بقلم/ فاخر شريتح
قبل أيام ضرب المقاومون الأراضي المحتلة وبالتحديد شرق مدينة غزة بصاروخ أصاب باصاً لمدرسة طلاب صهاينة وادعى الاحتلال أن الأتوبيس أنزل لتوه طلاب المدرسة وكان هذا الصاروخ سيوقع مجزرة لو سبق بدقائق، وما أذهل الصهاينة مدى دقة هدف المقاومة ودقة الصاروخ لو أنه كان موجهاً للهدف ذاته.
وقد اختلف بعض المحللون إذا كان الصاروخ موجهاً أو أنه صدف مرور الأتوبيس وأن المقاومة أصبحت نتيجة التطور تصيب أهدافها بدقة متناهية، مما يشكّل على الجانب الصهيوني الكثير من الخسائر رغم وجود ما يدعون بالقبة الحديدية أو معطف الريح.
والحقيقة أن المقاومة فعلا تمتلك من الترسانة الصاروخية المتنوعة ما يجعلها تقف نداً لطائرات وجنود ما يسمى بجيش الحرب الصهيوني، تلك الصواريخ التي عجز جيش العدو على صدها أو الوقوف في طريقها سواء بصواريخ باتريوت الأمريكية أو منظومة الصواريخ التي أرسلتها مجدداً الولايات المتحدة الأمريكية لبناء منظومة القبة الحديدية التي كلفت الجيش الصهيوني ملايين الدولارات لإسقاط صواريخ سرايا القدس وكتائب القسام وصواريخ المقاومة الأخرى التي يدعي الصهاينة أنها بدائية الصنع.
وهذه الصواريخ سواء أكانت صناعة محلية بدائية أو مستوردة من السوق السوداء فهى مزعجة ومؤلمة للحكومة الصهيونية وتقف شوكة في حلق المحتل وتعتبر في حسابات الجيوش نوعاً من التوازن في القوى.
فصواريخ المقاومة بالإضافة للرعب والهلع التي تحدثه داخل الكيان الصهيوني وبين سكانها يشكل هاجس قلق للحكومة الصهيونية أما كون الصاروخ الأخير الذي أصاب الأتوبيس كان موفقا بإصابة الهدف فلأنه صاروخ مضاد للطائرات يصيب الهدف الحراري لذلك فقد أصاب أكثر مكان في الأتوبيس سخونة وهو محركه، حيث إن الصاروخ يتبع الهدف الحراري.
هذه صواريخ الرعب ليست صواريخ عبثية كما سماها رئيسنا المبجل سابقا، تدخل الهستيريا في داخل المجتمع الصهيوني، فتوقع عدداً من القتلى وعشرات الجرحى وما يسمى بإصابات الهلع، وليست صواريخ من الدُمى مصنوعة من الورق المقوى، أو مواسير فارغة أشبه بألعاب نارية كما قيل عنها سابقا.
وينظر المؤيدون للمقاومة بأن هدف الصواريخ هو إيجاد توازن في الرادع العسكري للاحتلال باعتبار أن الصاروخ إشارة احتجاج على الاحتلال وليس لتحرير أراضيه المحتلة، وأن الاحتلال الصهيوني لا يسمع بالكلام ولا بالشعارات بل بفعل قوة السلاح، وأن تلك الصواريخ ليست عملاً إجرامياً بل هي وسيلة المقاومة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وعن أراضيه المغتصبة على أيدي العدوان الصهيوني المغتصب، وأما كونها بدائية فهذا يزيدها ميزة فريدة في قدرتها على عدم التمييز في عشوائيتها، وبالتالي تشكل رعباً لكل صهيوني بدون تمييز إذا ما كان هو الهدف التالي.
لقد نجحت المقاومة في تشريد سكان المستوطنات المجاورة لقطاع غزة من سكناهم وجعلتهم في محيط الاستهداف المركَّز لصواريخها العبثية والبدائية، وهي تطور نفسها دائما للوصول لأهداف أبعد، الأمر الذي يخيف قادة الحرب الصهيوني أن تستطيع يوما الوصول لقلب تل أبيب أو مراكز الجيش ومقراته في الداخل مما يهدد كيانهم ويزلزل أمنهم، وحينذاك سيضطر الصهاينة للتفاوض مع ما يسمونهم بالإرهابيين أو الحركات الإرهابية "الجهاد الإسلامي وحماس".
