المسير ويستعجلون الخطى لنصرة دينهم والقضاء على قوّتكم وجبروتكم الذي بات تحطميه وشيكاً على أيد جنود أسامة ، فكما قال شيخنا وحبيبنا " لن نوقف الغارات حتى عن مرابعنا تزول " ، فالغارات عليكم ستتواصل ، وسنغزوكم بعقر داركم بإذن الله ، وما غزوات منهاتن التي تبكون عليها دماً إلى الآن عنّا ببعيد ، ثم اعلم أن دماء شيخنا ليست رخيصة عندنا ، بل هي غالية على كل مسلمٍ ، وبإقدامك على تلك الخطوة العفنة بقتل الشيخ ستعض أصابع الندم ، ولن يدوم فرحك طويلاً وسنقلب عليك حسرة وألماً وسترى بإذن الله فعل وصنيع رجالات الإسلام وأسود القاعدة وجنود أسامة حينها ستعلم أن أسامة قد ترك وراءه جيلاً فريداً نقيّا تقيّا طاهراً كجيل جعفر وخالد وأبو عبيدة والقعقاع قد حمل في قلبه عقيدة راسخة ومضى بها يذود عن لا إله إلا الله ، ويدافع عن بيضة الدين ويقاتلكم أنتم ومن تبعكم من الطواغيت والمرتدين أينما وجدوكم في حلّكم وترحالكم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فالأمر لم ينتهِ عند مقتله ، فلا تفرح يا عدوّ الله وأبشر ما يسوؤك بإذن الله ، وارتقب الرد على أيدِ جنود أسامة الصادقين ، فالحرب سجال والعاقبة للمتقين .
رحل الشيخ الحبيب إلى ربّه مسربلاً بدمائه الطاهرة الزكيّة بعد أن أدى مهمته ونشر منهج التوحيد بالسيف والسنان والحجة واللسان وحدّد معالم الطريق الصحيح السويّ البيّن الجليّ الذي سيسير عليه الأجيال من بعده ، رحل الشيخ بعد أن اطمئن على جنود الإسلام وحماة العقيدة الذين سينصر الله بهم الدين بإذنه تعالى ، رحل بعد أن أسّس لجيلٍ قرآني ربانيّ يسعى لتحكيم شرع الله وإقامة خلافةٍ إسلاميّة على منهاج النبّوة ، رحل بعد أن جهّز سرايا المجاهدين واختار كتائب الاستشهاديين لتقض مضاجع الأمريكان والصليبيين وقوى الكفر برمّته ، رحل بعد أن أدى الأمانة وبلّغ الرسالة وجاهد في سبيل ربه ، رحل بعد مطاردةٍ دامت لعقدٍ من الزمن كان فيها صابراً محتسباً ولم ينسَ أمته خلال تلك المطاردة فكان يُسدي لها النصيحة بين الفينة والأخرى متوكلاً على ربّه جل في علاه ، رحل الشيخ بعد حياةٍ مشرفةٍ بطوليةٍ جهاديّةٍ ستكتب بمدادٍ من ذهب للأجيال من بعده ، فآن له الآن أن يستريح وأن يفوز وينعم بالرضوان ، فهو الفائز والمنتصر بهذه الشهادة العظيمة التي لا تكون إلا للرجال الصادقين الذين عاهدوا ربّهم ولم يبدلوا تبديلا وأحسب أنه من الصادقين المخلصين الذين حملوا همّ هذا الدين في قلوبهم وأعادوا للأمة مجدها وكرامتها .
إخواننا الأحباب رحل الشيخ أسامة مجاهداً على طريق الله وفاز والله وانتصر ، وخاب أوباما وخسر ، ففوز أسامة وانتصاره ليس بالشهادة فحسب ، بل هي بجموع المسلمين في كل بقاع المعمورة التي خرجت نصرة وتأييداً للشيخ أسامة ، ذاك العابد الزاهد المجاهد ، الذي ترك البلاد والأموال وهاجر إلى الكهوف والجبال ، فوز أسامة بحمل المنهج الذي سار عليه ، والمعتقد الذي حمله في قلبه ، الذي يحمله الكثير من النّاس الآن وللشيخ أسامة الفضل الكبير بعد الله عز وجل في ذلك ، أما عدوّ الله أوباما فهو الخاسر الخائب بإقدامه على تلك الخطوة بقتل وليّ الله أسامة ودخوله بحرب مع الله عز وجل " من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب " ، هو الخاسر لأنه بقتل أسامة زرع في قلوب الناس حُب أسامة ، وحُب منهج أسامة الذي يحاربه أعداء الله عز وجل في كلّ مكان .
