ها هى الحقيقة المُرة على أرض غزة تفضح لعبة الفريق الأمريكى من الحكام العرب وثوار الـ c.i.a فى سوريا وليبيا ومساعدوهم من جيش قطر والسعودية والإمارات ، الذى يعمل بأوامر من واشنطن وباريس ، الحقيقة الساطعة تقول أن المذبوحين فى غزة لم يهتم بهم آل حمد وآل سعود بمثل ما اهتموا بثوار ليبيا المزعومين ، أى أن الأمر لا علاقة له بحكاية (حماية المدنيين) فالأمر أمر احتلال ليس إلا ، فالمقتولين أمام أعيننا فى غزة هم من المدنيين ، والقاتل منذ ستين عاماً إسرائيلى / أمريكى ؛ والسؤال المفجوع هو لماذا لم تحرك تلك (الدول – الشركات) ولو طائرة واحدة ، كما فعلت ضد ليبيا ، ومع ثوارها ، ثوار الـ c.i.a؟ لماذا ؟ هل الدم العربى فى فلسطين أرخص من الدم العربى فى ليبيا ؟ هل المذابح هناك من نوع آخر غير المذابح – المزعومة - هنا ؟ لماذا لم يظهر شيوخ الفتنة ليفتوا بكفر وإهدار دم الإسرائيليين والحكام العرب المتقاعسين مثلما فعلوا مع حكام مصر وسوريا وليبيا ؟ أين الشيخ القرضاوى ، شيخ قاعدة العديد الصامت ، والناطق فقط عندما يطلب منه ذلك حمد والشيخة موزة ؟ أين هو لماذا لم يطلب من ولى نعمته أن يحرك طائراته ، ويرسلها إلى غزة ليحمى بها المدنيين هناك ؟ وأين هو الظاهرة الصوتية / عمرو موسى ، ، هل سيقتصر دور جامعته كالعادة على بيان شجب وإدانة ؟ لماذا لا يتحرك ويطلب طائرات وجيوش عربية للزود عن نساء وصبايا غزة المقتولات بدم بارد أم أن أوامر (ساركوزى) أهم عنده من استغاثات أرامل غزة ؟ هل لأن ساركوزى نزل له من على سلالم قصر الإليزيه يضع خطوات فباع فى سبيلها الدم العربى رخيصاً فى ليبيا وغداً فى سوريا ، أما فلسطين ، فلا ؟! وأين الجزيرة والعربية لماذا لم يقيما مهرجاناً كاذباً من الشجب وفبركة الأحداث مثلما فعلوا ولايزالون مع ثوار الـ c.i.a فى ليبيا وسوريا ؟ .
* أسئلة أعلم جيداً أن لا اجابة لدى (خونة العرب) عليها ، وأن النصير الوحيد لأهلنا فى غزة هو الله والشعوب العربية ؟ .
لتسمح لى سيدى القارىء بتأكيد حقيقة أنت تعرفها ، حيث – أنك تعلم – أن ما يجرى فى غزة ، وكل فلسطين ، من البحر إلى النهر ، ليس جديداً ، فهذا الشعب الفلسطينى المعلم عودنا على تقديم التضحيات ودفع ثمن الصمت العربى منذ أكثر من ستين عاماً ، ولكن الجديد ، والذى ينبغى أن نتأمله هذه المرة أن هذا الذبح جاء وسط حالة ثورات عربية حقيقية انطلقت ، وثورات عربية أخرى من صناعة الـ c.i.a ، وأن هذه الفوضى العارمة فى المنطقة والخلط بين الأصلى والمغشوش من الثورات ، استثمرتها إسرائيل بطلب من أمريكا كى تبدأ عدواناً جديداً ، على غزة ، فالثوار مشغولون بشئونهم الداخلية ، ولن يلتفتوا إلى ما يجرى فى فلسطين ، إلا أن الأمر ، كما قلنا مراراً ، غير ذلك ، أو ينبغى له أن يكون غير ذلك ، فالثائر الحقيقى ، يفهم اللعبة الأمريكية / الغربية ؛ ويدرك أن لا معنى ولا قيمة حقيقية لثورته إذا لم يكن له موقف واضح من العدو الصهيونى ، وأن من يصمت ، كما يفعل الآن ثوار الـc.i.a فى ليبيا وسوريا وداعميهم من آل حمد وآل سعود ؛ يكشفون بصمتهم هذا عن أكبر خدعة يتعرض لها المواطن العربى هذه الأيام حين ظن أن كل ما يلمع ذهباً ، وأن ما يجرى أمامه (ثورات) ، ها هى غزة تفضح الكذبة ، وتؤكد أن ما يجرى مؤامرة أمريكية أوروبية ، لنهب النفط ، وتأمين إسرائيل ، أما الثوار الحقيقيون ، ثوار مصر ، فإن لهم – حتماً – شأن/ /آخر ، وها هى بشارات دورهم الرائد بدأت فى الظهور حين انطلقوا يوم الجمعة الماضى 8/4/2011 وتشرفت أننى كنت بينهم ، ناحية سفارتى العدو الأمريكى ، والعدو الإسرائيلى وحاصروهم مطالبين بطرد سفيرهما فوراً ، رداً على مذابح غزة ، نتمنى من ثوار مصر وتونس واليمن والبحرين وهم الثوار الحقيقيون أن يحاصروا سفارات أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل إن وجدت ، وأن يظلوا مرابطين حولها ليلاً ونهاراً ، حتى يفك الحصار ويتوقف الذبح المتواصل ضد أهلنا فى غزة ، وألا يطيعوا مسئولى بلادهم ، فالطاعة هنا خيانة لثوراتهم بالأساس قبل أن تكون خيانة لفلسطين ، ولتكن الجمعة القادمة ، هى جمعة فلسطين ، جمعة تعرية النفاق القطرى والسعودى وجامعة عمرو موسى (الأمريكى / التطبيعى) الذين لا يمتلكون رجولة إخراج طائرة واحدة لدعم أهل غزة ، فهل نقدر على ذلك ؟ أحسبنا نستطيع ، وأحسب أن دم الشهداء والأبرار فى غزة ، هو ذاته دم شهداء ميدان التحرير ، فهى شهادة صحيحة من أجل الحق ، لا من أجل النفط وإسرائيل ، فتحركوا ، فحركتكم هى الثورة الثانية الحقيقية ، داخل ثورتكم الأم، تحركوا فمصداقية ثورة يناير على المحك !!