لذلك تعتبر صواريخ المقاومة في عيون القادة الصهاينة تمس الجدار الأمني لدولة الاحتلال وهي بمثابة تهديد استراتيجي لا يمكن صده، فالصواريخ القادمة من قطاع غزة محلية الصنع أو مستوردة قصيرة المدى لا يمكن التنبؤ بها ولا يوجد طريقة للتخلص منها.
إن صواريخ المقاومة جعلت مئات الصهاينة تحت مرمى الصواريخ وفي دائرة الرعب، فقد استطاعت تلك الصواريخ تهديد أمن الدولة الصهيونية، حيث فشلت قيادة جيش الحرب الصهيوني في حماية شعبها منها لعدم قدرتهم على منعها أو الحؤول دونها لعدم وجود وسائل دفاعية قادرة على حماية المستوطنين أو السكان اليهود في المدن القريبة من الحدود مع قطاع غزة رغم وجود ما يسمى بالقبة الحديدية أو معطف الريح الذي كلفهم ملايين الدولارات ، ما جعلهم يواصلون حصار قطاع غزة وتهديده بالاجتياح بين الحين والآخر، وتقوم طائراتهم بإطلاق الصواريخ وقصف المناطق التي تشتبه بها هناك.
ما يقلق رجال الأمن الصهيوني هو حصول التنظيمات الفلسطينية في غزة على صواريخ من إيران وتطوير صواريخها محلية الصنع على أيدي فلسطينيين تعلموا وتدربوا في سوريا وعلى أيدي حزب الله في لبنان لتصل تلك الصواريخ إلى عمق البلاد، حيث هناك معلومات أنه في المدة الأخيرة وصل لدى المنظمات الفلسطينية صواريخ غراد وصواريخ كتف مضادة للطائرات ممكن أن تسقط طائرة على مسافة تقارب 4 كم، وصواريخ مضادة للدبابات ذات رأسين تخترق الميركافا المتطورة والتي تفتخر بها الصناعات الصهيونية المسلحة، مما جعل سلاح الجو الصهيوني يُوقف طلعات الهليكوبتر المنخفضة في سماء غزة خوفاً من استهدافها واقتصرت في ذلك على الطائرات من غير طيار"الزنانات" في قصف أهدافها.
وقد وصل العلم للقيادة الصهاينة بحصول حركتي الجهاد الإسلامي وحماس على بعض الأسلحة المتطورة وصواريخ يصل مداها إلى العُمق الصهيوني مثل عسقلان وأسدود وضواحيها، فقد استطاعت المقاومة تهديد أمن دولة الاحتلال وخلقت بذلك توازناً في القوة أجبرت الكيان الصهيوني على التفكير في الحديث عن تهدئة أو هدنة مع المقاومة.
وقد اختلف بعض المحللون إذا كان الصاروخ موجهاً أو أنه صدف مرور الأتوبيس وأن المقاومة أصبحت نتيجة التطور تصيب أهدافها بدقة متناهية، مما يشكّل على الجانب الصهيوني الكثير من الخسائر رغم وجود ما يدعون بالقبة الحديدية أو معطف الريح.
والحقيقة أن المقاومة فعلا تمتلك من الترسانة الصاروخية المتنوعة ما يجعلها تقف نداً لطائرات وجنود ما يسمى بجيش الحرب الصهيوني، تلك الصواريخ التي عجز جيش العدو على صدها أو الوقوف في طريقها سواء بصواريخ باتريوت الأمريكية أو منظومة الصواريخ التي أرسلتها مجدداً الولايات المتحدة الأمريكية لبناء منظومة القبة الحديدية التي كلفت الجيش الصهيوني ملايين الدولارات لإسقاط صواريخ سرايا القدس وكتائب القسام وصواريخ المقاومة الأخرى التي يدعي الصهاينة أنها بدائية الصنع.
وهذه الصواريخ سواء أكانت صناعة محلية بدائية أو مستوردة من السوق السوداء فهى مزعجة ومؤلمة للحكومة الصهيونية وتقف شوكة في حلق المحتل وتعتبر في حسابات الجيوش نوعاً من التوازن في القوى.
فصواريخ المقاومة بالإضافة للرعب والهلع التي تحدثه داخل الكيان الصهيوني وبين سكانها يشكل هاجس قلق للحكومة الصهيونية أما كون الصاروخ الأخير الذي أصاب الأتوبيس كان موفقا بإصابة الهدف فلأنه صاروخ مضاد للطائرات يصيب الهدف الحراري لذلك فقد أصاب أكثر مكان في الأتوبيس سخونة وهو محركه، حيث إن الصاروخ يتبع الهدف الحراري.
