بسم الله
منذ أن أحرق البوعزيزي نفسه ، وتبعه ما تبعه في تونس وغيرها ، والاعلام الفلسطيني غير الرسمي يمارس دوره الطبيعي في الوقوف بجانب الشعوب المغلوب على أمرها ، يشاركهم اعتصاماتهم ومظاهراتهم وجنائز شهدائهم وينقل معاناتهم ، ويفضح أساليب الحكام وأبنائهم وأتباعهم ، هذا الإعلام – بشكل عام - شكل قوة أساسية ساعدت في نجاح هذه الأحداث والاعتصامات في تحقيق أهدافها سواء بإزالة الأنظمة - كما في تونس ومصر - وحدوث تغييرات وإصلاحات - كما في السعودية والبحرين – وغطاها بمهنية أقل حيث الموافقة على العدوان الغربي المستمر على ليبيا بحجة حماية المدنيين الذين يقتلون بالعشرات جراء عمليات القصف الأمريكي.
الحلقة الأهم في مسلسل الثورات التحررية ، بدأت منذ أسبوعين تقريباً بأحداث سوريا – الأخت الشقيقة لفلسطين – حينما خرج السوريين في درعا رافضين ظلم الأسد وأعوانه المستمر منذ زمن الأسد الأب ، رغبين بالحرية التي نعمت بها أخواتها مصر وتونس ، إلا أن النظام القمعي رفض ذلك – كما رفضه السابقون – ورأينا المُهرج الكبير بشار في البرلمان يضحك على دماء أبناء درعا ، ورأينا النفاق العلني من المقربين منه محاولين تصغير ما يحدث وكأنه شيء عابر سينتهي بالقضاء على هذه الثلة المارقة والعابثة باستقرار البلاد.
ما يثير الإشمئزاز هنا هو أن تجد الكثيرين من الإعلاميين الفلسطينيين وغيرهم ، ممن انطلقت ألسنتهم بلا رقيب تشجب وتستنكر حين اعتدت الأنظمة المصرية والتونسية والليبية على أبنائها ، حتى شعرنا وكأننا نعيش معهم ثوراتهم ونضالهم ضد المحتل العربي ، ولم تكتفي بذلك بل انطلقت من جديد – بعد إزالة هذه الأنظمة - تُغني للشباب الذي طلب الحرية والكرامة الغائبة في دولهم ما يزيد عن ربع قرن .
ومنذ أحداث سوريا - المشروعة كأخواتها – لم نرى الإعلام الفلسطيني يمارس دوره الذي مارسه إبان أحداث تونس ومصر وغيرهما . القنوات والصحف والمواقع والمنتديات وحتى صفحات الفيس بوك الفلسطينية تعمل وكأن الأمر لا يعنيها ، والأمر من ذلك أن تحذف المواضيع التي تتحدث عن أحداث سوريا من على بعض شبكات الحوار.
إلى أي درجة وصلنا من اللاثورية ؛ وصلنا إلى حد أن لا ننطق بالحق ؟ لا لشيء إلا أننا لن نجد مكاناً لبعض الشخصيات الفلسطينية ، فهل نكون شركاء في مصارة أرواح الناس من أجل ذلك ، ولماذا صمت إعلامنا عما حدث ويحدث من جرائم قتل بالمئات ضد السوريين ، وعلى إنتهاك حرية الإنسان - التي صمّوا إذاننا بها في فترات ليست ببعيدة – ، وهل سنكون شركاء بشار الأسد ضد الشعب السوري الأبي ، ولماذا ؟
أم أن ما يحدث من قبل إعلامنا غير ما مقصود ، فالأمر لا يتعدى الملل من نقل هذه الأخبار التي لا تُسمن ولا تغني من جوع .
منذ أن أحرق البوعزيزي نفسه ، وتبعه ما تبعه في تونس وغيرها ، والاعلام الفلسطيني غير الرسمي يمارس دوره الطبيعي في الوقوف بجانب الشعوب المغلوب على أمرها ، يشاركهم اعتصاماتهم ومظاهراتهم وجنائز شهدائهم وينقل معاناتهم ، ويفضح أساليب الحكام وأبنائهم وأتباعهم ، هذا الإعلام – بشكل عام - شكل قوة أساسية ساعدت في نجاح هذه الأحداث والاعتصامات في تحقيق أهدافها سواء بإزالة الأنظمة - كما في تونس ومصر - وحدوث تغييرات وإصلاحات - كما في السعودية والبحرين – وغطاها بمهنية أقل حيث الموافقة على العدوان الغربي المستمر على ليبيا بحجة حماية المدنيين الذين يقتلون بالعشرات جراء عمليات القصف الأمريكي.
الحلقة الأهم في مسلسل الثورات التحررية ، بدأت منذ أسبوعين تقريباً بأحداث سوريا – الأخت الشقيقة لفلسطين – حينما خرج السوريين في درعا رافضين ظلم الأسد وأعوانه المستمر منذ زمن الأسد الأب ، رغبين بالحرية التي نعمت بها أخواتها مصر وتونس ، إلا أن النظام القمعي رفض ذلك – كما رفضه السابقون – ورأينا المُهرج الكبير بشار في البرلمان يضحك على دماء أبناء درعا ، ورأينا النفاق العلني من المقربين منه محاولين تصغير ما يحدث وكأنه شيء عابر سينتهي بالقضاء على هذه الثلة المارقة والعابثة باستقرار البلاد.
ما يثير الإشمئزاز هنا هو أن تجد الكثيرين من الإعلاميين الفلسطينيين وغيرهم ، ممن انطلقت ألسنتهم بلا رقيب تشجب وتستنكر حين اعتدت الأنظمة المصرية والتونسية والليبية على أبنائها ، حتى شعرنا وكأننا نعيش معهم ثوراتهم ونضالهم ضد المحتل العربي ، ولم تكتفي بذلك بل انطلقت من جديد – بعد إزالة هذه الأنظمة - تُغني للشباب الذي طلب الحرية والكرامة الغائبة في دولهم ما يزيد عن ربع قرن .
ومنذ أحداث سوريا - المشروعة كأخواتها – لم نرى الإعلام الفلسطيني يمارس دوره الذي مارسه إبان أحداث تونس ومصر وغيرهما . القنوات والصحف والمواقع والمنتديات وحتى صفحات الفيس بوك الفلسطينية تعمل وكأن الأمر لا يعنيها ، والأمر من ذلك أن تحذف المواضيع التي تتحدث عن أحداث سوريا من على بعض شبكات الحوار.
إلى أي درجة وصلنا من اللاثورية ؛ وصلنا إلى حد أن لا ننطق بالحق ؟ لا لشيء إلا أننا لن نجد مكاناً لبعض الشخصيات الفلسطينية ، فهل نكون شركاء في مصارة أرواح الناس من أجل ذلك ، ولماذا صمت إعلامنا عما حدث ويحدث من جرائم قتل بالمئات ضد السوريين ، وعلى إنتهاك حرية الإنسان - التي صمّوا إذاننا بها في فترات ليست ببعيدة – ، وهل سنكون شركاء بشار الأسد ضد الشعب السوري الأبي ، ولماذا ؟
أم أن ما يحدث من قبل إعلامنا غير ما مقصود ، فالأمر لا يتعدى الملل من نقل هذه الأخبار التي لا تُسمن ولا تغني من جوع .
المهاجر
تعليق