رحل شيخ الإسلام ومجدد هذا الزمان مقبلاً غير مدبرٍ كما تمنى حين قال :
دعوني في الحروب أمت عزيزاً
فموت العز خير من حياة
رحل شيخ الإسلام ومجدد هذا الزمان مقبلاً غير مدبرٍ وما زالت لكلماته أثراً في قلوب الموحّدين :
أين الذين يؤثرون الدين على حياة الأنفس والبنين ، أين أهل التوحيد ومنكسي راية الكفر والتنديد ، أين الذين يستعذبون العذاب ولا يهابون الضراب ، أين الذين يستسهلون الوعرة ويستحلون المرة بأنهم أيقنوا أن نار جهنم أشد حرا .
رحل شيخ الإسلام ومجدد هذا الزمان مقبلاً غير مدبرٍ وما زالت كلماته تُشكل هاجس خوفٍ لدى أعداء الله عز وجل في حياته وبعد مماته :
أقول لكم إذا كانت حرية أقوالكم لا ضابط لها فلتتسع صدوركم لحريةأفعالنا ، وإن من العجب والاستخفاف بالآخرين أن تتحدثوا عن التسامح والسلام في الوقتالذي يمارس جنودكم القتل حتى للمستضعفين في بلادنا ، فالجواب ما ترون لا ما تسمعون ولتثكلنا أمهاتنا إن لم ننصر رسول الله صلىالله عليه وسلم .
رحل شيخ الإسلام ومجدد هذا الزمان مقبلاً غير مدبرٍ وأرض فلسطين همّه الأول فلله دره :
أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد لن تحلم أمريكا ولا من يعيش في أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعا في فلسطين وقبل أن تخرج جميع الجيوش الكافرة من أرض محمد صلى الله عليه وسلم .
رحل شيخ الإسلام ومجدد هذا الزمان مقبلاً غير مدبرٍ بعد أن أكّد بتكرار قسمه الشهير أن أرض فلسطين تحتل المكانة الأولى في قلبه وأنه لم ينساهم فلله دره :
لن تحلم بأمريكا بالأمن حتى نعيشه واقعاً في فلسطين وليس من الإنصاف أن تهنأوا بالعيش وإخواننا في غزّة في أنكد عيش .
رحل شيخ الإسلام ومجدد هذا الزمان مقبلاً غير مدبرٍ ووصيته لجنده :
فلا تُشاور أحداً في قتل الأمريكان امض على بركة الله و تذكر موعودك عند الله سبحانه و تعالى بصحبة خير الأنبياء عليه الصلاة و السلام .
رحل شيخ الإسلام ومجدد هذا الزمان مقبلاً غير مدبرٍ بعد أن رسم لأمة الإسلام الطريق الصحيح :
فيا أيها المسلمون اليوم يومكم اضربوا مصالح اليهود والأمريكان وكل من شارك في العدوان على المسلمين ، ارصدوا الأهداف ، واجمعوا الأموال ، واجلبوا العتاد ، خططوا بدقةٍ ، ثم اقتحموا متوكلين على الله طالبين الشهادة والجنة .
فأسأل الله العلي العظيم أن يتقبل شيخنا وحبيب قلوبنا أسامة بن لادن في عليين وأن يغفر له ويرحمه ويعلي نزله ويرفع ذكره ويدخله الفردوس الأعلى من الجنة ويلحقنا به شهداء مقبلين غير مدبرين .
إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن ، وإنا على فراقك شيخنا الحبيب لمحزونون ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون .
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها .
وأخيراً :
يا جنود أسامة ، اصبروا واثبتوا وامضوا على ما مات عليه شيخكم أسامة ومن قبله الزرقاوي وأبي الليث الليبي وأبي عمر البغدادي وأبي حمزة المهاجر - على الجميع رحمة الله – ولتكن دماء شيخكم التي سالت وقوداً لكم تنير لكم الدرب ، فأروا الله من أنفسكم خيراً واحملوا سلاحكم وأبيدوا خضرائهم واجتثوا من أجسادهم الحياة التي يعشقون ، وأعلموهم أن لهذا الدين رجالٌ لا تنام على الضيم قد أعدوا لأعداء الله سُما ناصعاً وسيفاً قاطعاً .
وفي الختام :
نعاهد الله يا كلب الروم أوباما بأنه لن يقر لك قرار ولن يهنئ لك عيش ولن يأمن جيشك بلذيذ عيش ما دام فينا عرق ينبض وقلب يخفق والخبر ما ترى لا ما تسمع .
وَالله أَكْبَرُ
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَلَا يَعْلَمُونَ
كتبه \ جنديّ من جنود أسامة
أبو هريرة السلفي
تعليق