هذه صواريخ الرعب ليست صواريخ عبثية كما سماها رئيسنا المبجل سابقا، تدخل الهستيريا في داخل المجتمع الصهيوني، فتوقع عدداً من القتلى وعشرات الجرحى وما يسمى بإصابات الهلع، وليست صواريخ من الدُمى مصنوعة من الورق المقوى، أو مواسير فارغة أشبه بألعاب نارية كما قيل عنها سابقا.
وينظر المؤيدون للمقاومة بأن هدف الصواريخ هو إيجاد توازن في الرادع العسكري للاحتلال باعتبار أن الصاروخ إشارة احتجاج على الاحتلال وليس لتحرير أراضيه المحتلة، وأن الاحتلال الصهيوني لا يسمع بالكلام ولا بالشعارات بل بفعل قوة السلاح، وأن تلك الصواريخ ليست عملاً إجرامياً بل هي وسيلة المقاومة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وعن أراضيه المغتصبة على أيدي العدوان الصهيوني المغتصب، وأما كونها بدائية فهذا يزيدها ميزة فريدة في قدرتها على عدم التمييز في عشوائيتها، وبالتالي تشكل رعباً لكل صهيوني بدون تمييز إذا ما كان هو الهدف التالي.
لقد نجحت المقاومة في تشريد سكان المستوطنات المجاورة لقطاع غزة من سكناهم وجعلتهم في محيط الاستهداف المركَّز لصواريخها العبثية والبدائية، وهي تطور نفسها دائما للوصول لأهداف أبعد، الأمر الذي يخيف قادة الحرب الصهيوني أن تستطيع يوما الوصول لقلب تل أبيب أو مراكز الجيش ومقراته في الداخل مما يهدد كيانهم ويزلزل أمنهم، وحينذاك سيضطر الصهاينة للتفاوض مع ما يسمونهم بالإرهابيين أو الحركات الإرهابية "الجهاد الإسلامي وحماس".
لذلك تعتبر صواريخ المقاومة في عيون القادة الصهاينة تمس الجدار الأمني لدولة الاحتلال وهي بمثابة تهديد استراتيجي لا يمكن صده، فالصواريخ القادمة من قطاع غزة محلية الصنع أو مستوردة قصيرة المدى لا يمكن التنبؤ بها ولا يوجد طريقة للتخلص منها.
إن صواريخ المقاومة جعلت مئات الصهاينة تحت مرمى الصواريخ وفي دائرة الرعب، فقد استطاعت تلك الصواريخ تهديد أمن الدولة الصهيونية، حيث فشلت قيادة جيش الحرب الصهيوني في حماية شعبها منها لعدم قدرتهم على منعها أو الحؤول دونها لعدم وجود وسائل دفاعية قادرة على حماية المستوطنين أو السكان اليهود في المدن القريبة من الحدود مع قطاع غزة رغم وجود ما يسمى بالقبة الحديدية أو معطف الريح الذي كلفهم ملايين الدولارات ، ما جعلهم يواصلون حصار قطاع غزة وتهديده بالاجتياح بين الحين والآخر، وتقوم طائراتهم بإطلاق الصواريخ وقصف المناطق التي تشتبه بها هناك.
ما يقلق رجال الأمن الصهيوني هو حصول التنظيمات الفلسطينية في غزة على صواريخ من إيران وتطوير صواريخها محلية الصنع على أيدي فلسطينيين تعلموا وتدربوا في سوريا وعلى أيدي حزب الله في لبنان لتصل تلك الصواريخ إلى عمق البلاد، حيث هناك معلومات أنه في المدة الأخيرة وصل لدى المنظمات الفلسطينية صواريخ غراد وصواريخ كتف مضادة للطائرات ممكن أن تسقط طائرة على مسافة تقارب 4 كم، وصواريخ مضادة للدبابات ذات رأسين تخترق الميركافا المتطورة والتي تفتخر بها الصناعات الصهيونية المسلحة، مما جعل سلاح الجو الصهيوني يُوقف طلعات الهليكوبتر المنخفضة في سماء غزة خوفاً من استهدافها واقتصرت في ذلك على الطائرات من غير طيار"الزنانات" في قصف أهدافها.
وقد وصل العلم للقيادة الصهاينة بحصول حركتي الجهاد الإسلامي وحماس على بعض الأسلحة المتطورة وصواريخ يصل مداها إلى العُمق الصهيوني مثل عسقلان وأسدود وضواحيها، فقد استطاعت المقاومة تهديد أمن دولة الاحتلال وخلقت بذلك توازناً في القوة أجبرت الكيان الصهيوني على التفكير في الحديث عن تهدئة أو هدنة مع المقاومة.
تعليق