* أسئلة أعلم جيداً أن لا اجابة لدى (خونة العرب) عليها ، وأن النصير الوحيد لأهلنا فى غزة هو الله والشعوب العربية ؟ .
لتسمح لى سيدى القارىء بتأكيد حقيقة أنت تعرفها ، حيث – أنك تعلم – أن ما يجرى فى غزة ، وكل فلسطين ، من البحر إلى النهر ، ليس جديداً ، فهذا الشعب الفلسطينى المعلم عودنا على تقديم التضحيات ودفع ثمن الصمت العربى منذ أكثر من ستين عاماً ، ولكن الجديد ، والذى ينبغى أن نتأمله هذه المرة أن هذا الذبح جاء وسط حالة ثورات عربية حقيقية انطلقت ، وثورات عربية أخرى من صناعة الـ c.i.a ، وأن هذه الفوضى العارمة فى المنطقة والخلط بين الأصلى والمغشوش من الثورات ، استثمرتها إسرائيل بطلب من أمريكا كى تبدأ عدواناً جديداً ، على غزة ، فالثوار مشغولون بشئونهم الداخلية ، ولن يلتفتوا إلى ما يجرى فى فلسطين ، إلا أن الأمر ، كما قلنا مراراً ، غير ذلك ، أو ينبغى له أن يكون غير ذلك ، فالثائر الحقيقى ، يفهم اللعبة الأمريكية / الغربية ؛ ويدرك أن لا معنى ولا قيمة حقيقية لثورته إذا لم يكن له موقف واضح من العدو الصهيونى ، وأن من يصمت ، كما يفعل الآن ثوار الـc.i.a فى ليبيا وسوريا وداعميهم من آل حمد وآل سعود ؛ يكشفون بصمتهم هذا عن أكبر خدعة يتعرض لها المواطن العربى هذه الأيام حين ظن أن كل ما يلمع ذهباً ، وأن ما يجرى أمامه (ثورات) ، ها هى غزة تفضح الكذبة ، وتؤكد أن ما يجرى مؤامرة أمريكية أوروبية ، لنهب النفط ، وتأمين إسرائيل ، أما الثوار الحقيقيون ، ثوار مصر ، فإن لهم – حتماً – شأن/ /آخر ، وها هى بشارات دورهم الرائد بدأت فى الظهور حين انطلقوا يوم الجمعة الماضى 8/4/2011 وتشرفت أننى كنت بينهم ، ناحية سفارتى العدو الأمريكى ، والعدو الإسرائيلى وحاصروهم مطالبين بطرد سفيرهما فوراً ، رداً على مذابح غزة ، نتمنى من ثوار مصر وتونس واليمن والبحرين وهم الثوار الحقيقيون أن يحاصروا سفارات أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل إن وجدت ، وأن يظلوا مرابطين حولها ليلاً ونهاراً ، حتى يفك الحصار ويتوقف الذبح المتواصل ضد أهلنا فى غزة ، وألا يطيعوا مسئولى بلادهم ، فالطاعة هنا خيانة لثوراتهم بالأساس قبل أن تكون خيانة لفلسطين ، ولتكن الجمعة القادمة ، هى جمعة فلسطين ، جمعة تعرية النفاق القطرى والسعودى وجامعة عمرو موسى (الأمريكى / التطبيعى) الذين لا يمتلكون رجولة إخراج طائرة واحدة لدعم أهل غزة ، فهل نقدر على ذلك ؟ أحسبنا نستطيع ، وأحسب أن دم الشهداء والأبرار فى غزة ، هو ذاته دم شهداء ميدان التحرير ، فهى شهادة صحيحة من أجل الحق ، لا من أجل النفط وإسرائيل ، فتحركوا ، فحركتكم هى الثورة الثانية الحقيقية ، داخل ثورتكم الأم، تحركوا فمصداقية ثورة يناير على المحك !!
تعليق